تسعة مجهول
الآثار المرعبة
الرئيسية » معــالـم قــديـمــة » أكثر الحفريات و الآثار المرعبة حول العالم وفي الوطن العربي

أكثر الحفريات و الآثار المرعبة حول العالم وفي الوطن العربي

يعمل الباحثون والمنقبون على إيجاد أقدم الآثار حول العالم وكشف ألغازها، ولكنهم يجدون في طريقهم بعضًا من الآثار المرعبة من حيث الشكل أو المضمون.

بعض الأسرار يجب أن تبقى مخفية ونفس المنطق ينطبق على الآثار المرعبة ، وهي أثار وجدها المنقبون وعلماء الآثار مخفية تحت الأرض ومدفونة بعيدًا عن الحضر، وذلك لسبب وجيه جدًا عرفه القدماء عن هذه القطع ففضلوا إخفاءها عن العالم. وبالتالي فإن اكتشافها يبعث على الرعب والحيرة، ويقدم دليلًا على إن بعض الأشياء يجب أن تبقى غير معلومة وغير مكتشفة لصالح الجميع. تعرف على أغرب مجموعة من الآثار المرعبة تم اكتشافها بالفعل حول العالم.

كتاب الموت

نبدأ قائمتنا عن الآثار المرعبة بالكتاب الفرعوني الأشهر في العالم كله، ألا وهو كتاب الموت أو كتاب الموتى. ومن خلال قراءة صفحاته نعرف أنه مخصوص لأغراض دينية بطلاسم وتعاويذ سحرية. والهدف الأول منه هو إعادة إيحاء الموتى ولعن من يقترب من المومياوات الخاصة بهم قبل العودة للحياة من جديد.

تم اكتشاف الكتاب لأول مرة منذ أكثر من مئة عام، ومنذ ذلك الحين وتجرى عليه العديد من الأبحاث لفك جميع رموزه. فعلى الرغم من اللغة الهيروغليفية أصبحت الآن في متناول الترجمة. إلا إن الكتاب يعد سرًا بسبب طلاسمه السحرية العجيبة والمرعبة. ومن شدة شهرته، ذكرته عدة أفلام هوليود وأشهرهم فيلم “المومياء”.

من يستطيع النطق بالتعاويذ فهو سيتمكن من إعادة إيحاء الموتى. ولحسن الحظ فإن صفحات الكتاب غير مكتملة. ويعمل الباحثين على اكتشاف المفقود منها. ولكن حقًا هل نحن بحاجة إلى اكتشافها ومعرفة كامل أسراره!

بقايا الأطفال في فلسطين

في عام 1988، في منطقة بعيدة تمامًا عن الحضر في فلسطين، تم العثور على بقايا مدينة صغيرة مدفونة تحت التراب بالكامل. وتم العثور على بقايا عظام كثيرة جدًا بالقرب منها، حين كان يبحث العلماء عن أساليب الرومانيون في الصرف الصحي. ويعود عمر المدينة إلى فترة احتلال الإمبراطورية الرومانية للمنطقة بأكملها. في بادئ الأمر يبدو عاديًا، إلا إنها تحولت إلى أكثر الآثار المرعبة في المنطقة. حين اكتشف العلماء أنها بأكملها بقايا أطفال.

كان حجم العظام صغير جدًا، إلى حد أنه في البداية اعتقدوا أنها لحيوانات صغيرة. ولكن التحاليل أثبتت أنها عظام أطفال صغار لم تزد أعمارهم عن الأيام. فهذه المنطقة كانت مدفنًا لأطفال الفتيات العاهرات المنتشرات في المدينة، والمصرح بهم بحسب قوانين الإمبراطورية الرومانية القديمة. ولم يمتلكوا حينها وسائل لمنع الحمل، فكانت الفتيات تضطر إلى دفن أطفالهم أحياء أو يتركونهم بهذا المكان إلى أن يموتوا. حتى تتمكن من العودة إلى عملها بشكل عادي، بدون أن يغضب رئيسها في العمل. وكان القانون الروماني يسمح لهن بالتخلص من الأطفال دون عقاب، إن لم يكمل الطفل عامه الثاني بعد. إذ كانوا يعتبرون أنه مملوكًا للأب، وطالما لم يعترف به، فهو بلا حقوق. إنه مكان مرعب لأنه يحكي عن كيفية فقدان الأم للرحمة على أبناءها الصغار.

بقايا حيوان الموا

عمل بعض الباحثين على اكتشاف كهف قديم موجود بنيوزيلندا، وكانت المفاجأة مذهلة. إذ وجدوا بقايا قدم لحيوان الموا. وهو حيوان أكل للحوم ومن المفترض أنه انقرض. وهو من ضمن أشرس الحيوانات التي وجدت على الأرض. فهو يشبه النعام في تكوينه، ولكن يغطيه الريش الكثيف والطويل. ويمتلك أظافر طويلة وقوية جدًا. كما أنه يتمكن من الجري لمسافات طويلة بسرعة والانقضاض على الفريسة. ويبلغ حوالي 12 قدم و500 كيلوغرام.

حتى هذه النقطة، لا تعتبر البقايا من الآثار المرعبة. إلى أن تعرف أن البقايا كانت حديثة جدًا. على الرغم من أنه متروك في الكهف وغير محفوظ في قطعة ثلج مثلًا مثل بقايا الماموث أو غيرها. وهذا يدل أنه لربما مازال يعيش ولا نعرف عنه شيء، وأنه لم ينقرض كما اعتقدنا، أو أنه عاد للظهور مجددًا. ولأن البقايا تحتوي على جلد صالح وأظافر سليمة، يأمل العلماء أن ينتجوا حيوان موا من خلال معامل الهندسة الوراثية. ولكن حقًا هل يحتاج البشر لعودة هذا الحيوان!

