تسعة اولاد
الرئيسية » حقائق » قضم الأظافر : ما أسباب عادة قضم الأظافر وهل من الممكن التخلص منها؟

قضم الأظافر : ما أسباب عادة قضم الأظافر وهل من الممكن التخلص منها؟

قضم الأظافر

قضم الأظافر واحدة من أسوأ العادات إذا تم اعتبارها عادة، أما إذا اعتُبرت مرض فهي مرض خطير ، وذلك لأنها تؤدي إلى مُضاعفات نتيجة للقاذورات الموجودة بالأظافر.

تُعتبر عادة قضم الأظافر واحدة من أكثر العادات خطورة، وقد تطور في بعض الأحيان لتُصبح مرض شديد يُمكن أن يؤدي إلى بعض المشاكل وخاصةً بالنسبة للأطفال، والذين يجعلون من المرض، بفعلتهم هذه، أمر سهل الانتقال من اليد أو الفم، فالمعروف عن الأظافر بشكل عام أنها تحتوي في أولها على كمية لا بأس بها من القاذورات، وعندما يستخدم الانسان فمه للقيام بعملية القضم فإنه يسمح بذلك لنقل القاذورات من اليد إلى الفم، وبالتالي المرض، عمومًا، دعونا نتعرف سويًا في السطور الآتية على أسباب هذه الظاهرة أو المرض ثم نبحث عن علاج مُناسب لها.

ما هو مرض قضم الأظافر ؟وما هي أسبابها؟

قضم الأظافر

إذا بحثنا عن تعريف منطقي لعملية قضم الأظافر فإننا بالطبع سوف نجد أنفسنا نقول إنها محاولة إيذاء النفس بالنفس، فليس من المنطقي أبدًا أن يقوم شخص بنقل القاذورات من يده إلى فمه ولا يُسمى ذلك إيذاء نفس بالنفس.

إيذاء النفس بالنفس، أو قضم الأظافر، يكون في الغالب مُجرد طريقة للتسلية وتمضية الوقت، ثم يتحول بعد ذلك ليُصبح عادة غير حميدة، ومع الوقت يُصبح مرض أو هوس ليس من السهل الامتناع عنه، فهو مثل إدمان المُخدرات، متى وصل إلى نقطة معينة يكون من الواجب البدء بالعلاج، لكن، قبل البدء بالعلاج، بالتأكيد يجب تشخيص المرض ومعرفة أسبابه الحقيقية، وهذا ما ينطبق بالضبط على قضم الأظافر.

أسباب قضم الأظافر

بالتأكيد لا يُعد مرض قضم الأظافر فطرة طبيعية في الانسان، والدليل على ذلك أنه يكون متواجدًا في بعض الأشخاص دونًا عن غيرهم، وعليه، فإننا هنا نبحث عن أسباب تجعل من أشخاص مُصابين بمرض قضم الأظافر وأشخاص آخرين غير مُصابين به، وتتلخص هذه الأسباب في التوتر والدوافع العدوانية والتقليد.

التوتر والعصبية والارتباك، أهم الأسباب

بلا شك، تُعد الأفعال البشرية المُثيرة مثل التوتر والعصبية والارتباك واحدة من أهم أسباب مرض قضم الأظافر، فالإنسان بطبيعته عندما يشعر بأي شعور غريب نابع عن الخوف أو القلق أو ما شابه، فإن أول ما يلجأ إليه في هذه الحالة هو محاولة شغل نفسه بأقرب شيء إليه، وبالطبع ليس هناك أقرب من اليد، وتحديدًا الأظافر، فيبدأ على الفور بقضمها دون أن يدري بما يفعل، وأنه بذلك يأكل من القاذورات الموجودة بين الأظافر بمحض إرادته.

الدوافع الانفعالية والعدوانية، شر لابد منه

من ضمن أسباب مرض قضم الأظافر، والتي يُمكن إرجاعها إلى مرض وراثي أو طبيعة شخص، هي الدوافع الانفعالية والعدوانية، فهناك أشخاص يشعرون بالغضب والانفعال دائمًا، ولديهم في نفس الوقت رغبة عدوانية شديدة في أذية الآخرين أو أنفسهم في بعض الأحيان، لكنهم لا يمتلكون مخرجًا لكل ذلك فيضطرون إلى استخدام أظافرهم في إخراج تلك الطاقات المكبوتة، والواقع أن الأمر هنا يُمكن قبوله إلى حدٍ ما، لأننا نتحدث عن أشخاص إن تركنا لهم العنان فسيقومون بأذية الآخرين، وهذا ما لا يُريده أحد بالفعل، وفي هذه الحالة يُصبح الأمر برمته شر لابد منه.

