تسعة مجهول
المرأة الشؤم
الرئيسية » الغاز » المرأة الشؤم : أسطورة المرأة التي تلعن من يراها

المرأة الشؤم : أسطورة المرأة التي تلعن من يراها

المرأة الشؤم هي قصة أسطورية متداولة عن امرأة تقوم بلعنة كل من يراها، نتعرض لمجموعة من القصص التي رويت حول المرأة الشؤم متيحين الفرصة للقارئ للحكم عليها.

المرأة الشؤم أو البانشي يُرمز بها إلى روح امرأة تُعتبر نذير شؤم على من يراها. تختلف شهادات من تعرض لمواقف ظهرت فيها المرأة الشؤم ولكنها تتفق على أن ظهورها كافي ليحل حدث سيء على أهل من يراها. وظهور المرأة الشؤم يعني أن أحدهم سيموت. يقال أنها روح جنية تسكن تلال إيرلندا. وتعني البانشي باللغة الإيرلندية سيدة تلال البرية. أما باللغة الإسكتلندية فتعني الغاسلة. تظهر المرأة الشؤم وهي تبكي بشكل قوي، وكأنها بشكل ما تصرخ على روح الشخص الذي يموت حتى قبل موته. أما شكلها فهناك من يقول أنها بالغة الجمال، وهناك من، على العكس تماما، يقول أنها مرعبة المظهر ومخيفة. ما حقيقة المرأة الشؤم وما أبرز القصص التي يرويها من سبق أن رآها. هذا ما سنراه في الأسطر القادمة.

نشأة أسطورة المرأة الشؤم

المرأة الشؤم وحكاياتها

بعض المسيحيين السلتيين يؤمنون أن البانشي هم مجموعة من الملائكة المطرودين من الجنة والذين هبطوا إلى الأرض. ويقال أن أحد النبلاء بمنطقة أوبرين تزوج بامرأة فلاحة فلحق العار على الأرستقراطية الانجليزية بهذا الزواج غير المتكافئ. ورغبة منه في التكفير عن ذنبه قام بإغراق زوجته في الخندق المحيط بقلعته. ويقال أن البانشي هي روح تلك المرأة. فيما هناك قصة أخرى مشابهة لطبال إسكتلندي تعرض للقتل عن طريق إغراقه بواسطة عشيرة أوجيلفي الإسكتلندية. فأصبح هذا الطبال يظهر في كل مرة يموت فيها أحد أفراد العائلة. حيث يظهر للعيان ويقرع طبله ليفهم الناس أن هناك من سيموت من أهلهم قريبا.

قصة السيدة فانشاوي

تعود جذور القصة إلى سنة 1692 بمنطقة أوبرين. حيث كانت السيدة فانشاوي وزوجها ريتشارد ضيفين على أحد النبلاء. وفي الليل سمعت السيدة فانشاوي بكاء حاد لامرأة. وحين نهضت لترى من يصرخ وجدت امرأة تندب بشدة واختفت بمجرد رؤيتها. وحين روت هذه القصة لمضيفها أخبرها أن هذه هي البانشي التي يعتبر رؤيتها إنذارا بموت أحدهم. وبالفعل ففي صباح ذلك اليوم توفي زوج السيدة فانشاوي ريتشارد.

قصة السيدة لوين

كانت السيدة لوين في رحلة عمل إلى دبلن الأيرلندية سنة 1776 مع بعض أصدقاءها وابنتها حين شاهدوا امرأة عجوزا متشحة بالسواد بشعر طويل أبيض. وكانت تجري ذهابا وإيابا بالقرب من الكنيسة وهي تصفق. أثار ظهورها بهذا الشكل استغراب الجميع. وبعدها بأيام توفيت السيدة لوين.

قصة ديفيد وارنر

لعل هذه القصة هي الأكثر غرابة. ذلك أن ديفيد وارنر بطل قصتنا ألحق لعنة البانشي على مجموعة من الجنود البريطانيين وأردتهم موتى. بولاية نورث كارولينا الأمريكية، كان ديفيد وارنر اليميني الموالي للأمريكيين على حساب البريطانيين يساعد الجنود الأمريكيين ويقدم لهم الذرة والقمح. هدده البريطانيون بضرورة التوقف عن ما يفعله لكنه لم يكترث بهم مؤكدا أنه لا يخافهم. أثار هذا التحدي غضبهم أكثر فقاموا بالاعتداء عليه وهددوه بالقتل برميه في النهر مقيدا، لكنه رد عليهم بأنه لا يخاف وأنهم إن فعلوا ذلك فستلاحقهم البانشي طيلة حياتهم. قام الجنود بتنفيذ وعيدهم ورموه في النهر مقيدا. وبينما وارنر يغرق بدأ الجنود يسمعون نواح وصراخ امرأة على ضفاف النهر. أصاب هذا الجنود بالرعب فاعترفوا لقائدهم بفعلتهم في وارنر. وحكم عليهم بالعمل في طاحونة السيد وارنر مدى الحياة وإطعام الجنود البريطانيين بالحبوب والمواد الغذائية منها. ومع ذلك فقد استمرت مشاهداتهم للبانشي بالقرب من النهر الذي شهد جريمتهم. أصابت هذه المشاهدات المرعبة أحد الجنود بالجنون، وفي إحدى الليالي وجده الأهالي غارقا في مياه النهر. واستمرت البانشي في الظهور لبقية الجنود إلى أن قضت عليهم جميعا.

أخيرا

لا زال في جعبة التاريخ الكثير من القصص المشابهة التي تؤرخ لأسطورة المرأة الشؤم. وتبقى هذه الظاهرة غير مفهومة للأوساط العلمية ولا أحد يعلم حقيقتها بالضبط وكيف تظهر ومن تكون.

سناء مخلص

كاتبة مقالات ومدونة مغربية.

أضف تعليق

سبعة − 6 =