تسعة مجهول
الدمية أنابيل
الرئيسية » غرائب » تعرف على لغز الدمية أنابيل أشهر الدمى المسكونة بالأشباح!

تعرف على لغز الدمية أنابيل أشهر الدمى المسكونة بالأشباح!

الدمية أنابيل مصطلح يُطلق على كل دمية مسكونة، والحقيقة أن الدمية قد تواردت على الأفلام والواقع بحدٍ سواء حتى أصبحت مصدر رعب للكثيرين، فما هو لغز الأنابيل؟

ظهرت الدمية أنابيل في الكثير من الأفلام والقصص الخيالية، وكذلك القصص الواقعية، كان لها نصيب كبير من هذه الدمية، والتي سُميت باسم أنابيل إجمالًا، لكنها في الحقيقة تُطلق على كل دمية مسكونة تبث الرعب في النفوس، وقد يتعجب البعض بالتأكيد من قدرة دمية من القطن على إثارة الرعب والذعر في النفوس، إلا أن هذا الأمر قد حدث بالفعل، وإذا أردنا تفصيلًا أكثر، فإننا مجبرون على تناول أبرز قصص الدمية أنابيل خلال السطور الآتية، فدعونا نتعرف عليها ونتيقن مما يُقال عنها في الأفلام، وهل هو مجرد خيالات أم هو حقائق تستند إلى أدلة واقعية.

الدمية أنابيل

بطلة حكاية الدمى المرعبة يُطلق عليها مجازًا اسم الدمية أنابيل، بمعنى أكثر توضيحًا، أي دُمية تتواجد في فيلم رعب أو في قصة مرعبة خيالية أو حقيقية تُسمى الدمى أنابيل، فهو اسم جنس يُطلق على العموم، وقد تم استخدام ذلك الفيلم لأسماء بعينها مثل فيلم أنابيل الذي أُنتج في عام 2014.

قصص الدمية أنابيل المرعبة ليس هناك أكثر منها، فقد تم توثيقها في أكثر من بقعة بالعالم وبأكثر من هيئة، والحقيقة أن وجود الدمية أنابيل كبطلة منفردة في بعض أفلام الرعب كان أفضل بكثير من تواجد أشياء أخرى يُقصد بها الرعب مثل شخصية فرانكشتاين ودريكولا وغيرها من الشخصيات، لذلك، سوف نستعرض معًا أشهر حكايات تلك الدمى في الحقيقة والخيال، الكتب والأفلام، وفي كل موضع ذُكر فيه لفظ أنابيل.

فيلم أنابيل، أشهر قصص الدمى

من أشهر الأفلام التي تناولت قصة الدمية أنابيل بشكل أو بآخر هو فيلم أنابيل الذي تم إنتاجه في عام 2014 وصنف على أنه أحد أقوى أفلام الرعب، وما يُبين مكانة تلك الدمية وقصتها الغامضة، والحقيقة أنه بالرغم من كون القصة التي يتحدث عنها الفيلم قصة خيالية في الأساس، إلا أنها دارت حول النواة الأساسية لفكرة الدمية المرعبة.

الفيلم باختصار يبدأ بحادثة سرقة عادية يقوم بها رجل وامرأة، وفي أثناء عملية السرقة تقوم صاحبة البيت، التي كانت في فترة الحمل بهذا الوقت، بالتهجم عليهما ومنعهما، ثم يأتي بعد ذلك الزوج ويطلق عليهما النار فيقتل الرجل، أما المرأة فعندما ترى الرجل غارقًا في دمه تقتل نفسها هي الأخرى، ومن هنا يبدأ دور الدمية أنابيل الحقيقي، حيث يسقط دمها على دمية كانت مُهداة إلى الطفل الذي على وشك الولادة، ويتبين أن المرأة تحتوي على دم غامض يبث الروح في الدمية ويجعلها تطارد أهل البيت جميعًا وتتوالى الأحداث في سرد مشوق مرعب.

دمية سنغافورة، الدمية الغامضة المخيفة

مرة أخرى ظهرت الدمية أنابيل في حياتنا، لكن هذه المرة في الحياة الواقعية وفي دولة نعرفها جميعًا، وهي دولة سنغافورة، حيث اكتُشفت تلك الدمية لأول مرة خلال بداية القرن الحالي أمام أحد الأشجار بحديقة سنغافورة، والحقيقة أن الأمر الذي أثار فضول كل من شاهدوها قبل رعبهم هو الشيء الذي يُغطي عينيها وأسباب تواجده.

