تسعة بيئة
أثر السدود الكهرومائية على البيئة
بيئة » الماء » أثر السدود الكهرومائية على البيئة : ماذا تعرف عنه ؟

أثر السدود الكهرومائية على البيئة : ماذا تعرف عنه ؟

نحاول في هذه السطور أن نستعرض أثر السدود الكهرومائية على البيئة من كل النواحي، فالسدود من المعروف أنها غير آمنة بشكل كامل على البيئة، نحاول أن نبين ذلك هنا.

أثر السدود الكهرومائية على البيئة أثر ملاحظ وبين جدًا. إنّ الوقت الحالي تمّ إقامة عدد كبير من السدود الكهرومائية إضافةً إلى بناء عدد كبير من الخزانات نظراً لتزايد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة، وعن طريق هذه المصادر تولد الطاقة الكهرومائية كما أنّ الإمدادات المائية تزداد لأغراض الري ولتحسين الكثير من جوانب البيئة، وعلى الجانب الآخر فإنّ هناك أضرار ناتجة كأثر للسدود الكهرومائية على البيئة إضافةً إلى أنّ لها أثر ضار على لإنسان، ولقد تمّ مناقشة أثر السدود الكهرومائية على البيئة في عام 1960، وكانت هذه المناقشة على إثر الضجة السياسية التي تبعت الفيضانات الناتجة عن بناء خزان يسمى سيلين والتي تسمى فيضانات سيلين.

أثر السدود الكهرومائية على البيئة : تعرف عليه

بناء السدود الكهرومائية والخزانات

إنّ الانبعاث لغازات الاحتباس الحراري هو أحد المظاهر الناتجة كأثر للسدود الكهرومائية على البيئة حيث أنّ الفيضانات قبل الانتباه إلى بناء السدود كانت تتسبب في إغراق الكثير من المواطن الطبيعية، وعندما تمّ إنشاء السدود فإنّ هذا تسبب في غمر المياه لكمية كبيرة من الأرض بلغت 400000 كم مربع. وتحتوي هذا السدود على كمية كبيرة من الماء تفوق المياه التي توجد في لأنهار وهذا يتسبب في تبخير نسبة أكبر من الماء وينتج عن هذا فقد 2.1 لتر من الماء كلّ عام، وهناك عدد كبير من الوفيّات التي تنتج من الأحياء النباتية والحيوانية نظراً للظروف الأولية الناتجة عن فيضانات الخزانات ويكون سبباً في حدوث التعفن للمواد العضوية الناتجة عن موت هذه الأحياء وهذا بالطبع يكون سبباً في انطلاق نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، والأحياء النباتية التي تحللت عادةً ما تستقر في قاع السدود وبالتالي فإنّ هذا يكون سبباً في تحويل الماء إلى ماء مؤكسد ويكون سبباً في انطلاق غاز الميثان.

أثر السدود الكهرومائية على البيئة النهرية

إنّ السدود الكهرومائية تمثّل حواجز بين حركة المنبع وبين مصبات النهر للحيوانات التي تهاجر كثيراً مثل أسماك السالمون والسدود الكهرومائية تعمل كحاجز منيع يمنع هجرة الأحياء المائية من مناطق عيشها إلى المناطق التي يضعون فيها البيض في موسم التكاثر وهذا أدعى إلى تهديد هذه الأحياء بالانقراض، وهناك بعض من السكان قد انتبهوا إلى أثر السدود الكهرومائية على البيئة البحرية، لذا فلقد قاموا بإنشاء مجموعة من السلالم المصطنعة للأسماك وعندئذ بدأت الأسماك تنقل إلى أماكن وضع البيض عن طريق البارجة غير أنّ الأماكن التي ينعدم فيها الإنسان يكون هناك انخفاض في الأسماك المنتجة نظراً لعدم نقلها بالبارجة إلى مواطن التكاثر المخصصة لوضع البيض.

أثر السدود الكهرومائية على البيئة وعلى النظم الإيكولوجية

إنّ السدود لكهرومائية تمنع الرواسب التي تقوم بتجديد النظم الإيكولوجية في أسفل المجاري النهرية الطبيعية ويكون هذا سبباً في نجاة البعض من الأسماك المستوطنة وهناك البعض من الأسماك لا تتمكن من النجاة حيث أنّها تموت على إثر التغيرات المناخية من حولها، والسدود الكهرومائية تكون سببا في فقدان الكثير من الموائل التي تعد للكائنات الحية والمسئولة عن تنوع الحياة البرية.

