هل فكرت يومًا في أسباب القتل التي دفعت القتلة التسلسليين إلى القيام بجرائمهم؟ قد تظن أن هناك سبب أو إثنين فقط، وقد تظن أنها أسباب مباشرة، إلا أن الأمر ليس بتلك البساطة، فالقاتل التسلسلي وفقًا للتحليلات الرسمية هو إنسان بالغ الذكاء في أوقات عديدة، بل أن هناك شخص أو إثنين تم وصفهما بالعبقرية من قبل القوات الحكومية التي قبضت عليهما، لذلك فإن تحليل أفعالهم ليس سهلاً بالمرة، ولهذا فإننا سنتتبع في هذا الموضوع كافة التفاصيل المتعلقة بهم وجرائمهم وحياتهم وطفولتهم كي نستطيع الوصول إلى نتائج النقاط العامة، وفي النصف الثاني من الموضوع سنذكر بعض المقولات لهم كي تستطيع استخراج بعض الأفكار التي تفسر أسباب القتل الممنهج أو العشوائي.
أغرب أسباب القتل وتبريراته عند القتلة التسلسليين
ما هي الأسباب الرئيسية للاتجاه نحو القتل؟
أسباب القتل الأساسية تتضمن أشياء بارزة مثل خوف الرفض، حيث يشعر القاتل بأن المجتمع يضطهده بشخص خاص، لكن الفكرة المهمة هي أن القاتل لا يشعر بأنه مختلف عن المجتمع فقط، بل يشعر بأن المجتمع يهاجمه بس أنه ولد بتلك الطريقة أو أنه نشأ على هذا النحو، فعقدة النقص تجعله يشك في قدراته الاجتماعية، لذا فإنه لا يستطيع التعامل كما يتعامل الآخرون وهذا ما يضطره إلى اللجوء إلى شيء مميز به وهو القتل، فبهذا سيحقق وجوده في المجتمع، وهو وجود غاشم وقوي ويمكن أن يزيد في قوته عن تأثير آخرين ممن يملكون قدرات اجتماعية مذهلة أو القادة أو رجال الأعمال أو غيرهم، ومن أسباب القتل الأخرى نجد الرغبة في الوصول إلى القوة التامة والكمال، فهنا يظن القاتل أنه أسمى بكثير من بقية البشر ويؤمن بوجود فروق كبيرة تجعله يملك حق القتل.
أسباب القتل : عنصر الزواج
وكي لا نغفل أحد أهم أسباب القتل فإنه لابد من الإشارة إلى مسألة الزواج، فهناك عدد كبير من القتلة التسلسليين الذين امتلكوا مشاكل هائلة مع تلك النقطة، فالبعض منهم تعرضوا إلى الاعتداء في الصغر وقد أثر هذا على طريقة تعاملهم مع الجنس الآخر وثقتهم بأنفسهم مثل إيلين وورنوس، ومنهم من يملكون انحرافات استثنائية تجعلهم راغبين في الحصول على المتعة عبر القتل أو بعد القتل، ولعل تقابل تلك المتعة مع متعة القتل هي إحدى أكثر مميزات القتلة المصابين بأمراض نفسية بالغة وخطيرة حقًا، فهذا النوع هو الأسوأ من بين كل الأنواع الأخرى، فهنا لا يستطيع القاتل التخلي عن عمليات القتل لأنها مصدر المتعة الوحيد بالنسبة لهم.
الأم
من المعروف أن تأثير الوالدين هو بالغ على الأطفال خاصةً في المرحلة الأولى من العمر (السنين الخمسة الأولى)، وبالتحديد فإن الأم تكون صاحبة التأثير الأكبر، مع العلم بأن هذه التحليلات جديدة نسبيًا في علم النفس، فقديمًا كانت النظرة الاجتماعية غير ناقدة لتصرفات وتأثيرات الأم على أطفالها، إلى أن جاء سيجموند فرويد وأطاح بكل تلك الثوابت ليعطي نظريات جديدة عن تأثيرها، وإذا دققنا النظر في تاريخ حياة أشهر القتلة التسلسليين فإننا سنجد وجود أشياء معقدة في علاقتهم مع الأم، وفي أوقات كثيرة تعمل الأم في مجالات منحرفة أو غير قانونية، وفي أغلب الأحوال تكون الأم معتادة على شرب الخمر بكمية كبيرة، أيضًا موت الأم هو عامل مؤثر وانفصالها عن الأب.
