استخدام النفايات كوقود هو استخدام حديث للنفايات بهدف تحويلها إلى وقود صالح للاستخدام، هذه الطريقة توفر الكثير من النقود، نحصل عن طريقها على وقود أفضل. حديثنا في هذه المقالة عن استخدام النفايات كوقود للتشغيل حيث يستهلك البشر بشكل يومي الكثير من النفايات في حياتهم وهذا الاستهلاك يرجع إلى طبيعة الأنشطة البشرية التي يقومون بها وتعد النفايات احد المشاكل الكبيرة والبيئية والتي تحتاج إلى التدخل الطارئ من اجل معالجتها وتجنب تراكمها، بحيث يؤدي تراكم النفايات إلى انتشار الأوبئة والأمراض وهذا بالطبع لا يخفي على أي احد منا، ولكن ماذا لو استطعنا حل هذه المشكلة من خلال طرح العديد من الأفكار والتي تساهم في عملية حل مشكلة النفايات بحيث لو أعدنا استخدام النفايات سوف نحصل على شكل من أشكال الطاقة والتي سوف تسهل علينا الكثير من حياتنا، حيث تعتبر النفايات من المصادر المتوفرة والتي يمكن أن نستغلها في عمليات تصنيع الوقود الذي تتحرك بواسطته السيارات فكيف يتم عمل هذا النوع من الوقود سنتناول في هذا الموضوع عن كيفية تصنيع النفايات كوقود .
الأساليب المختلفة لاستخدام النفايات كوقود
ما هي النفايات؟
النفايات في التعريف الواضح والبسيط لها هي عبارة عن المخلفات التي يتركها البشر من خلال ما يمارسونه من أنشطة مختلفة مثل الأنشطة الزراعية والأنشطة الصناعية وأنشطة الإنتاج وغيرها من الممارسات والتي تخلف ورائها النفايات.
ما هي أنواع النفايات؟
النفايات تقسم إلى ثلاثة أنواع:
أولا: النفايات الصلبة
النفايات الصلبة هي تلك النفايات التي تتكون من المواد الصلبة أو المواد التي تدخل في تركيبها المعادن الصلبة وتعد النفايات الصلبة اشد خطر على البيئة وذلك لأنها تأخذ الوقت الطويل في عملية التحلل، حيث تحتاج إلى مئات السنين لكي تتحلل.
ثانيا: النفايات السائلة
النفايات السائلة هي عبارة عن النفايات التي تنتج من خلال استخدامات المياه المختلفة سواء في العملية الإنتاجية أو تبريد الآلات الصناعية والمعدات التي تدخل في العمليات الصناعية مثل الزيوت ومياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها في البحار والأنهار.
ثالثا: النفايات الغازية
مثل غازات ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والكبريت والنيتروجين حيث تنتج هذه الغازات من خلال مداخن المصانع ومن خلال العمليات التصنيعية.
وهناك نوعين آخرين من النفايات أيضا ألا وهي النفايات الخطرة والنفايات الغير خطرة:
أولا: النفايات الغير خطرة
هي النفايات التي لا تشكل أي خطر بيئي ومن السهل العمل على التخلص منها بالطرق الآمنة وبالطرق السهلة وهي نفايات بالعادة تنتج من المنازل من خلال ما يخلفه الناس من صحون بلاستيك والأكياس وغيرها من النفايات المنزلية التي يسهل التخلص منها.
ثانيا: النفايات الخطرة
وهي تلك النفايات التي تشكل خطر مباشر على الإنسان والحيوان والبيئة والنظام البيئي ككل من خلال ما تحتويه من ملوثات يصعب التخلص منها وتحتاج إلى العديد من العلميات التي يمكن من خلالها التخلص منها ومنها المخلفات الكيماوية والنووية والمخلفات الإشعاعية وغيرها من المخلفات الأخرى.
ما هي الأسباب التي تعمل على انتشار النفايات؟
هناك العديد من الأسباب البشرية وغيرها والتي تعمل على انتشار النفايات بالشكل الكبير الذي نراه اليوم في العالم حيث تنتشر النفايات حول العالم بالآلاف من الأطنان والتي بالتأكيد سوف تعمل على تدمير كل ما هو محيط بنا في النظام البيئي إذا ما لم يتم التخلص منها بالطرق الصحيحة ومن هذه الأسباب التي تعمل على انتشار النفايات ما يلي:
- أولا: التقدم الصناعي الكبير والذي يعمل على إنتاج العديد من المخلفات الصناعية والتي لا نستطيع التخلص منها بالسرعة الكبيرة وبنفس الوقت وبالتالي ستتراكم ويصعب التخلص منها.
