هذه قائمة تضم أقوى الحيوانات المفترسة على كوكبنا في البر واليابسة، هناك معايير كثيرة وضعناها لاختيار أكثرها فتكًا باعتبار سرعة ورشاقة وقوة ضربة أو عض الحيوان ونسبة نجاحه في افتراس ضحاياه، لنصل في النهاية إلى اختيار الحوت القاتل والقرش الأبيض الكبير باعتبارهما أقوى الحيوانات البحرية، والببر والأسد باعتبارهما أقوى حيوانات الغابة، مع بعض الحيوانات الأخرى التي تملك قوة مهولة أيضًا في الافتراس والتي قد تتغلب على أشرس الحيوانات مثل سمكة البيرانا والدب الرمادي وبعض الحيوانات المفترسة الضخمة مثل فيل الأدغال الأفريقي.
تعرف على أقوى الحيوانات المفترسة
الببر: الحيوان الأشرس في الغابة
يطلق عليه بالخطأ النمر، وهو أقوى وأضخم حيوان في عائلة القطط ويعتبر من أقوى الحيوانات المفترسة ، يسكن في المستنقعات والغابات المطيرة والأراضي المليئة بالعشب في مناطق جنوب شرق آسيا، وهناك 10 أنواع فرعية من الببر في العالم، أضخمهم الببر السيبيري الذي يبلغ وزنه 300 كجم. ويملك الببر 30 سن في فكه القوي، ويصل طول الأسنان الأمامية إلى 10 سم مجهزة لتمزيق أصلب وأشد اللحوم، ويمكن أن يصطاد حيوانات يصل وزنها إلى ضعف وزنه، ويتميز بسرعته الهائلة وشجاعته في الدفاع عن عائلته، وفي بعض الحالات يقاتل وهو واقف على قدميه وجسده رشيق جدًا لدرجة أنه بإمكانه أن يتسلق الأشجار بسهولة بل والتنقل فيما بين الأفرع، مما يجعل قدرته في القنص دقيقة، لذا فإنه قد يستطيع هزيمة أقوى الحيوانات المفترسة وأضخمها بل وحتى الأسود، لذلك فهو يستحق أن يحل في المرتبة الأولى في القائمة باعتباره أشرس حيوانات الغابة.
الحوت القاتل: الحيوان الأقوى في البحر
كما يشير اسمه تمامًا، هذا الحيوان يجمع بين المهارات القتالية الذكية والجسد المرن القوي، يعرف أيضًا باسم الأوركا، ولاحظ العلماء أنه يملك وسائل وطرق معينة في الافتراس، مما يجعله أكثر الحيوانات المفترسة قدرة على الحصول على أنواع مختلفة من الفرائس، لذا فإن جسده يجمع بين مكونات غذائية من حيوانات مختلفة صغيرة وكبيرة، فيكفي أنه الحيوان الوحيد الذي لوحظ أنه افترس القرش الأبيض الكبير أكثر من مرة، ولوحظ أيضًا أنه في أوقات كثيرة يحب افتراس الفقمة والبطاريق الموجودين على الألواح الثلجية، حيث يضرب تلك الألواح بقوة من خلال قفزة هائلة من تحت الماء إلى الأعلى، ليطيح بتلك الألواح ويسقط الحيوانات الواقفة عليها ويبدأ بافتراسها كافة بسرعة، أو أن يدفع الألواح ويحاصر البطاريق بحيث يدفعهم إلى قرب الشاطئ ليفترسهم دون أن يقلق، وما يميزه أيضًا أنه يصطاد من خلال مجموعات كثيرة العدد، لذا فإن هجوم المجموعة هو إنذار بالقتل لأي أفراد أو مجموعات حيوانات بحرية، لذلك فإنه قد يكون الحيوان الأكثر قوة في البحار كلها، بالرغم من أن العلماء دومًا ما يشيرون إلى أننا لا نعلم سوى القليل عما يحدث في أعماق المحيطات، لذا فإننا لا نجزم بصحة تلك المعلومة.
الأسد: ملك الغابة
لم يحصل الأسد على هذا اللقب بدون أسباب مهمة، فالأسد قادر على قتل أكبر الحيوانات حجمًا وأكثرها سرعة أيضًا، وإذا نظرنا إلى أضخمها سنجد أنه دومًا ما ينجح في قتل الجاموس الأفريقي الذي يمكن أن يصل ارتفاع جسمه إلى 2 متر أو أقل قليلاً، وأيضًا حيوان النوّ الضخم، ولعل سبب نجاح الأسد يرجع إلى المجموعات التي يكونها والتعاون بين أفرادها والتي تكون مكونة من إناث الأسد فقط والتدريب الذي تحصل عليه الإناث منذ صغرهن لتعلم المهارات المختلفة للصيد، ونسبة نجاح صيد الفرائس بالنسبة للأسود هي 1:5، أي أنه من كل خمسة أهداف تصطاد الأسود هدف واحد، وهي نسبة كبيرة بالمقارنة مع أغلب الحيوانات الأخرى، وبالنظر إلى أحجام الفرائس وسرعتها فإن الأسود قد تكون الأكثر مهارة على الإطلاق.
