تسعة مجهول
الخروج من الجسد
الرئيسية » ظواهر » الخروج من الجسد : ما حقيقية هذه الظاهرة حقاً ؟

الخروج من الجسد : ما حقيقية هذه الظاهرة حقاً ؟

علم الخروج من الجسد من العلوم الجدلية الحديثة, ويؤكد العلماء وجود ظاهرة الخروج من الجسد لكن ما يرفضونه هو الادعاء بقدرة التحكم بالجسد النجمي او الاثيري

الخروج من الجسد هي حالة يستطيع فيها الانسان من الخروج بروحه فقط من جسده الفيزيائي بحيث يستطيع التجول في مكان ما ورؤية نفسه من الخارج , ويسمى ايضا الاسقاط النجمي , ويعتقد انصار وجود هذا النوع من النشاط العقلي ان غالبية البشر قد مروا بهذة العملية ولو لمرة واحدة فقط بينما يقدمون طرق عملية للتحكم الواعي بعملية الخروج وتحويلها الى عملية تتم حسب ارادة الشخص وهو ما يلاقي معارضة دينية اذ يمكن القول ان في ذلك ادعاء ببقدرة على معرفة الغيب او التحكم بالروح التي لا يعلمها الا الله , ويقترن الحديث عن تجربة الخروج من الجسد بالعادة مع الاسقاط النجمي او الاحلام الجلية اوالتخاطر او النظر عن بعد وكلها من النشاطات النفسية التي تتداخل مع الخروج من الجسد ويعدها الكثيرين ابرز اشكاله. .

الخروج من الجسد :

كان اول من تحدث عن تجربة الخروج من الجسد هو العالم رايموند مودي عام 1965 حيث الف كتاب ” الحياة بعد الحياة” والذي اورد فيه شهادات سمعها من عشرات الاشخاص الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت وكيف انهم وفي لحظة ما كانوا ينظرون الى اجسادهم وهي تهوي او تتعرض للاذى او تتمدد بهدوء على سرير الموت في المستشفى وهم ينتقلون الى بعد اخر , حيث بين مودي ان الانسان عندما يخرج من جسده فإنه يحل في جسم اخر اسماه الجسد النجمي والذي لا يستطيع التعرف على صفاته او قدراته بعد ان يعود لجسمه ويفيق , وقد اشار ان الكثيرين بينو ان جسدهم النجمي يتمتع بمواصفات وقدرات غير عادية ولكنهم لم يستطيعوا وصفها بكلماتهم , وفيما بعد ظهر بعض الباحثين الذين حاولوا فهم تلك العملية والاستفادة منها في تجريب الخروج من الجسد دون الحاجة الى حادث مروع او مرض يقرب الانسان من حتفه وكانت تلك احد مقدمات ظهور علم البرمجة العصبية اللغوية.

طبقت بعض الحركات الدينية والجماعات الغامضة طقوس الخروج من الجسد وادعى بعض قادة هذة الجماعات قدرته على التحكم بجسده البديل اثناء خروجه بإرادته من جسده وانه يستطيع السفر عبر الزمان والمكان وهو ما جعل اتباعه يقدسوه في بعض الحالات ومن اشهر الحركات التي اشتهرت بهذة الظاهرة هي الصوفية التي يطبق شيوخها طقوس الطرح الروحي او السفر الروحي , بينما تفرض المجامع الفقهية الاسلامية تجريب تمارين الخروج من الجسد وتعتبرها نوع من الخداع او انها نوع من سيطرة الشيطان على الانسان لذا يحرم على المسلم القيام به, فيما ترى بعض الاراء ان الامر لا يتعلق بالروح وبإمكانية التحكم بها بقدر ما يتعامل مع بعض امكانات الجسم البشري التي لم يتمكن الانسان من استغلالها بالشكل الامثل في العصور السابقة ولذا لا ضير من تجريب مثل هذة النشاطات.

يكون الانسان اقرب ما يكون الى تجريب الخروج من الجسد في لحظات الاقتراب الكبير من الموت جراء تعرضه لحادث صعب او مرض عضال مما يبقيه لفترة في حالة غيبوبة , وقد لاحظ الاطباء ان معظم العائدين من الموت كما يحب البعض ان يسميهم يسردون قصص غريبة بعد افاقتهم من الغيبوبة تصل في بعض الاحيان الى وصف العمليات العلاجية التي تمت له بعد الحادث المميت الذي تعرض له, كما ان هناك اشكال اخرى من الخروج من الجسد حيث يمكن للانسان اختبارها اهمها بعض الاحلام التي تكون واضحة بحيث يستعرض الانسان بعض تفاصيلها الدقيقة كما لو كان مشاركا في الحدث في حالة اليقظة , كذلك التخاطر اذ يمكن لشخصين ان يحلما ببعضهما البعض في نفس الوقت او يقومان بالتفكير بنفس الموضوع دون سابق انذار حتى ان البعض يدعي انه كان يفكر بما قاله الشخص الذي امامه قبل ثوان بسيطة.

