هناك الكثير من المخلوقات الغريبة في هذا الكون، والتي ربما لم يقتنع البعض بوجودها حتى الآن، لأنه لم يثبت يقينا وجودها، وإن كانت هناك بعض التأكيدات التي تفتقر إلى الدلائل، فلم يثبت مثلًا أن شُوهد كائن فضائي وتم التقاط صور له، مثلما هو الحال مع باقي المخلوقات كالحيوانات وما شابه، لذلك يسعى العلماء والباحثون للتأكد من وجودها وتوثيقه، وحتى يتثنى فعل ذلك، دعونا نتعرف على أهم المخلوقات الغريبة الموجودة في عالمنا، والتي قال البعض أنه قد شاهدها بالفعل، وهي كائنات كثيرة، لكن الأكثر تأكيدًا كان ما سيأتي ذكره في السطور التالية.
بعض المخلوقات الغريبة وأهميتها البيئية في عالمنا
المخلوقات الغريبة
قبل أن نذكر أهم المخلوقات الغريبة في عالمنا يجب علينا ألا نغفل ذكر ماهية المخلوقات الغريبة، أي المقياس الذي يُمكن به اعتبار مخلوق ما غريب أو مألوف، فليس كل شخص منفرد يرى كائن ما لأول مرة يدعى أنه لا يعرفه وأنه كائن غريب، فهناك فارق كبير جدًا بين الغرابة والجهل، فقبل أن نحكم على هذا المخلوق بالغرابة يجب أن نبحث عنه أولًا، ونتأكد من عدم وجود مثيل له أو الكثير منه، وهذا بالطبع لا يُمكن القيام به من قِبل شخص واحد، وإنما يجب أن تُقر به عدة هيئات ومؤسسات ممن تهتم بهذا الأمر، والآن، بعد أن عرفنا كيفية تحديد المخلوقات الغريبة، دعونا نتعرف على أهمها.
الكائنات الفضائية، أغرب المخلوقات الغريبة
يتحدث الإنسان عن وجود الكائنات الفضائية منذ فجر التاريخ، وهذا الأمر غير مُبالغ فيه بالمرة، لأنه قد قيل فعلًا عند اكتشاف أقراص دوربا أنها من صنع الكائنات الفضائية التي جاءت إلى الأرض قبل سبعة آلاف عام، ثم توالى بعد ذلك سيل من الادعاءات على مر التاريخ، كلها تقول إن مركبة مُحملة بالكائنات الفضائية هبطت إلى الأرض، وأن هذه الكائنات قد انفصلت عن المركبة وضلت طريقها إليها حتى عثر الإنسان عليها وقتلها.
الغريب أن الكثير من الأفلام والروايات قالت بوجود الكائنات الفضائية، حتى أصبح الأمر حقيقة مطلقة لدى الكثيرين، لكن بالطبع هذا ليس صحيحًا، بل إن الأمر المؤكد الوحيد حتى الآن أنه لم يتم التقاط صور أو أدلة تُثبت وجودها فعلًا، أما ما تردد بشأن حادثة روزويل التي حدثت قبل قرنٍ في الولايات المتحدة الأمريكية وما قيل عن العثور على كائن فضائي وقتله وتحليله فهو أمر لا يستند إلا دليلٍ قوي، وإلا، فلماذا لم يعثر الإنسان على أي كائن فضائي في المرات العديدة التي صعد فيها للفضاء؟ فهل تهرب مثلًا أو تختفي؟ أم أنها تظهر فقط في الأرض؟ بالطبع الأمر شائك ومُحير، لكن مع ذلك، تظل الكائنات الفضائية من المخلوقات الغريبة المُجمع على وجودها في عالمنا، وبالتأكيد مع التقدم المستقبلي سيتم الكشف عنها ومعرفة أماكن وجودها بالضبط.
مونتاك مونستر، حيوان الشاطئ
يُعد حيوان المونتاك، والذي تم العثور عليه عند شاطئ مونتاك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، من أغرب المخلوقات الموجودة بالفعل، والذي تم رؤيتها والتقاط الصور لها ونشر عدة تقارير عنها في الصحف، لكن العثور على حيوان المونتاك الغريب كان مصحوبًا بالكثير من الغرابة، فقد وُجد، لأسبابٍ مجهولة حتى الآن، مقتولًا عند شاطئ مونتاك، ومُلطخ بالرمال والأتربة، ولا يعرف أحد حتى الآن كيف قُتل ولماذا.