الكاريزما والشهرة
شخصيات القتلة المتسلسلين هي شخصيات استثنائية بلاشك، وهناك قتلة بشعون ويملكون كاريزما قد لا تجدها عند عدد كبير من الشخصيات الناجحة الشهيرة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر القاتل تشارلز مانسون، فهناك الملايين ممن تابعوا الحوارات التي قامت بها وكالات صحفية عديدة، بل أن البعض يعتبرونه ضمن العباقرة، ونحن لا نتحدث هنا عن عدد قليل من المعجبين، بل عدد واسع وشامل جدًا، فمثلاً المغني مارلين مانسون قد أخذ اسمه (وضمه مع اسم الممثلة مارلين مونرو للدلالة بين الرقة والوحشية)، وبالفعل أغلب القتلة يملكون مستوى ذكاء مرتفع، لكن ليس كلهم يمتلكون الكاريزما، بل أن الأمر يسير في اتجاهين متطرفين فقط دون وجود نقطة وسط، فإما أن يكون القاتل بالغ السحر عندما يتحدث أو أنه لا يستطيع أن ينطق بجملة واحدة بشكل ثابت في حالة وجود عدد كبير من الناس أمامه. لذا فإن أسباب القتل تتضمن بلاشك الرغبة في الشهرة، فهو يريد الوصول إلى الشهرة التي لم يستطع الوصول إليها طوال حياته، فمثلاً تشارلز مانسون قام بتأليف ألبوم موسيقي واحد، لكنه لم يستطع أن ينتجه على نطاق واسع ولم يستطع الوصول إلى السينما، لذا فإنه استهدف العاملين في المجالات الفنية.
الوحدة
يشعر القتلة المتسلسون غالبًا بالوحدة التامة، فهم لا يملكون أي أصدقاء، والمشكلة تكمن في أنهم يشعرون بأنهم غير قادرين على تكوين الصداقات، لذا فإن الوحدة هي من أسباب القتل ، فمثلاً القاتل البريطاني دينيس نيلسين الذي يعتبر من أشهرهم، قام بـ 15 عملية قتل من أجل قضاء وقت لطيف مع الناس فقط، وذلك ما بين أعوام 1978 – 1983، ففي البداية كان يتعرف إلى الغرباء ثم يدعوهم إلى منزله ليحظى معهم بوقت لطيف ثم يقتلهم في النهاية بعد تخديرهم، والغريب أنه كان يقوم بتغسيلهم وإلباسهم ملابس نظيفة ثم يضعهم في صندوق الموتى الخاص به، لذا فإنه يلقب بالقاتل اللطيف، وأثناء إقامته في منزل واحد في لندن قتل 12 شخص والبقية في منزل آخر في لندن، ومن الأمثلة الأخرى نجد جيفري دامر، فكل التحليلات تدل على أنه لم يعاني من أية توجهات عنيفة، بل أنه فقط كان يشعر بالوحدة منذ صغره بسبب الأحداث المؤسفة التي حدثت لعائلته.
أكل لحوم البشر
بالطبع سمعت عن شخصية هانيبال ليكتر آكل لحوم البشر والذي ظهر في فيلم “صمت الحملان” وتم إنتاج مسلسل باسمه في السنين الأخيرة، فهذا الموضوع هو من أكثر المواضيع الجدلية في أوساط العلماء أنفسهم، فهم غير قادرين على تحديد طبيعة هؤلاء البشر، وهناك فريق منهم ينكر وجود مثل تلك الطبيعة واعتبروها مجرد شهوة عادية يمكن استبدالها بأية شهوة أخرى، لكن آخرون يجزمون بوجود طبيعة متفردة لهؤلاء البشر، وهنا تكون أسباب القتل واضحة ومباشرة، فالقتل ليس رغبة في الوصول إلى الشهرة أو لسد عقد نقص أو بسبب حالة مزاجية سيئة، فالغرض الوحيد هو التمتع بوجبة لذيذة!
