تسعة اولاد
الرئيسية » حقائق » كيف تقي نفسك من مرض هشاشة العظام في الكبر بدءًا من الآن؟

كيف تقي نفسك من مرض هشاشة العظام في الكبر بدءًا من الآن؟

هشاشة العظام

سمعنا جميعًا عن مرض هشاشة العظام الذي يهدد الكثير من الناس وخاصة النساء، فالنساء معرضون للإصابة بالهشاشة أكثر من الرجال بنسبة أربعين بالمائة تقريبًا، لذا إن كنت تريد أن تقي نفسك من هذا المرض فيتوجب عليك أن تتابع هذا المقال.

من ضمن الأمراض الشهيرة والتي تصيب الكثير من الناس عند الكبر هو مرض هشاشة العظام ، ولكن لحسن الحظ هناك بعض التدابير أو ما تسمى بسبل الوقاية التي يمكننا أن نحمي أنفسنا من هذا المرض من الصغر، فكما نعلم في الغالب يأتي مرض هشاشة العظام عند الكبر يعني بعد الأربعين من العمر تقريبًا، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هشاشة العظام وكلها تدور حول قلة نسبة الكالسيوم والفوسفات بالجسم، فهاتين المادتين هما أساس العظام وخاصة الكالسيوم وعندما تقل نسبة هذه المواد تضعف العظام وتقل كثافتها شيئًا فشيء حتى يظهر مرض هشاشة العظام، ونسبة الكالسيوم هذه تقل عند الكبر بشكل تلقائي ولكن هناك ما يمنع هبوطها ذلك، وهو تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والجبن فهما أكثر الأطعمة التي تحوي بداخلها نسبة كبيرة من الكالسيوم تليها بعض الأطعمة الأخرى، عامة إذا كنت مهتم بمرض هشاشة العظام وتسعى للوقاية منه فيتوجب عليك أن تتابع هذا المقال إلى نهايته، وذلك لأننا سوف نذكر كل ما يخص هذا المرض بشكل مفصل، فتابعوا معنا.

تعريف هشاشة العظام

يعد مرض هشاشة العظام هو من الأمراض الروماتيزمية التي تصيب العظام وتجعلها في حالة يرثى لها من شدة ما ألم بها، فالهشاشة تصيب العظام فتقوم بالتخفيف من كثافتها شيئًا فشيء حتى تصبح رقيقة جدًا وأكثر عرضة للكسر أو الشعر، والكسر يحدث بأشكال مختلفة فهناك من تكون عظامهم رقيقة جدًا جدًا لدرجة أن العطس أثناء البرد أو الانحناء الشديد يؤديان إلى تفتت بعض عظام الجسد، وهناك من تكون عظامهم أقوى نوعًا ما ويحدث الكسر عن الاصطدام في شيء ما أو السقوط أو التعرض لضربة شديدة من شخص أخر وهكذا، فكلما توغلت الهشاشة في العظام صار الموضوع أكثر خطورة والجسد أكثر عرضة للكسر، ومن المؤسف أن هناك الكثير من الناس الذين يجهلون مرض هشاشة العظام بسبب عدم ملاحظتهم لأعراضها، فيبقى الأمر مبهم بالنسبة لهم حتى ينحني ظهرهم أو تنكسر عظامهم مع أي موقف مما ذكرناه، وفي هذه الآونة يكون الأمر سيء للغاية وحالة العظام ضعيفة جدًا ويصعب معالجتها.

أنواع هشاشة العظام

هناك نوعين من أنواع هشاشة العظام التي تصيب الإنسان النوع الأول هي الهشاشة الأولية التي تأتي غالبًا للرجال في عمر مبكر، وتأتي للنساء بعد بداية سن اليأس أي انقطاع الطمث بالنسبة لها، ولكننا قد ذكرنا كلمة غالبًا وهذا ما يعني أنها من الممكن أن تصيب أي فئة عمرية أخرى ولذلك يجب الوقاية والحذر من هذا المرض، أما عن النوع الثاني فهو يسمى الهشاشة الثانوية والتي تضرب الجسم نتيجة عن تناوله لعقاقير وأدوية طبية معينة، فهناك القليل من الأدوية الطبية التي لها آثار جانبية من أهمها احتمالية تعرض الجسد لهشاشة العظام، مثل دواء الغلوكوكورتئيدات المستعمل في معالجة مرض حساسية القمح الذي يصيب البطن، فهذا الدواء عند تناوله بكثرة يعرض المريض إلى الإصابة بما هو أشد من مرض حساسية القمح ألا وهو هشاشة العظام، هاذين فقط هما أنواع هشاشة العظام التي من الممكن أن تسيب غير المهتمين بجسدهم وعظامهم.

أسباب هشاشة العظام

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام ولكن السبب الرئيسي في ظهور الهشاشة هو نقص نسبة الكالسيوم في جسد الإنسان، فعندما تقل كميات الكالسيوم الموجود بالجسد يبدأ العظام في الوهن والضعف حتى يصبح عرضة للكسر، ومن الجدير بالذكر أن العظام تقوم بتجديد أنسجتها كل ثلاثة أشهر تقريبًا، وعندما تكون كميات الكالسيوم قليلة يصبح من الصعب تجديد الخلايا وبالتالي ظهور هشاشة العظام، أما عن الأسباب الفرعية أو المساعدة مع السبب الرئيسي فهي تناول الأدوية التي لها آثار جانبية منها ضعف العظام، وكون المصاب أنثى فالنساء هم الأكثر عرضة لتلك المشكلة.

