من يعرف العرافة العمياء أو العراف نوستراداموس فلابد له أن يعرف العراف الشهير إدغار كايس ، فهو من أمهر من قاموا بفن التنبؤ بالمستقبل والسحر والعرافة، وفي بداية عام 2018، نشرت عدة مواقع عالمية مجموعة من تنبؤات إدغار كايس عن المستقبل، بعض تلك التنبؤات يبدو أن لها مؤشرات في الحاضر، والبعض الآخر يبدو ضربًا من الخيال العلمي، بحيث تطرقت التنبؤات إلى قدرات البشر الخارقة في المستقبل، وتعلمهم لأساليب جديدة، وعن شكل الحياة بالمستقبل وسياسات الدول والقوى العظمى، ومن خلال هذا المقال يمكن التعرف على تنبؤات العراف إدغار كايس عن المستقبل.
من هو العراف إدغار كايس
بدأ كايس العمل في العرافة منذ التاسعة من عمره، وهو طفل بين ستة أخوة لأبوين مزارعين من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ادعى بأن له قدرة خارقة على التنبؤ بالمستقبل، من حيث أحداث الحروب وأحداث العالم المستقبلية، كانت التنبؤات تأتي له وهو في حالة مثل الغيبوبة أو الإغماء، حيث تدخل عيناه إلى الداخل ويبدو شارد الذهن، وتأتي له الرؤى كما كان يحب تسميتها، وعندما يستعيد وعيه لا يتذكر منها أي شيء، لذلك عُرف باسم العراف النائم، كما ادعى بقدرته على شفاء بعض الأمراض بالتنويم المغناطيسي.
إدغار كايس كان فتى خجولًا جدًا بعكس العديد من العرافين الذين ظهروا في أيامه وهذا هو سبب تأخر شهرته، رغم قدراته الاستعراضية الكبيرة التي كان يفعلها ليلقي بها تنبؤاته، ولم يحظى بالمال ولا النفوذ السياسي مثل باقي العرافين الذين اشتهروا في عصر الركود الاقتصادي التي مرت به أمريكا، لأن ذلك العصر اشتهر فيه حب الناس إلى الذهاب وسؤال العرافين عن مستقبلهم، وعندما نبش الكثير في تنبؤات نوستراداموس والبحث عن العرافة، ظهر كايس إلى النور، لأنهم وجدوا تنبؤاته تتحقق في العشر سنوات الأخيرة، فانهالت عليه الصحافة بالمقابلات والأسئلة، وأصبح أشهر عراف في العالم.
تنبؤات إدغار كايس عن المناخ
يقول إدغار كايس، بأن الأرض على حافة تغيرات مناخية قاسية جدًا، بعضها سيدمر حياة الملايين بالكامل، وقد أوضح بأن شتاء 2018 و2019 سيأتي بالثلوج الكثيفة على القارة الأمريكية، حيث ستهطل ثلوج لم تهطل مثلها من قبل، وتغطي العديد من المساحات باللون الأبيض والبرد القاسي، ومن شدة الصقيع لن يجد الأمريكيون الدفأ اللازم حتى بداخل المنازل، لأن منازلهم تقليدية ورقيقة الجدران، وكبيرة النوافذ، قال العلماء بالماضي بأن الأرض لديها 100 عام قبل الهلاك بسبب التقلبات المناخية، وبحسب تنبؤات كايس كان الموعد أقرب من ذلك بكثير، ولكن بالفعل في 2018 ذكر العديد من العلماء الكبار في المجال البيئي بأن الأرض لا تمتلك سوى 12 عام قبل الهلاك بسبب المناخ القاسي إن لم يفعل البشر أي شيء لمواجهة الأخطار البيئية.
تنبؤات إدغار كايس العجيبة
يبدو أن تنبؤات إدغار كايس عن المناخ ليست بالغريبة ولا الجديدة، فالكثير من العارفين يشاركون كايس نفس الآراء عن البيئة، والعلم والتقلبات البيئية أيضًا تثبت هذه النظرية، إلا إن كايس يذهب بتنبؤاته إلى أفاق بعيدة جدًا تبدو وهمية، فهو يتنبأ أن بحلول عام 2019 ستبدأ العديد من المدارس في تعليم الطلاب عن كيفية التخاطر عن بُعد، وبحلول عام 2029 لن يحتاج العالم إلى استخدام الهواتف ووسائل الاتصال للتواصل فيما بينهم، بل سيمتلك الجميع المقدرة على التواصل بوضوح وسرعة عبر التواصل العقلي عن طريق التخاطر عن بعد، وهذه المهارة سيمتلكها أغلب البشر.
