هنالك طرق موت مختلفة قد تكون صادمة لنا لكن هناك مجموعة من أبشع طرق الموت التي ظهرت في الأفلام والتي قد لا نستطيع تخيلها أو حتى استيعاب حدوث احتمالها، في هذا الموضوع سنعرض لك مشاهد يقوم فيها القاتل باستدراج ضحاياه لقتلهم بالفأس أو بالمنشار الكهربي أو بطرق مختلفة، وفي فيلم آخر يحطم أحدهم أسنان أحد الأشخاص عبر قضيب معدني موضوع بين أسنانه ومن ثم يضرب على رأسه من الأعلى بقوة، هناك المزيد من تلك المشاهد الدموية والتي لا نستطيع نسيانها حتى بعد مرور سنين طويلة من مشاهدتنا للفيلم.
فيلم 2 Fast 2 Furious
سلسلة أفلام “السرعة والغضب” هي من أشهر سلاسل الأفلام وأكثرها نجاحًا في الناحية الجماهيرية وذلك منذ الفيلم الأول الذي انطلقت منه السلسلة في مطلع القرن وهي من بطولة ممثل أفلام الحركة الشهير فين ديزل والراحل بول ووكر والمصارع والممثل دوين جونسون أو المعروف باسم الصخرة بالمشاركة مع كل من ميشيل رودريجز وجوردانا بروستر، وفي سنة 2017 ظهر الجزء الثامن من السلسلة مع احتساب مجموعة من الأفلام القصيرة التي تم إنتاجها لتكون عبارة عن حلقات فرعية تكون الروابط التي تعطينا الفهم الأمثل وتزيد من متعة السلسلة، والفيلم الذي نحن بصدد الحديث عنه هو الجزء الثاني من السلسلة ويظهر فيه واحد من أبشع طرق الموت في السلسلة وفي تاريخ الأفلام الأمريكية بصفة عامة، حيث نجد الشرير كارتر فيرون يعذب ضابط شرطة عن طريق وضع فأر داخل وعاء موضوع أسفل صدر الضابط ثم يبدأ تسخين الوعاء وهنا لا يجد الفأر مفرًا من درجة الحرارة العالية هذه إلا عن طريق الحفر في جلد الضابط والخطوة التالية هي الدخول داخل جسمه، ومع شهرة هذا المشهد فإننا نجد نسخة شبيهة له في رواية خيالية باسم “معبد الرياح” لتيري جودكايند قبل 6 سنوات من إصدار الفيلم حيث تقوم شخصية كارا بنفس هذه الفعلة الشنيعة.
أبشع طرق الموت في أفلام الرعب
بشكل خاص تحتوي أفلام الرعب على كم كبير من مشاهد الموت العنيفة أو المقززة في بعض الأحيان، وفي العادة تصاحب تلك المشاهد موسيقى تبعث على التوتر والصدمة لزيادة واقعية المشهد ولإضافة عنصر المفاجأة، وفي الفقرات التالية سنعرض نماذج من تلك الأفلام.
فيلم Psycho
هو من إخراج البريطاني ألفريد هيتشكوك الذي يعتبر الأب الروحي لأفلام الغموض والجريمة والرعب النفسي في هوليوود، وقد أنجز أفلام كثيرة في بلده الأم ثم جاء ليضع بصمته الخاصة في الولايات المتحدة وأخرج مجموعة من أهم الأفلام في تاريخ السينما وفقًا للنقاد والجماهير، وهذا الفيلم بالتحديد يعتبر من أشهر أفلامه ويحتوي على مشهد موت بالغ الحدة وفيه يدخل شخص لقتل امرأة وهي تستحم ويطعنها طعنات بالغة القوة مع موسيقى حادة جدًا وذات صدى قوي لبيرنارد هيرمان، وبالرغم من مرور أكثر من نصف قرن على هذا الفيلم وهذا المشهد إلا أنه يعتبر مثال مهم ومؤثر على أبشع مشاهد الموت الصادمة.
