في العادة يدخل الطلاب معمل المدرسة مرة أو مرتين بالأسبوع ولمدة لا تتجاوز الساعة وهذا بالطبع لن يكفي حاجة العديد من الطلاب، ولذا فتأسيس معمل منزلي صغير هو الخيار الأمثل والأوحد لمن يملكون شغف كبير جدًا لممارسة مثل هذه الأمور، ولكن يجب أن يكون المعمل صغير والتجارب التي ستمارس فيه بسيطة وآمنة جدًا حتى لا تحدث لك أي مشكلة، وإن عزمت على إجراء التجارب الخطيرة بعض الشيء فيجب أن يكون ذلك تحت إشراف شخص كبير سواء الأب أو الأخ أو العم أو أي أحد، وأيضًا لا تقم بذلك إلا بعدما تكون قد أمضيت عدة أشهر أو أعوام في إجراء التجارب البسيطة والآمنة حتى تصبح لديك خبرة جيدة في هذا الأمر، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأسباب التي من أجلها يتم تأسيس المعمل المنزلي، ورغبة الشخص في تأسيس المعمل تكون مبنية على أسباب تختلف من شخص لأخر فهذا لن يكون لديه نفس السبب الذي عند ذاك وهكذا، ونحن هنا سوف نقوم بالحديث عن جميع هذه الأسباب بشيء مفصل مع توضيح ما هو المقصود بالمعمل وما يتواجد بداخله، فتابعوا معنا.
ما المقصود بمصطلح معمل منزلي؟
يقصد بجملة مصطلح معمل منزلي هو المكان المجهز بكافة المعدات والأدوات الخاصة بالتجارب الكيميائية، وهو بذلك يتشابه بشكل كامل مع معمل المدرسة الذي يقوده المعلم ومن وراءه الطلاب، فإذا كان شغفك العلمي كبير للغاية وتسعى إلى إنشاء معمل مماثل لما في مدرستك فيتوجب عليك أن تتابع هذا المقال إلى نهايته، ولكن عليك أن تضع بعض الأمور في ذهنك قبل البدء بإنشاء المعمل وهي الحرص كل الحرص عند إجراء العمليات والتجارب الكيميائية، وذلك لأن هناك بعض التجارب الخطرة والتي قد تكون نهايتها أليمة جدًا، لذا فننصح بأن يتواجد شخص أخر بالقرب منك عند دخولك المعمل حتى يتدارك أي أمر سيء قد يحدث، وأيضًا يتوجب عليك ألا تجازف في تجاربك وتجري الخطر منها والغير خطر بل يفضل البدء بالتجارب البسيطة والآمنة، ومع مرور الوقت واكتساب الخبرة يمكنك أن تصعب الأمور عليك شيئًا فشيء، عامة يجب عليك أن تضع في عقلك المحافظة على نفسك ثم منزلك قبل إنشاء معمل منزلي.
أسباب إنشاء معمل منزلي
ثمة أسباب كثيرة لإنشاء معمل منزلي يتناسب واحدًا منهم مع شخص معين وسبب أخر يتناسب مع شخص أخر وهكذا، ففي الغالب تكون العملية مختلفة من حيث الشغف ولكل طفل ما يحبه ويسعى إلى تحقيقه، وأولى هذه الأسباب هو الشغف الكبير بالعلماء.
الشغف الكبير بالعلماء
هناك العديد من الطلاب الذين لديهم شغف كبير بالعلماء وهذا ما يحثهم دائمًا على إنشاء معمل منزلي لكي يقوموا بتجاربهم الكيميائية فيه، وهذا اقتداءً بالعلماء الذين أنشؤوا معامل في منازلهم حتى يقوموا بتجاربهم العلمية بداخلها، فقد سمعنا منذ الصغر عن العلماء الذين قاموا بمئات التجارب داخل منازلهم فقط وذلك بفضل المعامل الصغيرة التي كانت في منازلهم، ولذا إن كنت محب لبعض من هؤلاء العلماء وتسعى إلى تأسيس معمل منزلي صغير يتناسب مع احتياجاتك فعليك أن تسير وفق الأسس التي سار عليها هؤلاء العلماء عند تأسيسهم لمعملهم الخاص.
