إذا كنت من عشاق تناول الفواكه والخضروات بسبب كثرة فوائدها فلا تغفل في طعامك نبات الجلبان ، حيث أن هذا النبات يقدم العديد من الفوائد المختلفة والتي لا غنى عنها في حياتنا اليومية، فهو يحوي بداخله الكربوهيدرات والفيتامينات العديدة مثل فيتامين سي وفيتامين أ، والكالسيوم اللازم لصحة العظام وحمايتها من الهشاشة القاتلة، والحديد المفيد جدًا للدم وصحة الجسد وقوته، وغيرها الكثير من الفوائد ولذلك ننصح بتناوله دائمًا حتى يستفاد جسدنا من هذه الأشياء، ولكن إن كنت نحيف وتسعى لزيادة وزنك فيمكنك تناول الجلبان في أوقات معينة مثل قبل النوم أو أخر وجبة بمعنى أصح، والسبب في ذلك هي كمية الألياف الموجودة بنبات الجلبان والتي تسد جوع الإنسان وتبقيه يشعر بالشبع وانسداد الشهية لمدة طويلة نوعًا ما، فيجب عليك أن تضع هذه النقطة في الحسبان وفي الأخير في جميع الحالات سوف تستفاد من تناول البازلاء الخضراء، ونحن هنا سوف نتناول كل ما يخص نبات الجلبان من فوائد وخصائص وكيفية زراعة النبات وكل شيء عنه، فلا تذهبوا بعيدًا.
ما هو نبات الجلبان؟
نبات الجلبان هو البازلاء الخضراء التي تزرع بشكل موسمي وتنتمي إلى الفصيلة البقولية وهي بذلك تحتوي على كمية وفيرة من البروتين، فهي من أكثر الأطعمة التي يتناولها الأشخاص النباتيون لتعويض جسمهم بالبروتين المفقود في اللحوم، وبعيدًا عن البروتين فالجلبان أو البازلاء الخضراء تحتوي على كمية لا بأس بها من الكربوهيدرات والفيتامينات اللازمة لصحة الجسم، ومن أشهر الفيتامينات المتواجدة في الجلبان هو فيتامين سي وفيتامين أ، بجانب الحديد والكالسيوم المهمين جدًا للعظام والدم، وأيضًا تحتوي على مقدار جيد من الألياف التي تسد جوع الإنسان فمائة وخمسين جرام من البازلاء الخضراء أو الجلبان تكفي لإشباع الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن الجلبان موطنه الأصلي هي قارة أوروبا الجنوبية ولكنه مع الوقت انتشر في أغلب قارات العالم، وأصبحت قارة آسيا هي أكثر المواطن المنتجة والمستهلكة لنبات الجلبان، نظرًا لكثرة النباتيون الموجودين في دول شرق آسيا خصوصًا وبقية القارة الكبيرة عمومًا.
طريقة زراعة نبات الجلبان
إذا كنت تنوي زراعة نبات الجلبان فعليك أن تعرف أن الأمر بسيط جدًا وعملية الزراعة سهلة ولا توجد فيها أية أمور صعبة، ففي البداية ستقوم بحرث الأرض بالشكل الاعتيادي كما كنت تفعل قبل زراعة أي شيء أخر، ولابد من كون الحرث على شكل خطوط لأن الجلبان يزرع هكذا، بعد ذلك ستقوم بوضع حبوب نبات الجلبان في التربة بشكل مباشر، ويجب ألا تزيد كمية الحبوب في الدونم الواحد عن مائة وأربعين كيلوجرام وألا تقل عن المائة وعشرين، بعد ذلك ستترك الحبوب كما هي وتقوم بري التربة للمرة الأولى بأي طريقة تفضلها الرش أو التنقيط، ولكن بعد تلك المرة يتوجب عليك أن تقوم بالري بالتنقيط لأنه الأفضل للنبات ويعطي للمزارع محصول جيد وقليل الخسائر، وتتابع الأرض بالمياه بشكل منتظم وبعدما ينمو النبات ويبدأ ظهوره فوق الأرض ستقوم بعد أسبوعين بوضع بعض المواد المعدنية المغذية والهامة لنبات الجلبان.
فستضع عشرة كيلوجرامات من الأزوت، مع مائة وعشرين كيلوجرام من البوطاس، وثمانين كيلوجرام من الفوسفات، كل هذا سيوضع في مياه الري التي ترش على التربة، بعد ذلك سيستمر الري بشكل طبيعي حتى تأتي فترة الإزهار وبداية الإنتاج، وفي هذه الفترة ستقوم بمعاودة وضع المواد المعدنية ولكن بكميات مختلفة فستضع ثلاثين كيلوجرام من البوطاس، وعشرين كيلوجرام من الأزوت، فستقوم بوضعهم في الماء وتقليبهم جيدًا ثم ترش التربة والنبات بها، وذلك لكي يأخذ الجلبان احتياجه من المواد المعدنية حتى يصبح جيد ومليء بجميع العناصر الغذائية اللازمة لجسم الإنسان.
