لعالم النبات مملكته الخاصة، التي يتعايش بها وينفصل بها جزئيًا عن مملكة الحيوان. وقد يبدو للرائي لأول وهلة، أن هناك الكثير من المميزات والحيل البارعة التي تضطلع بها مملكة الحيوان عن النبات. أن النباتات تفتقد الكثير من الخصائص التي تؤهلها للاستمرار والنضال كالحيوانات؛ كالحركة، الأدوات، والعقل بالطبع. ولكن مع افتقاد النبات كل هذه الطرق والخواص التي تؤهله في معركة الوجود، نجده يجيد حفظ نوعه وبقائه ويطور من حيل ذكية ليست حكرًا على الحيوانات أو البشر وحسب. ومثالنا على ذلك هو زهرة الأوركيد ؛ التي تتنوع ما بين 25,000 نوع على مدار 80 مليون عام من تاريخ بقائها، وتتواجد في ست قارات حول العالم. والسبب في هذا النجاح الباهر هو التخصيب؛ بعبارة أخرى حيلتها البارعة لجذب ذكور الحيوانات، والفوز بالتخصيب. فما الذي طورته زهرة الأوركيد عبر هذه الأعوام وكيف أفادتها هذا الحيلة؟
محتويات
زمن التبرعم
يكون وقت تبرعم زهرة الأوركيد محكومًا بظروف المناخ، ونشاط الملقِحات؛ لضمان احتمالية نجاح التلقيح، وحدوث التخصيب. الفترة الزمنية التي تظل فيها الزهرة منفتحة، تختلف باختلاف نوع الأوركيد، وتتأرجح بين عدة ساعات كما في أوركيد الـ (فلينجريا)، إلى تسعة شهور كما الحال في أوركيد الـ (ديندروبيم). ولـ زهرة الأوركيد حالتها الخاصة في نشاطها التبرعمي، فكما أن بعض أنواع الأوركيد لا تكون جاهزة للتبرعم سوى مرتين في السنة، هناك أنواع أخرى تنفتح بتردد كلما كانت معدة وجاهزة للتبرعم. وبالطبع تكون تلك الأنواع التي تستطيع الانفتاح والتبرعم في أوقات متعددة من السنة أكثر قابلية على التلاقح من تلك الأخرى المحددة بميعادين فقط في السنة.
كيف تعتمد زهرة الأوركيد على خداع الملقِحات؟
تعتمد زهرة الأوركيد باختلاف أنواعها، على مجموعة من الاستراتيجيات المعقدة لإغواء وجذب الملقِحات، التي تعتمد حياتها وبقائها على وجودهم. تعتمد زهرة الأوركيد بالتأكيد على رحيقها لجذب الملقِحات، ولكنها تستفيد أيضًا من عدة استراتيجيات أخرى تعزز من فرص جذب الملقِحات؛ كاللون، الشكل، العبير، والمحاكاة. فاللون مثلًا يكون هام للحيوانات النشطة خلال النهار. فنجد أن زهرة الأوركيد التي يتم تلقيحها عبر الطائر الطنان والفراشات، تميل لأن تكون زهراتها حمراء، برتقالية، أو وردية الأنبوبة، ولا يهم هنا العبير ذاته. كما تحاكي مئبر وحبوب لقاح زهرات أخرى، عن طريق إظهارها لبقع صفراء منتشرة؛ لجذب الملقِحات برحيق خادع. وخادع لأن زهرات الأوركيد غالبًا لا تكافئ بالرحيق كغيرها من الزهور الأخرى. وبالسبة للعبير نجد أن زهرة الأوركيد تطور خدعًا أكثر تعقيدًا. فالأزهار التي يتم تلقيحها عبر الفراشات نجدها تستخدم ألوانًا براقه في النهار، بينما تعتمد على العبير في ساعات الليل لتجذب إليها الفراشات عن طريق الرائحة. وتلجأ زهرة الأوركيد للرائحة والمحاكاة معًا لتجذب إليها الملقِحات بطرق غاية في التطور والذكاء، فمع الزهرات التي يتم تلقيحها عبر الذباب، أو خنفساء الجيفة، نجد أن الزهرة اكتسبت لون بني لحمي، وأصدرت عبيرًا يحاكي لحمًا متعفنًا.
