تسعة اولاد
الرئيسية » حقائق » ما هي أفضل طرق إثبات الذكاء وكيف تثبت أنك غير غبي؟

ما هي أفضل طرق إثبات الذكاء وكيف تثبت أنك غير غبي؟

إثبات الذكاء

إثبات الذكاء مهمة شاقة تقع على عاتق كل شخص، فمن لا يستطيع إثبات ذكائه في هذا العالم يضع نفسه بالتأكيد في مأزق شديد، لأنه سوف يوصف بعكس ذلك الفعل وهو الغباء!

تُعتبر وظيفة إثبات الذكاء الوظيفة الثابتة لكل البشر الموجودين في العالم تقريبًا، فطوال الوقت يسعى المشتغلين بهذه المهمة إلى إثبات ذكائهم بالطريقة المناسبة، والتي تضمن لهم الحفاظ على مكانة مرموقة داخل هذا المجتمع، وهو الأمر الذي لا يُمكن توفيره حالة إذا كُنا نتحدث عن شخص غبي، والحقيقة أن هناك الكثير من المواقف والأمور التي يُمكن من خلالها إثبات الذكاء، وهذا ما يسعى بعض الأشخاص لتحقيقه بالفعل، عمومًا، دعونا في السطور القادمة نتعرف سويًا على الذكاء ومُعدله الطبيعي وطرق إثباته، والأهم من كل ذلك هو معرفة كيفية تحديد كل شخص لنفسه من خلال قدراته، وهل هو شخص ذكي أم غبي؟

ما هو الذكاء؟

الذكاء حال خاصة وفريدة من نوعها، بل وتمنح الأشخاص الذين يتمتعون بها بعض الخصائص والصفات التي تجعلهم محط مدح دائم وتقدير واحترام كبير من قِبل الآخرين، ولذلك يسعى البشر إلى إثبات الذكاء بكل ما يملكونه من قوة، بل إنهم يُحاربون من أجل اعتراف الناس بذكائهم وعدم وصفهم بالأغبياء، لأن الغباء يضمن لهم عكس ما سبق تمامًا.

عُرف الذكاء مع معرفة البشرية، فعندما نرى أشخاص يتصرفون تصرفًا حكيمًا فارقًا فإننا نصفهم سريعًا بالأذكياء، وعندما نرى منهم التسرع والتهور وعدم تقدير للأمر وخطورته فإننا على الفور نصفهم بالأغبياء، ولذلك كان التسابق من أجل الحصول على الوصف الأول وتجنب الوصف الثاني.

درجة الذكاء الطبيعي

كان اختبار الذكاء الأول من نوعه في عام 1905 على يد مجموعة من العلماء، والحقيقة أن الأمر في هذا الوقت كان يتخطى مرحلة إثبات الذكاء ويصل إلى مرحلة إثبات المعدل الطبيعي لذلك الذكاء، والذي افترض العلماء وقت إجراء هذه المحاولات أنه أمر قائم بالفعل، بمعنى أدق، لقد أقروا بأنه لا شخص غبي، ولكن يوجد شخص يمتلك معدل ذكاء مرتفع وآخر مرتفع بشدة وآخر منخفض للغاية، أي أن التفاوت في هذه النسبة، والتي تم تقديرها بمئة بالمئة، هو ما يؤثر على القرارات التي نتخذها والأمور التي نُقدم عليها، عمومًا، لكي لا يُترك الأمر للصدف والفتاوى الشخصية، تم ابتكار طريقة يمكن من خلالها قياس معدل الذكاء الموجود لدى أي شخص.

طرق قياس الذكاء

مرة ثانية نؤكد على أننا نقوم بقياس معدل الذكاء ولسنا في محاولة إلى إثبات الذكاء في الأصل، لأننا سلمنا أن كل شيء موجود على هذه الأرض هو في الأصل ذكي، والواقع أن قياس الذكاء كما هو شائع ومعروف يقوم بعدة طرق أولها التعرض لاختبار مكون من عدة أسئلة ثابتة تتدرج من الأسهل للأصعب، ويُفضل أن يحصل كل من يتعرض لذلك الاختبار على قسط مناسب من النوم أولًا.

خلال القرن الماضي تم تجريب هذا الأمر على أكثر من شخصية شهيرة، وقد حصل بيل غيتس على أكبر نسبة بين المُختبرين، حيث تجاوز المئة وستين درجة من المئة، وهو معدل كبير يتجاوز أقرب منافسيه الذي حصل على أقل من هذه النسبة بعشرين درجة كاملة، وهذا بالطبع ما يُفسر المكانة التي أصبح عليها بيل غيتس فيما بعد.

