كوكب الزهرة : تعرف على معلومات فلكية وجغرافية عنه

كوكب الزهرة. أو “فينوس”. ثاني كواكب المجموعةِ الشمسيةِ وأحد أجمل كواكب مجرتنا “درب التبّانة”. أسماه العرب “الزهرة” نسبة إلى “البياض النيّر”. وأسماه العجم “فينوس” نسبة إلى آلهة الجمال. فهو الكوكب الساطح النيّر اللامع والجميل.

تعرف على كوكب الزهرة

شبيه الأرض

كوكب الزهرة هو أشبه كواكب المجموعةِ الشمسيةِ بالأرض. لم يأتِ لقب توأم الأرض من فراغ. نصف قطر هذا الكوكب 10820893 كيلومتر. وهو بذلك يقل بمقدار طفيف عن نصف قطر الأرض. وأقرب منّا للشمس قليلًا، حيث يبعد عنها فقط 108 مليون كم. تبلغ مساحته 90% من مساحة كوكب الأرض. وحجمه 85% منه. وهو أحد الكواكب الثلاثة الترابية في مجموعتنا الشمسية: عطارد، الزهرة، والأرض. يشبه الأرض أيضًا في وجود براكين وجبال ووديان على سطحه. البراكين نشطة وتنفجر باستمرار، وهذا يفسر ارتفاع نسبة الكبريت فيه. والجبال كلها معدنية مغطّاه بالرصاص. ومما يفسر حداثة نشأة هذا الكوكب هو قلة عدد الفوهات الصدمية التي اكتشفت من خلال مركبة “ماجلان” فضائية هبطت على سطحه في عامي 1990 و 1991. كما أن وزن الإنسان عليه يماثل وزنه على كوكب الأرض، وعلى سبيل المثال: فإن شخصًا يزن 70 نيوتن على سطح الأرض، يمكن أن يزن 63 نيوتن على سطح الزهرة. كما يماثل كوكبنا في تركيبه الصخري، وبسبب كل هذا وأكثر، يحصل الزهرة بجدارة على لقب “كوكب الزهرة”.

يشبه الأرض “ولكن”

من الصحيح أن الزهرة هو أشبه الكواكب بكوكبنا الأرض. وعلى الرغم من ذلك فهو كوكب عاصف، ذو رياح شديدة وحرارة مرتفعة للغاية تجعل منه مكانًا جيدًا للجحيم!. تغطيه سحابة من الغازات السامّة وبلا أي غلاف مغناطيسي، الأمر الذي يجعله عرضه للرياح الشمسية. وله غلاف جوي سميك لا يحتوي إلا على ثاني أكسيد الكربون، وغاز النيتروجين وحمض الكبريتيك. بحيث أن يكون 95% منه من ثاني أكسيد الكربون فقط! مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري فيه لحدود مرتفعة جدًا. ولتلك الأسباب، فإن الحياة الآدمية تستحيل على “كوكب الزهرة”. فيصل جحيم كوكب الزهرة إلى 870 درجة فهرنهايت، أي 465 درجة سليزيوس، وهي درجة أعلى من درجة انصهار الرصاص!.

العبور

يقع كوكب الزهرة بين الشمس والأرض هو وعطارد. بالتالي فهناك قدرة على مراقبة عبور تلك الكواكب من أمامنا حول الشمس. يدور “كوكب الزهرة” في مسار غير دائري حول الشمس، بيضاوي مثل الأرض. وتحدث ظاهرة العبور تلك بشكل دوريّ في احتفال كبير تنظمه الوكالات الفضائية. وقد تم العبور السابق في العام 2012، وقبله كان في العام 2004. وقد استطاع العالم منذ اختراع “التلسكوب” أن يرقب عبور الزهرة 7 مرات فقط. كما يمكن رؤية “كوكب الزهرة” بالعين المجردة من سطح الأرض، وذلك في وقتين محددين، قبيل الشروق وبعد المغيب.

لن تستطيع أن تتغنى بالقمر هناك!

إن قُدّر لك العيش على كوكب الزهرة، فهنالك مشكلة بسيطة، وهي أنك لن تستطيع أن تغنّي للقمر هناك. كوكب الزهرة الكوكب الوحيد من كواكب مجموعتنا الذي يدور بلا أقمار. كما أنه بلا ماء سائل على سطحه.

حقائق فلكية مذهلة عن كوكب الزهرة

اليوم على كوكب الزهرة يساوي 243 يوم من أيام الأرض. مما يعني أن سنته أقل من سنة الأرض، وهذا طبيعي، بسبب صغر المدار الذي يدور به حول الشمس لقربه منها أكثر من الأرض. كما أن سطحه يتعرض لضغط جوّي رهيب! يكافئ 90 مرة ضغط الأرض. ولو كنت على سطح الزهرة ورصدت حركة الشمس سوف تلاحظ أنها تشرق من الغرب وتغرب من الشرق! وذلك لأن كوكب الزهرة هو الكوكب الوحيد الذي يدور حول نفسه عكس الطريقة التي يدور بها بقية الكواكب حول أنفسها.