لا تحب يوم الإثنين
هناك أغنية شهيرة لبوب جيلدوف بعنوان “لا أحب أيام الإثنين”، وقد ظلت في المركز الأول لقوائم الاستماع في بريطانية لشهر كامل، ولكن موضوعها يختلف جذريًا عن مواضيع مثل تلك الأغاني الشائعة، فهي تتحدث عن بريندا آن سبينسر ذات الستة عشر خريفًا والتي قتلت شخصين بالغين وأصابت ثمانية أطفال ورجل شرطة، وكانت وقتها طالبة في مدرسة سان دييجو في أمريكا، ففي التاسع من يناير 1979 قامت بإطلاق عشوائي للنار لأنها “لا تحب أيام الإثنين” والقيام بمثل هذا الفعل ينعش اليوم على حد تعبيرها، وهذا قطعًا من أغرب أسباب القتل التي عرفناها، فقتلت مدير المدرسة الذي حاول إبعادها عن الأطفال وموظف في المدرسة، وتم القبض عليها ليتم إيداعها في السجن لبقية حياتها، مع العلم بأنها قد تحصل على فرصة للعفو في سنة 2019، وقد حيرت هذه الفتاة علماء النفس بفعلتها الغريبة تلك، فهذا يدل على وجود تقلب حاد في الحالة المزاجية نادرًا ما يوجد لدى البشر.
طبخ الجسم بسبب المضايقة
في حادثة غريبة من أسباب القتل غير الشائعة، قام فيرجوس جلين وهو رجل في السادسة والثلاثين من نيوزيلندا بقتل وطبخ شقيقه الأصغر كرايج ليحظى بوجبة عشاء لذيذة كما صرح القاتل، وبالفعل أكل الوجبة حتى القضمة الأخيرة بدون أن يشعر بغرابة الموقف، وقد فاجئه بضربة فأس قاتلة، وصرح للشرطة بأن شقيقه ضايقه فشعر بأنه من الواجب أن يلقنه درسًا، وقال أنه لا يشعر بالفخر بما فعله لكنه فعله على كل حال.
أسباب القتل : تشارلز مانسون كمثال
التوربيني هو أشهر قاتل في الأوساط العربية، وتشارلز مانسون في الغرب وبالتحديد أمريكا، فقصة مانسون تحتوي على العديد من النقاط المثيرة، وشخصيته نفسها، وهذا يشمل المظهر الخارجي والأفكار الملحمية التي وضعها ليتبعها رفاقه وكذلك الحس الفني وارتباطه بالموسيقى، لذا فيمكننا استخراج العديد من الاستنباطات الهامة من حياته، فأولاً هو لقيط وكانت أمه تعمل في الدعارة، ولم يحصل على اسم أبيه، وسنين طفولته الأولى عبارة عن سلسلة متصلة من المآسي، فوالدته قامت بعمليات إجرام عديدة وتعرضت إلى الحبس، وكذلك زوجها، بل أنها تخلت عن ابنها ليهيم في الشوارع، وهو يملك عقلية متفردة في التفكير، فقد خلط بين أفكار الموسيقى الجديدة والأفكار الخاصة بيوم القيامة، وفي هذا مزج للتاريخ من نوع جديد، وبالتحديد القتال بين البيض والسود، والكتاب المقدس له ولجماعته “هلتر سكلتر” هو عنوان لألبوم أصدرته البيتلز (الفرقة البريطانية الأشهر في تاريخ الموسيقى).
مانسون والتواصل مع العالم الخارجي
يتمتع مانسون بجماهيرية كبيرة، لدرجة أنه وبعد مرور عقود طويلة على حسبه، فإن فتاة معجبة تقدمت إليه بطلب للزواج منها وبالفعل تم هذا وتلاقيا معًا في السجن، وهناك عدد كبير من الأشخاص الذين يثقون فيه ويعتبرونه مرشد أعلى لهم، ولكي تدرك مدى براعته في الإقناع والتواصل، فيكفينا أن نخبرك بأنه القاتل التسلسلي الوحيد الذي استطاع جمع عدد كبير من الناس (من غير المجرمين) وتوظيفهم في عمليات قتل وسرقة، وذلك عبر أفكار محددة وليس لمجرد القتل فقط، لكنه في نفس الوقت يكره الناس ولا يستطيع التفاعل معهم بالشكل الحقيقي، وهذا هو الصراع الدائم بالنسبة له.
