احتل بركان تامو ماسيف الذي يقع شرق اليابان المرتبة الأولى كأكبر وأضخم البراكين الموجود على وجه الأرض، على الرغم من اعتقاد بعض الباحثين أن بركان مونا لوا هو الأكبر على الإطلاق، ولكن عقب الأبحاث الدقيقة التي أجرها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية اكتشفوا أن مساحة بركان تامو ماسيف تبلغ حوالي 120 ألف ميل مربع، بينما تبلغ مساحة بركان مونا لوا 2000 ميل مربع فقط، ويعد الفرق بين كلا البركانين ضخم جدا.
وأكد الباحثون أن نشاط بركان تامو ماسيف قد خمد بعد ملايين السنين من تشكله، وأن عمره يزيد عن 145 مليون عام.
اكتشاف بركان تامو ماسيف
قام البروفيسور “ويليام ساجر” بقسم علوم الأرض في جامعة هوستن الأمريكية وفريق من الباحثون بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث لمدة حوالي 20 عام حتى تم اكتشاف هذا بركان تامو ماسيف في الخامس من شهر سبتمبر لعام 2013، وقد حطم هذا البركان جميع الأرقام القياسية لأكبر البراكين التي عُرفت مسبقًا.
متى تشكل بركان تامو ماسيف ؟
تشكل بركان تامو ماسيف في نهاية العصر الجوراسي وبداية العصر الطباشري منذ ما يزيد عن 145 مليون عام، وهو مكون من طبقات متتالية من الحمم البركانية.
أين يقع بركان تامو ماسيف ؟
يقع بركان تامو ماسيف على بعد ما يقرب من 1600 كم شرق اليابان، وهو يبتعد بنسبة تُقدر بحوالي 1980 متر تحت سطح المحيط الهادي، وتصل قاعدته إلى عمق حوالي 6.4 كم، ويُعد من البراكين المنخفضة جدًا وذو مساحة شاسعة، ويعتبر هذا السبب من أهم أسباب تأخر اكتشاف هذا البركان، وبالنسبة للارتفاع فهو يصل إلى 4400 متر.
ما هي مكونات البراكين ؟
تتكون البراكين من 4 أجزاء وهي:
- المخروط البركاني: وهي عبارة عن الجوانب التي تنحدر من الحمم البركانية.
- الفوهة: هي عبارة عن شكل يُشبه القمع وهي ناتجة عن التفجيرات التي تسببت بها الانفجارات البركانية.
- المدخنة: وهي جزء رئيسي في أي بركان لأنها تُعد حلقة الوصل بين خزان الصهارة الذي يوجد تحت الأرض والفوهة.
- اللوافط الغازية: وهي عبارة عن سحابة تتكون بفعل البخار والرماد البركاني.
كم عدد البراكين الموجودة في العالم ؟
يقدر عدد البراكين النشطة الموجودة في العالم بحوالي 512 بركان نشط، يقع حوالي 4/3 منها في المحيط الهادي وبالتحديد منطقة حلقة النار.
ما هي فوائد البراكين ؟
بعد أن تعرفنا على بركان تامو ماسيف لعلك تشعر بالرعب قليلاً! لذلك نعرض عليك بعض فوائد البراكين، فعلى الرغم من أن البراكين تُعد من الكوارث الطبيعية المدمرة لأنها تطلق الحمم البركانية المنصهرة في كل حدب وصوب، ألا أن لها العديد من الفوائد، ومن أهمها أنها غنية بشكل كبير بالمعادن مثل الحديد والبوتاسيوم التي تدخل في كثير من الصناعات ويجتاحها الفلاحون في الزراعة وتقوية وخصوبة التربة، وتقوم البراكين بالعمل على توليد الطاقة، كما تساعد على تكوين صخور البازلت والجرانيت التي تُستخدم في رصف الطرق وتشيد المباني، وتعمل على إخراج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يقوم بضبط حرارة الغلاف الجوي، وتستخدم أيضا مياه البراكين في إنشاء حمامات استشفائية لعلاج العديد من الأمراض الروماتيزمية والأمراض الجلدية.
هذا وبالإضافة إلى فوائد البراكين فهناك أضرار جسيمة تسفر عنها فهي تعمل على تدمير وحرق المدن والقرى، بالإضافة إلى قتل الأسماك الموجودة في البحيرات، وتؤثر بشكل سلبي على مناخ الكرة الأرضية.
الكاتب: نعمة مصطفى
أضف تعليق