فيلم American Psycho
يلعب الممثل الشهير كريستيان بيل هنا دور إنسان مختل عقليًا ودموي لكن في نفس الوقت هو المدير التنفيذي لشركة من شركات الأسهم الهامة في شارع وول ستريت أي أنه محاط بكبار رجال الاقتصاد والأعمال في العالم كله، وهو يعيش في شقة فارهة في جادة مانهاتن المليئة بالأثرياء، ومع تزايد وتيرة الأحداث نكتشف أن بطلنا مهووس بقتل مختلف أنواع البشر بدون التفرقة بين جنسهم أو عمرهم، وفي مشهد نجده يمسك بفأس كبيرة وينادي على صديقه بول الذي يلتفت ليجد الفأس ساقطة على جسده لتقتله في الحال، وفي مشهد آخر فريد من نوعه يركض القاتل وراء فتاة بمنشار كهربي داخل البناية التي يقطن فيها وتستمر المطاردة لنصف دقيقة إلى أن يصلا إلى درجات السلالم ومن ثم يسقط القاتل منشاره ليقع فوق رأس الضحية لتموت على الفور، ستجد في هذا الفيلم مجموعة متنوعة من أبشع طرق الموت التي قد تتخيلها أو ربما لن تستطيع تخيلها.
فيلم American History X
من المعروف أن السينما الأمريكية تتخذ توجهات وتحيزات معينة خلال بعض الفترات، فمثلاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ظهرت كمية كبيرة من الأفلام وخاصةً الوثائقية التي تستهدف معالجة قضايا الإرهاب وظهر ما يمكننا إطلاق عليه الجناح التوعوي في السينما الأمريكية من أجل إيصال أفكار معينة للمشاهد، وهذا لأن السينما الأمريكية غير محلية وهي صاحبة نصيب الأسد في دور العرض خارج نطاقها، فالأفلام الأمريكية تعرض في أكثر الدول الأفريقية فقرًا والتي قد لا يعرف قطاع كبير من أبنائها أي شيء عن الولايات المتحدة إلا من خلال الأفلام، وفي فترات أخرى من تاريخ السينما الأمريكية ظهر هجوم عنيف على أفكار معينة خاصةً في حقبة الأربعينيات والخمسينيات وبسبب الأحداث الدامية للحرب العالمية الثانية وصعود نجم أمريكا النازية، ونجد هذا في مختلف أنواع الأفلام، فمثلاً شركة إم جي إم الشهيرة قامت بإنتاج أفلام رسوم متحركة قصيرة تهاجم النازية مثل فيلم Der Fuehrer’s Face الذي عرض مرارًا على شاشات التلفاز عن قصد، ومن خلال الأفلام الوثائقية تم تجنيد – وهو تجنيد بالمعنى الحرفي للكلمة – عدد كبير من أشهر المخرجين في أمريكا لإخراج أفلام تدعو إلى نبذ الأفكار الفاشية وكذلك الشيوعية، فظهر لنا المخرج الكبير فرانك كابرا بسلسلة أفلام بروباجندا حملت تلك الأفكار، وحتى في الأفلام الروائية ظهرت قصص الأبطال الأمريكيين النابذة لأي فكر متطرف، ولكن إذا دققنا في تاريخ السينما الأمريكية فإننا سنجد الوضع قد اختلف في تلك الحقب وفي الحقبة الحالية، حيث أصبحت الرسائل الآن توجه بطريقة غير مباشرة وعبر طرق جديدة، والفيلم الذي نتحدث عنه هو من أشهر تلك الأعمال التي اتخذت مسلك فريد من نوعه لإيصال الأفكار المعتدلة.
أبشع طرق الموت في الفيلم
بطل الفيلم هو ديريك فينيارد (أدى دوره الممثل الشهير إدوارد نورتون) وهو شاب مفتول العضلات ومتطرف قوميًا، حيث يميل إلى التعصب والإيمان بتفوق الرجل الأبيض على الرجل الأسود، ووجد بعض الرفاق الذين شاركوه نفس الاهتمامات المتطرفة، وهؤلاء يدعون بالنازيين الجدد، وهم بالفعل مجموعات موجودة على أرض الواقع في الولايات المتحدة وفي ألمانيا مهد النازية ودول أخرى، وبسبب أفعاله المتوحشة فيتم الزج به في السجن وهنا يبدأ بالنضج ويتحول إلى إنسان متفهم ويدرك أن العنصرية هي إرهاب وفكر متحجر، ويتخلل الفيلم مجموعة من أبشع طرق الموت لكن أكثرها قساوة هو المشهد الموجود في بداية الفيلم، يصرخ شقيق ديريك ويخبره بأن يتوقف عما يفعله لكنه لا يأبه ونجده يجبر رجل أسود البشرة على الإمساك بقضيب معدني بأسنانه ويخبره “قل ليلة سعيدة” ثم يضغط بوحشية لا متناهية بقدميه على رأسه ليهشمها ويموت الرجل وتأتي الشرطة على الفور لتمسك به وتودعه في السجن، والمفارقة التي تعتبر بمثابة رسالة الفيلم أن شقيقه يتعرض إلى الموت بعد ذلك في واحد من أبشع طرق الموت أيضًا.
أضف تعليق