تنبؤات إدغار كايس عن السفر عبر الأبعاد
التخاطر عن بعد ليست المهارة الوحيدة التي سيمتلكها البشر في المستقبل بحسب كايس، بل يتنبأ كايس بأن البشر سيستبدلون طرق التنقل العادية مثل السيارات والقطارات والطائرات، بالسفر عبر الأبعاد، أي ستنتقل الأجسام بتكنولوجيا جديدة إلى جزئيات أصغر وتنتقل عبر أبعاد غير الأبعاد الأربعة (الطول والعرض والارتفاع والزمن) التي يعرفها الإنسان اليوم، ومن ثم تتجمع الجزيئات في الجهة المقابلة، وبذلك سينتقل الإنسان من وإلى أي مكان على الأرض في ثواني معدودة.
سيف إكسكاليبور
بعض التنبؤات لإدغار كايس تبدو وكأنها مأخوذة من روايات وأفلام ديزني، مثل ذلك التنبؤ الذي قاله كايس عن فتى صغير من ولاية كنتاكي الأمريكية، حيث يعثر هذا الفتى على سيف إكسكاليبور الخاص بالملك آرثر، مغروس في صخرة قوية، خلال عام 2018 أو في آخره، فيقوم بسحب السيف وهو الوحيد القادر على ذلك، ليصبح فيما بعد قائد قوي وعادل ويحكم مناطق كثيرة بالعالم بعدل وقوة، وسيكون قائد سياسي محبوب.
الصبي الصغير
تنبأ غريب آخر من تنبؤات إدغار كايس، حيث قال بأن صبي صغير بعمر التاسعة سوف يظهر بحلول 2019، ويعمل مجموعة من المعجزات الغريبة ويشفي الأمراض، وستكون له قدرات لا يمتلكها البشر، وسيكون جميل المظهر، وسينتشر صيته إلى كل بقاع الأرض، وتوقع كايس بأن هذا الصبي سيظهر من أمريكا اللاتينية، ومن روعة الأخبار الجميلة التي ستنتشر عنه، سيعتبره العديد من البشر نبي من الأنبياء أو رسول من السماء.
مدينة أطلنتس
واحدة من أهم تنبؤات إدغار كايس عن المستقبل هي تلك الخاصة بظهور القارة الأسطورية الغارقة، قارة أو مدينة أطلنتس، ففي عام 1940 دخل كايس في إحدى نوباته، ليتنبأ بظهور الطرف الغربي من قارة أطلنتس عند جزر البهاماس بحلول عام 1969، في ذلك الوقت لم يهتم بالنبوءة العديد من متابعي إدغار كايس أنفسهم، لأنهم كانوا على شفير الحرب العالمية الثانية مع هتلر، وعلى الرغم من تنبؤ كايس بهزيمة روسيا جزئيًا من قبل هتلر ودخول الولايات المتحدة الأمريكية هذه الحرب مرغمة، ومن ثم انقلاب جميع القوى ضد هتلر وهزيمته، لم يلتفت له أحد واعتقدوا أنه مجنون بسبب نبوءة أطلنتس.
فتحقق جميع ما قاله كايس عن الحرب العالمية الثانية عندما دخلت أمريكا الحرب بعد قصف اليابان لميناء بيرل، وتمكن هتلر من هزيمة الاتحاد السوفيتي في البداية، ومن ثم قامت روسيا بهزيمة هتلر لدرجة أنه قام بالانتحار، ونسي الجميع مجددًا قضية مدينة أطلنتس، حتى جاء العام المنتظر وظهرت أطلال لمدينة غير معروفة بالقرب من جزيرة بايمين التابعة لجزر البهاماس، واشتعلت المواقع الإخبارية بنقل الحدث الذي أكد فيه العلماء بأن هذه الأطلال مجهولة المصدر، وتذكروا تنبؤات كايس، ولكن سرعان ما عادت الأطلال واختفت تحت المياه مجددًا على أعماق بعيدة، ولم يتم دراستها بتمعن، واليوم يعتقد العديد من مصدقين إدغار كايس بإمكانية عودة مدينة أطلنتس للظهور مرة أخرى، والبعض الآخر يعتقد بأن الأمر مجرد صدفة أو كذبة كبيرة.
يعتقد الكثير من البشر بحقيقة قدرات العراف إدغار كايس بسبب كثرة التنبؤات التي حدثت بالفعل وارتباطه بالاستخبارات الأمريكية، وتنبؤاته بوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنصب، إلا إنه سيكون آخر رئيس لأمريكا، والبعض الآخر يعتقد بأنه مجرد أكذوبة مثل باقي العرافين، لأن العرافين كذبة وإن صدقت لهم بعض الأمور.
الكاتب: أيمن سليمان
أضف تعليق