تقليد الآخرين، خطأ مُشترك

من أسباب قضم الأظافر أيضًا، والتي تُعبر بشكل أو بآخر عن بيئة الشخص المُصاب بالمرض، تقليد الآخرين، فأي شخص يرى والديه أو أقربائه أو أصدقائه، أو أي شخص قريب منه، يرتكب مثل الأفعال، فإنه بالطبع لن يُفكرّ كثيرًا في تكرارها، فالشخص في صغره ليس سوى مرآة لما يراه حوله، وهو يرى أن من حوله يقومون بهذا الفعل باستمرار، لذلك يقوم بتقليدهم حتى دون تفكير أو إعمال عقل، ولا ننسى أنه قد تعود على تقليدهم في الأمور التي تتعلق بالطعام والشراب وغيرها، ولهذا السبب يُعتبر المريض في هذه الحالة نتاج لخطأ مشترك منه ومن الأشخاص الذين يُقلّدهم.

القضاء على قضم الأظافر

هناك عدة طرق يُمكن من خلالها القضاء على مرض أو مشكلة قضم الأظافر، والحقيقة أن هذه الطرق وقائية نفسية أكثر من كونها علاجية مادية، بمعنى أن حل المشكلة لا يستوجب الذهاب إلى الطبيب وطلب الدواء من الصيدلي وهذه الأمور التي تحدث مع بقية الأمراض، وإنما ثمة طرق أو حلول يمكن من خلالها التغلب على هذا العَرَض.

الانشغال، طريقة أولى

عندما نقوم بعملية قضم الأظافر فإننا ندعى أننا مُجبرين على ذلك بسبب تعودنا، لكن إذا رجعنا للخلف قليلًا فسنجد أن البداية كانت خلال أحد أوقات الفراغ، حيث لم نجد وقتها شيء نفعله لتمضية الوقت فقمنا بمضغ أظافرنا، إنها ببساطة مسألة أولويات، فلو وجدنا شيء أهم يشغلنا ما اضطررنا إلى قضم أظافرنا، والواقع أن الطرق شغل النفس المفيدة كثيرة ومتوفرة، وأبسطها بالتأكيد قراءة كتاب أو رواية، وهذه تُعتبر إفادة من أكثر من جهة.

استعمال الحلوى والمصاصات، طريقة ثانية

هناك طريقة أخرى يُمكن من خلالها على قضم الأظافر، لكنها في الحقيقة تصلح أكثر للأطفال والصغار والشباب، لكنها لا تصلح أبدًا لكبار السن والشيوخ، وهذه الطريقة هي استعمال الحلوى والمصاصات.

الأمر هنا إلى حد كبير قريب من الطريقة الأولى المُتعلقة بالانشغال، فهنا أيضًا ينشغل الشخص عن قضم أظافره بالمصاصات والحلوى، لكننا بالطبع نضمن ألا يُعرض لنفس المشاكل والأمراض التي يتعرض لها أثناء قضم الأظافر، فهي في النهاية مُجرد حلوى عادية يمكن تناولها في أي وقت، ويمكن اعتبارها كذلك علاج ودواء لداء قضم الأظافر.

الأظافر الصناعية، طريقة مُتأرجحة

يُفضل بعض الراغبين بالقضاء على قضم الأظافر استعمال ما يُعرف بالأظافر الصناعية، وهذه الأظافر تُساعد إلى حد كبير في الحد من خطورة الأمر وليس الحد منه شخصيًا، أي أن الشخص سيستمر بعض استعمال الأظافر الصناعية في عادته المجنونة قضم الأظافر، لكنه في نفس الوقت سيضمن ألا يُصاب بأي أمراض، وذلك لأنه ببساطة لا يتعرض للأظافر المليئة بالأمراض والقاذورات، وإنما هي أمراض صناعية آمنة، والحقيقة أن هذا الأمر بالرغم من فوائده وقدرته على حل هذه المشكلة إلا أن يُظهر بما لا يدع مجالًا للشك ضعف الإنسان وفشله في التغلب على أمر كهذا.

التحدي، الحل الأنسب لراغبي النجاح

هناك بعض الأشخاص يأخذون كل شيء يتعرضون له في هذه الحياة وكأنه تحدي يجب ألا يفشلوا به مهما كانت الصعوبات، ولذلك نحن ننصح الراغبين في التخلص من مشكلة قضم الأظافر بأن يعتبروها تحدي أيضًا، ففي النهاية الرغبة واحدة، وهي النجاح.

الوقاية من قضم الأظافر

الوقاية من مرض قضم الأظافر لا تكون إلا بتنظيف الأظافر، فالحقيقة أنه مع صعوبة مواجهة هذا الأمر والتغلّب عليه لا يكون هناك بدٌ من مواجهته، والمقصود بالمواجهة هنا تنظيف الأظافر التي اتفقنا قبل ذلك أنها عادة يصعب التخلّص منها، فأن تمضغ أظافرك وهي نظيفة وفارغة أفضل ألف مرة من أن تفعل وهي مُكدسة بالقاذورات والأمراض، ولا نخفي عليكم بالطبع أن ما نقوم به في هذه الحالة يُسمى بالرضوخ للأمر الواقع.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

اثنان × اثنان =