نصائح اختبار إثبات الذكاء

عندما تم اختبار إثبات الذكاء وطرق قياسه بدأ الناس يُكررون هذا الأمر فيما بينهم وأصبح كل شيء راجع إلى إثبات أحقية النفس وخطأ الغير فقط، بمعنى أدق، أصبح إثبات الذكاء، والذكاء بشكل عام، مُهددًا بالانحراف عن مساره الأصلي، وهو ما جعل البعض يضعون بعض النصائح التي تُقنن طرق إثبات الذكاء وقياسه.

إنكار الذات وحب النفس

النصيحة الأولى التي وضعها الخبراء أمام أولئك الذين يريدون خوض اختبارات إثبات الذكاء ألا يكون إقدامهم على أمر كهذا نابع من اعتزازهم وحبهم لنفسهم، كذلك يجب ألا تسود روح التنافس الذي لا يكون الهدف منها أي شيء بخلاف كسر الآخرين وهزيمتهم نفسيًا والتقليل من شأنهم، أو ربما يتطور الأمر إلى احتقارهم ونبذهم بدعوى أنهم الفئة الأقل ذكاءً، وإنما يجب أن يكون الهدف الأسمى والأولى هو الوقوف على درجة ذكائك من أجل بحث طرق تطويرها وزيادتها.

تنحية النجاح والفشل

هناك أشخاص يدخلون اختبارات إثبات الذكاء هذه وكأنها حرب حياة أو موت، بمعنى أنهم يربطون بين نجاحهم وفشلهم في الاختبار واستكمال حياتهم، وهو في الحقيقة أمر خاطئ تمامًا، فذلك الاختبار مهمته الأولى كما ذكرنا تكمن تشجيع النفس والوقوف على قدراتها الحقيقية وإمكانية تطويرها، لكن أن يتم تحديد مستقبل وحياة كاملة على فشل أو نجاح في اختبار بسيط يختبر الذكاء فهذا أمر لا يمت للذكاء بصلة، وبالتأكيد صاحب هذه الفرضية شخص غبي يحتاج إلى تعلم تنحية النجاح والفشل وتأثيرهما الكبير والتفكير فيما سيعود عليه من نفع بعد ذلك الاختبار.

لا تستعن بالآخرين

في الحقيقة هناك سؤال هام يجب أن تسأله لنفسك قبل أن تخوض اختبارات إثبات الذكاء، وهو ذلك السؤال الذي يتعلق بالهدف من خوضك لاختبار كهذا، وبالتأكيد ستكون إجابتك أنك تريد اختبار ذكائك، جميل جدًا، فكيف إذًا يخول لك عقلك أن تستعن خلال ذلك الأمر ببعض الأصدقاء أو الأجهزة الحديثة أو أي أداة مساعدة عمومًا!، ما الذي تريد اختباره بهذه الطريقة؟ بالطبع أنت تختبر شيء آخر بخلاف ذكائك، وذلك ببساطة لأنك لم تستخدمه، وإنما استعنت بعقل آخر، سواء طبيعي والمتمثل في أصدقائك أو صناعي والمتمثل في آلة حساب أو ما شابه، عليك أن تكون صريحًا مع نفسك في أحلك الظروف ومهما كان الوضع صعبًا لتخرج في النهاية بالنسبة الصحيحة لدرجة ذكائك.

عليك بالراحة والنوم

النصيحة الأخيرة فيما يتعلق بإقدامك على اختبارات إثبات الذكاء هي تلك النصيحة التي تتعلق بجسدك، إياك أن تعتقد أنه بما أن العقل هو من يعمل وحده خلال الاختبار فإنك لن تحتاج إلى جسدك، هذا الأمر مغلوط تمامًا، فالعقل والجسم يكملان بعضهما، وكما يقولون، العقل السليم في الجسم السليم، ولكي تحصل على الجسم السليم عليك بجوار تناول الكثير من الطعام المفيد أن تحصل على قسط كافي من النوم، لأن النوم يوفر الراحة الكافية للجسم، وبالتالي العقل، فلا تُرهق نفسك في التجهيز لأمر وتُضحي بالنوم، لأنه السلاح الأهم الذي ستحتاجه خلال المعركة.

هل أنا ذكي؟

إنه السؤال الأهم على الإطلاق، والحقيقة أنه إذا استوحلت روح الشك والتنافس بين الناس وباتوا مُجبرين على إثبات ذكائهم فإنه ثمة طرق يمكن من خلالها القيام بذلك الأمر، هذا إذا سلمنا أنهم أذكياء بالفعل لكنهم يبحثون عن طريقة يعرفون بها درجة التفاوت في ذكائهم بين بعضهم البعض، وطرق التعرف على الذكاء من عدمه كثيرة، أهمها بالتأكيد كثرة الأسئلة والحركة والتحدث بطلاقة.

