تسعة اولاد
الرئيسية » أحياء » تعرف بالتفصيل على المرض الخامس الذي يصيب بعض الأطفال

تعرف بالتفصيل على المرض الخامس الذي يصيب بعض الأطفال

المرض الخامس

يعد المرض الخامس هو واحد من الأمراض الفيروسية سريعة الانتشار ويمكنه أن ينتقل من شخص لأخر في الأماكن المغلقة، حيث أنه يعتمد على الجهاز التنفسي في تنقله بين الناس بالزكام أو السعال، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل تود وقاية نفسك منه؟

من الأمراض التي لابد من التسليم لها فور ضربها لجسد الإنسان هو المرض الخامس حيث أنه لا يوجد علاج محدد للقضاء على المرض سريعًا، فلابد له أن يأخذ دورة حياته بالجسم بشكل كامل ثم يختفي بشكل كامل، بل ويعطي للجسد مناعة عالية ضد المرض فلن يضرب الجسد مرة أخرى إلى الأبد، ويأتي المرض الخامس في العاد إلى الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعة إلى خمسة عشرة عام تقريبًا، أما من تخطوا هذا السن فمن الصعب أو المستحيل أن يصابوا بالمرض، وكما قلنا أنه لا يوجد علاج للقضاء على المرض أو إيقافه نهائيًا، ولكن هناك بعض الإجراءات الطبية التي يمكننا أخذها فور ظهور المرض، أو هناك بعض الأدوية التي يمكننا أخذها إن ظهرت أية مضاعفات على جسد الإنسان، وهذه المضاعفات تكون مبنية أو مرتبطة بمشكلات أخرى في الجسم فهي لا تظهر بمفردها أو بسبب المرض الخامس فقط، عامة سوف نتناول في مقالنا هذا كل ما يتعلق بالمرض بشكل مفصل، فلا تذهبوا بعيدًا.

المرض الخامس عند الأطفال

توجد العديد من الأسماء التي تطلق على المرض الخامس مثل الحمامي العدوانية والداء الخامس ومتلازمة الخد الملطوم أو المصفوع وغيرها من المسميات الأخرى، وهو عبارة عن مرض فيروسي يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعة إلى خمسة عشرة عام تقريبًا، وهو أمر شائع لا داعي للقلق الشديد منه فلا مضاعفات له وعملية الاستشفاء منه مضمونة، وينتقل المرض إلى الطفل عن طريق فيروس صغير ب تسعة عشر أو البارفور ب تسعة عشر، ويجب التفريق بينه وبين البارفور الذي يأتي إلى الحيوانات فهذا غير مرتبط بذلك تمامًا ولا سبيل لهم بالانتقال من الحيوانات إلى البشر أو العكس، ويحدث هذا المرض في الغالب خلال فصل الربيع أو في الأيام الأخيرة من فصل الشتاء، ومن الجيد أنه يمكننا وبسهولة أن نتعافى من المرض إن أصابنا ولكن علينا أن نتعالج منه فور ظهور أعراضه على الجسد.

أعراض المرض الخامس

قبيل ظهور أعراض المرض الخامس تظهر بعض الأعراض العادية والتي لا تكون في الغالب نذير لهذا الأمر، فستنخفض درجة حرارة الطفل ثم يصاب بالبرد والصداع وبعدها بأيام تنتهي هذه العلامات ثم يهدأ الأمر قليلًا وتبدأ أعراض المرض الخامس في الظهور، وستبدأ باحمرار الجلد في أماكن معينة وهو ما يسمى بالطفح الجلدي، وهذا الطفح يأتي أولًا على الوجه فقط ثم بعد بضعة أيام يمتد حتى الذراعين والجذع والساقين، ويتوقف التمدد لبضعة أيام ثم يعاود تحركه ليصل إلى راحة اليدين ونهاية القدمين، ويكون هذا الطفح الجلدي عبارة عن بقع حمراء دائرية الشكل ومزكرشة، وفي العادة يكون الطفح الجلدي غير مؤلم ولا تصاحبه حكة ولكن هناك من يكون الطفح لديهم مؤلم ويسبب حكة شديدة لهم.

ومن الجدير بالذكر أنه ينصح بالابتعاد عن حرارة الشمس أو ممارسة أي تمرين رياضي شاق، وذلك لأن هذه الأشياء تزيد من الطفح الجلدي وتنشط الرغبة في حكه وبالتالي ازدياد الوضع سوء، ومع هذه الأعراض قد تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل التهاب الحلق، والإسهال، وحدوث تورم في الغدد، ومشاكل في المعدة، وبعض الأعراض الأخرى التي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع على الأكثر، هذه تعد أشهر الأعضاء التي تأتي للأطفال عند إصابتهم بالمرض الخامس أما الكبار فقد تزيد الأعراض لديهم قليلًا.

