تسعة اولاد
الرئيسية » حقائق » عشرة من أفلام الأطفال عليك مشاهدتها قبل أن تُصبح كبيرًا

عشرة من أفلام الأطفال عليك مشاهدتها قبل أن تُصبح كبيرًا

أفلام الأطفال

أفلام الأطفال هي التي يكون موضوعها الرئيسي يتعلق بالأطفال أو أنها تمس الأطفال في جانب من الجوانب، فما هي الأفلام العشر التي لا يجب تفويت الأطفال لها؟

تُعتبر الأفلام بشكل عام حيوات يعيشها الأشخاص الذين يُشاهدونها، لكن أفلام الأطفال بالذات تُوضع في مرتبة أكثر أهمية لكونها تمس الشريحة التي تستحق حقًا التركيز معها في كل جانب من جوانب حياتها، وهي شريحة الأطفال، فقد عكف صناع السينما منذ زمنٍ بعيد على صناعة أفلام تتحدث عن الأطفال أو على الأقل تتعلق بموضوع من المواضيع التي تشغلهم ويشغلهم معرفتها، والواقع أن على الآباء إدراك حقيقة لا شك بها، وهي أن الأفلام مثل الكتب تمامًا، يحصل بهما الاستفادة بنفس القدرة، وإن كانت الأفلام أكثر تأثيرًا لكونها تُحرك الغريزة البصرية التي تُعتبر أكثر قابلية للاستجابة، والأفضل من كل ذلك أن يكون أبطال هذه الأفلام في الأصل أطفال، حيث أن تلك النقطة سوف تكون أكثر تقريبًا للرسالة المُراد توصيلها من الفيلم، عمومًا، دعونا في السطور القادمة نتعرف سويًا على أبرز الأفلام التي يجب مشاهدتها من قِبل الأطفال وموضوعها وتأثيرها عليهم.

صناعة الأفلام والأطفال

عندما ظهرت صناعة الأفلام كان الهدف الأول والرئيسي منها هو التسلية، فالإنسان يقضي يومه إما في العمل أو في أي شيء آخر من الطبيعي أن يكون ضمن متاعب الحياة، ولهذا سعت فئة من البشر إلى ابتكار طُرق وأساليب من شأنها أن تُسبب بعض الراحة والترفيه من أجل تعويض تعب اليوم، وطبعًا كان الخيار الأول في الكُتب وألوانها الكتابية المُختلفة، سواء كانت أشعار أو قصص أو روايات، ثم مع التطور في الإمكانيات ظهرت الحاجة إلى شيء مرئي يُشبع الحاجة البصرية أكثر، ومن هنا ظهرت الأفلام في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وطبعًا كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي المتولية لزمام الأمور في هذه العملية، حيث تمكنت من تطويرها وصناعة عدة أفلام من شأنها تسلية الكبار سواء بجرعة من الرومانسية أو الرعب أو الغموض، أي شيء عمومًا يُمكن أن يُشبعهم، لكن، ولكون الأطفال شريحة كبير من البشر المُستهدفين، كان لابد من ظهور نوع مُخصص لهم أو على الأقل يشغلهم، ومن هنا كانت أفلام الأطفال.

أشهر أفلام الأطفال

أنتجت السينما في كل مكان في العالم مجموعة كبيرة من أفلام الأطفال، لكن بالطبع لم تنل كل هذه المجموعة الشهرة الكافية، أو يُمكن القول بصراحة أكثر أن أغلبها لم يكن بالجودة الكافية لتخليده في سجلات التاريخ، ولهذا سوف نذكر معكم الأفلام العشر الأولى حسب رؤية النقاد والجمهور، وعلى رأس هذه الأفلام بالطبع فيلم أوغوست رش.

أوغوست رش، عن حقوق الأطفال واستغلالهم

الفيلم الأول والأكثر تأثيرًا في أفلام الأطفال هو فيلم أوغوست رش الذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2007، فقد ناقش ذلك الفيلم قضية ربما لا تشغل الأطفال ولكنها تتعلق بهم تمامًا، ألا وهي قضية الاستبداد بحقوقهم وكيفية استخدام طفولتهم هذه في التربح والتسول، فقصة الفيلم باختصار تحكي عن طفل نشأ واجدًا نفسه في دار لرعاية الأيتام ولا يعرف من هم أبويه، لكنه يعرف فقط أنه يمتلك موهبة العزف، لذلك يُقرر الهرب واستغلال موهبته تلك في العثور على والديه والجمع بينهما مجددًا، وهذا ما ينجح به في النهاية، وإذا ركزنا في سياق تلك الأحداث فسنجد أنها توجه رسائل واضحة للأطفال بعدم اليأس أو الرضوخ بكونهم مُشردين، وإنما يجب أن يسعوا ويُحاولوا خلق مكان لهم في المجتمع، فقد أصبح بطل ذلك الفيلم في نهايته عازفًا كبيرًا.