مانسون وتكوين العائلة
الإنسان الذي يشعر باضطهاد المجتمع نحوه في العادة يجد مجموعة من الأشخاص يعطونه الثقة بنفسه، إلا أن تلك المجموعات قد تكون غير موجودة في كل الأوقات، كما أنهم قد يفقدونه الثقة في بعض الأوقات، وبسبب بعض السمات الشخصية فإن القاتل نفسه قد لا يستطيع الوصول إلى تلك المجموعة بسبب انطوائه التام، لكن ما قام به مانسون هو شيء جديد تمامًا، فقد جمع زمرة من الرفاق ونظم تحركاتهم ووجهم إلى التحول إلى مجرمين، وكان بالنسبة لهم هو القائد الأول والأوحد، ووفقًا لما قاله علماء النفس فإن هذا الفعل يدل على مهارة مانسون أولاً، ولكنه يدل على شعوره بالخواء وأنه كان يبحث لفترة طويلة عن أشخاص مشابهين له، لذا فإن وجود الأشخاص المشابهين للقاتل قد يكون من أسباب القتل ولكنه في نفس الوقت قد يكون سببًا في إبعاد القاتل عن أفكاره الشريرة، فمن خلال تعاطف هؤلاء الناس معه فإنه قد يتحول إلى إنسان خيّر.
اقتباسات القتلة التسلسليين
وجدنا أن الطريقة الأفضل لإدراك دوافع و أسباب القتل هي قراءة الكلمات التي خرجت من أفواه القتلة مباشرةً، ولعل أهمها هي اقتباسات لحظة تنفيذ الحكم أو إعلان القاضي عنه، وفيما يلي نذكر لك عدد مختلف من تلك الأقوال التي يمكن من خلالها استنباط كل شيء.
“إن أراد هؤلاء المخنثين في الثياب الزرقاء أن يقبضوا علي، فعليهم النهوض من على مؤخراتهم لفعل شيء ما.
– القاتل النجمي (زودياك)
كان له 5 ضحايا مؤكدة خلال الستينات والسبعينات. لم يتم القبض عليه أبدًا بالرغم من أنه أرسل تلميحات إلى الشرطة، لذا فالبعض يعتبروه أبرع القتلة التسلسليين على الإطلاق.
“إن من أسباب القتل هو وضع وسيلة لوضع حد أو نهاية، إن هذا هو الجزء الأقل تشويقًا في الموضوع. أنا لم أستمتع بفعل هذا. ولذلك حاولت أن أخلق زومبي حي عن طريق وضع حمض اليوريا في رأس أحدهم بعد ثقبه. ولكن هذا لم ينجح قط. لا. لم يكن القتل هو الهدف. لقد أردت فقط أن أخلق شخصًا يتبعني كما يتبع الطفل أبيه. شخص تحت الطاعة العمياء لا يمكنه تحقيق ما يريده ويرغب في الحفاظ عليّ كسيّد له ما دمت أريد هذا الأمر.”
– جيفري دامر.
قاتل متسلسل وآكل لحوم بشر ومُدان بأكثر من قضية للتحرش بأطفال. قتل 17 شخص ما بين أعوام 1978 – 1991.
“أخبرني، أصحيح أنني بعد قطع رأسي سأستطيع أن أسمع؟ على الأقل لمدة وجيزة قبل أن أموت؟ إن صوت دمائي وهي تنفجر من مؤخرة عنقي قد يكون المتعة الأعظم لإنهاء كل المتع التي حظيت بها في حياتي.”
– بيتر كرت.
قاتل متسلسل ألماني قام بقتل تسعة أشخاص مؤكدين، يشك المحققون بقتله حوالي عشرين ضحية أخرى ما بين العامين 1913 – 1929.
