تسعة بيئة
التلوث البصري
بيئة » التلوث » التلوث البصري : ما هو ؟ وكيف يمكن الحد منه؟

التلوث البصري : ما هو ؟ وكيف يمكن الحد منه؟

التلوث البصري هو أحد أنواع التلوث الكثيرة، ورغم أنه ليس بخطورة بعض الأنواع الأخرى، إلا أنه في النهاية يعتبر واحدًا منها، ولا يمكن إلا العمل على التخلص منه.

التلوث البصري مشكلة كبيرة تواجهها كثير من المجتمعات، وبعض الدول العربية قد نجحت في التخلص منها بالفعل، لكن يبقى عدد كبير في أفريقيا وفي العالم العربي مازال يعاني من مشكلة التلوث البصري.

ما هو التلوث البصري

التلوث البصري يُقصد به كل تشويه في المظهر العام للشوارع والميادين والحدائق العامة، فالتلوث هو ما يجعل العين تشمئز وتنفر إذا وقعت عليه، لأنه مخالف للطبيعة و مؤذ للعين.

مظاهر التلوث البصري

التلوث البصري، هو كل مظهر أو شكل غير محبب للنفس، فعندما تقع عينك على تجمع كبير أو صغير للقمامة في الشارع و تواجد كثير من القطط والكلاب التي تبحث عن شيء تأكله في ذلك التجمع، فإن عينك ستنفر من هذا المنظر القبيح، هذا بخلاف الروائح الكريهة التي تتصاعد من القمامة الملقاة في الشارع.

من أحد أسوء مظاهر التلوث البصري، أيضًا هو الأحياء السكنية العشوائية الغير منظمة، والتي تتواجد في كثير من البلدان النامية، وتتسبب في كثير من المشاكل البيئية والصحية، والجمالية، فهي تشوه المظهر الجمالي للمدن وتفقد الفن المعماري قيمته.

من أحد مظاهر التلوث البصري بخلاف المباني والأحياء العشوائية، هو القضاء على المظاهر الجمالية من أشجار وحدائق و زروع خضراء تعطي شكل جمالي مبهج ومريح للنفس عند النظر إليها، فالإنسان لم يكتفِ فقط بإنشاء الأحياء العشوائية هنا وهناك، ولكنه قرر القضاء على كل جميل أيضًا من خلال إزالة الأشجار والقضاء على المساحات الخضراء لتحويلها لمساحات سكنية أيضًا.

أضرار التلوث البصري

التلوث البصري يؤثر بطريقة سلبية على نفسية البشر، حتى لو لم يلاحظوا هم ذلك، فإن المحيط له تأثير كبير على نفسية الإنسان، ولذلك فإن عقوبة السجن تكون في إبقاء الفرد في غرفة مظلمة وقد لا يدخلها الهواء. فإذا كنت تسكن في منطقة تكثر فيها المساحات الخضراء والزروع فإن تعاملاتك اليومية وطريقة تفكيرك حتمًا ستختلف عما إذا كنت تسكن في منطقة تجعل نظرك يقع يوميًا على كثير من القمامة والعشوائية والقاذورات.

بالإضافة إلى أن اللون الأخضر وهو لون الشجر والزروع مثبت علميًا أن له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، ذلك أنه يساعد على الاسترخاء والهدوء.

التلوث البصري الناتج عن تراكم القمامة بعضها فوق بعض في الشوارع، أو تراكمها في حول الأنهار والبحار، هو ليس تلوث بصري فقط وإنما هو تلوث شامل، فهو (بالإضافة لتأثيره البصري النفسي) مضر أشد الضرر للصحة العامة، لأنه يؤدي إلى تراكم كثير من الحيوانات والحشرات والطفيليات والميكروبات، والتي ليس من الصعب أن تنتشر لمناطق متعددة حول المنطقة الموجود بها، وبالتالي هذا يعني انتشار كثير من الأمراض مثل الحصبة والتيفود والحساسية الجلدية، والتليف الكبدي، والفشل الكلوي نتيجة نقل تلك الحشرات للميكروبات من مراكزها إلى الطعام والشراب أو حتى مكونات الطعام والشراب من نباتات ومحاصيل زراعية.

كيف نحد من التلوث البصري؟

  • الحد من التلوث البصري ليس بالشيء السهل، فهو مسئوليتنا جميعًا حكومة وأفردا، ولكي نوقف مشكلة التلوث البصري علينا أن نكون على دراية بأضراره لنا جميعًا.
  • لا بد من وضع قوانين حازمة، تردع من لا يحترم حق غيره في العيش في أماكن نظيفة خالية من التلوث.
  • الحد من التصرفات الفردية التي قد تبدو بسيطة ولكنها من مسببات التلوث البصري، مثل إلقاء القمامة في الشوارع بدلا من إلقاءها في صناديق القمامة.
  • تنظيم الأحياء العشوائية وتوفير بنية تحتية أساسية ملائمة، والاهتمام بنظافة تلك المناطق بشكل خاص.

الكاتب:

أضف تعليق

تسعة عشر − 6 =