تآكل السواحل والأنهار

تآكل السواحل والأنهار من الأشياء الناتجة كأثر للسدود الكهرومائية على البيئة حيث أنّ هذه السدود تكون سبباً في انخفاض المجاري المائية المحملة بالرواسب والسدود تحتاج إلى هذه الرواسب وهذا يكون أدعى إلى أنّ معدل التآكل يظل ثابتاً، كما أنّ المياه المتدفقة تكون سببا في تآكل سواحل مجرى الأنهار وهذا يكون سبباً في تهديد الأنظمة البيئية الساحلية مثل زيادة عمق النهر أو التضييق له مع مرور الزمن، وهذا الأمر يكون سبباً في وجود الكثير من المخاطر على المياه الجوفية، ومستويات المياه والتجانس بين الأنهار المتدفقة يكون سبباً في تقلب الأنظمة الإيكولوجية، وهذا بالطبع يكون سبباً في انخفاض الدعم للحياة البرية إضافةً إلى انخفاض كمية الرواسب، وهذا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تآكل السواحل الموجودة على الشواطئ، وتكون غير قادرة على معالجة الأمواج التي تآكل ومن سلبيات هذا التآكل إنشاء مستويات مياه منخفضة في المناطق التي تضررت وهذا يكون سبباً في التأثير السلبي على المحاصيل مثل البرسيم والذرة كما أنّه يكون سبباً في قلّة الإنتاج.

أثر السدود الكهرومائية على البيئة الإنسانية

إنّ السدود الكهرومائية لها العديد من المنافع غير أنّها تتسبب في الكثير من الأضرار، فالسدود الكهرومائية تساعد في تكوين بيئة خصبة لنقل الأمراض المتنوعة، وخصوصاً في الأماكن المدارية التي يكثر فيها البعوض والقواقع فهذه الكائنات التي تتسبب في نقل الملاريا والبلهارسيا تستفيد بدرجة كبيرة بالمستوطنات المائية.

تنظيم التوطين

إن السدود الكهرومائية تتطلب الإعادة لتنظيم التوطين للمجموعات البشرية خصوصاً إذا تمّ بناء السدود بالقرب من المواطن السكنية، ومن أعظم الأمثلة على ذالك نقل عدد كبير من السكان بعد بناء سور الصين العظيم ولقد تمّ غمر هذا السد بكميّات كبيرة من المياه وهذا تطلب نقل ملايين من الأشخاص من موضعهم إلى مكان آخر، لذا فإنّ السدود الكهرومائية تؤثر على المجتمع عن طريق ثلاثة من الأمور ألا وهي الكوارث الاقتصادية، الصدمات النفسية إضافةً إلى الكوارث الاجتماعية.

أثر السدود الكهرومائية على البيئة الزراعية

هناك الكثير من الغابات التي تعتمد في نمو الأشجار والنباتات فيها على السهول الفيضية، وإقامة السدود الكهرومائية تكون سبباً في قلة الفيضانات وهذا بالطبع يكون له أثر على البيئة الزراعية فتستفيد التربة من الرطوبة التي تبقت بعد الفيضانات.

أثر السدود الكهرومائية على البيئة الأرضية

السدود والخزانات تتسبب في حدوث الكثير من التغييرات المناخية حيث أنّ خزانات المناخ الحار تكون سبباً في توليد نسبة كبيرة من غاز الميثان، وهذا الغاز هو أحد الغازات التي توجد عند الخزانات الطبقية والتي توجد في المنطقة السفلية من طبقات غاز الأكسجين وهذا بالطبع يكون أدى إلى تدهور الكتلة الحيوية عن طريق العمليات اللاهوائية في الكثير من الحالات حيث أنّ المياه تغمر في أحواض واسعة ونظراً لأنّ الكتلة الحيوية تكون ذات حجم كبير فإنّها تكون سبباً في تحويل نسبة كبيرة إلى غاز الميثان وتزداد على إثر هذا نسبة التلوث الموجودة في الأرض والتي تنتج عن توليد الطاقة التي تعمل بحرق النفط.

منال ماجد

حاصلة على بكالريوس هندسة، أحب الكتابة والقراءة.

أضف تعليق

5 × 2 =