تسعة اولاد
الرئيسية » مشاريع » رحلات السفاري : كيف تعد مختلفة عن غيرها من الرحلات؟

رحلات السفاري : كيف تعد مختلفة عن غيرها من الرحلات؟

رحلات السفاري

تعد رحلات السفاري هي أحد أكثر أنواع الرحلات تميزًا فهي مختلفة تمامًا عن باقي الرحلات الأخرى، ففيها خليط ما بين المتعة والخطورة والتثقيف والجهد والبحث وغيرها من الأشياء الأخرى التي تجتمع معًا لتكون لنا رحلات السفاري الممتعة.

إذا كنت من محبي رحلات السفاري وتقوم بها من وقت لأخر أو إن كنت ممن ينون الخروج في من هذا القبيل فأعلم أنك شخص مختلف ومميز جدًا عمن يخرجون في رحلات معتادة، فرحلات السفاري ذات طعم مختلف ومن يرتديها يعلم أنه يذهب في طريق طويل ومتعب وشاق، حيث أنه إما سيسير عدة أمتار قد تتجاوز الكيلومتر وأكثر، وإما يتسلق الجبال ويرتادها وهي بالطبع صعبة جدًا ولا يمكن لأي أحد القيام بهذا الأمر، وإما سيصل لأعالي مرتفعات الصحراء، أو سيقوم باصطياد الحيوانات والتي قد تؤذيه ولكن هذا لا يحدث إلا بشكل نادر، فرحلات السفاري بشكل عام في نوع من الخطورة التي سنتناولها بشكل كامل في فقرة منفصلة، ولذلك يجب على من ينوي القدوم على مثل هذه الرحلات أن يكون على دراية بكل ما سنتحدث عنه، حتى لا يفاجأ بعد خروجه في الرحلة وهنا سيكون الأمر أشبه بالصدمة المريرة التي سيصعب عليه اجتيازها، وخاصة إن كان ممن لديهم مشاكل بدنية مثل السمنة أو عدم القدرة على المشي كثيرًا أو غيرها من المشاكل الأخرى.

ما هي رحلات السفاري ؟

تعد رحلات السفاري هي الرحلات التي يقوم بها مجموعة من الأشخاص بهدف الوصول إلى أماكن جديدة نظيفة وطبيعية وخالية من أية مظاهر للتلوث، فلابد من كون المناطق التي سيمرون بها هي مناطق لم يطلها التغيير من قريب ولا بعيد وأيضًا يجب أن تكون طبيعية سواء كانت صحراء أو غابات أو غيره، فقبل أن تخرج أي رحلة سفاري يقوم المسئولين عنها والمنظمين لها باختيار الأماكن ذات الجذب السياحي التي تدرس من عدة اتجاهات، حيث يتم معرفة حالة الاستيطان السكاني في المناطق المقترحة، وجغرافية أراضيها ومصادرها الطبيعية وأحوالها الجوية وما إلى ذلك من تلك الأمور، وبعد الدراسة العميقة والواسعة يقع الاختيار على مكان معين هو ما ستقوم الرحلة بالذهاب إليه.

وفي الغالب تنفذ بعض شركات السياحة رحلات سفاري بشكل دائم وما على الراغبين سوى التقدم إلى تلك الشركة ودفع التكاليف المالية اللازمة لها، وكلما كان العدد كبير كلما كانت التكلفة المالية أقل بعض الشيء، ولكن لا يعني هذا أن يجتمع بعض الشباب الذين ليس لديه أي خبرة في الموضوع من قبل ويخرجون إلى رحلة سفاري بمفردهم، فهذا بالطبع سيكون أمر خطير عليهم حيث أنهم سيذهبون لمكان بعيد ونأي ومن الممكن أن تحدث لهم أية مشكلة، لذلك يجب على ذوي الخبرة مرافقة المسافرين الجدد وأيضًا التعاون مع بعض من البدو لتسهيل الأمور.

الخصائص الواجب توافرها في السائحين

هناك مجموعة من الخصائص التي يجب توافرها في السائحين قبل إقدامهم على رحلات السفاري ، وأولى هذه الخصائص هي أن يكون السائح متحمل للمشاق والصعاب التي ستظهر أمامه في رحلات السفاري وخاصة إذا كانت أولى رحلاته من ذلك النوع، ثانيًا التحدي فلابد من كون السائح يعشق التحدي والمغامرات حتى لا يصاب بالفشل والكسل في متصف الطريق، ثالثًا البساطة فيجب على سائحي السفاري أن يكونون أشخاص بسطاء يقبلون بأي وضع سوف يضعون فيه، رابعًا الصبر وعدم الانفعال حتى لو تصاعدت المشاكل فيجب أن يكون الهدوء هو الملازم لكل سائحي السفاري، خامسًا أن يكون السائح متواضع ويقبل بالخدمات السياحية البسيطة التي ستقدم له من قبل المسئولين، فهي رحلات ليست ترفيهية للحد الذي تكون فيه المعاملة في غاية الرقي والخدمة وهذا ما يفرضه عليهم المكان.