الآثار المرعبة للفايكنج

الفايكنج يعرفون بقوتهم وحبهم للقتال والحروب والغزوات. وقد استطاعوا جمع العديد من الثروات على مدار عشرات ومئات السنين. ولكنهم معروفين أيضًا بعدم خوفهم ومواجهتهم للأعداء وجهًا لوجه بشراسة منقطعة النظير. إذ كانوا يؤمنون بأن المحارب الذي يموت يذهب فورًا ليأكل مع الآلهة في مكان مثل الجنة يدعى “فالهالا”. لذلك لا يخشون الموت ويقابلونهم بشجاعة وهذا سر قوتهم الغريبة.

في عام 2009، قاموا مجموعة من العلماء من جامعة أكسفورد بالتنقيب عن مجموعة عظام تم ملاحظتها بالصدفة. وإذ بهم يجدوا مقبرة كاملة لأشخاص دفنوا تحت التراب بدون ملابس أو أي متعلقات تعود لهم. والمرعب في المشهد أنه مقطوعي الرأس، والقطع يأتي في المنتصف بين الفكين. أي بعد الفك العلوي. وكان يُعرف عن الفايكنج طرق الموت الغريبة والمرعبة، التي مارسوها كأحكام الإعدام. لأن الأحكام الأصعب هي التي تطهر الشخص من جرائمه حتى يدخل فالهالا مع الآلهة. وعليه أن يبقى صامتًا ولا يصرخ من الآلام التي تنفذ عليه إلى النهاية. وإلا فلن يكون بطلًا ولن يدخل فالهالا.

الآثار المرعبة للعملاقة

في الحقيقة هذه المجموعة من الآثار المرعبة، نجدها منتشرة في أماكن متفرقة من العالم. ولكن كلها تدور حولها نفس القصص والملاحظات. وهي مجموعة من بقايا عظام عملاقة آدمية مكتشفة بالعالم، مما يعني أنها تعود لفصيل أضخم بكثير من البشر الحاليين. يتفوقون عن البشر الحاليين في الطول وسماكة العظام وضخامة البنية.

واحدة من تلك الاكتشافات وجدت على الأراضي السعودية. إلى أن تم تكذيب الخبر حتى بعد نشر الصور. وقالوا إنها صور مزيفة، ولم نسمع عن الاكتشاف مرة أخرى. ولكن نجد اكتشافات مماثلة في فرنسا، عندما اكتشفوا قدم عملاقة بشرية. واكتشاف بعض الجماجم الضخمة التي تعود لإنسان ضخم البنية. وغيرها الكثير من العظام المتفرقة مريبة الحجم والمنظر حول العالم. فهل كانوا العملاقة موجودين حقًا؟ ولماذا انقرضوا؟

المومياء الصارخة

من أكثر الآثار رعبًا على الإطلاق عند رؤيتها هي تلك المومياء الصارخة. وكأن روحها لن تهدأ أبدًا. تم التنقيب واكتشاف هذه المومياء في عام 1886 على يد عالم الآثار “ماسبيرو”. فقد وجد تابوت خشبي فقير، مما يدل على إن الميت شخص بلا قيمة اجتماعية أو مجرم. ولا يوجد بجانب المومياء سوى جلد النعجة التي تلفها. وبحسب أعراف المصريين القدماء، فجلد النعجة توضح مدى دناءة وحقارة الفرد التي يلتف بها في قبره.

الوضعية الصادمة والمرعبة لهذه المومياء هو ما أعطاها شهرتها. فتبدو المومياء وكأنها تصرخ واضعة يديها أمام رأسها. وتُقرب ركبتيها من رأسها في وضعية البكاء أو الاحتماء من منظر تراه. وكانت يديها مربوطتان بحبل وما زالت بقياه واضحة جدًا. على ما يبدو أن هذا الشخص مات وهو ينظر لمنظر مرعب أو يحتمي ويصرخ من شيء ما. البعض قال بأنه دفن حيًا، وبسبب عدم غلق فمه بعد الموت، تحللت الأنسجة وتجبست بهذه الوضعية المرعبة.

الآثار المرعبة للجماجم البلورية

في إحدى غابات الهند، تم اكتشاف جمجمة بلورية الصنع عام 1927. وكانت في حالة سليمة جدًا ومصنوعة بأكملها من البلور توضح تفاصيل الجمجمة بشكل رائع الجمال. وتزن حوالي 5 كيلوغرام. وعندما عرف السكان المحليون أمر هذه الجمجمة، قصوا على العلماء الأسطورة القديمة عن الجماجم البلورية. فمن يتمكن من جمع 13 جمجمة بلورية من هذا النوع، ستُكشف له أسرار الكون كله.

الأمر الغريب يكمن في كيفية صنع هذه الجمجمة. إذ لم توجد التكنولوجيا اللازمة في الوقت التي تم صنعها فيه. وهل حقًا تملك قوى خفية إن تم جمعها معًا؟

ختام

قائمة الآثار المرعبة تدل على أن مهنة التنقيب ليست لأصحاب القلوب الضعيفة أبدًا. فقد يجد المنقبون ما هم في غنى عن معرفته. وتلك المعرفة المرعبة قد تطارد ذكراها خيالهم طيلة الوقت.

الكاتب: أيمن سليمان

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

20 − ثمانية =