الهاتف جاء اختراعه في العصر الحديث ليفيد البشرية، ففي قديم الزمان كان التواصل بين البشر يتم من خلال الزيارات والتحدث كان بشكل مباشر أي وجها لوجه، وكان الناس يذهبون للقاء أصدقائهم أو عائلاتهم، لكي يخبروهم بشيء صغير أو كبير، وكان يحدث ويذهب البعض لأصدقائهم فلا يجدوهم في المنزل فيضطروا للعودة، وهناك الكثير من المواقف التي كان فيها التواصل يمثل عبئاً وتعباً.
تعرف على مبدأ عمل الهاتف
اختراع الهاتف
بعد ما عاناه البشر في التواصل فيما بينهم فقد فكر الكثيرون من العامة ومن ذوي العلم في ابتكار يساعدهم في التواصل فيما بينهم حتى جاءت فكرة اختراع التليفون والذي قام باختراعه جراهام بيل، وقامت فكرة اختراع الهاتف على الترددات الصوتية التي تسير عبر أسلاك لتوصل الصوت إلى شخص آخر.
فكرة مبسطة عن كيفية عمل الهاتف
يعمل الهاتف على الترددات الصوتية التي تمر بغشاء رقيق مبطن لحبيبات الكربون الموضوعة بداخل كوب صغير وهو مكان المايك، حيث المكان الذي نتكلم منه، وكانت تلك الفكرة هي بداية اختراع الهاتف، وهو لم يكن بالشكل المتعارف عليه حديثا بل كان الشكل الخارجي له مقسم لقسمين قسم الميكروفون وهو الكوب ذو العصا الطويل للتحكم في مسك الميكروفون، والجزء الآخر وهو السماعة والتي كانت منفصلة عن الميكروفون وكانت تمسك باليد الأخرى فيسمع منها الطرف الآخر الصوت القادم له من الشخص الآخر، السماعة الخاصة بالهاتف هي عبارة عن مغناطيس صغير يقوم بتجميع الصوت في مكان محدد بعد وصول ترددات الصوت عبر فتحات الميكروفون الموصل بتيار كهربي خفيف لعبور الصوت من خلاله.
فكرة عمل الهاتف
تقوم الموجات الصوتية الخارجة من حنجرة الإنسان بضرب الغشاء المبطن للميكروفون والذي يوجد بداخله حبيبات الكربون الصغيرة والتي تهتز لاهتزاز الموجات الصوتية بسرعات مختلفة بحسب قوة الصوت القادم إليها فتقوم بدورها بنقل تلك الترددات الصوتية إلى التيار ذو الجهد المنخفض، فمن أين يأتي ذلك التيار الكهربي الخفيف؟، يأتي التيار الكهربي من خلال بطاريات ضخمة ترسل بها شركات الهاتف وهو ما نطلق عليه اسم الحرارة، وهو المسئول الرئيسي عن نقل ترددات الصوت عبره من خلال أسلاك دقيقة تشبه الشعيرات وهي أسلاك تقوم على توصيل الصوت لأي تليفون أرضي آخر.
كيف يعمل الهاتف؟
يعمل الهاتف من خلال جزأين رئيسيين، وهما جهاز الإرسال وجهاز الاستقبال المايك، والسماعة المايك هو جهاز الإرسال الذي يقوم على إرسال الترددات المختلفة للصوت وإرسالها بكل دقة إلى الممر وهي الأسلاك ذات التيار المنخفض الذي تمر من خلاله الترددات الصوتية الفكرة الرئيسية شبيهه بالأحبال الصوتية عند الإنسان، فهي تهتز محدثة أصوات مختلفة، وتقوم الآن بتجميع تلك المخرجات الصوتية لتوصل للمخ تلك التجمعات فيقوم بدوره بتجميعها مكوناً الكلمات التي ننطق بها بمختلف لغاتنا.
بعد مرور ذبذبات الصوت المختلفة عبر التيار الكهربي والموصل عبر أسلاك دقيقة تقوم على مرور تلك الأصوات عبرها يقوم جهاز الاستقبال باستقبال تلك الموجات الصوتية من خلال مغناطيس صغير يقوم بتجميع تلك الذبذبات الصوتية؛ لأن المغناطيس يقوم بتجميع الإشارات الكهربية الخفيفة منتجا كلمات كانت قد وصلت إليه من جهاز الإرسال والذي قام بإرسال الأصوات لتكون شيئا مفهوما ويكون التواصل بسهولة كبيرة، ويوجد لكل تليفون رقم يميزه عن الأرقام الأخرى فعندما نريد الاتصال بأحد ما علينا سوى ضرب الأرقام لذلك الشخص الذي نريد التحدث له والتواصل معه، وكما تم ذكره في بادئ الأمر كان شكل الهاتف بدائي ثقيل الوزن وتطور من جيل لآخر حتى وصلنا إلى أشكال حديثة تعمل باللمس وتعمل لا سلكياً.
أضف تعليق