سلسلة مملكة الخواتم، عن الانشغال بأمن العالم وحمايته

عندما تقول لطفل أن عليه الاهتمام قليلًا بأي شيء فسوف تكون حجته جاهزة، وهو أنه لا يزال مجرد طفل، لكن سلسلة مملكة الخواتم التي انطلقت في عام 2001 جاءت لتؤكد على أن الأطفال يجب أن ينخرطوا في حماية العالم أو على الأقل يبدون اهتمامًا بالأمر، فقد كان بطل ذلك الفيلم مجرد طفل، لكن كما رأينا من الأحداث فإنه قد خاض رحلة طويلة وشاقة فقط من أجل إلقاء خاتم ما في مكان جحيمي والحفاظ على وجود العالم، وقد نجح في ذلك بالفعل بعدما واجه الكثير من المخاطر التي تحمل رسائل مُبطنة حول ما يُمكن أن يواجه الأطفال أو الجميع عمومًا في هذه الحياة، السلسلة بالطبع رائعة، وتقريبًا ليس هناك طفل قد تجاوز الثانية عشر من عمره ولم يُشاهد بعد تلك السلسلة المُمتعة.

سلسلة هاري بوتر، عن الخيال وتوسيع المدارك

إذا سُئلت عن أكثر شيء يحتاجه الأطفال في مرحلتهم العمرية تلك وكانت إجابتك هي الخيال الخصب فإنك بالتأكيد سوف تكون بحاجة إلى تحميل سلسلة هاري بوتر وجعل أطفالك يُشاهدونها بأسرع وقتٍ لأنها ببساطة تؤدي تلك المهمة على أكمل وجه، فقد انطلقت تلك السلسلة كذلك مع مطلع القرن الحادي والعشرين وتمكنت خلال سنوات قليلة من خلق جمهور بالملايين، معظمه من الأطفال، والذين انبهروا بقصة السلسلة وأداء الأبطال، والذين كانوا بالمناسبة من الأطفال، والسلسلة تتحدث ببساطة عن مدرسة مُخصصة في أعمال السحر لا ينضم لها سوى أشخاص من المفترض أنهم مؤهلين لخوض المغامرات التي سنعيش بها أثناء مشاهدة أفلام تلك السلسلة الممتعة.

كوكب القردة، قصة مدهشة للطفل

ذكرنا من قبل أن أفلام الأطفال لا تعني أن يكون أبطالها أطفال فقط، بل إن مواضيعها كذلك خفيفة ومُفيدة، بحيث يُمكن توجيهها للأطفال أيضًا، ومن ضمن تلك النوعية من الأفلام ذلك الفيلم العظيم المعروف باسم كوكب القردة، والذي بدأ كسلسلة مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة وصدر منه حتى الآن ثلاثة أجزاء ناجحة حققت مشاهدات عالية وأرقام كبيرة في شباك التذاكر، وطبعًا كانت نسبة لا تقل عن ستين بالمئة من الأطفال والشباب الصغير.

يتحدث فيلم كوكب القردة عن عالم يقوم بإجراء تجارب على قرد حتى يجعله أقرب إلى البشر ويقوم بالتحدث مثلهم، وبمرور الوقت ينقلب ذلك القرد على البشر حتى ينتهي الجزء الثالث بإقامة حرب بين القردة تحت قيادة ذلك القرد والبشر على الجانب الآخر من الحرب، وطبعًا مثلما يبدو فإن الهدف الرئيسي من ذلك الفيلم هو تعليم الأطفال والكبار أن كل شيء سوف تقوم بفعله يجب أن تتوقع منه عاقبة سيئة وجيدة، فلا تأخذ الإيجابيات وتترك السلبيات، وتوقع السيء قبل الجيد لأنه هو ما يحدث في الغالب.

وحيد بالمنزل، فيلم التسعينات الخالد

الجميع بالطبع شاهد الفيلم العظيم الذي انطلق عام 1990 “وحيد بالمنزل”، ذلك الفيلم الذي يزال حتى الآن أيقونة لأفلام الأطفال، فهو يتحدث عن طفل تم تركه في المنزل وحيدًا، ويُصادف أن تدخل مجموعة من اللصوص لسرقة البيت مما يضطره إلى مقاومة اللصوص وحده وبالتالي التعرض للكثير من المواقف الكوميدية.

فرقة العدالة، فيلم ترفيه خالص

على الرغم من أن ذلك الفيلم ليس بها أي بطولة لطفل، وبالرغم من أن موضوعه لا يتعلق بالأطفال بشكل مباشر، إلا أنه يُعتبر من أكثر الأفلام التي يُقبل الأطفال على مشاهدتها، فهو يتحدث عن تلك الفرقة من الأبطال الخارقين التي تتحد لتجلب العدالة إلى الأرض، وبالطبع هذا الموضوع جاذب للصغار قبل الكبار.

