انقراض الدينوصورات هو أمر يحير الكثير من العلماء حتى الوقت الحالي، فلا توجد نظرية قاطعة تبين السبب الحقيقي وراء انقراض الدينوصورات . منذ ملايين السنين، كانت الأرض مختلفة عما هي عليه الآن، فقد كانت أدفأ، وكانت نسبة الصحاري كبيرة عما هي عليه الآن، ولم يكن هناك كثير من أنواع النباتات والزروع الموجودة الآن، ولم يكن هناك الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية شبه الاستوائية، فلم يكن هناك تغييرات مناخية إلا قليلًا. ماذا حدث إذا لتلك الحيوانات الضخمة (الدينوصورات) لكي تختفي من على سطح الأرض؟
انقراض الدينوصورات : النظريات المختلفة لتفسير الأمر
نظريات خاطئة
كان هناك كثير من النظريات التي تشرح سبب انقراض الدينوصورات، وأجرى كثير من العلماء عدد كبير من الأبحاث لمعرفة الأسباب الحقيقية لانقراض الديناصورات، وهذه كانت أكثر النظريات شيوعًا:
فقد اعتقد البعض أن الدينوصورات لم تتمكن من التأقلم مع الظروف المناخية المتغيرة.
نظرية أخرى اقترحت أن الدينوصورات انقرضت بسبب كثرة الثورات البركانية في الحقبة التي عاشت بها.
قديمًا كان يعتقد أن الدينوصورات انقرضت لأن عقولها صغيرة، وقدراتها العقلية لم تساعدها في البقاء على قيد الحياة، فهذا لا يبدو سببًا منطقيًا، لأن معظم الحيوانات لها درجة قليلة من الذكاء ماعدا بعض الحيوانات، لكنها بالرغم من قدراتها العقلية المحدودة مازالت باقية حتى وقتنا هذا.
لكن هذا ليس السبب الحقيقي، فالأمر يرجع إلى 65 مليون سنة مضت، وفي هذا الوقت لم يكن الإنسان قد وُجد على الأرض بعد، ولم تكن الأرض بنفس الشكل الموجود حاليًا، لأن التوزيع الجغرافي للأرض يتغير بشكل دائم، فيما يُسمى بانزياح القارات
السبب الحقيقي
نحن في القرن الواحد وعشرين الآن، وقد توصل العلماء إلى كثير من الأساليب والطرق المتطورة التي تمكننا من أكتشاف أشياء كثيرة، واختبار مختلف الفرضيات، والبحث عن أدلة لمعرفة الأسباب الحقيقية لأي حدث في التاريخ.
وقد قام العلماء بمراجعة معظم الدراسات والفرضيات التي حاولت تفسير انقراض الدينوصورات ، لكي يتوصلوا في النهاية إلى السبب الحقيقي لانقراض الدينوصورات. الانقراض السريع للديناصوريات وهي حيوانات ضخمة وكبيرة وقادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم، يرجع في الأساس إلى سقوط نيزك بالقرب من إحدى المناطق على كوكب الأرض، تحديدًا فيما يسمى الآن “خليج المكسيك”. عند اصطدام النيزك بالأرض تتحول معظم الطاقة الحركية للنيزك إلى طاقة حرارية تبلغ 4000 إلى 6000 درجة مئوية، أي ما يعادل حرارة الشمس، مما يجعل وجود أي نوع من أنواع الحياة على الأرض مستحيل.
بالإضافة إلى أنه وفقًا لأبسط قوانين الفيزياء فإن لكل فعل ردة فعل، وعند اصطدام النيزك بالأرض فإن أطنان من الحجارة تنطلق من الأرض حتى تصل إلى طبقة الستراتوسفير، وتدور في الغلاف الجوي حتى تسقط مرة أخرى إلى الأرض بسرعة، وتكون في شكل كتل صخرية ملتهبة نتيجة قوة احتكاكها بالهواء عند اتجاهها ناحية الأرض، مما يدمر مزيد من المناطق على سطح الأرض، هذا إذا لم تكن قد دمرت بفعل النيزك في الأساس.
كما أن سقوط النيزك على سطح البحر، أدى إلى حدوث موجات تسونامي، والتي قضت على الحياة على بعد 180 كيلو متر من الساحل. إن هذا الحدث شيء رهيب جدًا، وهو عند التفكر فيه يعرف الإنسان حجمه الحقيقي (بالرغم مما توصل إليه من علم) في هذا الكون.
العلماء يتوقعوا بنسبة لا يستهان بها، تكرار ما حدث مرة أخرى مع نيزك يُسمى “أبوفيس” المكون من الحديد، والذي يزن 20 مليون طن، والذي قد يصل إلى منطقة قريبة جدًا للأرض، أقرب من الأقمار الصناعية، ويتوقع أنه إذا اصطدم بالأرض فإنه سيصطدم بها عند منطقة المحيط الهادي أو الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية.
أضف تعليق