تسعة بيئة
النمور
بيئة » الطبيعة » النمور : تعرف على خطر الانقراض الذي يتهددها

النمور : تعرف على خطر الانقراض الذي يتهددها

النمور تعتبر من الحيوانات المفترسة الجذابة إلى الإنسان فالكثير منا يحب رؤية هذا النوع من الحيوانات حيث نكاد نراه في حدائق الحيوانات أو المحميات الطبيعية.

النمور تعتبر من الحيوانات المفترسة الجذابة إلى الإنسان فالكثير منا يحب رؤية هذا النوع من الحيوانات حيث نكاد نراه في حدائق الحيوانات أو المحميات الطبيعية وغيرهما من الأماكن وقد ازدادت في الفترة الأخيرة العديد من التهديدات والتي تشكل خطر على حياة النمور بل وساعدت على انقراضها وعلى الدوام يكون السبب هو الإنسان بما يفعله ويمارسه بحق طبيعته وبحق التنوع الحيوي فيها دون الانتباه إلى النتائج في سعيه لتحقيق الربح والشهرة على حساب العديد من الأشياء التي تعد من أهم الأشياء في حياتنا الطبيعية ومنها كانت النمور حيث لها النصيب الوافر من هذه الممارسات، وتعد النمور مصدر مهم للإنسان من الناحية المادية فمن لا يعرف جلد النمر والذي يستخدم في الصناعات الجلدية والملبوسات الثمينة، كل هذا وأكثر على حساب هذا الحيوان الجمالي الذي تعتريه الخطوط السوداء واللون البرتقالي الجميل والصفات الجمالية الجذابة لهذا الحيوان.

النمور وحالتها في الطبيعة

تصنيف النمور

تصنف النمور على أنها حيوانات من فصيلة القطط الكبيرة أو السنوريات في المصطلح العلمي الذي يتداوله علماء الحيوان، حيث تتنوع هذه الحيوانات في العديد من الناطق كالقارة الإفريقية أو الصحاري أو الغابات الخضراء المفتوحة ذات المساحة الكبيرة التي تعد موطنها المفضل لممارسة نشاطها وتكاثرها بحيث يمتاز بجسمه الكبير والطويل والأسنان البارزة والأرجل القصيرة والسرعة الكبيرة في الركض والتقاط الفرائس والعديد من الصفات الحيوية.

النمور والانقراض

تعرّض جنس النمور كباقي الأنواع التي تنتمي لفصيلة السنوريات لكثير من الجدل. ومع التطور في الدراسات التي تختص بعلم الأحياء وفروعه المختلفة، ومع ذلك لا تزال هناك علاقة مبهمة بين الأنواع الأربعة الكبرى من فصيلة السنوريات (ويشمل ذلك نمر الثلوج والنمر الملطخ)، لقد عاشت النمور في الأزمنة القديمة حيث وحتى عصرنا الحالي مقاومة كل الظروف لكي تستطيع البقاء على قيد الحياة على مختلف العصور والأزمنة ولكن على الرغم في مقاومتها لهذه الظروف إلا أنها أضحت فرصة سهلة للاصطياد والانقراض، ويرجع أسباب الانقراض إلى العديد من العوامل البشرية منها الامتداد العمراني الكبير والذي ساعد على انتشار المساكن والأبنية في مواطن هذه الكائنات فأصبحت غير قادرة على التأقلم في بيئاتها التي تم احتلالها من قبل الإنسان وبالتالي فقدت الكثير من قوتها وقدرتها على البقاء ومقاومة الظروف البشرية، لم يصل ذلك إلى العمران والبناء فحسب بل تعداه إلى الصيد لهذه الحيوانات وإتباعها والقضاء عليها حيث أصبحت هناك ظاهرة الاتجار بجلود هذه الحيوانات ويعتبر جلد النمر من الجلود ذات الثمن المرتفع إضافة إلى اصطيادها لكي يتم عرضها في الحدائق العامة والمتنزهات وعند أصحاب الثروات.
تختلف النمور في أنواعها وأشكالها وأحجامها، فهناك النمور المرقطة وهناك النمور الثلجية كما أن هناك سلالات عديدة مثل السلالة لإندونيسية والسلالة الهندية والسلالة اليابانية وغيرها.

النمور والتوازن البيئي

إن النمور من الكائنات التي تعمل على توازن النظام البيئي، فمن الطبيعي إن لكل نظام بيئي مكونات خاصة به تعمل على حمايته والعمل على توازنه، فالنمور كذلك أيضا. إن العمل على تدمير البيئات الطبيعية لهذه الكائنات له الأثر السلبي علينا جميعا ولذا فأنه من الواجب المحافظة عليها والحد من انقراضها بل والعمل على زيادة تكاثرها في بيئاتها الطبيعية والبعد عن كل ما هو مدمر لها. ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الجمعيات والتي لها علاقة في حماية الحيوان والبيئة أصبحت تنادي من أجل مكافحة هذه الظواهر والعمل على الحد منها، فتغيير مكان هذه الحيوانات والممارسات الخاطئة كالصيد وإزالة المواطن الطبيعية لهذه الكائنات سوف يعود علينا بالسلب بسبب انقراض هذه الكائنات الذي يعد سر من أسرار الوجود البشري الموجود في تكامل مع كافة المخلوقات على وجه البسيطة.

محمد حماد

مهندس حاسوب، أعمل في مجال الشبكات والبرمجة، لدي خبرة في مجال الكتابة لدى العديد من الصحف والمجلات الإلكترونية، منفتح على جميع الثقافات، أهوى السفر والمطالعة ولعب الشطرنج.

أضف تعليق

2 × اثنان =