تسعة مجهول
أكسير الحياة
الرئيسية » ظواهر » أكسير الحياة : السعي وراءه منذ قديم الأزل

أكسير الحياة : السعي وراءه منذ قديم الأزل

أكسير الحياة هو أكسير خيالي يمنح صاحبه طول العمر والخلود كما يقال، في هذه السطور نتعرف على أكسير الحياة والأساطير المنسوجة حوله منذ القدم إلى اليوم الحالي.

يسعى الكثير وراء الحصول على أكسير الحياة ، ففي البداية نود أن نقول أن المسلم يختلف عند غيره من الأشخاص الذين يتبعون من الكفر والضلال طريقا، فالكافرين يريدون الحياة والعمر الطويل من أجل المأكل والمشرب والملذات الموجودة في الدنيا التي لا تنتهي، وهم شبههم الله في كتابه العزيز بأنهم أشبه بالأنعام بل هم أضل وأسوأ، فعليك أن تعلم أن المؤمن والمسلم على حق هو من يمنحه الله طول العمر، فعليك أن تتميز بالعمل الطاهر وبحسن الخلق حتى تحصل على العمر الطويل وراحة البال التي لا تنتهي، فإذا أردت أن تحصل على طيلة العمر والشباب المستمر، عليك أن تدعي الله بهذا الدعاء الذي لا ينتهي مفعوله، ويمنحك ما ترغب من شباب وصحة (اللهم أنك تعلم أني ما أحببت البقاء في الدنيا لغرس الأشجار ولا لري الأنهار ولن أظمأ الهواجر وقيام الليل والجهاد في سبيلك)، فعليك أن تستعين بهذا الدعاء، حتى تحصل على أكسير الحياة، وتجنب الأفعال التي يقوم بها الغرب من تجارب تعمل على تجديد خلاياهم وحمايتها من الشيب وهرم الأعضاء، وعليك أن تحافظ على حسن خلقك وصلة رحمك بأقاربك، وبر الوالدين وحسن الجوار وتقوية العلاقات بعز الله عز وجل.

أكسير الحياة : معلومات عنه

أكسير الحياة

وقد قدم الكثير من الأشخاص حياتهم من أجل الحصول على أكسير الحياة، فالخلود فكرة تلاعب العقل البشري منذ عصور القدماء، فقد كان هناك أول قصة تحكى عن الخلود، والتي ألفها الملك جلجامش ورحلته التي قضاها في البحث عن الخلود، بعد أن توفى صديقه أنكيدو، ولقد لقى الكثير موتهم من أجل الحصول على الشباب ومده أطول فترة ممكنة، وقد انتشرت هذه الفكرة في تاريخ الصينيون، حيث قد ادعى بعض الأشخاص أنهم توصلوا إلى الوصفات التي تطيل العمر، وقد تناول الكثير من الناس الأكسير الذي زعم بعض الصينيون أنهم يملكونه، ولكن جاء معهم بالسلب فقد جعل حياتهم أقصر مما كانت بكثير، ومن أشهر القصص التي تعرف في الصين، قصة تشين شي هوانغ والذي توفى عن عمر 39 عاما، بسبب أنه قد تناول أكسير الحياة حتى يكون خالدا طوال العمر في حالة من الشباب.

أكسير الحياة الوهم والحقيقة

أكسير الحياة من أكثر الأوهام التي يسعى إليها الكثير من السيدات والرجال، ويصاحبه بعض الاعتقادات الخرافية التي تزيد من ثقتهم بأن للخلطات السامة التي يتبعوها نتائج فعالة، حيث قد توفى البعض بسبب تناول أكسير الحياة، وهذا بسبب تعرضهم إلى خطر الإصابة بالتسمم، حيث قد قاموا بتناول بعض الحبوب من الزئبق، اعتقادا منه أنها تزيد من العمر، ولكنه توفي بعد فترة، فقد اعتقدوا أن الزئبق يعد من أحجار أكسير الحياة الموجودة في الطبيعة، وأنها تحتوي على العناصر التي تزيد من الشباب وأنها تمنح الخلود للبشرية، ولكنهم لم يعرفون أن الزئبق قد ينتج عنه حالات التسمم التي تظهر على الجسم في الأوهام والرعاش والارتباك والأرق والقلق، حيث يعتبر من المواد الكيميائية الملوثة.

اعتقدوا أيضا أن شرب الذهب يعد أكسير الحياة

وقد انتشرت هذه الظاهرة في فرنسا، وكان أول من فكر فيها هو الملك هنري الثاني، حيث كان له صديقة شديدة الجمال وتتمتع بظهر الشباب بشكل مستمر، وكانت تعتني بنفسها جدا، فقد كانت تشرب مل يوم خليط من الدواء مصنوع من كلوريد الذهب والإيثر الإيثيلي، وقد كان الموجودين في هذا العصر يزعمون أن هذا الخليط مانعة للشيخوخة، ولكن الذي فاجئهم أن صديقة الملك لقت حتفها عن عمر يناهز ال66 سنة، حيث أن هذه المواد تحتوي على مواد سامة تدخل في الجسم وينتج عنها خلل في أعضائه ويسبب الوفاة ببطء، وتوفي الكثير من الشباب بسبب تناول هذا المشروب، وقد توفي الكثير من الأشخاص بسبب التعرض لإجراء العمليات الجراحية التجميلية، والتي كانت تبنى على استخدام الزرنيخ في إجراء مثل هذه العمليات.