“أنا آسف على شيئين إثنين فقط، هذان الشيئان هما أنني أسأت معاملة بعض الحيوانات طيلة حياتي، والثاني لأنني لم أستطع أن أقتل الجنس البشري كله.”
“جلست أفكر في بعض الأشياء قليلاً. وإذا بفتى في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمره يلعب حولي وأنا جالس في تلك البقعة. كان يبحث عن شيء ما، لقد وجد هذا الشيء. أخذت الطفل إلى مكان مهجور على بعد ربع ميل وتركته هناك. ولكن بعد أن مارست معه اللواط ومن ثم قمت بقتله. لقد قتلته وتأكدت من كونه قد مات قبل أن أغادر المكان.”
– كارل بانزرام.
وحش كاسر، ربما هو الشخص الأكثر عنفًا وقتلًا في فئة القتلة المتسلسلين. فقد قام بقتل أكثر من 22 ضحية مؤكدة ما بين عامي 1920 – 1929 وتباهى عن حرفته في اغتصاب الأطفال الصغار. ولد كارل بانزرام في الثامن والعشرين من العام 1891، كان بانزرام قاتل متسلسل مدان من قبل، سارق وقاطع طريق ومغتصب. اعترف بانزرام إلى صديقه المقرب والذي كان يشغل وظيفة حارس سجن على جرائمه البالغ عددها 22 جريمة. تربى في مزرعة في مينيسوتا وتم سجنه عدة مرات لارتكابه بعض الجرائم في صغره. بدأت أعمال القتل معه في بدايات العام 1920 عندما أغرى إثنين من البحارة إلى بار قريب ومن ثم قام باغتصابهم وقتلهم رميًا بالرصاص.
“هل تعلم أن المهرجين يفلتون أحيانًا من عقوبة الإعدام؟”
– جون واين جاسي.
المهرج القاتل من مدينة شيكاجو والذي قتل أكثر من 33 ضحية وخبأها في منزله.
“إن استطعت قتلهم فربما كما تعلم لا يتمكنون من رفضي كرجل بالغ.”
“حتى وهي ميتة لم تكن تكف عن إزعاجي تلك العاهرة، لم أتمكن من إسكاتها أبدًا.”
– إدموند كمبر.
الرجل الذي قام بقتل جده وجدته عندما كان عمره 15 سنة. ثم قام بقتل وتمزيق أطراف 6 متسلقات جبال من الإناث، وقتل والدته ثم سلم نفسه للعدالة. معروف باسم قاتل كوايد. يزن حوالي 300 رطل وطوله ستة أقدام وتسعة بوصات. كان إدموند عملاقًا مخيفًا في هيئته وقد كان قاتل متسلسل مدان وكانت لديه انحرافات في التصرف مع الجثث. بدأ مسيرته في القتل عندما كان عمره 15 عام فقط. قتل إدموند حينها جده وجدته. تم إيداعه في مستشفى للأمراض العقلية حيث أظهر العديد من الأمراض النفسية الاجتماعية. وبعد إطلاق سراحه من تلك المستشفى عاد للقتل مرة أخرى ومزق أطراف 6 نساء، ثم قتل أمه وصديقها قبل أن يقوم بتسليم نفسه للسلطات بعدها بيومين.
“لقد رأيت الله! لقد رأيت هذا الضوء فوق الرجل والصوت يتكرر في ذهني، هذا هو الشخص المنشود. اقتله.”
– هيربرت مولين.
قتل أكثر من 13 شخص بمفرده، وادعى فيما بعد أن قتله هؤلاء الرجال قام بمنع الزلازل من الحدوث في كاليفورنيا.
“أنا أعيش للصيد، إنها حياتي”.
“لقد أرادت الشياطين الحصول على قضيبي.”
– ديفيد بيركوفيتش.
