زيت الجوجوبا ( الهوهوبا )، استخراجه وفوائده واستعمالاته

يستخرج زيت الجوجوبا من شجرة الجوجوبا او الهوهوبا والتي تسمى ايضا البندق الهندي او البندق البري، وهي من اشجار ظهرت للمرة الاولى في صحاري امريكا الشمالية التي تعود المناطق الاصلية لزراعتها، حيث كان الهنود الحمر يستعملون زيتها لأغراض التجميل ولدهن اجسادهم ليقيهم حر الشمس ولبعض العلاجات، وشجرة الجوجوبا هي شجرة مقاومة للظروف القاسية من الجفاف والملوحة والحرارة العالية، كذلك هي شجرة احادية الجنس اي ان هناك زهور مذكرة واخرى مؤنثة، وتنتج الشجرة السليمة الثمار في السنة الرابعة او الخامسة من عمرها في الزراعة المروية وتصل الى ست سنوات في الزراعات البعلية, وهي شجرة مقاومة للامراض والافات لذا لا تحتاج الى مواد كيميائية ملوثة.

تبلغ نسبة الزيت في ثمرة الجوجوبا الناضجة حوالي 50%-60%، وتنضخ الثمار التي تكون على شكل حبة البندق في الصيف، وفي الغالب تترك لتتساقط تحت الشجرة ويتم جمعها فيما بعد اما يدويا او عن طريق شفاطات خاصة,   ويكون الزيت المستخرج منها ذا لون اصفر باهت, وهو من الزيوت غير المشبعة ويكون سائلا في الظروف المعتدلة، ويمكن ان يستعمل للاكل لكن ثمنه المرتفع يحول دون ذلك، يشبه زيت الحوت في معظم خواصه الكيميائية والفيزيائية مما جعل انصار البيئة والمدافعين عن الحيتان يروجون له كبديل مناسب لزيت الحوت وذلك لتقليل عمليات صيد الحيتان المهددة بالانقراض وقد تم البدء بإستعمال هذا الزيت كبديل لزيت الحوت في الثمانينات مع تصاعد الاحتجاجات على قتل الحيتان .

اشجار الجوجوبا

تنتشر اشجار الجوجوبا اليوم في عدد من دول امريكا الشمالية والجنوبية وافريقيا بالاضافة الى مشاريع محدودة في بعض الدول الاسيوية، ونظرا لقلة الكميات المنتجة منه مع الطلب المتزايد والاستعمالات الواسعة فإن اسعاره عالية نسبيا مقارنة بالزيوت النباتية الاخرى, وقد قامت بعض الجمعيات والمؤسسات الحكومية في بعض الدول العربية بإنشاء مشاريع لانتاج الجوجوبا لكن معظم هذة المشاريع كان ذا طابع بحثي وليس استثماري.

استخدمات زيت الجوجوبا او زيت الهوهوبا

يستعمل زيت الجوجوبا حاليا في عدة مجالات وذلك للمزايا العلاجية والخواص الفيزيائية والكيميائية الفريدة التي يتمتع بها ومن هذة الاستخدامات ما يلي:

• استعمالات صحية وتجميلية :

يدخل زيت الجوجوبا في كثير من الشامبوهات وكريمات العناية بالبشرة والشعر وذلك لسهولة دخوله مسام الجلد مما يزيد من فاعليته وسرعة تأثيره, ويمكن له ان يستعمل في علاج امراض الجلد مثل النشاف والقشب والاكزيما وغيرها من الامراض كما يساعد على سرعة شفاء القرحات الجلدية، كما يستخدم في التنحيف وفي معالجة السماط لدى الاطفال، استعماله مع زيوت الشعر او البشرة يزيد من امتصاص الجلد لها مما يزيد من فاعليتها.

• في تزييت الماكنات :

الثباتية التي يتمتع بها على درجات الحرارة العالية وقدرته على المحافظة على لزوجة زيت المحركات يجعل منه مادة قيمة يمكن ان تحسن من نوعية زيت المحرك وادائه عند اضافتها اليه كما انه يمكن ان يستخدم لوحده في تزييت بعض الاجزاء الدقيقة في محركات الطائرات وبعض السيارات الرياضية, وبما انه زيت غير سام يمكن استعماله في تزييت ما كنات انتاج الاغذية والادوية .

استخلاص زيت الهوهوبا

يتم استخلاص زيت الهوهوبا عن طريق العصر اذ يتم طحن ثمار الهوهوبا الناضجة لتشكيل عجينة ثم يتم استخلاص الزيت منها بالكبس, ولا يحتاج الزيت الناتج من الكبس الى عمليات تكرير كبيرة, كما يتم ادخال الجفت في مرحلة استخلاص بالمذيبات العضوية للحصول على كميات اضافية من الزيت لكنه يكون بجودة اقل، ويمكن لجفت الهوهوبا ان يستعمل في علف الحيوانات لقيمته الغذائية العالية لكن بعد معالجته وازالة بعض المواد التي تقلل من قابلية الدواب لأكله, او ان يتم تحويله الى سماد عضوي.

ان زراعة شجرة الهوهوبا لانتاج الزيت تقدم عدة حلول لمشاكل بيئية مستعصية فهي تصلح ان تكون غطاء اخضر في الصحاري القاحلة ويمكن ان يتم سقايتها بمياه المجاري او بتقنيات الري بمياه البحر وهي ايضا تمنع قتل الحيتان هذا فضلاً عن انتاجها زيت ذا فوائد جمة يمكن ان يكون علاجاً بديلاً لعدة علاجلات كيميائية ومحسنا لزيوت السيارات, وهو بديل غير سام وغير ضار بالصحة كما انتاج الزيت لا ينتج اي نوع من الملوثات الضارة بالبيئة فما يتبقى من جفت صلب له ايضا استعمالات صديقة بالبيئة.