أوركيدة الدلو (كوريانثس)
يعتمد نوع أوركيد الكوريانثس أو أوركيد ة الدلو، استراتيجية أخرى أكثر عبقرية. فهي كما اسمها؛ تشريحيًا نلاحظ عند حافة الزهرة وعاء أو دلو يمتلئ بسائل لزوج وحلو يجذب إليه نوعًا من النحل، يتواجد في غابات أواسط الولايات المتحدة الأمريكية. ويعلوه لوحة يبدأ النحل في كشطها ساحبًا منها زيوت عطرة ويجمعها في أقدامه الخلفية ليغازل بها إناث النحل. وقبل خروج النحل من الزهرة يجد نفسه محاصرًا بسطح الزهرة اللزج الذي يعيق حركته ومن حين لآخر تزل أقدام النحل ويسقط في دلو الزهرة. الممر الوحيد الذي يستطيع النحل أن يخرج منه، هو فخ آخر، عبر فتحة ضيقة في حافة الزهرة، وما إن تدخل فيه، حتى يحتك ظهر النحلة بعمود الزهرة وتضع زهرة الأوركيد حبوب لقاحها على ظهر النحل، تاركة إياه ليخرج ويقوم بتخصيب زهرة أخرى من نفس نوعها. وتلعب ذاكرة النحل دورًا رئيسيًا في الموضوع. فكونه يتمتع بذاكرة ضعيفة، فما إن يخرج ويجد زهرة أخرى حتي يسارع بالوقوف عليها وكشط الزيوت العطرية منها لتبدأ الرحلة من جديد.
زهرة الأوركيد تخدع ذكور النحل
تلجأ زهرة الأوركيد لخدع أخرى لجذب الملقِحات، عن طريق محاكاة مظهر ورائحة إناث النحل، لتجذب إليها ذكور النحل ويتم التلقيح. فتأخذ زهرات الأوركيد من هذا النوع (أوفريس) مظهر التتويج الفصي لأنثى النحل البالغة، وألوان مثيرة وقليل من الشعر عليها أيضًا. كما تقوم بنضح رائحة تحاكي الفيرمونات المطلقة بواسطة إناث النحل. وكل نوع من الـ (أوفريس) يتم تلقيحه بواسطة نفس النوع من الملقِحات. وعندما يهبط الذكر على زهرة الأوركيد ، يقوم بجذب التتويج الفصي للزهرة المحاكي لإناث النحل ويبدأ في التزاوج معه. وفي هذه الأثناء تقوم الزهرة بوضع حبوب اللقاح على رأس ذكور النحل، ليقوم ذكور النحل بحملها وإيصالها لـ زهرة أوركيد أخرى من نفس النوع ويتم التلقيح. وفي أنواع أخرى من الأوركيد كـ (اونسيديم) تقوم الزهرة بمحاكاة ذكور النحل أو الدبابير لتظهر بمظهر تنافسي آخر مع الذكور ويتم مهاجمتها، فتقوم بوضع حبوب اللقاح على الذكر المهاجم.
