تسعة اولاد
الرئيسية » حيوانات » حيوان الزرافة : تعرف على معلومات غريبة عن حيوان الزرافة

حيوان الزرافة : تعرف على معلومات غريبة عن حيوان الزرافة

حيوان الزرافة

حيوان الزرافة من الحيوانات المحببة للأطفال بسبب شكله ومظهره الغريب، نتعرف على مجموعة من الحقائق المثيرة عن حيوان الزرافة هنا.

حيوان الزرافة هو أحد أكثر الحيوانات المميزة من ناحية التركيب الجسدي والطرق التي تتكيف بها الزرافة مع مختلف الظروف البيئية، وفي الفقرات التالية سنتعرف إلى أكثر المعلومات الغريبة وسنصحح مفاهيم خاطئة تخص سرعة الزرافة وقدرتها على الهرب من مفترسيها، بالإضافة إلى أهم المعلومات الأساسية عن نظامها الغذائي وطريقة شربها للماء وغيرها من المعلومات المثيرة التي قد تقرأها للمرة الأولى.

تعرف على مجموعة من المعلومات عن حيوان الزرافة

كيف تشرب الزرافات؟

رقبة الزرافة لا تصل الأرض بسهولة، لذا فإنه يتوجب عليها أن تثني أقدامها أو تزيح أقدامها الأمامية لتصل إلى الأرض للشرب أو للأكل، لذا فبسبب الشكل الاستثنائي للزرافة، فإن الشرب يشكل مشكلة أو صعوبة في تكرارها في أوقات مختلفة كل يوم، خاصةً أن هذا الوضع غير المريح قد يجعلها عرضة لهجوم سريع من التماسيح القابعة في المياه وغيرها من الحيوانات المفترسة. لكن حاول حيوان الزرافة التكيف مع هذا الوضع بعدة طرق، فهي تحصل على النسبة الأكبر من المياه التي تحتاجها في اليوم من النباتات التي تأكلها، لذا فإنها قد لا تشرب إلا مرة واحدة في اليوم، وهي أيضًا لا تتعرق أو تهدر المياه الموجودة في جسدها بكل الطرق الممكنة.

معلومات خاطئة عن حيوان الزرافة : سرعة الزرافة

قد تراودك فكرة أن الزرافات هي حيوانات كسولة وقليلة الحركة وربما بطيئة، لكن هذا غير صحيح، فالأقدام الضخمة للزرافة تجعلها قادرة على تغطية 4.5 متر (15 قدم) في كل خطوة، هذا يعني أنه خلال مشيها بطريقة متكاسلة فإن سرعتها ستكون 16 كيلومتر في الساعة، لكن إذا قررت الزرافة أن تركض بسبب هجوم الحيوانات المفترسة والسريعة، فإن سرعتها يمكن أن تكون مذهلة حقًا، حيث قد تصل إلى 56 كيلومتر في الساعة، وهذا يعني أنها أسرع من عدد كبير من أنواع الكلاب، لكنها غير قادرة على قطع مسافات كبيرة حيث يتعب جسدها بسرعة، وهي غالبًا ما تكون الحالة التي تتعرض فيها إلى الافتراس، مثل هجوم مجموعة من الفهود على قطيع من الزرافات وإنهاكهم عبر الجري لمسافات طويلة ممتدة.

هل تقدر الزرافات على الدخول في معارك؟

الزرافات هي حيوانات اجتماعية ومسالمة، ونادرًا ما تتشاجر مع بعضها أو تهاجم الحيوانات الأخرى، باستثناء ما قد يحدث بين الذكور (وهو أمر منتشر في أغلب الحيوانات البرية) لكنها مجرد شجارات بسيطة ولا تخلف أية أضرار جسدية خطيرة. تمتلك الزرافات من الذكور والإناث قرون صغيرة نسبيًا ومغطاة بالكامل بالشعر، وعادةً ما يستخدمها الذكور في الشجار مع بعضهم للظفر بالأنثى المثالية.

هل الزرافات فريسة سهلة؟

يعتقد الكثيرون أن الزرافة سهلة القنص والافتراس في المناطق البرية بالرغم من أن الواقع عكس هذا تمامًا، يجب أن نلاحظ أولاً أن صيد فرد واحد من حيوان الزرافة يمكن أن يساوي صيد عشرات الحيوانات من الحجم المتوسط، لذا فإنها بمثابة غنيمة للحيوانات الآكلة للحوم لكنها بكل تأكيد ليست عملية سهلة، وقد يكون من ضرب المستحيل أن يقدر أي حيوان مهما بلغت قوته أن يقضي على زرافة قوية بمفرده، ولا يقدر على هذا سوى مجموعة منظمة من إناث الأسود التي لا تقوم بهذا إلا في الأوقات التي تندر فيها الأنواع الأخرى من الفرائس، وتختار مجموعة الأسود الزرافات الأصغر سنًا والأضعف، ومن الجدير بالملاحظة أن متوسط ارتفاع جسم حيوان الزرافة يفوق متوسط جسم إناث الأسود بحوالي خمس مرات، ومتوسط وزنها يضاعفها بحوالي سبع أو ثمان مرات، كما أن جلد الزرافة السميك مضاد لأقوى طعنات أنياب ومخالب الأسود.