المناخ المناسب لنبات الجلبان
يحتاج نبات الجلبان إلى مناخ مناسب لزراعته ومن دون هذا المناخ فلن ينمو النبات بشكل جيد وقد يتعرض للتلف والموت، فلابد من زراعة الجلبان في مناخ درجة حرارته تتراوح بين الإثني عشرة درجة مئوية إلى أربعة عشرة درجة، أي أنه لابد من زراعته في فصل الشتاء ولكن ليس بالشتاء القارس لأن الجلبان لن ينمو فيه بتاتًا، وهذا ما يوضح لنا أن الجلبان لا تناسبه الرطوبة العالية أو المناطق التي تحتوي على ضباب، فإذا تمت الزراعة وسط هذه الأجواء فسوف يصاب الجلبان ببعض الأمراض والآفات المهلكة له، وقد قلنا فيما سبق أن ري الجلبان يكون عن طريق التنقيط وهذا ما يوضح لنا أن كثرة المياه قد تعرض عملية الزراعة إلى الكثير من المشاكل، فالجلبان لا يحتاج إلى المياه الغزيرة ولذا إذا تعرض لأمطار شديدة سوف يتلف بكل تأكيد.
ومن الأمور الهامة التي يجب توفيرها لنبات الجلبان قبل زراعته هي أن تكون نسبة حموضة التربة تتراوح بين الخمسة ونصف إلى ثمانية ونصف درجة على الأكثر، وأيضًا يجب أن تكون التربة المزروع فيها الجلبان هي تربة رملية خفيفة، ويمكن أن ينمو في أي تربة أخرى ولكن لابد من كونها خفيفة مثل التربة الرملية الخفيفة، ولكن يجب معرفة أن نسبة نجاح المحصول ستكون أكبر بكثير في التربة الرملية الخفيفة.
فوائد نبات الجلبان
توجد العديد من فوائد نبات الجلبان التي يقدمها للإنسان عند تناوله له وأهم ما يميزه هو كثرة فوائده مع تنوعها، فهي متنوعة جدًا تشمل العديد من الجوانب الصحية للجسم ولذا ينصح بتناول الجلبان أو البازلاء الخضراء بشكل شبه دائم، وأولى هذه الفوائد هي حماية الجسم من بعض الأمراض السرطانية أهمها سرطان المعدة، وذلك بفضل ما تحتويه من مواد متعددة تساعد على ردع الخلايا السرطانية منذ بدايتها، وأيضًا من فوائد نبات الجلبان هي تقوية العظام والعضلات بفضل غناها بالكالسيوم وفيتامين بي، بجانب كونها تمد الجسد بالطاقة اللازمة له، وتحميه من العديد من أمراض القلب التي قد تنتج بسبب الكوليسترول أو أي عجز في الأوعية الدموية، فالجلبان به كمية لا بأس بها من مضادات الأكسدة التي تفيد في ذلك الغرض وتجعل القلب يعمل بصورة سليمة جدًا.
وأيضًا يحتوي الجلبان على مادتي الألفا والبيتا كاروتين وهما يعملان على تعزيز مناعة الجسم وصدها للعديد من الأمراض التي من الممكن أن تصيب الإنسان، وتعمل أيضًا على التقليل من حدة آلام المفاصل سواء التهابات أو غيرها، ويقول العلماء أن البازلاء الخضراء أو الجلبان يحتوي على كمية وفيرة من فيتامين سي وإي وهما يعملان على حماية الجسد من التهابات الشعب الهوائية، والمحافظة على صحة العقل والذاكرة وحمايتها من ألزهايمر، كما أن الجلبان يعمل على إنقاص وزن الجسم أو حمايته من أي زيادة في الوزن، وذلك بفضل عدد السعرات الحرارية القليلة في الجلبان مع غناءه بالألياف، وهذه الألياف تساعد على سد الشهية لفترة طويلة من الوقت بجانب كونه تمنع ظهور مشكلة الإمساك، هذه تعد هي أشهر الفوائد التي يكتسبها الإنسان عند تناوله لنبات الجلبان، فإذا كنت تود الاستفادة من إحداها فلا تترد في تناول الجلبان بشكل شبه دائم.
الكاتب: أحمد حمد
أضف تعليق