تسعة مجهول
أقراص دروبا
الرئيسية » معــالـم قــديـمــة » أقراص دروبا : اكتشاف أثري يضيف لغزًا جديدًا إلى ألغاز العالم

أقراص دروبا : اكتشاف أثري يضيف لغزًا جديدًا إلى ألغاز العالم

أقراص دروبا أحد الاكتشافات الأثرية التي حدثت في القرن العشرين والتي أثارت العديد من علامات الاستفهام نظرًا لتفردها ودقة صنعها.

كالعادة، ظهرت أقراص دروبا لهذا العالم في عام 1937 من قرن الاكتشافات المجيد، القرن العشرين، والذي حدثت فيه أغلب التغيرات الجزرية التي تعرض لها الكون في الألف سنة الأخيرة، حيث أُقيمت الحروب العالمية واكتُشفت مقبرة توت عنخ آمون وكهوف تسيلي، وأخيرًا أقراص دروبا ، والتي لا تقل أهمية عن ما سبق، لكنها تزيد عليهم من ناحية كونها لُغزًا مُحيرًا ومُدهشًا، والدهشة هنا تكمن فيما تحتويه هذه الأقراص من نقوش وعبارات في غاية الأهمية، فتحت الباب أمام افتراضات مُستحيلة وممكنة في ذات الوقت، لتُصبح أقراص دروبا سريعًا لُغزًا جديدًا يُحير العالم.

أقراص دروبا وواحدة من أغرب الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين

اكتشاف أقراص دروبا

في بعثة استكشافية يقودها البروفيسور “تشي بوتاي” بأمر من جامعة الصين الأولى بكين، حيث توغل الفوج داخل جبال الهيملايا، والتي كانت على حدود الصين وتبت حتى تم اكتشاف تلك الأقراص، وكانت الرحلة عام 1938، أي أن الأمر حدث كالعادة في قرن الاكتشافات المجيد، القرن العشرين، حيث حدثت أهم الظواهر والاكتشافات المثيرة للجدل حاليًا. في البداية كان الأمر مجرد عثور على كهوف عادية، تبدو من ظاهرها أنها قديمة جدًا، كما تم الكشف فيما بعد أنها كانت مسكونة أيضًا، ولا يُضيف هذا الأمر إلا غرابةً أكثر مُتوقعة من مكانٍ كجبال الهملايا.

البعثة داخل الكهف

ريثما دخلت البعثة لاستكشافية تلك الكهوف لاحظت وجود الكثير من الحُفر والقنوات وغُرف التخزين، وكانت تلك الأشياء محفورة بشكل مُنتظم ومُعقد في ذات الوقت، أما جدران تلك الكهوف فقد كانت مُستقيمة ومُثبتة بهياكل لأشخاص ذو هيئة غريبة، كما كانت هُناك الكثير من الحُفر التي تأخذ شكل القبور، مما يعني أنها كانت مُخصصة للدفن. هياكل هؤلاء الأشخاص كانت تتجاوز في الطول الأربعة أقدام، وقد لاحظت البعثة أن الجماجم الموجودة فوق تلك الهياكل لا تتناسب أبدًا معها، حتى أن أحدهم قال بأن تلك الهياكل تنتمي إلى نوع من أنواع القرود، لكنه رأيه لم يلقى إعجاب قائد البعثة، إذ لا يُعقل أبدًا أن تقوم القرود بدفن موتاها، باختصار، كان كل شيء في تلك الكهوف غريبًا ومُثيرًا للدهشة، لكن الأكثر غرابةً كان لا يزال بانتظار البعثة.

العثور على أقراص دروبا

الاكتشاف الأهم داخل تلك الكهوف، والذي جعل من تلك الرحلة الاستكشافية رحلة تاريخية كان هو اكتشاف أقراص دروبا ، والتي وُجدت مدونة أسفل أرضية تلك الكهوف، وكان كل قرص يبلغ حوالي 22 سم، توسطه ثقب يبلغ وحده 2سم، أما وجه القرص فقد كان منقوشًا بدقة مُتناهية. داخل تلك الكهوف تم العثور على أكثر من 716 قرصًا، وقد أثبتت الأبحاث أن تلك الأقراص يتجاوز عمرها 12 ألف سنة، أي أن تلك الأقراص وُجدت قبل أن توجد الأهرامات المصرية وكهوف تاسيلي ومقبرة توت عنخ آمون وغيرها الكثير من الآثار العتيقة التي كان يظن العالم أنها أقدم الأشياء عبى وجه الأرض.

محتويات أقراص دروبا

أقراص دروبا كانت عبارة عن خزانة من الأسرار، فتلك النقشات التي تتواجد على الأقراص لم تكن مجرد ترهات أو عبث، بل كانت عبارة عن رسائل هامة تم كتابتها باللغة الهيروغليفية، ورغم أن تلك الكتابة كانت صغيرة لدرجة حاجتها إلى ميكروسكوب عن قراءتها إلا أن أحد العلماء الصينيين استطاع فك شفرة تلك النقشات بعد حوالي عقدين من اكتشافها، وكانت المعلومات التي تم استخلاصها من تلك الأقراص غريبة لدرجة رفض قسم التاريخ بجامعة بكين نشرها.