الملقب بابن سام. قام بقتل ستة أفراد ما بين العامين 1976 – 1977. تلك العبارة مأخوذة من خطابه إلى الشرطة والذي بعثه ليفتخر بما فعل. ديفيد بيركوفيتش والمعروف باسم ابن سام، القاتل البالغ من العمر 44 عام والذي روع مدينة نيويورك في صيف عام 1976 عندما أطلق النار على ثمانية أشخاص مدعيًا أن أحد الشياطين أمره بذلك، ادعى ديفيد أن الشيطان كان يعيش داخل كلب جاره. اعترف بقيامه بجريمتين فقط من الثمانية وادعى أن باقي حالات القتل قد قام بها أعضاء آخرين من الطائفة الشيطانية التي ينتمي إليها. ومع ذلك فإنه لم تتم إدانة أي أشخاص آخرين بهذه الجرائم.
“إننا نفعل كل ما يحلو لنا فعله، سواء كان هذا الفعل محكوم عليه بأنه للخير أو للشر، إنه للجميع لكي يحكموا عليه.”
– إيان برادي.
بمساعدة صديقته ميرا هيندلي قام بقتل خمسة أطفال في مانشستر. من الفترة 1963 إلى 1964. أربعة على الأقل من الضحايا قد تم التحرش بهم، وهنا يظهر لنا أن مثل هذه الدوافع قد تكون من أسباب القتل المباشرة والكافية.
“من الجحيم، أستاذ لوسك، أرسل إليك نصف الكلية والتي أخذتها من امرأة حفظتها إليك بينما قمت بقلي النصف الآخر في الزيت وأكلته، لقد كان جيد الطعم إلى حد كبير. إن أردت أن أرسل إليك السكينة يمكنني ذلك، ولكن عليك أن تنتظر بعض الوقت. أمسكني إن استطعت. مستر لوسك.”
– خطاب ” من الجحيم” والذي تم ربطه فيما بعد بالقاتل الأشهر “جاك السفاح”. القاتل الذي روع شرق لندن في العام 1888 والأعوام التي تلتها.
“فلتُغتصب زوجتك وأطفالك بأبشع طريقة وحشية.”
– إيلين وورنوس للقاضي الذي حكم عليها.
إيلين وورنوس ولدت في التاسع والعشرين من فبراير عام 1956 وخاضت طفولة بائسة ومشوهة حيث أجبرت على أن تمارس الرذيلة المحرم داخل الأسرة منذ سن صغيرة. بمجرد بلوغها أصبحت تؤدي تلك الخدمات لقاء بضعة سجائر، وعندما أتمت 14 عام واجهت المصير المجهول بكونها حامل في تلك السن الصغيرة. مع كون الأب المحتمل لذلك الجنين أخوها أو جدها. عانت إيلين من التأنيب من عائلتها وتركت المنزل لتعمل فيما بعد كعاهرة وعاشت في الغابة. ثم بعدها بدأت بتسلق الجبال. وجدت إيلين مذنبة في قضيتها عندما قامت بقتل سبعة رجال. حكم عليها بالإعدام وادعت أن ما حدث كان دفاعًا مشروعًا عن النفس.
“أنا أحب طعم الأطفال، إن لحمهم شهي.”
– ألبرت فيش.
ولد ألبرت فيش في 19 مايو من العام 1870، وكان ألبرت من آكلي لحوم البشر والذي تفاخر بتناوله للأطفال الصغار في كل ولايات أمريكا. معروف باسم مصاص دماء بروكلين، والرجل الذئب من ويستريا ومجنون القمر. عانت عائلته من تاريخ مرضي من الأمراض النفسية وجنون التدين ولم يكن ألبرت استثناء لهذه العائلة فولد مجنونًا، و أسباب القتل بالنسبة له غريبة، فمنذ سن صغيرة كان يتناول الغائط والبول، مقتحمًا الحمامات العامة ليشاهد الأطفال الصغار وهم يغيرون ملابسهم. كان يكتب أيضًا العديد من الرسائل الفاضحة إلى النساء اللواتي يجدهن في الإعلانات. بينما كان ألبرت في السجن كان يستمتع بإدخال الإبر في منطقة الحوض لديه واللعب بها في مجرى البول لديه. تم الحكم عليه بالإعدام باستخدام الكرسي الكهربائي والذي اعتبره ألبرت أقصى نوع من أنواع المتعة. كان ألبرت قد اختطف طفلاً ثم اغتصبه وقتله. عندما تم إعدام ألبرت فيش تعطل الكرسي الكهربائي مرتين بسبب وجود العديد من الإبر المعدنية داخل جسم ألبرت فيش مما أدى إلى طول فترة تنفيذ حكم الإعدام، الأمر الذي استمتع به ألبرت فيش حسب وصفه للأمر قبل أن يتم اقتياده إلى الكرسي للمرة الأخيرة التي قتلته.
