تسعة اولاد
الرئيسية » حيوانات » حيوان الضفدع : معلومات هامة وغريبة عن الضفادع

حيوان الضفدع : معلومات هامة وغريبة عن الضفادع

حيوان الضفدع

تتميز الضفادع بكونها من المخلوقات البرمائية القليلة التي استطاعت التكيف في العديد من المناطق حول العالم، تعرف معنا على حيوان الضفدع عن قرب.

كل ما تريد معرفته عن حيوان الضفدع بدايةً من الخصائص العامة لجسده خاصةً أرجله وأقدامه المميزة التي تتيح له القفز لمسافات قياسية بالنسبة لحجم جسده وقدرته على التمويه بطرق مختلفة وحتى المعلومات الغريبة التي تخصه والطعام الذي يأكله والحيوانات التي تفترسه، كما أننا سنتعرض إلى معلومات شاملة تخص الفترة الأولى من ميلاد الضفادع حيث يسمى بالشرغوف وفي تلك المرحلة لا يشبه الضفادع إطلاقًا، كل هذه المعلومات وغيرها من المعلومات الشيقة يمكنك الاستفادة منها بقراءة الفقرات التالية حتى تقدر على فهم طبيعة الحيوان بصورة كاملة.

تعرف على حيوان الضفدع عن قرب

طعام الضفادع

الضفادع هي آكلة لحوم لكنها لا تعتمد إلا على الحشرات ذات الحجم الصغير أو الحجم المتوسط مثل الذباب والعث واليعسوب، وهذا يعتمد على حجم الضفادع وقدرتها على قنص الحشرات، فمثلاً سنجد أن الضفادع الأكبر حجمًا تأكل حشرات أكبر مثل الجراد والديدان وفي بعض الحالات تستطيع بعض الضفادع الكبيرة أكل الثعابين الصغيرة ذات الجلد غير السميك وكذلك الفئران والسلاحف الصغيرة وأيضًا قد تأكل الضفادع الأصغر منها حجمًا، لكنها في العادة تفضل أكل الحيوانات الحية ولا تضطر إلى أكل الحيوانات الميتة إلا في حالات نادرة وذلك في الأوقات التي يندر فيها وجود أية حيوانات بالقرب منها لفترة طويلة نسبيًا خاصةً في فصل الشتاء.

لسان الضفادع

لعل ما يميز حيوان الضفدع هو لسانه الطويل الملتصق في مقدمة فمه وذلك على عكسنا نحن البشر حيث يوجد اللسان في آخر الفم، وتستخدم الضفادع لسانها الطويل في صيد الفرائس حيث يمتاز اللسان بأنه لزج وقادر على تثبيت الفرائس باختلاف أحجامها من خلال ربط اللسان حول الفريسة ثم سحبها نحو الفم ثم نحو حلقها، وهي لا تستخدمه في الشرب كما قد تعتقد وكذلك فإنها لا تشرب الماء من خلال فمها لكنها تمتصه عبر جلدها المميز الذي يحميها من عدة مخاطر وتستفيد منه في عمليات حيوية مختلفة كالاختفاء من المفترسين.

ميلاد حيوان الضفدع

عندما يكون الضفدع في مراحل ميلاده الأولى فإنه يسمى بالشرغوف (وهذا الاسم يشمل حيوانات أخرى من البرمائيات وليس الضفادع فقط) وفي تلك الحالة يكون قد خرج من البيض الموجود في الماء المكون من طبقة هلامية صغيرة، وتضع الأم آلاف البيض في المرة الواحدة لكنها كلها قد لا تستطيع الخروج إلى الحياة، والطبقة الهلامية هي مميزة وذات رائحة كريهة لإبعاد المفترسين عن البيض، وتولد الضفادع الصغيرة مع خياشيم مثل الأسماك تمامًا ليكون بإمكانهم التنفس تحت الماء ويكون لديهم رأس كبيرة وذيل طويل، لذا فإنهم في هذه المرحلة لا يشبهون الضفادع مطلقًا! وبالرغم من أنهم لا زالوا في الطور الأول من الحياة إلا أنهم يقدرون على السباحة بسرعة عالية للهرب من المفترسين في المصبات المائية والأنهار وغيرها من الأماكن التي يوضع فيها البيض والتي يكثر فيها السمك وخنافس الماء التي تعتبرهم غذاء مفضل بالنسبة لهم حيث أن أعدادهم كبيرة.

عملية التحول

التحول هي عملية حيوية يتغير فيها شكل الكائن الحي على عدة أطوار ليصل في النهاية إلى الشكل الأخير الناضج، وكما ذكرنا فإن الطور الأول هو الشرغوف وفيه تظهر الأرجل الخلفية أولاً ثم الأرجل الأمامية، وبعد ستة أسابيع من الحياة يبدأ الفم بالاتساع بشكل تدريجي وقد يتطلب الأمر حوالي عشرة أسابيع لتبدأ أعين حيوان الضفدع بالبروز وليبدأ الذيل بالتقلص بعد أن كان طويلاً للغاية وذلك بشكل تدريجي ليختفي تمامًا في المرحلة النهائية، وعندما تبدأ الرئتان بالتشكل النهائي فإن الضفدع يكون مستعدًا للخروج إلى البرية.