لسان الزرافة

حتى لسان الزرافة ضخم أيضًا، حيث قد يصل طوله إلى نصف متر، وهذا يتيح لهم القدرة على الوصول إلى النباتات الموجودة في الأشجار العالية والتقاط ما يحلو لهم من الطعام. ولون اللسان خليط بين الأزرق والأسود مما يجنب حيوان الزرافة خطر الشمس الحارقة، وهي تستخدم اللسان في عدة أغراض مثلما يستخدم الفيل خرطومه مثل تنظيف أذنيها وفتحتي أنفها.

صغير الزرافة

يستطيع صغير الزرافة الوقوف بعد ساعة واحدة فقط، وبعد فترة قصيرة يتمكن من التآلف مع الظروف البيئية والحياة، وهي سرعة عالية في التأقلم بالمقارنة مع عدد كبير من الحيوانات الأخرى، وقد وصلت إلى ساعتين فقط في بعض الحالات ووصلت إلى 10 أو 12 ساعة في حالات أخرى. لكن مع ذلك فإن الأم عادةً ما تأخذ صغيرها وتضعه في مجموعة منفصلة تعمل على رعايتها بعض الأفراد وذلك لعدة شهور.

بالرغم من المحاولات المستمرة لدفاع الأم عن صغارها في الهجمات التي تشنها الأسود والضباع والفهود وغيرها من الحيوانات المفترسة، إلا أنها لا تنجح دومًا في التصدي لهم وعادةً ما يموت عدد كبير من الصغار.

جلد الزرافة

النقاط أو البقع الموجودة في جسد الزرافة هي سر وشيء ساحر وشبيه بشفرة بصمات الأصابع عند الإنسان، فلا يوجد أي زرافتين تحملان نفس البقع، لذا فهي بصمة مميزة لكل فرد.

الزرافات وناسا

مشكلة الوزن خارج كوكبنا كانت من أصعب المشاكل على رواد الفضاء، حيث أن اختلاف الوزن يؤدي إلى مشاكل جسدية في العضلات بعد العودة إلى الأرض. خاصةً ضعف الأوردة في القدم، فتدفق الدم يختلف عن معدل تدفقه في الأرض، فتصبح الدورة الدموية مختلة وفي القدم لا تصبح الأوردة الموجودة مضطرة لبذل الكثير من المجهود في ضخ الدم لإعادته حسب مسار الدورة، فتضعف الأوردة وتصبح أكثر تكاسلاً، وبعد عودة رائد الفضاء إلى الأرض فإنه يعاني آلام حادة بسبب هذا الخلل. لكن الزرافات أعطت الباحثون في وكالة ناسا للفضاء الإلهام لحل المشكلة، فصغار حيوان الزرافة يتعلمون الوقوف بسرعة بعد ميلادهم بالرغم من عدم تكيفهم مع كل أعضاء جسدهم وظروف البيئة المحيطة، ويرجع ذلك إلى تضخم الأوردة في أقدامهم وصلابتها، لذا ابتكرت جهاز يرتديه رائد الفضاء أسفل وسط الجسم ليخرج ضغط الفراغ مما يجعل الأوردة تتسع ويجبر الدم على السير حسب المسار.

ما هو صوت الزرافة؟

في السابق اعتبر العلماء الزرافات حيوانات لا تستخدم الأصوات في التواصل فيما بينهم، لكن في السنين الأخيرة فقط وبعد المراقبة الدقيقة اكتشفوا أن الزرافات تصدر أصوات مختلفة كالفحيح لكنها خارج النطاق السمعي للإنسان.

معلومات غريبة عن حيوان الزرافة

الزرافة هي الحيوان الأطول من بين كل الثدييات، بل أن أقدامها فقط تزيد طولاً عن عدد كبير من البشر. الزرافة لا تستطيع السباحة على الإطلاق. وهي تحتاج إلى مدة قصيرة جدًا للنوم كل يوم، والتي تتراوح بين 30-50 دقيقة فقط، وتتبع نظام مكون من قيلولات قصيرة على مدار اليوم، قد تكون القيلولة الواحدة دقيقة أو دقيقتين. وتقضي حيوان الزرافة الوقت الأكثر من عمرها وهي واقفة، حتى أنها تنام وهي واقفة وتلد صغارها وهي واقفة.

أشهر زرافة في الكوكب

لم يتعرف الأوروبيون على حيوان الزرافة إلا في عصور متأخرة، وبدأ ذلك عندما أهدى حاكم مصر محمد علي الملك تشارلز الخامس ملك فرنسا إحدى الزرافات المميزة في مصر والتي كانت تسمى زرافة وذلك في سنة 1826، وقد حضر ما يزيد عن مئة ألف شخص مراسم استقبالها وبعد ذلك بأيام وشهور أصبح هناك ما يعرف بجنون موضة الزرافة والذي ظهر في تصميم الملابس وأثرت بشكل كبير على الثقافة في فرنسا وأوروبا.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

1 تعليق

5 × 4 =