محاولة تحسين وتطوير المستوى
ننتقل بعد ذلك للحديث عن السبب الثاني من أسباب إنشاء معمل منزلي خاص بنا وهو محاولة تحسين وتطوير مستوانا، فهناك بعض الطلاب الذين يكون لديهم عجز أو ضعف بالمواد العملية وخاصة الكيمياء وهذا إما بسبب قلة الوقت المخصص لمذاكرة هذه المواد أو عدم الاهتمام بها بشكل جيد، وهنا يكون أفضل طريقة لمعالجة هذا الخلل أو الضعف هو إنشاء معمل منزلي لممارسة التجارب العلمية به، فبالطبع لن يفي معمل المدرسة بالغرض بسبب عدم إتاحته لنا في كل وقت، لذا يتوجب علينا أن ننشأ معمل منزلي ونضع فيه بعض الأدوات والمعدات الأساسية وننفذ من خلالها التجارب الكيميائية، فهذا يكون بمثابة الجانب العملي الذي يقوي ويثبت المعلومات في عقولنا، ولكن هذا لا يعني أن تقتصر عملية إنشاء معمل منزلي على ضعاف المستوى العلمي فقط بل للمتفوقين أيضًا، فالعمل المنزلي سوف يطور من المستوى بشكل كبير ويشبع الطالب بالتجارب العلمية التي تجعله يحصد أعلى الدرجات في امتحانات المدرسة.
عدم القدرة على تكاليف المعمل العادي
أما عن السبب الثالث من أسباب إنشاء معمل منزل فهو عدم القدرة على دفع تكاليف المعمل العادي، ففي العادة تكون أسعار المعامل الخارجية مرتفعة نوعًا ما وهذا بالطبع مالا يتناسب مع جميع الطلاب، وهنا يكون الحل الأمثل لمثل هذه المشكلة هو إنشاء معمل منزلي بسيط بأدوات أساسية ورئيسية فقط، وبالطبع سوف تغني هذه الأدوات عن إنشاء المعمل العادي، وذلك لأن الأطفال لن يكون احتياجهم من المعمل كبير جدًا مثل الكبار، ولذا سوف تنشئ معمل منزلي صغير وتقوم بتجاربك العلمية فيه وعندما تزداد خبرتك ويكبر عمرك يمكنك أن توسع هذا المعمل وتضيف إليه العديد من الأشياء الأخرى حتى يصبح مثل المعمل العادي.
امتلاك معمل متاح طوال الوقت
وأيضًا من الأسباب الهامة التي من أجل يتم إنشاء معمل منزلي صغير هو حاجة الطفل إلى امتلاك معمل متاح لممارسة التجارب فيه طوال الوقت بدون أي قيد أو شرط، وهذا بالطبع لن يجده في المعامل الخارجية أو المعامل المدرسية، التي تكون محددة بأوقات معينة أو تدفع لها بعض الرسوم المالية أو يحدد الدخول والخروج منها بشروط معينة أو على الأقل منع الطفل من إجراء جميع التجارب، فإن كان معمل مدرسي فسوف يكون مقيد بأوامر المدرس وهو بالطبع سيدخل الطالب من أجل تجربة واحدة معينة، لذا فإن امتلاك معمل متاح لنا جميع الأوقات من دون أي شروط أو قيود هو أمر رائع جدًا للأطفال، فإن كان هدفك الأساسي في إنشاء المعمل المنزلي هو ما تحدثنا عنه فيجب عليك أن تسرع في إنشاء ما تريد، حتى تتمكن من ممارسة شغفك العلمي في أي وقت وبأي شكل كان.
الكاتب: أحمد حمد
أضف تعليق