معلومات أساسية عن الضفادع

تتبع الضفادع رتبة البرمائيات وهي رتبة تجمع حيوانات تتميز بخصائص متعلقة بالجلد وكذلك دورة التحول التي تنقسم إلى قسمين كما وضحنا سابقًا وهم يستطيعون العيش في الأرض والماء، وهذه الرتبة تشمل من ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف نوع من أنواع الكائنات الحية مثل العلجوم والسلمندر والسمندل، والضفادع هي من ذوات الدم البارد وهذا يعني أن درجة حرارة جسمها تتساوى مع درجة حرارة الماء أو الهواء المحيطة بهم، لذلك فإنه في حالة شعورهم بالبرد فإنهم يقبعون تحت الشمس للتدفئة ويذهبون إلى الماء لتبريد أجسامهم في حالة شعورهم بالحرارة الزائدة، وقد وجد العلماء حفريات للضفادع تم تقدير عمرها بحوالي 140 مليون سنة أي أنها في فترة الديناصورات وهذا يعني أنها من أقدم الكائنات الحية التي استطاعت التكيف عبر الأزمنة المختلفة وتطوير جسمها لتقدر على التعامل مع مختلف الظروف، ويمكننا أن نجد حيوان الضفدع في كل بقاع العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) ويمكننا أن نجدها في كل الحالات المختلفة للمناخ، أي أنك ستجدهم بالقرب من أية مصادر للمياه للعذبة، لكنها بشكل عام تفضل العيش بالقرب من الأنهار والبحيرات بسبب بطء حركة المياه، وهي لا تستطيع العيش في البحار أو أية مسطحات مائية مالحة، وإذا ابتعدت الضفادع عن المياه لفترة فإن جلدها سيجف وستموت بعد فترة غير طويلة. وفي النهاية نذكر أن الضفادع تقدر على التناسل عندما تصل إلى سن الثالثة.

ما هي الحيوانات التي تفترس الضفادع؟

الضفادع حيوانات آكلة للحوم لكنها في نفس الوقت فريسة للعديد من الحيوانات الأخرى مثل الطيور والسمك والقوارض، إلا أنها تملك بعض القدرات التي تمكنها من الهرب في أوقات كثيرة مثل قدرتها على التسلق لدرجة أن بعض الضفادع تعيش في الأشجار العالية لتضمن الحماية من الحيوانات البرية، وبعضها يستخدم طريقة التمويه في الاختفاء بجوار أو أسفل النباتات أو غيرها من المواد والأشياء التي تتشابه مع لونها، كما أن بعض الأنواع تقدر على تغيير لون جلدها للتمويه كما هو الحال مع الحرباء، لكن إذا نظرنا إلى التهديد الأكبر بالنسبة للضفادع فإننا سنجد العامل البشري في المقام الأول وذلك بسبب تلوث المياه الذي يؤدي إلى قتل أعداد مهولة من حيوان الضفدع كل عام، كما أنه يتم اصطياد أعداد كبيرة منهم للتجارب العلمية والتدريبات الطبية بالإضافة إلى انتشار وجبة أرجل الضفادع في بعض مناطق قارة آسيا خاصةً الصين.

خصائص جسم حيوان الضفدع

تملك الضفادع قدرة مدهشة في حاسة السمع، ويمكن عبر العين المجردة أن تفرق بين ذكر حيوان الضفدع والأنثى بالنظر إلى حجم طبلة الأذن التي تقع وراء أعينها، لو كانت طبلة الأذن أصغر من العين فإنها أنثى. وتملك أرجل خلفية قوية للغاية وأقدام شبكية متماسكة تمكنها من القفز لمسافات طويلة جدًا بالنسبة لحجم جسدها (يمكن أن تصل إلى 20 ضعف حجمها) وتمكنها أيضًا من السباحة، بل أنها تستخدم أطرافها في الحفر تحت الأرض أثناء البحث عن مأوى في فصل الشتاء. ويستطيع الضفدع أن يرى من الجوانب الأمامية والجانبية والعلوية في نفس الوقت وذلك بسبب اتساع وتناسق قطر عينها، كما أنها لا تغلق عينها أبدًا حتى في أوقات النوم، ومن الغريب أنها تستعين بعينها في تناول الطعام، فعندما ترمش بعينها فإن هذا يخلق فتحة في سقف فمها ويساعد في إدخال الطعام إلى داخل حلقها. وفي فصل الشتاء وعندما تضطر الضفادع إلى البيات الشتوي فإنها تقوم بتغيير مميز في جسدها لتصبح العظام على شكل حلقة، وهذا شبيه بما تقوم به الأشجار، ومن خلال هذه الحلقة يستطيع العلماء معرفة عمر الضفدع.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

19 + 14 =