تسعة اولاد
الرئيسية » شخصيات وعلماء » تعرف على 10 معلومات غريبة عن المخترع نيكولا تسلا

تعرف على 10 معلومات غريبة عن المخترع نيكولا تسلا

نيكولا تسلا

نيكولا تسلا أحد المخترعين المشهورين جدًا، وقد قدم مجموعة من الاختراعات في حياته أسهمت في تسهيل الحياة على الكثيرين، نتعرف هنا على 10 معلومات عن نيكولا تسلا .

نيكولا تسلا هو أحد أهم المخترعين على الإطلاق، وقد قدم عشرات الابتكارات في وقت لم يتطور فيه العلم التجريبي بالشكل الكافي، وذلك مثل محاولاته التجريبية في ابتكار الراديو والاتصال اللاسلكي، ونجاحه في استخلاص الكهرباء من الشلالات للمرة الأولى في التاريخ وبناؤه المولدات الأولى التي تمكنت من الحصول على كميات ضخمة من الكهرباء في وقت قياسي، وكانت شخصية تسلا نفسه غامضة للغاية، في هذا المقال سنتعرض إلى أكثر المعلومات الغريبة والمدهشة عن حياة هذا العالم الفذ الذي غير التاريخ العلمي في بداية القرن العشرين.

تعرف على أغرب ما يخص المخترع نيكولا تسلا

سلاح تسلا المدمر

في عام 1893 قام تسلا بتسجيل براءة اختراع لجهاز تذبذبات قوي، وقد ادعى تسلا أن إحدى تجاربه للجهاز تسببت في حدوث زلزال في نيو يورك في عام 1898، وأنه بإمكان الجهاز إلحاق دمار شامل بكل شيء حوله في محيط واسع جدًا، وقد أثار الجهاز ضجة شعبية في أمريكا، وحاول البعض سرقة النموذج الأصلي للجهاز، إلا أنه لم يتوصل إليه أحد، وحتى الآن يعتبر سر من أسرار تسلا.

عادات غريبة

كان تسلا يتبع نظامًا غريبًا في حياته من أجل الحصول على القدرة الأكبر في إنجاز أبحاثه العلمية، حيث أنه كان ينام لمدة ساعتين فقط كل يوم، وفي بعض الأوقات كان يأخذ قيلولة قصيرة في الظهيرة، كما أنه ظل أعزب حتى مماته، حيث اعتبر أن العلاقة الزوجية قد تؤخره عن أعماله. وبخلاف هذا فإنه كان يملك بعض الاتجاهات الغريبة، مثل كرهه اللامتناهي للأشياء المستديرة، وخوفه من المجوهرات، لدرجة أنه كان يرفض التحدث إلى النساء اللاتي ترتدين المجوهرات، ويروى أنه في إحدى المرات أرسل سكرتيرته إلى المنزل بسبب ارتدائها المجوهرات. كما أنه كان يخاف من فكرة لمس شعر شخص آخر، أيضًا فإنه كان مهووسًا بالرقم 3، وعانى من الوسواس القهري لدرجة أنه كان يضطر إلى تنظيف كل جزء في غرفة الطعام قبل تناول الطعام وذلك باستخدام 18 منديل على الأقل كل مرة، كما أنه كان يقوم باحتياطات صحية مبالغ فيها حيث كان يشعر بالرهاب طوال الوقت من التقاطه لأي مرض معدي.

كان تلميذ إديسون لكنه تفوق عليه

هاجر نيكولا تسلا إلى الولايات المتحدة في عام 1884 ليعمل لدى المخترع توماس إديسون، ووقتها كان إديسون يحمل شهرة واسعة باعتباره أحد أهم المخترعين، وكان لكل منهما طريقته الخاصة في البحث عن المصدر الأفضل للكهرباء، حيث اتجه إديسون للتيار المستمر باعتباره التيار الأمثل للحصول على فرق جهد بالقدر الأقل بين محطة الكهرباء ومُستهلكي الكهرباء، أما تسلا فاتجه نحو التيار المتردد الذي يسمح بتدفق كميات مهولة من الكهرباء عبر تغيير الاتجاهات، وفي النهاية انتصر التيار المتردد وانتصر التلميذ على معلمه، وفي كل الأوقات كان إديسون ينظر إلى أفكار تسلا باعتبارها أفكار مستحيلة التطبيق وجنونية، وحدثت خلافات بينهما بسبب أمور مالية وشخصية أيضًا، إلى أن استقال تسلا من معامل إديسون لينشأ مختبره الصغير وليبدأ تسجيل براءات الاختراع والبحث عن تمويل لمشاريعه.