- ثانيا: الطرق الغير صحية والغير سليمة في عمليات التخلص من النفايات، حيث يعمد الكثير من الناس على التخلص من النفايات عن طريق الحرق والتخلص من النفايات في البحار والأنهار والمسطحات المائية.
- ثالثا: عدم وجود منظمات تعني بالتحرك الجاد من اجل نشر الوعي التي تنتجه النفايات وعدم التخلص منها والآثار السلبية التي سوف تتركها النفايات إذا ما تم التخلص منها بشكل سريع.
- رابعا: عدم وجود القوانين التي تحد من رمي النفايات والعمل على فرض العقوبات المالية أو العقابية لمن يخالف هذه القوانين.
- خامسا: الإهمال البشري المباشر وعدم الاكتراث لمشكلة النفايات في البيئة من قبل المجتمع.
ما هي النتائج المترتبة على إهمال النفايات وعدم الاهتمام بهذه المشكلة؟
بالطبع النتائج التي ستتركها مشكلة النفايات كارثية إذا ما لم يتم معالجتها، فالنفايات السائلة سوف يكون نتائجها التلوث في مياه البحار والأنهار والمحيطات أما النفايات الصلبة فسوف يتم التخلص منها في مكبات النفايات والتي سوف تستهلك مساحة كبيرة من مساحة الأرض أما النفايات الغازية فالمصير معروف حيث ستنطلق في الغلاف الجوي والعمل على تلوث الهواء وتآكل طبقات الجو.
النفايات كوقود للسيارات
هناك العديد من الحلول التي تساعد في عملية تحويل النفايات كوقود إلى طاقة ومن هذه الحلول استغلال النفايات في تصنيع الوقود اللازم للسيارات ومن هذه المصادر إنتاج غاز الميثان من النفايات، حيث يستخدم كوقود رخيص الثمن في السيارات حيث تعد عملية استخراج الوقود من النفايات الصلبة من أسهل العمليات بحيث تساعد على حل مشكلة الوقود وحل مشكلة انتشار النفايات بشكل كبير من خلال ما تنتجه الآلاف الأطنان من النفايات كوقود مستخدم ورخيص الثمن ويمتاز بخفة التلوث البيئي عن غيره من أنواع الوقود الذي يعمل على تشبع الهواء بالملوثات المختلفة من غازات الكربون والنيتروجين والكبريت وغيرها من الغازات التي تنبعث من عوادم السيارات التي تستعمل الوقود الصناعي في المحركات الكبيرة والسيارات.
ينتج من عملية تدوير النفايات وتحويلها إلى غاز الميثان العديد من الفوائد البيئية، حيث يعتبر غاز الميثان من الغازات النظيفة للبيئة والتي لا يوجد لها دخان ويستخدم كبديل عن الوقود الصناعي كما ذكرنا في السابق بالإضافة إلى انه بديل جيد في توليد الكهرباء بالإضافة إلى انه يستعمل في عمليات الطهي وعمليات الزراعة والصناعة والعديد من الاستخدامات إذا ما تم إنتاج العديد من الأطنان من هذه النفايات إلى غاز الميثان، حيث سيوفر علينا الكثير من الحلول وأيضا سوف يساعد على حل الكثير من المشاكل التي تواجهنا في العصر الحديث مثل مشكلة تراكم النفايات التي أصبحت من احدي الظواهر المزعجة والتي نكاد نراها بشكل يومي في حياتنا.
وتسمي العملية التي ننتج ممن خلالها غاز الميثان الذي نستخدمه بعملية التخمر اللاهوائي بحيث يتم تجميع النفايات الصلبة المختلفة والتي تحتوي على الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا التي تعمل على تحلل هذه المواد في الظروف اللاهوائية ومن ثم ينتج عن ذلك غاز الميثان الناتج عن تحلل هذه المواد وبالتالي إنتاج هذا الغاز.
خاتمة
تعد مشكلة تراكم النفايات من المشاكل التي تواجهنا في القرن الحادي والعشرين ولكن على الرغم من هذه المشاكل إلا انه هناك الكثير من الحلول التي هي متوفرة بين يدينا فنستطيع من خلال هذه الحلول القضاء على الكثير من المشاكل التي تسببها لنا النفايات بل واستخدام هذه النفايات كوقود التي تستعمله السيارات والعديد من الحلول الأخرى التي تنتج عنها عملية تدوير النفايات وإعادة الاستخدام لها بشكل يضمن الاستمرارية وسلامة البيئة في ذات الوقت.
أضف تعليق