الدب الرمادي: الحيوان الفتاك
يعرف أيضًا باسم الدب البني، وهو أحد أكثر الحيوانات التي تسبب الرعب لسكان أمريكا الشمالية، خاصةً قبل التطور الحضاري ووجود القرى على مسافات بعيدة في ولايات الغرب الأمريكي بالتحديد، يمكن أن يصل طول هذا الحيوان المفترس إلى 7 أقدام وقد يزن أكثر من 350 كجم، أطرافه القوية ومخالبه الضخمة يمكن أن تقتل أي إنسان بضربة واحدة، وأقدامه الضخمة يمكن أن تحطم وتسحق أثقل الأشياء، مما يتيح له القدرة على افتراس ثدييات ضخمة، أيضًا فهو سباح ماهر مما يزيد من فرصة افتراسه للحيوانات البحرية، وهو سريع على اليابسة أيضًا، حيث يمكن أن تصل سرعته إلى 64 كم/ساعة وهو معدل سريع جدًا بالنسبة لحيوان بحجمه الضخم، لذا فإن فرصة الهرب منه تكاد تكون مستحيلة.
التمساح: المتربص بالحيوانات
لعل قوة التمساح تكمن في قدرته على مفاجأة الفرائس من خلال تخفيه تحت الماء ومراقبته الحذرة لهم حتى يحين الوقت المناسب، حيث يمكن أن يصل إلى عدد كبير من الحيوانات البحرية أو التي تفضل البقاء بجوار المياه في بعض الأوقات للشرب أو لأغراض أخرى، وهناك أنواع معينة أكثر شراسة مثل تمساح النيل الذي يستطيع افتراس حيوانات ضخمة مثل الحمار الوحشي والجاموس الأفريقي.
القرش الأبيض الكبير: القرش الفتاك
أي حيوان بحري يمكن أن يصبح فريسة للقرش الأبيض الكبير مهما كانت قوته أو حجمه باستثناء القروش الأخرى، هو ببساطة يملك كافة المؤهلات ليكون صاحب الرقم الأول في مهارات القتل، بدايةً من جسده المتسق والذي يتفق تمامًا مع حركة المياه ويعتاد عليها بكل سهولة وأنيابه الحادة والقوية، فهو سباح سريع جدًا ويمكن أن يقوم بألعاب أكروباتية في الماء وعلى مسافة قريبة من سطح الماء، وهو يملك صفين من الأسنان، وفي أي وقت تنكسر فيه الأسنان أو تقع لأي سبب، فإنها تخرج مرة أخرى في وقت سريع، وهذا ما يحدث باستمرار، لدرجة أن الباحثين لاحظوا أنه بإمكان الفرد الواحد منها أن يستبدل حتى 50,000 سن طوال حياته، وهذا قد لا يحدث إلا في حالات نادرة جدًا، وعادةً ما يستخدم القرش ضربة واحدة قوية نحو فريسته، ثم ينتظر أن تحتضر ليبدأ بضربها ضربة أخرى ليأكلها مباشرةً، مما يتيح له تجنب خداع بعض الحيوانات خاصةً السامة منها، لذا فإنه الحيوان المراوغ والسريع والفتاك وذو الحجم الضخم الذي لا يقهر في أعماق المياه.
تنين كومودو: أقوى السحالي
هو أحد أنواع السحالي الضخمة، لذلك يطلق عليه اسم التنين، حيث أن الشيء الوحيد الذي يفرق بينه وبين التنين هو عدم امتلاكه لأجنحة وأنه لا ينفث النار، هذا الحيوان الزاحف يزن حوالي 160 كجم وقد يصل طول جسمه إلى 10 أقدام، وهو سريع جدًا، وفكه القوي يستخدمه في فتق الحيوانات الصغيرة أو متوسطة الحجم إلى نصفين، أما سلاحه السري فهو العضة السامة، لذا فإن من ينجو من محاولة الفتق لن ينجو من السم وسيموت بسرعة، كما أنه يملك قدرة كبيرة على السباحة والعدو بسرعة على اليابسة.
الذئب الرمادي: الحيوان الذكي
يفضل الذئب دومًا الاصطياد من خلال مجموعات، وهذا يتيح له القدرة على افتراس كميات كبيرة ومختلفة من الحيوانات، فهو أحد أكثر الحيوانات التي تعمل في جماعات منظمة يسيطر عليها زوج من ذكر وأنثى، والقائد الذكر يملك السلطة المطلقة في تنظيم الحياة الاجتماعية وعمليات الصيد داخل المجموعة، وتليه شريكته مباشرةً، لذا فإنهم حققوا نجاحًا كبيرًا واستحقوا ما يطلق عليهم في مهارات الصيد.