الأمر الثاني، والغريب كذلك، أن جثته قبل أن يتم تحليلها وفحصها اختفت، أو يُمكن القول إنها قد تبخرت، كيف ومتى؟ لا أحد يعرف أيضًا، لكن الأمر المؤكد الوحيد أن هذا الكائن الغريب لا وجود لمثيل له، ومن الممكن أن يكون قد نتج جراء زواج خنزير ببقرة، وهذا يتضح كثيرًا من جسمه، أما الوجه فما زال مجهولًا إلى الآن، وقد قال البعض أن المونتاك مونستر ربما ينتمي إلى الكائنات الفضائية، لكن هذا القول لم يتم تأكيده حتى الآن، ليبقى هذا الحيوان ضمن قائمة المخلوقات الغريبة الموجودة في عالمنا.
ذا موثمان، أسطورة الرجل ذو الأجنحة
ما بيني عامي 1966 و1967، وتحديدًا في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، تم تقديم الكثير من البلاغات التي تقول بوجود كائن غريب مُخيف، عبارة عن رجل ذو أجنحة وعيون حمراء ويرتدي زي أسود بالكامل، والأغرب من ذلك أنه كان يستطيع الطيران لمسافات طويلة، وكانت نقطة طيرانه دائمًا ما تكون من على كوبري سيلفر.
ذا موثمان، هذا الكائن الذي يُعد من أشهر المخلوقات الغريبة، كان يظهر في بعض الأحيان على هيئ رجل بلا رأس، وربما يكون هذا الأمر هو السبب الرئيسي لأغلب البلاغات التي كانت تُقدّم ضده، حيث أنه كان يُسبب الإزعاج للأهالي والسكان، خاصةً الأطفال، والذي توفي أحدهم بأزمة قلبية حدثت فور رؤيته، بل يُقال أيضًا أنه في المرة الأخيرة التي تم رؤيته فيه عند كوبري سيلفر سقط الكوبري ومات جراء هذا السقوط أكثر من 46 شخص، كان هذا في عام 1967، ومن يومها لا أحد رأى الموثمان مرة أخرى، وهذه هي رغبة الجميع في الولايات المتحدة الأمريكية.
سمكة الهلكوبرون، الديناصور المُخيف
تُعتبر سمكة الهلكوبرون من أقدم المخلوقات الغريبة الموجودة في عالمنا، وهي من ضمن الحيوانات التي تُعرف بالدينوصورات، فطولها مثلًا يتجاوز الخمسة عشر قدمًا، وأسنانها تتجاوز الألف، هذا بالإضافة إلى فكها الذي يظهر بشكل مُخيف للغاية عندما يكون مُلتويًا، إجمالًا، تُعتبر سمكة الهلكوبرون من أشرس وأضخم الحيوانات البحرية.
تعيش سمكة الهلكبرون في المحيط، وتمتز بأسنانها القوية التي تُشبه في حدتها المنشار، وربما يكون هذا سببًا في عدم انقراضها أثناء الحقبة المعروفة بحقبة موت الحيوانات، والتي شهدت انقراض أكثر من تسعين بالمئة من الكائنات الغريبة الأسطورية مثل سمكة الهلكوبرون، والتي عاشت بعد هذه الحقبة لفترات طويلة ثم انتهت، ولم يبقى إلا بعد الآثار الطفيفة على وجودها، والذي مرّ عليه مئات القرون.
أرنب الأنجروا، حيوان الفرو
مع أن أرنب الأنجروا يُعد من المخلوقات الغريبة إلا أنه حيوان غير مُخيف على الإطلاق، فالفرو الكثيف الذي يملأ كامل جسده جعل منه حيوان محبوب من الجميع وزاد من الإقبال على تربيته، فهو يختلف تمامًا عن الأرنب العادي أو البري، فلا يجوز أكله، بل هو للتربية فقط، ولن نبالغ إذا قلنا إن أسعاره تتجاوز آلاف الدولارات، لذلك يكثر وجوده لدى الأثرياء فقط، ويُستخدم كما قلنا للتربية والترفيه والتسلية.
الشيء الغريب في المخلوقات الغريبة
هناك أمر غريب جدًا فيما يتعلق بالمخلوقات الغريبة، وهو أمر قد لا ينتبه إليه البعض من الأساس، وهو أن أغلب، إن لم يكن كل، المخلوقات الغريبة، تم رؤيتها أو حدث الظهور الأول لها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي قد يُثير تساؤلًا من نوعية “لماذا؟”، أجل لماذا الولايات المتحدة بالتحديد؟ وهل هذا كله مجرد أوهام تصطنعه الولايات المتحدة الأمريكية ليبقى اسم هذه الدولة مُتصدرًا المشهد على الدوام، وهل فعلًا هناك ما يُسمى بحيوان المونتاك مونستر والموثمان، أم أنها مجرد أساطير وهمية تم اختلاقها، لا أحد يعرف فعلًا، لكن الشي المؤكد أن المخلوقات الغريبة له موجود في عالمنا.
أضف تعليق