كانت الدمية أنابيل المتواجدة في سنغافورة مُغطاة بشيء على عينيها مكتوب عليها بسم الله، وبجانب تلك الشجرة التي تستند عليها الدمية ثمة لافتة كبيرة تُحذر المارة من محاولة إزالة العصابة من على أعين الدمية لأنهم إذا فعلوا ذلك سوف يُصابوا باللعنة ولن تتركهم الدمية أبدًا، وقد استمر ذلك الأمر لفترة طويلة ولم يحاول الناس بالفعل إزالة العصبة من على أعين الدمية خوفًا منها حتى جاء اليوم الذي اختفت فيه ولم يتم العثور على أي أثر لها، ولا يعرف أحد حتى الآن أين ذهبت كيف اختفت، الشيء الوحيد المعروف أنها كانت خير تجسيد للدمية أنابيل الواقعية.

الدمية الصينية، الدمية النابضة بالحياة

من المعروف أنه مهما كانت حالة الدمية أنابيل ومهما كان الرعب التي تبثه في النفوس فهي في النهاية مجرد دمية مصنوعة من القطن، لكن ذلك الأمر قد تغير تمامًا مع الدمية العجيبة التي ظهرت في الصين عام 2009، والتي بدت وكأنها إنسان عادي، يكبر ويعيش ويموت.

في عام 2009 ادعت عائلة صينية أنها كانت تمتلك قبل عشر سنوات دمية عادية، لكنها أودعتها الطابق السفلي للمنزل ونسيتها تمامًا، ثم بعد عشر سنوات اكتشفها أحد الأطفال بالصدفة، وقد تفاجئ الجميع عندما شاهدوا تلك الدمية، حيث كانت التجاعيد تملئ وجهه ويديها وقدميه، وبدا جليًا أنها قد بلغت من العمر أرذله، وكأنها كانت تنبض بالحياة كل ذلك الوقت، والحقيقة أنه بالرغم من أن كل ما مضى ذكره يُعد أمرًا غريبًا إلا أن الأغرب حقًا لم يأتي بعد، حيث أن تلك الدمية قد أصبحت حديث الشارع الصيني وأبدى الكثيرون رغبتهم في شرائها بأي مبلغ مهما كان.

الدمية البشرية، نتاج الشركة الكندية

قبل سنوات خمس قامت شركة كندية بإنتاج نوع جديد من الدمية أنابيل ادعت أنه نوع مختلف تمامًا عن كل ما قد تم رصده من قبل، حيث تظاهرت تلك الشركة بكونها تضم أكبر العلماء الروحانيين، وأنها قد تمكنت من خلالهم إنشاء دمية حقيقية تملأها الأرواح البشرية، بمعنى أدق، تم إنتاج دمية حقيقية لا تشترك مع الدمية القطنية سوى في صفاتها المرعبة، والتي سوقت لها الشركة فيما بعد على أنها الدمية الأكثر رعبًا على الاطلاق.

انتشار الدمية أنابيل الكندية لم يأخذ وقتًا طويلًا، فلقد طلبتها على الفور الكثير من الشركات الأخرى وحدث لها انتشار جزئي في أغلب الأماكن، قبل أن يتم منعها فيما بعد من المنظمات الحكومية، الصحية بشكل خاص، وذلك بسبب حالات الوفاة التي كانت تحدث بسببها، والتي في الحقيقة كانت ناتجة عن سبب غير موجود، إذ أن الدمية كانت تعتمد على النظريات والبحوث العلمية وليست خرافات وأرواح كما ادعت الشركة، تلخيصًا، كانت مجرد خدعة تسويقية.

هل أنابيل موجودة؟

بعد أن قرأنا كل ما مضى بالتأكيد ثمة سؤال يجب أن نتوقف ونسأله لأنفسنا، وهو هل الدمية أنابيل موجودة بحق؟ أم أن الأمر مجرد خرافات وشائعات وأساطير ابتدعها البشر باعتبارها حكايات مُسلية قبل أن يأخذ الأمر منحنى الرعب؟

في الحقيقة، أغلب الذين قصوا لنا قصص عن الدمية أنابيل لم يوضحوا لنا الكيفية التي كانت عليها هذه الدمية والنهاية التي آلت عليها، انهم فقط يقولون أن ثمة دمية مخيفة تفعل كذا وكذا، وهو أمر غير كافي، فعندما نتحدث مثلًا عن مصاصي الدماء فإننا نراعي ذكر أوصافهم وحياتهم وجرائمهم ونهايتهم، وهذا ما لا يتوافر أبدًا فيما يتعلق بقضية الدمية أنابيل، كما أن جعل دمية مكونة من القطن مصدرًا للرعب أمر آخر يجب التوقف أمامه، خاصةً وأن الأشياء التي يُمكن أن تكون سببًا للرعب بحق كثيرة ومتوافرة، عمومًا، تظل قصص الدمية أنابيل أحد أهم قصص الرعب وأكثر انتشارًا بين الكثير من القصص والأساطير، وتظل كذلك لغز كبير يبحث الكثيرين عن حل له.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

15 − 13 =