هل تخدع زهرة أوركيد (أوفريس) كل ذكور النحل؟
ما إن يغادر ذكر النحل بعد تجربة خداع محبط، ويكون محملًا بحبوب اللقاح، يلجأ ذكور النحل لتجنب هذا الإحباط مجددًا، ولذا يتكرر عند الذكور بعد الوقوف على زهرات (أوفريس)، الطيران بعيدًا متجنبًا النباتات التي تحمل زهرات مشابهة، ما إن يتم الأمر على نحو جيد وتحط هذه الملقِحات على زهرة أوركيد أخرى من مكان مختلف، إلا وتبدو هذه الزهرة مختلفة تمامًا عن سابقتها في الرائحة والملمس والظهور، مما يمثل خداعًا مزدوجًا لذكور النحل. وما قد يبدو هنا محاولة غير مثالية لـ زهرة الأوركيد لتحاكي إناث النحل، هو بحد ذاته مثالي تمامًا ويعمل على خداع الذكور لمرة أخرى. ولكن يحتاط الذكور في كثير من المرات المقبلة ولا يتورطوا في تجارب مثل تلك مجددًا ولكن يظل النظام يعمل، ويظل هناك الكثير من الذكور الذين تنطلي عليهم حيل زهرة الأوركيد .
خدع التلقيح الخاصة بزهرة الأوركيد
دون العلماء الكثير من الطرق والحيل التي تقوم بها زهرة الأوركيد على اختلاف أنواعها. مما جعل كل نوع تقريبًا يتميز بحيلة أو خدعة معينة. وكما رأينا أن طرق الحيل تتمايز ما بين مرئية، ملموسة، عطرية وتقوم كل زهرة بخلق حيلتها الخاصة للعمل على حفظ وبقاء نوعها. فالأوركيد من فصيلة (أوركس) تقوم بخديعة الملقِحات بمحاكاة مظهر الزهور المنتجة للرحيق. وفي فصيلة أخرى تقوم زهرة الأوركيد بنضح روائح عفنة متمايزة ومتنوعة لجذب أنواع معينة من الملقِحات. فصيلة أخرى (سيرابيس) تقوم بعرض الملجأ للملقِحات عن طريق نشر أوراقها لتحاكي جحر أو حصن للملقح. وفي كل الأحوال تقوم زهرة الأوركيد باستغلال واللعب على حاجات الحيوان، من مأكل، ملجأ. وعن طريق محاكاة بارعة تنجذب الملقِحات ويحدث التلقيح.
حبوب اللقاح وطرق زهرة الأوركيد في تثبيتها
أما عن كيفية تثبيت حبوب اللقاح على الملقِحات وأين سيتم وضعها، فتلك طريقة خاصة تقوم وتتفرد بها كل زهرة أوركيد على حدة. فـ زهرة الأوركيد في جنوب وأواسط غابات الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد في نقل حبوب لقاحها على ملقِح بعينه تتشاركه زهرات الأوركيد، ولكن يظل وضع وتثبيت حبوب اللقاح على ذات الملقِح من شأن كل زهرة على حدة. فنجد أن حبوب اللقاح قد تثبت على عيون الملقِح، أو رأسه أو أقدامه الأمامية. ووحدها فقط حبوب اللقاح التي تم تثبيتها بطريقة ثابتة وملائمة هي التي تنجح في التواصل مع زهرة الأوركيد الأخرى والتخصيب. ففي فصيلة (كاتاسيتم) يتم وضع حبوب اللقاح كما الرصاص؛ عند ملامسة الملقِح لجزء معين من الزهرة تنطلق حبوب اللقاح وتثبت على ظهره في الحال. في فصائل أخرى من زهرة الأوركيد يتم القبض جزئيًا على جسم الحشرة وتثبيت حبوب اللقاح بشكل ثابت ومناسب.
حبوب الأوركيد
في البرية تختلف بشكل كبير فرص التلقيح الناجح، ولكن ما إن يتم التلقيح حتى تنغلق زهرة الأوركيد ، وتبدأ المبايض لدى الزهرة في الانتفاخ. الوقت الذي تحتاجه حبة الأوركيد لتنضج يتراوح ما بين عدة أيام إلى سنة. وما أن تنضج، تبدأ الثمرة (الكبسولة التي تحوي الحبوب) في الانفتاح وتخرج الحبوب وتتفرق في الرياح. وتختلف احتياجات كل نوع من زهرات الأوركيد، مراعية القدرة على التبرعم والنمو. ولضمان أن تجد الحبوب البيئة المناسبة تطلق الكبسولة ما يقارب 3.5 مليون حبة ويذروا في الرياح. ولعدم احتواء بذور الأوركيد عل غذائها الذاتي قبل أن ينبت لها الجذع والأوراق، لابد لها من استعمار نوع معين من الفطريات يقدم لها الغذاء الملائم حتى تبرعم وتنمو. وللحبوب ذوات الحظ الجيد التي تتمكن من البرعمة والنمو، تحتاج ما يقارب من خمس إلى سبع سنوات لتصل لمرحلة وحجم التبرعم.