العفاريت، فيلم مصري يستحق دخول القائمة

إذا كنا نتحدث عن أفلام الأطفال التي يجب مشاهدتها فليس علينا أن نتغافل عن فيلم جيد مثل العفاريت، فذلك الفيلم الذي صدر في عام 1990 يتحدث عن موضوع شديد الأهمية، وهو استغلال الأطفال، حيث يدور الفيلم حول سيدة يتم اختطاف أطفالها في صغرهم ثم يوضعون في دار رعاية مشبوهة وهناك يتم استغلالهم من قِبل صاحبة الدار ويقومون ببعض أمور التسول والشحاذة حتى ينتهي الفيلم بنهاية جيدة، وهي عودة الأطفال إلى ذويهم.

الأسد الملك، فيلم الكفاح والعائلة

أفلام الأطفال كذلك تشمل تلك الأفلام التي تعمل بتقنية الأنيميشن، والحقيقة أننا إذا تطرقنا إلى تلك النوعية من الأفلام فسنجد أنه ثمة المئات من تلك النوعية، وعلى رأسها بالطبع فيلم الأسد الملك، ذلك الفيلم الذي يُعد نقلة حقيقية في أفلام الطفل التي تهتم بزراعة الكفاح وحب العائلة داخل الطفل منذ صغره، والفيلم يحكي ببساطة عن أسد صغير ينشأ على حكم والده للغابة، لكن والده يموت ويضطر هو إلى قيادة شئون الغابة مما يُعرضه للمواقف الصعبة، والواقع أننا إذا نظرنا حقًا فيما خلف تلك القصة فسنجد أنها تحث على تحمل المسئولية وكيفية حماية العائلة بعد وفاة الأب، عمومًا، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ودخل موسوعة أكثر الأفلام مُشاهدة، هذا بالرغم من أننا نتحدث عن فيلم صدر قبل أكثر من عقد ونصف، أي وقت كانت فيه طرق المشاهدة نادرة للغاية، لكن ذلك الفيلم المُدهش قد تمكن من شق طريقه بكل ثقة ونجاح.

الجميلة والوحش، التغير عند الإرادة

من ضمن كلاسيكيات أفلام الأطفال التي تعمل بتقنية الأنيميشن الفيلم الشهير الجميلة والوحش، ذلك الفيلم الذي صدر في عام 1982 وكان يحمل اسم الجميلة والوحش، وطبعًا حاز ذلك الفيلم على نجاح كبير من النقاد والجمهور، وإلا ما ظل حتى الآن في ذاكرتنا، فهو يتحدث عن فتاة جميلة جدًا تُحبس في قصر يكون فيه شخص تعرض للعنة من قبل مما أدى إلى تحويله لوحش شديد الافتراس، وذلك الوحش يقع في حب الفتاة مع أول نظرة لها، وطبعًا من المنطقي أن تخاف الفتاة من ذلك الوحش وتُصاب بالذعر وتُفكر في الهرب، لكن هذا لم يحدث سوى في الوهلة الأولى، بعد ذلك فكرت الفتاة في معالجة الوحش وإرجاعه مرة أخرى إلى طبيعته الأولى.

مع الوقت تتمكن الفتاة من فك اللعنة ويعود الشاب إلى هيئته الجميلة، لكنها قبل ذلك تكون قد وقعت في حبه وهو بالهيئة القديم، وهنا يوجه الفيلم أكثر من رسالة للأطفال، على رأس تلك الرسائل أنه يجب النظر إلى القلوب أولًا وليس الوجوه، وأيضًا أن التغيير ممكن بالإرادة والعزيمة، وأن الأمور لا تستمر في السوء دائمًا بل من الممكن جدًا أن تتغير في أي وقت إذا أخلصت في رغبتك بالتغيير وسعيت حقًا إلى تنفيذ تلك الرغبة.

شركة المرعبين المحدودة، فيلم توسيع المدارك

أيضًا من ضمن أفلام الأنيميشن الهامة التي يجب على الجميع سماعها فيلم شركة المرعبين المحدودة، وهو فيلم يتحدث عن عالم الوحوش، لكن بطريقة كوميدية توصل رسالة مُعينة، وهي أنه يُمكن التعايش مع أي شيء وفي أي وقت، كما أنه يسعى لتوسيع مدارك الطفل وقتل الخوف بقلبه.

نيمو، كشف خبايا عالم البحار

ما زلنا مع أفلام الأنيميشن لأنها تُعتبر أقرب الأفلام للأطفال، وهذه المرة نتحدث عن فيلم نيمو، ذلك الفيلم الذي يتحدث عن عالم البحار ويُناقش ما يحدث تحته من خبايا لا تعرفها الأطفال.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

10 + واحد =