بدأت بعض المراكز المتخصصة في البرمجة اللغوية العصبية بإدراج تمارين الخروج الواعي من الجسد ضمن دوراتها التي تلقى اقبال جيدا حول العالم , ويدعي بعض خبراء هذة المراكز انهم قادرين على تعليم الشخص السفر دون جسده من خلال تمارين يقولون انها مجربة واثبتت فاعليتها, ويقوم عشرات الالاف بتجربة الخروج من الجسد ضمن دورات تدريبية عملية تهدف الى تعريف الانسان ببعض القوى الكامنة في جسده.

اشكال الخروج من الجسد

لعل علم الخروج من الجسد من العلوم الجدلية الحديثة , الذي صار علم واقعي يمكن تدريسه والتدرب عليه ليكون الشخص خبيرا فيه وذلك بفعل العمل الدؤوب لعدد من المجموعات والجمعيات المهتمة بعلم ما وراء النفس البشرية , وقد قسم المتحمسين لهذا العلم الخروج من الجسد الى عدة اشكال اهمها:

1-    الاسقاط او الطرح النجمي : وفي هذة الحالة يقوم الشخص بالانتقال الى جسد جديد وهمي يسمى الجسد النجمي او الاثيري حيث يقوم بالتنقل حول جسده الارضي او يسافر عبر المكان الذي يرغب بالذهاب اليه دون الحاجة لوسائل انتقال وغالبا ما تتم هذة الحالة نتيجة تجارب يقوم الشخص بعملها بإرادته .

2-    الاحلام الجلية او الاحلام الواعية : وهو ان يكون جسد الشخص نائم وعقله واعي وفي هذة الحالة يكون على علم تام بأنه يحلم ويحاول ادارة حوار بين الواقع والحلم, ويمر غالبية الناس بهذا النوع من الاحلام ولو لمرة واحدة على الاقل .

3-    التناظر عن بعد او التخاطر : وهو ان تستطيع رؤية شخص في الحلم ويكون هو بدوره قد رآك في نفس الفترة او ان تفكر بموضوع شبيه بالذي يفكر فيه وتنطق بنفس الكلمات التي ينوي النطق بها, ويقول البعض ان التخاطر لا علاقة له بالخروج من الجسد بل هو ظاهرة طبيعية فكل انسان يمكن ان يطرأ على باله فكرة نتيجة بعض المقدمات ويمكن لشخص اخر ان يفكر بنفس الفكرة لأنه تعرض لنفس المقدمات ويعيش تحت نفس الظروف وبالتالي تكون النتائج لكلا الشخصين متشابهة

وقد اتبع بعض خبراء المعالجة بالبرمجة العصبية اللغوية التنويم المغناطيسي اما لمعالجة مرضاهم او في تحقيقات جنائية , وفي حالة التنويم يمكن للشخص النائم ان يرد على اسئلة محاوره وان يدلي بمعلومات يرفض ان يبوح بها بوعيه .

يؤكد اغلب العلماء على وجود ظاهرة الخروج من الجسد لكن ما يرفضه كثير منهم هو ادعاء البعض على قدرته التحكم بجسده النجمي او الاثيري الذي يفترض انه ينتقل اليه عند خروجه من جسده بحيث يمكنه التواجد في مكانين في نفس الوقت او ان يزور بعض الاماكن البعيدة اثناء نومه ويقوم بمعانية شيء ما فيها , وهو ما يقوله بعض قادة الحركات الروحانية , ويكتفي العلماء بفكرة ان الخروج من الجسد هو احد انواع النشاطات ما وراء النفس البشرية وانه ان تمكن انسان من التحكم به فليس الى الدرجة التي تمكنه من التعرف على الغيبيات والاسرار الغائبة عنه.

مصدر الصورة :Copyright: lario76 / 123RF Stock Photo

 

تسعة مجهول

موقع مجهول بواسطة موقع تسعة يتضمن العديد من الحوادث الغامضة والغريبة والمرعبة والمثيرة للجدل وظواهر غامضة ومخيفة وخارقة وظواهر طبيعية ليس لها تفسير

1 تعليق

ستة + عشرة =

  • يقول الله تعالي في القران .. بسم الله الرحمن الرحيم ” اْن الله يتوفي الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضي عليها الموت ويرسل الاخري الي اجل مسمي ” وهذا يعني ان ارواحنا تخرج من اجسادنا عند النوم وتطرف في عوالم اخري كما يشاء الله لها وترجع الارواح التي لم يكتب لها ان تموت الي اجسادها عند اليقظه والتي كتب الله عليها الموت لاترجع الي الجسد ويتم الموت .. فسبحان الله العظيم وهناك فرق بين الوفاة وبين الموت .. الوفاة تعني خروج الروح من الجسد لفترة مؤقته ثم تعود ومن ثم يمكن لصاحب الجسد ان يحكي مشاهد قد راها اثناء فترة الوفاة .. أما الموت فهو خروج الروح من الجسد وحبسها في عالم البرزخ الي يوم القيامه .. والله تعالي أعلم