قدرة ذهنية خارقة وروح دعابة جميلة

عُرف عن تسلا أنه كان يملك ذاكرة فوتوغرافية خارقة للعادة، حيث أنه كان باستطاعته تذكر كم كبيرة من محتويات الكتب والصور في عقله في وقت سريع، وأيضًا قدرة قوية على تخيل كافة الأشياء والأفكار بطريقة واقعية ثلاثية الأبعاد، والتي استفاد منها في حياته الشخصية في أشياء متعددة منها محاولاته المستمرة في التغلب على الكوابيس التي عانى منها في الصغر. وأيضًا فإن تسلا مثله مثل عدد كبير من العباقرة مثل آينشتين في امتلاك روح الدعابة الخفيفة، وهذا بشهادة أصدقاءه الذين تعتبر النسبة الأكبر منهم من المشاهير في مختلف المجالات العلمية والأدبية مثل الكاتب الشهير مارك توين.

بنى برج لامتصاص الكهرباء من الهواء

قام تسلا ببناء برج طوله 185 قدم في لونج أيلاند، محاولاً امتصاص الطاقة الكهربية من الهواء وتوزيعها بعد ذلك على مناطق واسعة مجانًا، لكن لسوء الحظ فإن التجربة فشلت، وفي عام 1917 انهار البرج، واتهمت الحكومة بالتقصير في متابعة المشروع، حيث أنها اعتبرت تجربة تسلا مجرد محاولة من الاستخبارات الألمانية للتجسس على أمريكا، وتشير مصادر أخرى إلى أن السبب الحقيقي وراء وقف المشروع هو عدم رغبة رجال الأعمال في أن يحصل المستهلكين على كهرباء بدون مقابل.

فكر في فكرة الهاتف الذكي والإنترنت في عام 1901

كانت إنجازات تسلا الكبرى ضمن مجال الاتصالات اللاسلكية، وفي إحدى المرات شرح لأحد الممولين له فكرة قريبة من الهاتف الذكي بصورته الحالية، وذلك قبل أكثر من قرن من اختراعه، وبعد وفاة تسلا قال الممول أن تسلا أخبره عن شروعه في تجارب ستمكنه من ابتكار طرق جديدة في الوصول إلى طرق اتصال فورية من خلال جهاز بحجم كف اليد. ومن المفارقات الجميلة أن الإنترنت هو من أسس متحف تسلا في السنين الأخيرة، حيث قام فنان الكارتون ماتيو إينمان بإنشاء حملة على الإنترنت للمساعدة في جمع تبرعات لبناء متحف تسلا، واستطاع الحصول على أكثر من مليون وربع مليون دولار للبدء في المشروع.

سجل أكثر من 300 براءة اختراع

تفرد تسلا ببعض الأفكار التي حملت المبادئ الأساسية للرادار وأشعة X وبعض الابتكارات الأخرى التي أخذت وقتًا طويلاً ليفهمها العلماء الفهم الصحيح، وسجل أكثر من 300 براءة اختراع في الفيزياء خاصةً في مجالات التيار المتردد والاتصالات اللاسلكية والضوء.

ميلاد غامض

تقول الحكايات أن تسلا ولد في منتصف الليل، في شهر يوليو لعام 1856، وفي ليلة ميلاده حدثت عاصفة رعد، وحسب أقوال عائلته فإن القابلة اعتبرت الميلاد وقت العاصفة نذير شؤم وأن هذا الفتى ممسوس بقوى شيطانية غريبة، إلا أن والدته لم توافق على تلك الفكرة، واعتبرت العاصفة بمثابة نظرة تفاؤلية نحو حياة تسلا، وأنه سيكون ابن الضوء والنور وليس ابن الشيطان.

بعض أوراق تسلا العلمية سرية

بعد عشرات السنين من وفاة تسلا، إلا أن ميراثه العلمي لا يزال كبيرًا، ولا يزال الغموض يحيط به، فبعد وفاته أتت لجنة من الحكومة لتأخذ كافة الأوراق البحثية العلمية التي كتبها لتعطي عائلته الجزء الأكبر منها، وجزء آخر تم أخذه إلى متحف تسلا في بلجراد، إلا أن هناك بعض الأبحاث التي صنفتها الحكومة الأمريكية وثائق سرية ولم تكشف عنها حتى الآن.

أول من أضاء شوارع أمريكا

كانت تجارب إديسون والعلماء العاملين معه لا تزال في طور التجربة، وكانت التطبيقات محدودة، أما تسلا وبعد نجاح تطبيقات التيار المتردد وقيامه ببناء مولدات ضخمة في شلالات نياجرا، أصبح يملك طاقة كهربية مهولة لم يعرفها البشر من قبل بواسطة مصادر طبيعية كالشلالات، وانتشر بناء المولدات حتى أضاءت المصابيح شوارع نيو يورك بأكملها للمرة الأولى، وبهذا صنع تسلا التاريخ بنفسه.

بالرغم من الإنجازات الكبيرة لتسلا، إلا أنه لم يهتم بالأمور المادية في أي وقت، ولم يتمكن من دفع مبلغ إيجار الغرفة الصغيرة التي استأجرها في الفندق قبل وفاته بفترة قصيرة، أي أنه مات مفلسًا وهو أحد أهم المخترعين على الإطلاق، ولم يترك للعالم أية مآثر عن حياته إلا صندوق من الأفكار والتخطيطات والنماذج العلمية التي غيرت التاريخ البشري.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

3 × 4 =