كيف تم فك شفرة الأقراص؟

ظلت تلك الأقراص مجهولة المعنى حتى عام 1962، وبينما كان أحد العلماء، ويُدعى تسوم أم نيو، يتحسس تلك الأقراص ويتذكر كيفية اكتشافها عام 1938 وكيف حيرت الجميع وجعلتهم عاجزين عن معرفة المقصود بها جالت بذهنه فكرة قيل فيما بعد أنها كانت فكرة عبقرية. أدرك تسوم أم نيو أن تلك الأقراص لا يُمكن فهم ما بها مُباشرةً، لذلك قام بنسخ ما هو مكتوبٌ عليها على الأوراق، وذلك عن طريق قطعة من الصلصال، ورغم أن الكتابة كانت بلغة قديمة وصغيرة إلا أنه استطاع نسخ كل بها وترجمته، الأمر الذي استغرق أكثر من ثلاثة أشهر، لكن شغفه لمعرفة ما تحويه تلك الأقراص من أسرار جعله يفعل ذلك دون كلل أو ملل، وبالفعل تمت مُكافأته على مجهوداته وتخليده في كتب التاريخ، وذلك لأنه ببساطة استطاع الكشف عن أسرار لا يُمكن تصديقها، بل إنها مستحيلة، لأن عمرها يتجاوز 12000 عام.

ما المقصود بتلك الأقراص؟

تقول الأقراص أشياء كثير لا يُمكن تصديقها، أولها أنه قبل 12000 عام هبطت على كوكب الأرض مركبة فضائية قادمة من كوكب بعيد غير معروف إلى الآن، وقد اختارت تلك المركبة جبال الدوربا للهبوط، وعلى ما يبدو أن هذا الخيار لم يكن صائبًا بالمرة، لأن أهالي دوربا قاموا بقتل الكثير منهم، لأنهم خافوهم وحسبوهم مُحتلين، وبالطبع لم يكن الإنسان قبل 12000 يعرف المقصود بالكائنات الفضائية، أو يعرف أصلًا أن هناك عالمًا آخر خارج حدود قريته.

بعد قتل ما تم قتله من تلك الكائنات فر ما بقي منهم واحتموا بالجبال، وذلك بالتأكيد بعد أن تحطمت مركبتهم واستحالت العودة بالنسبة لهم، ليستقروا بعد ذلك في دوربا، ويقال أيضًا أنهم قد قاموا بالتكاثر والإنجاب هناك، حتى أن قبيلة كاملة هناك في دوربا تنتمي إليهم.

وبالفعل أثبت البعض أن هناك قبيلة أو اثنين يسكنان تلك الجبال ويختلفون كليًا عن باقي القبائل الموجودة هناك، فهم ذوي أجسام صغيرة تُشبه الأقزام مع رؤوس كبيرة بصورة مبالغ فيها، إضافة إلى عيون زرقاء قاحلة، وكأنه زرقة مختلفة عن أي زرقة أخرى في كائن بشري، لكن أفراد تلك القبيلة لا يعترفون بهذا الأمر ويؤكدون على أنهم من أبناء هذا الأرض وأن أجدادهم وأجداد أجدادهم لم يذكروا شيئًا عن هذا الأمر، ويُمكن أن يؤخذ كلامهم هذا على محمل التورية، لأنهم بالطبع لن يخرجوا ويقولوا أنهم كائنات فضائية، فهم بالطبع يدركون ما سيحدث لهم بعدها.

مما تتكون أقراص دروبا

في عام 1986 أيضًا تم تحليل أقراص دوربا لمعرفة المادة التي تتكون منها تلك الأقراص، وذلك على يد عالم آخر وهو “الركوسي سايتسو”، وقد وجد أنها تتكون من صخور جرانيتيه، بها تركيز من الكوبلت وعدة عناصر أخرى، وهذا ما منحها صلابة لا يمكن معها حفر أي نقوش، وهذا يأخذنا إلى القول بأن النقوش التي وجدت على أقراص دوربا لم تكن من صنع البشر، وإنما يُمكن أن تُسند إلى طاقم تلك المركبة الفضائية، وفي هذا تأكيد على أن ثمة مركبة فضائية هبطت الأرض قبل 12000 عام فعلًا.

الأمر الآخر المثير في تلك الأقراص أنها كانت تحتوي على مادة كهربائية تجعلها موصل جيد للكهرباء، ولم يُسمع من قبل عن صخور جرانيتيه عادية يُمكنها توصيل الكهرباء، وفي هذا إثبات جديد على صحة ما قاله العالم تسوم أم نيو عام 1968، وأن مركبة فضائية قد هبطت وأحضرت معها أقراص دوربا، ذلك اللغز الذي حير العالم لأكثر سبعة عقود، والذي يمتد عمره لأكثر من 12000 سنة.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

18 − 10 =