فهناك بعض الإحصائيات التي تقول إن هشاشة العظام تصيب ثمانين بالمائة من النساء مقابل النصف من الرجال، والسر في ذلك هو دخول المرأة في سن اليأس أي انقطاع الطمث عنها، مع حدوث تغيير كبير في هرمونات الجسم أهمها هرمون الأستروجين، بعد ذلك لدينا العوامل الوراثية، وفقدان الشهية، وعدم ممارسة أي تمرين رياضي، وشرب الكحوليات أو التدخين بشكل كبير، مع بعض الأسباب الأقل تأثيرًا في تلك المشكلة الخطيرة.

الوقاية من هشاشة العظام

لكي نقي أنفسنا من الإصابة بمرض هشاشة العظام يتوجب علينا القيام ببعض الأمور التي تحمينا من هذا المرض الخطير، وأولى هذه الأمور وأهمها هو تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، حيث أن الكالسيوم يعتبر الشيء الرئيسي الذي يؤدي إلى زيادة كثافة العظام وبالتالي مقاومة الهشاشة التي ترقق من كثافتها، أما عن فيتامين د فهو يعمل على امتصاص الكالسيوم بشكل كامل وتوزيعه على الجسد والعظام وهذا بالطبع هو المطلوب، لذا يجب تناول الأطعمة الغنية بهذه الأشياء بشكل يومي مثل الحليب والجبن والصويا ومشتقاتها والخضروات والحبوب الكاملة، أما عن الأمر الثاني الذي يقي من مشكلة هشاشة العظام هو ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ودوري، فيمكننا أن نمارس رياضة كمال الأجسام أو الجمباز أو الكونغ فو وأي رياضة مثيلة لتلك الأشياء وبالأخص كمال الأجسام.

وأخيرًا عدم تناول المشروبات الكحولية أو التدخين، فهما من الأشياء الضارة بصحة الجسد بشكل عام، وتضر بعظام الجسد بشكل خاص وهذا بالطبع ما نسعى إلى تجنبه، ولكن بكل صراحة هذا الأمر غير مهم بشكل كبير مثل تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د وممارسة أي نشاط بدني بشكل دوري، وبالرغم من قلة أهميته إلا أننا ذكرناه حتى يتعرف القارئ على سلبية جديدة من سلبيات التدخين والمشروبات الكحولية.

علاج هشاشة العظام

توجد العديد من الطرق التي يستخدمها الأطباء لمعالجة مرض هشاشة العظام وكل طريقة منها تتناسب مع حالة معينة، وأولى هذه الطرق هي العلاج بالأجسام المضادة حيث تعمل تلك الأجسام على معالجة الهشاشة فتحافظ من كثافة العظام وتوقف تقدم الهشاشة ورقاقة العظام، ويتم المعالجة بها عن طريق حقنة كل ستة أشهر، ويذكر أن هذه الحقنة تسبب أعراض جانبية أهمها ألم في العظام وتهيج في الجلد وتعب شديد مع حدوث تصلب في العضلات لفترة من الوقت، بعد ذلك لدنيا الطريقة الثانية وهي علاج الغدة الدرقية، حيث أن الغدة الدرقية هي المسئولة عن إفراز الهرمونات المحافظة على الكالسيوم والفوسفات الذين يزيدون من كثافة العظام، فيقوم الأطباء بإعطاء حقن بها مكملات كالسيوم وفوسفات وفيتامين د حتى تحافظ الغدة الدرقية على مستويات هذه الهرمونات في الجسم.

بعد ذلك لدينا العلاج بالأدوية وهي تعد الطريقة الأكثر شيوعًا ويتم صرفها لأغلب مصابين هشاشة العظام، فهذه الأدوية تحافظ على كثافة العظام وتجعلها قوية دائمًا ولكنها تسبب بعض الأعراض الجانبية المزعجة جدًا، فمن أعراضها حدوث ألم بالمعدة والغثيان والصداع النصفي، وأشهر الأدوية المستخدمة في معالجة هشاشة العظام هو البايفوسفونت، وأيضًا من طرق علاج هشاشة العظام هو تعزيز مستقبلات الأستروجين بالجسم، فهذه المستقبلات الانتقائية تنشط الهرمونات المسئولة عن كثافة العظام وحمايتها من أي هجمات قد تتعرض لها، وأشهر مستقبلات الأستروجين التي يتم إعطاءها للمريض هنا هو الإيفستا، وأخيرًا العلاج الهرموني وهو الأقل شيوعًا واستخدامًا مع كونه مقتصر على النساء، والسبب في قلة استخدامه هو كونه يسبب أعراض خطيرة جدًا متمثلة في سرطان الثدي والسكتات الدماغية وجلطات الدم والنوبات القلبية.

هل هشاشة العظام تسبب ألمًا؟

مع مرور الوقت وعدم معالجة هشاشة العظام فور ظهورها يتعرض الإنسان إلى بعض الآلام وهي محصورة في شكلين، الشكل الأول يكون ألم عند الضغط على العظام المصابة بالهشاشة فعندما تضغط عليه بالتطبيق ستشعر بألم في هذا المفصل، وهذا مقصود به الضغط الخفيف فما بالك أنت بالضغط الثقيل أو الشديد، أما عن الشكل الثاني فهو ألم أثناء الحركة حيث يشعر المصابة بهشاشة العظام بآلام في مفصل العظام، وهذا الألم من الممكن أن يظهر أثناء السير والحركة أو بعد الانتهاء من التحرك، ويجب الانتباه أن الألم المتعلق بالشكل الأول ينتهي فور عدم الضغط أم ألم الشكل الثاني فهو يستمر لعدة دقائق حتى بعد الانتهاء من السير أو التحرك.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

الكاتب: أحمد حمد

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

خمسة عشر − 13 =