فيل الأدغال الأفريقي: أضخم الثدييات
هو أضخم الحيوانات البرية الموجودة على كوكبنا، وتحديدًا فيل الأدغال الذي يعتبر أقوى وأضخم بكثير من أنواع أخرى مثل الأفيال الآسيوية، ويمكن أن يصل ارتفاع جسمه إلى ما بين 8-13 قدم ووزنه إلى 7 طن، وبإمكانه أن يرفع أوزان تبلغ 9 طن وربما أكثر، وجسده يحتوي على أكثر من 40000 عضلة ويمكن أن يحمل 200 كجم، ويتميز بنابه الطويل الذي قد ينمو حتى طول 2.5 متر وبوزن 45 كجم، والذي يمكن أن يكون قاتلاً لأغلب الحيوانات، كما أنه يستطيع سحق الكثير من الحيوانات من خلال أطرافه الهائلة.
البيرانا: السمكة المفترسة
من بين كل الأسماك الموجودة في بحار ومحيطات كوكب الأرض، فإن سمكة البيرانا تسبب الذعر المستمر للبشر والحيوانات البحرية على حد سواء، فهي تملك أسنان بالغة الحدة وزعانف أمامية ذات قوة مذهلة، وهي تنتشر في المياه العذبة في قارة أمريكا الجنوبية خاصةً في أحراش نهر الأمازون لتصبح من أخطر الحيوانات المفترسة ، وهي عادةً ما تفضل الصيد عند الغسق والفجر، حيث تختفي أسماك البيرانا لتلتقط الأسماك المارة من فوقها، ولوحظ في بعض الأحيان أنها قد تصطاد في جماعات لاصطياد حيوانات ذات كمية أكبر من اللحوم مثل الخيول القريبة من المياه للشرب وربما حتى البشر، وهي تتسبب في إصابة ومقتل المئات كل سنة في البرازيل ودول أخرى في القارة.
المامبا السوداء: الحيوانات المفترسة المرعبة
هي الحية السامة الأطول في أفريقيا، ولعلها تكون أكثر الحيوانات التي يخشاها السكان الأفارقة في جنوب شرق القارة، هذا الثعبان الهائل ذو لون أسود ويبدو هادئ الطباع وعادةً لا يوجد إلا في الأماكن الخالية، هو غير اجتماعي تمامًا وقد تجده وسط أكوام من الحطام، وإذا أزعجته خلال نومه فإن رده قد يكون بالغ القسوة عليك وعلى أي شخص آخر موجود أو حتى حيوان مهما كانت قوته، وهو يهاجم فرائسه من خلال أكثر من عضة سامة في أجزاء مختلفة من الجسم، ومنذ زمن ليس ببعيد، كانت نسبة الوفاة من عضة المامبا السوداء هي 100%، لكن الآن أصبحت النسبة تقل بشكل مستمر بعد توافر المصل المعالج، لكنه لا يزال أحد أكثر الحيوانات المفترسة الخطرة في القارة السوداء.
العقاب: أقوى الطيور
العقاب هو أحد الطيور الجارحة وأقواها، فهو يملك قدم قوية وكبيرة الحجم، مع منقار بالغ الصلابة ومخالب حادة، يكمن السر في أنه قادر على رفع أضخم الحيوانات إلى السماء لافتراسها في المكان الذي يريده، فهو يقدر على رفع الحيوانات التي تضاعفه حتى أربعة مرات في مقدار الوزن، لذا فإن بإمكانه التغذي على حيوانات متوسطة وضخمة مثل الثعالب والغزلان والقطط البرية، وهو يعتبر أحد رموز القوة والنصر في بعض الثقافات حيث يعتبر رمز أمريكا وأحد أقوى الحيوانات المفترسة ، وهناك 60 نوع مختلف من العقبان، أشهرها العُقاب الأصلع، وهو يتمكن من الطيران بارتفاع يصل إلى 10,000 – 15,000 قدم، ويمكن أن يحلق لساعات طويلة دون الشعور بالتعب، وعلى عكس الطيور الأخرى، فإنه لا ينزعج إطلاقًا من حلول العواصف القوية، بل يستفيد منها في الطيران إلى مستويات أعلى وبسرعة أكبر، كما أنه يملك قوة بصر حادة وعدد خلايا حساسية الضوء الموجودة فيه أعلى بكثير من الموجودة عند البشر، لذا فإن كل ما عليه هو التحليق فوق السماء والبحث عن الفرائس التي يشتهيها.
أضف تعليق