سادسًا حب المغامرات وخوض التجارب الجديدة التي تعطي خبرة كبيرة لمن يحبون القيام برحلات السفاري، سابعًا عدم الاعتراض أو الامتعاض على أراء الآخرين بخصوص الرحلة وما يجري على أرض الواقع، وخاصة إن كانت خبرتك معدومة عن مثل هذه الرحلات المختلفة تمامًا عن ي رحلة أخرى، هذه تعد أهم الخصائص التي يجب توافرها في كل من سيقدمون على القيام برحلات سفاري إلى أماكن بعيدة ولمدة ليست بالقليلة.

دوافع القيام برحلات السفاري

لا تقوم رحلات السفاري هباءً وبدون أية أهداف بل هناك أهداف كثيرة ومتنوعة بخصوص تلك الرحلات الجميلة، فهناك من يسافرون لرؤية الأماكن الطبيعية التي لم تدخل إليها أشكال التقدم المعماري وتتغير عن صورتها الأصلية، وهناك من يسافرون للتثقيف ومعرفة بعض المعلومات والتفاصيل الجديدة الخاصة بأماكن معينة، فالتقليدية أمر غير مفضل لدى الكثيرين ولذلك يبحثون عن كل ما هو جديد ورحلات السفاري هي أنسب شيء لذلك، فسوف يزورون أماكن جديدة ويكتشفون أشياء غريبة عنهم وما إلى ذلك من هذا القبيل، وهناك أيضًا من يخرجون في رحلات السفاري لتسلق الجبال أو مشاهدة ومراقبة الحيوانات والطيور وهي تسير، ويمكننا جمع هذه الدوافع في عناصر بسيطة مثل الدوافع الثقافية والتي تتمثل في معرفة بعض الأمور الجديدة من حال بلد وطرق معيشته والأماكن الطبيعية التي تتواجد به.

والدوافع النفسية والجسدية حيث أنه يتم تحريك الجسد وزيادة قوته وسلامته، مع المحافظة عليه في أحسن حال والإبقاء على رفاهيته وسعادته حيث أنه يكون مرتاح البال والفكر ويمارس ما يحب، فكل هذا بالطبع سوف يزيل الاكتئاب والضغط النفسي ويجعل الإنسان مرتاح وغير مهموم أبدًا، فإذا كنت تعاني من الهم والاكتئاب والحزن فعليك بالخروج في إحدى رحلات السفاري لأنه سوف تزيل كل ذلك لا محالة، تأتي بعد ذلك الدوافع الاجتماعية أو التي تنمي العلاقات الشخصية مع الآخرين، فهناك من يسافرون وهدفهم الأول هو تكوين صداقات جديدة والانخراط مع مجموعات مختلفة تمامًا، حيث أن السفر سوف يعرفك على أشخاص جدد ومختلفين جدًا ما عرفته من قبل، فبالطبع أنت لديك أصدقاء ولكنهم إما أصدقاء عمل أو جيران فقط فالأمر هنا سيكون مختلف وجيد للغاية.

النشاطات التي يمارسها السياح في رحلات السفاري

يمارس السياح في رحلات السفاري العديد من الأنشطة المختلفة والتي تحدد من قبل المسئولين حسب نظام الرحلة والمكان الذي ستذهب إليه، فعلى سبيل المثال يمارس السياح تسلق الجبال وهي رياضة من نوع خاص، يجب على من يحبون هذه النشاطات أن يمتلكوا جسم يساعدهم على ذلك وهو ما يتم بناءه في السنة التي قبل الرحلة مباشرة، ومن ضمن النشاطات أيضًا صيد الحيوانات والطيور وسط الغابات وهنا لابد من مرافقة السائح لذوي الخبرة الذين سيساعدونه في الاصطياد، ولا ننسى أن الليل له نظام خاص به حيث أنه هناك بعض الحفلات التي تنظم ليلًا وفيها يتم شوي الحيوانات التي تم اصطيادها في الصباح وما إلى ذلك، وأيضًا هناك من يذهبون لرحلات السفاري حتى يستمتعوا بمشاهدة المناظر الطبيعية والحياة البرية الرائعة والمختلفة، فينصبون الخيام في المناطق الفسيحة ومن الجدير بالذكر أن الجلوس والنوم في الخيام أمر مختلف ومحبب في نظر الكثيرين من الناس، وغيرها من الأنشطة المختلفة مثل السير في الوديان والتزحلق على الرمال وغيرها.

مخاطر سياحة السفاري

كعادة الكثير من الأشياء الموجودة في عالمنا ذلك رحلات السفاري له نسبة من الخطورة أثناء القيام بها، ومن ضمن هذه الخطورة هي احتمالية الوقوع أثناء تسلق الجبال أو الوصول لأعالي الصحاري، وهنا الوقوع يعني إصابة ليست بالهينة ولذلك لابد من تواجد حقيبة إسعافات أولية مع كل سائح أو مع المسئولين عن الرحلة، وأيضًا قد تحدث أي مشاكل في القدم أثناء التسلق على الأحجار مثل الالتواءات، هذا بجانب أن كثرة السير بالأحذية قد تصيب صاحبها بمشاكل في قدمه، لذلك يجب أخذ كافة الاحتياطات قبل الخروج في رحلات السفاري وخاصة إن كانت لأماكن بعيدة ولمدة كبيرة من الوقت.

الكاتب: أحمد حمد

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

أربعة عشر − 10 =