كثرة الأسئلة، العلامة الأهم

من أهم وأبرز علامات الذكاء والتي يمكن ملاحظتها في أي طفل منذ صغره هي حبه للأسئلة والإكثار منها، فالذي يسأل يُريد أن يعرف، والذي يريد أن يعرف ليس غبيًا، بل يشعر أنه يمتلك القدر الكافي من الذكاء لاستيعاب ما يسأل عنه، وفي هذا الصدد يجب التأكيد على شيء هام جدًا، وهو أن كثرة الأسئلة لا تعني أبدًا أن نسأل الكثير من الأسئلة دون فائدة أو إضافة أي جديد، بل نتخير تلك الأسئلة التي تُضيف إجابتها إلى السائل والمستمعين للسؤال أيضًا.

التحدث بطلاقة، أمر لا غبار عليه

هناك سؤال يجب أن تُجيبوا عليه أولًا، هل رأيتم قبل ذلك شخص غبي يُجيد التحدث بطلاقة؟ بالتأكيد لا، بل إن الغبي يحرص دائمًا على الهروب من الحديث، ولا نقصد بذلك أولئك المصابون بالإحراج، ولكن الذين يعرفون أنهم أغبياء ويعرفون كذلك أن التحدث بطلاقة طريقة من إثبات الذكاء فلا يُقدمون عليها كي لا يقعوا في الفخ ويُكشفوا، حتى إذا كان بعضهم يمتلكون الجرأة لفعل ذلك فإنك سوف تجدهم فارغين تمامًا وغير قادرين على مسايرتك في أبسط الأمور.

كثرة الحركة، دلالة مُستنبطة

عندما ترى شخص كثير الحركة فسوف تستنبط دون شك أنك أمام شخص ذكي، والسبب في ذلك بسيط، حيث أنه ليس من المعقول أبدًا أن يُكثر الشخص الغبي من حركته، لأنه يعرف أنه غبي، وحركته تعني أنه سوف يرتكب فعل جديد في كل خطوة، وهذا الفعل سوف يكشف غباءه لأنه لن يتمكن من إحسان التصرف معه، وذلك بعكس الشخص الذكي الذي تراه غير قادر على الجلوس في مكان واحد لأكثر من خمسة دقائق لأنه يرى في ذلك إلجام لذكائه وقدراته.

التمرد على الروتين

بالتأكيد الأغبياء يريدون الاستتار، والأوضاع التي تنجح معهم عادةً ما يداومون عليها، وذلك لأنهم ببساطة لا يُحبذون المغامرة والمجازفة، أما الأذكياء فهم على العكس تمامًا، تراهم تواقين لتجربة كل ما هو الجديد، أما الروتين فلا يبغضون شيئًا أكثر منه، لذلك عندما تجد نفسك كارهًا للروتين وساخطًا عليه فاعرف بلا شك أنك من الأذكياء، أما إذا كنت خنوعًا مُسايرًا فلا تُتعب نفسك في فهم الأمر، أنت غبي، لا تعشق المجازفة ولا تريد التجريب كيلا تسقط بسبب غباءك.

الطموح العالي والرغبة

الشخص الغبي لا يطمح أو يرغب في شيء، وإنما يكتفي فقط بما لديه، سواء كان قليلًا أم كثيرًا، أما الشخص الذكي فهو على العكس تمامًا، حيث تراه دائمًا ينظر إلى القمة ويطمح بها ولا يكتفي بما لديه حتى ولو كان كثيرًا وذلك للتمكن من إثبات الذكاء الكامن لديه وزيادة درجاته، وبالطبع يجب أن نفرّق بين الطموح والطمع، فهما أمران يختلفان تمامًا عن بعضهما، والفارق بينهما هو نفس الفارق بالضبط بين الذكاء والغباء.

هل أنا غبي؟

سؤال يسأله الناس لأنفسهم بين الحين والآخر، هل أنا حقًا غبي؟ والحقيقة أنهم لا يخرجون بهذا السؤال إلا في الأوقات الذين يشعرون فيها أنهم قد ارتكبوا خطئًا لم يكن من المفترض أن يفعلوه، وهؤلاء ليس لهم منا إلا البشرى بأنهم ليسوا أغبياء على الإطلاق، لسبب بسيط جدًا، وهو أن الغبي لا يشعر أبدًا بأنه غبي، ولن يصارح نفسه بأمر كذلك.

هناك أمر آخر يمكن من خلاله التعرف ببساطة على إجابة هذا السؤال، وهو مطالعة السؤال الذي يسبقه حول معرفة طريقة الشخص في إثبات الذكاء لنفسه أولًا، وللآخرين فيما بعد، ببساطة أكثر، إذا لم تكن ذكيًا فأنت غبيًا والعكس، لكن ليس هناك وسط بين الأمرين، وإنما يكون هناك تفاوت في درجات الذكاء والغباء.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

ثلاثة عشر + ثمانية =