لماذا لا تعرض زهرة الأوركيد الرحيق على الملقِحات؟
يعتبر هذا التكتيك واحد من أغرب وأكثر التكتيكات التي تتبعها زهور الأوركيد غرابة، ويفتح الطريق لأسئلة أخرى؛ عن لماذا تسلك زهرة الأوركيد سلوكًا معقدًا؟ وكيف طورت من خصيصة معقدة كتلك واستغنت عن إحدى الخصائص المنطقية الأخرى وهي الرحيق؟ شغلت تساؤلات كهذه علماء النبات والباحثين التطوريين، وبدأ بعضهم في وصع النظريات للإجابة عن هذه التساؤلات. جون الكورك؛ هو واحد من الباحثين التطوريين، وصاحب كتاب عن سلوك زهرة الأوركيد وقد ساهم في وضع تفسير مثير للاهتمام لهذه الظاهرة الغريبة والمعقدة. عندما حاول العلماء محاكاة رحيق صناعي لزهرة الأوركيد كمكافأة ومغازلة للملقِحات، وجد أن هؤلاء الملقِحات يقضون وقتًا أطول على زهرة الأوركيد والزهرات المجاورة ويظلون بالجوار هابطين على زهرات مجاورة، وبشكل ما هذا لا يلائم زهرة الأوركيد ، كما قد يساهم في بذور بجودة أقل. فنجد أنه حتى عقب الخداع الذي تصدره الزهرة للملقِح، يطير بحبوب اللقاح بعيدًا ولا يحط على زهرات قريبة، وهذا يخدم بقائها وتكاثرها .
مزايا عدم تواجد الرحيق
هناك بالفعل إحدى الميزات الهامة التي يكفلها عدم استخدام زهرة الأوركيد للرحيق كعامل جذب للملقِحات. فالرحيق بالفعل يجذب إليه أنواع كثيرة ومختلفة من مملكة الحيوان، ويحط عليه أنواع هامشية وغير هامة ولا تساهم في إيصال حبوب اللقاح إلى زهرات أخرى. ولكن ما إن يتم استخدام محاكاة مثالية من عبير ما لنوع واحد فقط من ذكور النحل، ليحاكي رائحة الإناث. ستتأكد حينها أن يتم إيصال حبوب اللقاح وبكل كفاءة إلى زهرة أوركيد مماثلة من نفس النوع. وبالفعل تم إثبات هذا عمليًا. في جامعة نابولي قام بعض الباحثين بجمع 31 نوع من زهور الأوركيد باستراتيجيات تلقيحية مختلفة، وبعد فترة تم معاينة وتسجيل النتائج، وبالفعل وجد أن أكثر الزهرات التي تم تلقيحها بكفاءة هي الزهرات التي تركز على نوع واحد من الملقِحات وتعتمد المحاكاة مثلًا أو غيرها من الطرق الأخرى.