الطبيب تشارلز إدوارد

وقد قام أحد الأطباء المشهورين والمحترمين وكان يدعى تشارلز إدوارد، والذي كان يعمل كطبيب أعصاب، قد قام بحقن نفسه ببعض من الأشياء الغريبة معتقدا أنها تزيد من جمال البشرة وتعمل على تجديد شبابها، فقد قام بحقن نفسه بمستخلصات خصيتي الخنازير والكلاب حتى يحصل على الشباب الذي يدعي، ولكنه قد توفي عن عمر 76 عاما، وقد تناول هذه المادة العجيبة أحد لاعبي البيسبول، ولكنه قد توفي أيضا عن عمر 45 عام بسبب الإصابة بالتهابات المعدة.

الكائنات الحية مصيرها الزوال

وعلينا أن نعلم جيدا أن كل الكائنات الحية التي تعيش على الكرة الأرضية والتي خلقها الله سبحانه وتعالى تموت ولا أحد منها يعمر، إلا كائن واحد فقط وهو نوع واحد من أنواع قناديل البحر، ولكن عليك أن تعلم أن الواقع ليس له علاقة بالأساطير التي تحكى، فالمعمرون موجودين فقط في الروايات والأساطير القديمة فقط، فقد انتشرت هذه البدعة في العصور الوسطى والتي تمنح الشخص الخلود والبقاء في هذه الحياة إلى الأبد، ولم يتوصلوا إلى وجود الأكسير السحري، ولكن البحث عنه قد منح الفرصة للعلماء إلى اكتشاف الكثير من الأمور التي لها فوائد عظيمة في التطورات الكيميائية التي نشهدها الآن، وقد قامت الكثير من الأبحاث حول صناعة الأكسير السحري وخاصة في العصر الذهبي للدولة الإسلامية والعصور الوسطى في أوروبا.

عجز الطب عن اختراع أكسير الحياة

فقد عجز الطب عن استخلاص أكسير الحياة للحصول على الجمال والشباب الدائم، فلجأ البعض إلى الشعوذة والسحر في الحصول على الشباب، حيث كانت إحدى السيدات بتقطيع شرايين الخادمات الخاصة بها، وجعلهم معلقون في حوض الاستحمام، وبعدها تقف للاستحمام بدمائهم، حتى تعمل على تجديد بشرتها وشباباها، وقد قامت إحدى الأسبانيات، وتدعى انكريتا مارتي بخطف الأطفال الفقراء من الشوارع، وأخذ الشحوم الموجودة في جسمهم وعمل منها وصفات سحرية تساعد على الشباب والقضاء على الشيخوخة، وكانت تبيعها للفتيات الأغنياء بأثمان طائلة لجميلات برشلونة الموجودين في الطبقات الراقية من المجتمع.

استخدامات أكسير الحياة تتلخص في التالي

يتم استخدام أكسير الحياة من أجل الحصول على النتيجة التي ترغب فيها عن طريق غسل الوجه بالماء الحار يوميا، ويتم تجفيف الوجه وبعدها يدهن السائل مساء وصباح لمدة أربع أسابيع متتالية، حتى تحصل على وجه منير كالبدر التام بجماله، ويعمل أكسير الحياة على زيادة رغبة المرأة في الحمل، وبالتالي يجعل الرحم مستعدا لاستقبال الحيوانات المنوية التي تجعل الجنين ينبت في رحم المرأة، ويعمل الأكسير على التخلص من السدود التي تتعلق في رحم الأنثى، ويعمل على التخلص من داء الخاصرة والنخزة التي تصيب الجسم، كما أنه يعمل على التخلص من أوجاع القولون العصبي، ويعمل على التخلص من الآلام التي تعقب المغص والرياح الموجودة في البطن، ويساعد على تقوية الأعصاب ويحميها من الرخوة والضعف التي توجد فيه، ومفيد للتخلص من الصداع والطرش ومفيد لهضم الطعام، ويعمل على تعزيز قدرة العقل ويعمل على حماية الصدر من الضعف، ومفيد للتخلص من آلام الركب والظهر، ومفيد أيضا للتخلص من الحميات، ويحمي الشخص من البرد ويعمل على فك روابط اللسان ويقوي الجسم ويحميه من الضعف ويمنح البشرة النضارة التي تحتاجها.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.

أضف تعليق

أربعة × 2 =