تسعة بيئة
الهجرة خارج كوكب الأرض
بيئة » الطبيعة » الهجرة خارج كوكب الأرض : هل ستكون هي وسيلة نجاتنا ؟

الهجرة خارج كوكب الأرض : هل ستكون هي وسيلة نجاتنا ؟

يعاني كوكبنا في الآونة الأخيرة من العديد من المشكلات البيئية التي تهدد وجودنا على الكوكب، لكن هل ستصبح الهجرة خارج كوكب الأرض هي الحل الوحيد لنجاتنا حقًا؟

الهجرة خارج كوكب الأرض هي أحد الحلول الأخيرة المطروحة من قبل العلماء للتغلب على الكثير من المشاكل التي يعاني منها كوكبنا والتي قد تجعله في نقطة ما ليس صالحًا للحياة عليه. كوكب الأرض يعاني من كثير من المشاكل في وقتنا الحالي، وبعض منها مشاكل لم يتمكن العلماء من اكتشاف كيف يمكن حلها، ربما قد توصلوا إلى كيفية الحد منها بحيث لا يزداد الأمر سوءًا، إلا أن هناك آثار لتلك المشاكل لا رجعة فيها، فقد تسببنا نحن بني البشر في انقراض كثير من الأنواع، وتسببنا في تغيرات مناخية لم يسبق للكوكب أن مر بها من قبل، وهذه بالتحديد هي ما لم يتوصل العلماء إلى كيفية تدارك نتائجه الكارثية على كوكب الأرض.

نشاهد أفلام الخيال العلمي والتي تقدم سيناريوهات لوجود حياة خارج كوكب الأرض، وانتقال البشر إلى كواكب أخرى، وتصورات كاملة عن حيواتهم خارج الكوكب، لكن دائمًا ما تبدو لنا فكرة الهجرة خارج كوكب الأرض شبه مستحيلة.

الهجرة خارج كوكب الأرض : هل هي الحل حقًا ؟

البحث عن حياة خارج حدود الكوكب

قديمًا، لم يتخيل البشر أنه من الممكن أن يسافر البشر خارج كوكب الأرض، وبدأ الأمر بإرسال بعثات بأعداد محدودة إلى الفضاء، وبعد ذلك تطور الأمر إلى إطلاق سفن فضائية وصواريخ بأكملها لاستكشاف
الفضاء.

تطور الأمر أكثر لاختراع الأقمار الصناعية، وإرسالها للبحث عن أي علامة على وجود حياة خارج الكوكب وكانت النتيجة أنه لم يجد أي أثر لحياة خارج كوكب الأرض، إلا أنه وجد أماكن وبيئات من الممكن أن تكون صالحة للحياة. الحقيقة أن فكرة الهجرة خارج كوكب الأرض أصبحت محتملة جدًا بعد عدة اكتشافات علمية حديثة ومنها ما يلي.

اكتشاف المياه على كوكب المريخ

المريخ هو أكثر الكواكب شبهًا بكوكب الأرض، كما أنهم توصلوا إلى أنه كان ذات يوم كوكبًا صالحًا للحياة.

لكن على الجانب الآخر، يرى بعض العلماء انه قد بالرغم من أن المريخ ليس جافًا ولا قاحلًا، فإن التوقعات والآمال التي تُبنى على حقيقة وجود مياه على سطح المريخ، ليست بالتوقعات المبنية على أسس قوية، لأن المياه ليست كافية لبناء حياة كاملة على الكوكب، خاصة وأن الأدلة المتوفرة للعلماء حاليًا تقول أن كوكب المريخ كوكب صخري مما يجعل فكرة الزراعة فيه شبه مستحيلة.

اكتشاف المياه على القمر

أعلنت وكالة “ناسا” منذ فترة قريبة أن تجربة صدم صاروخ ومسبار فضائيين بسطح القمر، أجرتها الوكالة للتأكد من وجود المياه على الكوكب قد تكللت بالنجاح، حيث توصل العلماء إلى دليل يثبت العثور على كميات وافرة من الجليد المائي وبخار الماء على القمر.

اكتشاف كوكب “كيبلر 452ب”

أعلنت وكالة “ناسا” مؤخرًا عن اكتشاف كوكب جديد، يقع خارج المجموعة الشمسية ويبعد عن الأرض بحوالي 1400 سنة ضوئية، وبالرغم من عدم توفر معلومات كافية تتيح للعلماء التأكد من افتراضاتهم، إلا أنهم أسموه بالأرض الثانية، ذلك أنه يوجد على سطحه ماء سائلًا، مما يقوي من فرضية وجود حياة على سطحه.

كل هذه الاكتشافات تمثل أملًا كبيرًا للبعض في إمكانية الحياة خارج كوكب الأرض، حيث يعتقد الكثيرون أن الهجرة خارج كوكب الأرض قريبة جدًا، وأنه قد يكون الحل الوحيد إذا ما تزايدت مشاكل كوكب الأرض بشكل غير قابل للحل.

لكن هذا ليس مبررًا للاستمرار فيما يحدث من تخريب وتدمير لموارد كوكب الأرض، ففي كل الحالات، الاكتشافات العلمية تلك لا تمثل ضمانًا للإنسان بوجود ملاذ آخر غير كوكب الأرض، وبناء الآمال على الهجرة خارج كوكب الأرض يبدو نوع من أنواع الهروب، لأن البشر الذين تسببوا في تلك المشاكل لكوكب الأرض هم نفسهم الذين سيهاجرون منه، مما يعني أن مأساة كوكب الأرض ستتكرر مرة أخرى.

أضف تعليق

ستة عشر − 4 =