المحاكاة المثالية غير مطلوبة
عندما قام باحثون بجمع فيرمونات لإناث النحل من أكثر من 15 نوع مختلف وتم مقارنتهم مع عبق زهرة (أوفريس)، كانت النتائج مخيبة للآمال. إذ وجد أن العبير الذي تطلقه زهرة الأوركيد لا يتشابه بشكل كبير مع تلك الفيرمونات المختلفة التي تحاول محاكاتها والتي تجذب ذكور النحل. ولكن مع دراسة سلوك هؤلاء الذكور وكونهم محصورين في بيئات صغيرة تعزز من زواج الأقارب، فإن ذكور النحل هذه تجنح لأن تجد إناث مختلفة بشكل ما، وما قد يبدو للوهلة الأولى محاكاة غير مثالية من زهور الأوركيد لمحاكاة إناث النحل وجذب الذكور، يعمل بشكل أكثر كفاءة ويجذب إليه ذكور النحل الراغبين بتجربة مع إناث مختلفة جزئيًا. يعمل الأمر مع ذكور النحل بشكل ما ليتشابه مع البشر، وإذا اعتبرنا انتماء كلينا لمملكة الحيوان فسيزول العجب هنا. فيميل ذكور النحل للانجذاب لفيرمونات أنثوية مختلفة عن تلك الفيرمونات المكررة والمعهودة لديه في نطاق بيئته أكثر بنسبة 50% وهذا ما يجعل المحاكاة غير المثالية لـ زهرة الأوركيد محاكاة مناسبة وفعالة.
أوركيدة المطرقة
تتنوع طرق المحاكاة وتختلف فيما بينها ولكن يجمعها جميعًا الدقة، الذكاء، وحرصها على التركيز على حاجة الحيوان إلى الطعام، الملجأ. وكما الحال في زهرة أوركيد (أوفريس) تعمل أوركيدة المطرقة على جذب ذكور نوع واحد أيضًا، ولكن بتكنيك مختلف. لكل زهرة ما يشبه منصة هبوط وهي عبارة عن شتيلة متحورة في الأصل ولها شكل المطرقة، ومن هنا كان الاسم. تعتمد أيضًا أوركيدة المطرقة على جذب نوع واحد من ذكور الدبابير. تقوم زهرة الأوركيد هذه بإفراز عبير مادة كيميائية (بيرازين) يشبه رائحة إناث الدبابير، ويقوم بجذب الذكور. ولا تتوقف هنا منطقة عمل أوركيدة المطرقة، فشتيلتها التي تشبه المطرقة هي تشبه أيضًا أنثى الدبور؛ وهذا عمل جذب إضافي هنا يعمل على جذب الذكور وخديعتهم، لذا ليست الرائحة وحدها، بل يطير ذكر الدبور لغرض واضح وخادع بالطبع. وفي نوع دبابير (ثاينين) تكون الإناث فاقدة القدرة على الطيران. لذا تقوم الإناث بإصدار فيرموناتها زاحفة. وعندها يهبط الذكر للأسفل ليحملها ويبدأ التزاوج أثناء الطيران. ولذا عندما ينجذب الذكر لعبير أوركيدة المطرقة، يهبط ويبدأ في محاولة انتزاع مطرقة زهرة الأوركيد، ولكنها تكون مثبتة على الحافة، لذا تبدأ بالدوران قالبة إياه لأسفل وعندها يسقط الذكر على الميسم، وتستغل زهرة الأوركيد الوضع بأن تضع حبوب اللقاح على الذكر ليحملها لزهرة أخرى.
للأوركيد كغيره من النباتات العديد من الطرق والحيل التي يستطيع بها حفظ بقائه وحماية نفسه. ليس الأمر متعلقًا بالحركة، والأدوات، والعقل المتواجدين في مملكة الحيوان ويعاني النبات نقصًا من وجودهم، بل بمراحل عديدة من التطور بلغت ملايين السنين، طور خلالها النبات و زهرة الأوركيد تحديدًا تقنيات وحيل بارعة وذكية تجعلها أكثر حرصًا على سلامتها وبقائها، وأكثر كفاءة في حفظ بقائها ونوعها، بالاعتماد على التضليل، والمحاكاة، وتفضيل واختيار طرق وحيل على طرق أخرى، وكلها لصالح البقاء والنوع، والتكاثر، وسلامة وصحة وجود النبات.
الكاتب: إسلام جابر
أضف تعليق