“كنت أمارس التقبيل معها فانجرفت هي في التجربة فقمت بخنقها.”
– آرثر شوكروس.
ولد آرثر شوكروس في السادس من يونيو من عام 1945، تم سجن آرثر بسبب قتله لطفلين. وعندما تم إطلاق سراحه قام بقتل سبعة آخرين. كان آرثر منخفض الذكاء بشكل ملحوظ فقد تراوح معدل ذكائه بين 86 و 92 نقطة (من أصل 160). خدم آرثر في حرب فيتنام حيث شهد العديد من المجازر والأعمال الوحشية والتي تأثر بها وقام فيما بعد بقتل حوالي 11 من بائعات الهوى ويظن بعض المحققين أن عدد الضحايا أكبر من المسجل له. مات آرثر شوكروس في عام 2008 عن عمر ناهز 63 سنة.
“في الحقيقة، أعتقد أنني ممسوس من الشياطين، لأنني قد وقعت على رأسي وأنا طفل”
– دينيس لين رادر.
ولد دينيس لين رادر في التاسع من مارس عام 1954. وفي الفترة ما بين عامي 1974 و1991 قام دينيس بذبح عشرة أشخاص في مقاطعة سيدويك. أصبحت الحروف المختصرة لاسمه بي تي كاي توقيعه الخاص بعدما ظهرت على العديد من الرسائل التي بعثها للصحف المحلية والتي تحدث فيها عن التعذيب والقتل والتنكيل بضحاياه. خدم دينيس فترة في القوات الجوية ثم أصبح بعدها صائدًا للضحايا البشريين. كان أسلوبه يختلف من ضحية لأخرى ولم يكن ليترك أي دليل عليه وتمت إدانته في النهاية عن طريق مطابقة عينة سائل منوي كانت موجودة في مسرح الجريمة مع عينة حمض نووي مأخوذة من ابنته، وأما أسباب القتل التي دفعته لهذا فإنها غير واضحة.
“في بعض الأحيان أشعر بأنني مصاص دماء.”
– تيد باندي.
تيد باندي هو من أشهر القتلة المتسلسلين، كانت لديه ميول مشوهة حيث كان يغتصب ضحاياه ثم يقتلهم ليقوم بما يحلو له بعد وفاتهم. اعترف تيد باندي بارتكابه 30 جريمة قتل في سبع ولايات مختلفة خلال بداية السبعينات نتيجة لمظهره الجذاب وسلوكه الساحر، وجد المجنون تيد باندي الفرصة مواتية له ليستطيع إغراء الشابات للصعود إلى سيارته، كان يتظاهر بأن ذراعه مكسوره ويضع جبيرة مزيفة على يده ثم يطلب المساعدة من إحداهن، وعندما يقعن داخل الفخ ويدخلن إلى السيارة لا يوجد وقتها مهرب، فالمجنون تيد باندي قد حول سيارته الفولكس فاجن إلى فخ محكم الغلق لا يمكن لأي شخص فتحه من الداخل. الوحيدة التي استطاعت الهرب منه هي المغنية الشقراء ديبي هاري والتي استطاعت أن تغافل تيد باندي وتهرب من السيارة لتنجو بحياتها من موت محقق. للأسف لم تنج صديقته من مصير أغلب الفتيات اللواتي كن يركبن في سيارة الموت خاصته. فقد قتلها في مرأب فارغ بدم بارد.
خاتمة
في نهاية المطاف فإنه من المؤكد أنك استطعت الوصول إلى أسباب القتل التي تدفع هؤلاء المجرمين إلى ارتكاب جرائمهم، وبالرغم من أن حياتهم كانت تعيسة في الغالب وكانت العوامل الأسرية هي السبب في أوقات عديدة، إلا أن هذا لا يبرر تلك الجرائم في كل الأحوال.
أضف تعليق