أسباب المرض الخامس

يعد المرض الخامس هو فيروس صغير وهذا الفيروس يمكن أن ينتقل من الطفل لأخر عن طريق الجهاز التنفسي، فالسعال والزكام مع الاختلاط يؤديان إلى انتقال المرض ولكن يجب علينا أن نعلم أن هذا المرض لا ينتقل في فترة ظهور المرض على الطفل المصاب مسبقًا، بمعنى أنك إن رأيت طفل مصاب بالمرض الخامس فهذا لا يعني أن تبتعد عنه وتخاف أن ينتقل المرض إليك، بل الفيروس يصبح جاهز للانتقال من شخص لأخر في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض على الجسم بأسبوع تقريبًا، لذا فاللعاب والمخاط والعطس أو كل ما يخرج من الجهاز التنفسي يمكن أن ينقل المرض إن كان هذا الشخص مصاب به.

ومن أجل ذلك ينصح الأطباء بضرورة تحذير الأطفال من الاختلاط الزائد مع الأصدقاء في المدرسة، فالمدرسة هي تربة خصبة لذلك المرض ولأمراض أخرى أيضًا فمع كثرة الطلاب واحتكاكهم الشديد ببعض ينتقل الفيروس من طالب لأخر، ولا تظهر أعراضه إلا بعد أسبوع من الإصابة به، وبعد ظهورها تستمر لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا أي أن الأمر برمته يأخذ شهر واحد.

تشخيص المرض وعلاجه

نأتي هنا للحديث عن كيفية تشخيص المرض الخامس وعلاجه من قبل الطبيب المختص وفي البداية علينا أن نعلم أن من أصيبوا بالمرض الخامس وهم أطفال لن يتعرضوا له مرة أخرى، والسبب في ذلك هو تكوين مناعة بالجسد ضد هذا المرض، وإذا كنت تود معرفة إن كنت محصنًا أم لا من المرض الخامس فيتوجب عليك أن تذهب إلى الطبيب المختص لكي يجري لك تحليل دم، وهذا التحليل سوف يرشدك إلى كونك محصن من الإصابة به أم لا، أما عن طريقة علاج المرض الخامس فهي إن كانت خالية من المضاعفات فالحل الأمثل معها هي الرعاية الصحية بالمنزل، أما إن تدهورت الأمور بسبب أي مشكلة جسدية فسيكون الأمر مختلف كليًا، فإن كان المصاب بالمرض الخامس يعاني من ضعف في المناعة لديه فعليه أن يتوجب إلى المستشفى سريعًا حتى لكي يأخذ حقن الجلوبيولين المخصصة في علاج المرض، فهذه الحقن عبارة عن أجسام مضادة تعمل عمل الجهاز المناعي في مقاومة المرض إن كان يعمل بشكل سليم.

وأيضًا إن كان الشخص المصاب يعاني من فقر في الدم فعليه ألا يكتفي بالرعاية الصحية المنزلية فقط، بل يتوجب عليه أن يذهب إلى المستشفى لكي يتم نقل الدم إليه حتى لا يتدهور الأمر من مرض خامس إلى ما هو أعظم وأكثر خطورة من ذلك، وإن كان الشخص المصاب قد ظهرت عليه أعراض الحكة الجسدية فلابد من الذهاب إلى الطبيب لكي يعطيه الدواء الموضعي المناسب لتهدئتها، وإن كانت هناك آلام في العظام فأيضًا سيكتب الطبيب على مهدئ لها، وهكذا مع أي عرض شديد يمكن معالجته أو تهدئته أثناء وجود المرض الخامس، أما إن كان المرض بمفرده فلا يوجد أمامنا سوف الرعاية المنزلية فقط لأنه مرض فيروسي لن تجدي معه الأدوية أي نفع.

مضاعفات المرض الخامس

هناك بعض المضاعفات التي قد تظهر عند إصابة الإنسان بما يسمى المرض الخامس ولكنها لا تظهر إلا على خمسة وعشرين بالمائة من المصابين بالمرض، ولكن هذه المضاعفات لا تظهر بسبب المرض فقط بل تظهر بسبب الأمراض الأخرى أو المشكلات الموجودة بالجسد مسبقًا، فمثلًا من يعانون من ضعف المناعة سوف تظهر عليهم أعراض أخرى وقد يجعلهم المرض منهكين جسدًا، وإن كان الشخص المصاب يعاني من فقر في الدم فسوف تتوقف أو تبطئ عميلة إنتاج خلايا الدم الحمراء بالجسم، وأيضًا إن كان المصاب امرأة وحامل فمن الممكن أن تحدث مشكلة في الجنين، وخاصة إن ظهر المرض الخامس في الثلث الأول من الحمل أي الثلاثة شهور الأولى، فهذه الأشياء سوف تساعد المرض الخامس على ظهور مضاعفاته التي تجعل الأمر سيء للغاية ويصعب التعافي منه إن لم يتم تدارك الأمر سريعًا.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

الكاتب: أحمد حمد

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

17 + 15 =