حرب الخليج الأولى من أشهر الحروب التي تسببت في الكثير من الآثار السلبية، حيث توفي عدد كبير من الأفراد من دون ارتكاب أيّ ذنب ، ولقد استمرّت هذه الحرب لما يقرب من ثمانية أعوام، ولقد أقيمت هذه الحرب بين كلاً من العراق و إيران ويطلق عليها اسم الحرب العراقية الإيرانية ولقد مات في هذه الحرب ما يقرب من مليون فرد كما أنّ الخسارة المالية قد بلغت نحو تريليون وربع تريليون دولار أمريكي، وتعرف هذه الحرب في إيران باسم الحرب المقدسة، وللأسف هذه الحرب قد كانت سبباً في الحرب الثانية للخليج كما أنّ هذه الحرب كانت معروفة في الخليج باسم حرب قادسية صدّام.
حرب الخليج الأولى وتأثيراتها البيئية
بداية الحرب الأولى
في عام 1979 قد حدثت الكثير من الأحداث السياسية حتى بلغ الخميني أكبر منصب من المناصب السياسية وهو منصب الإرشاد الأعلى للثورة الإسلامية، بينما قد وصل صدّام حسين إلى منصب رئاسة الجمهورية في العراق وفي هذا الوقت قد بدأت الحرب بين المنطقتين.
السبب وراء الخلاف الذي كان بين كلاً من العراق وإيران
لقد كانت هناك خلافات منذ القدم بين المنطقتين حيث كانت هناك قطعة من الأرض ذات مساحة كبيرة ولقد كانت هذه الأرض تقع تحت سيطرة الآشوريين والبابليين، ولقد تمكن مراد الرابع من القيام على ضمّ العراق تحت الحكم العثماني، ولقد تمّ عمل العديد من الاتفاقيات والتي كان عددها يقرب من 18 اتفاقية كانت تحدد حدود كلاً من إيران والعراق، ولقد كان السبب في الخلاف محاولة الوصول إلى السيادة في منطقة الأهواز والتي كانت تحتوي على النفط، ولقد جاء عبد الكريم قاسم محاولاً دعم الحركات التي كانت تطالب بضم منطقة السيادة إلى العراق والاستقلال بها غير أنّ هذا الرجل قد قتل عندما حدث انقلاب على قادة الحزب في عام 1963، وفي عام 1969 قد تمّ الإعلان عن ملكية الأحواز عربستان ملك للعراق، ولقد كانت هناك حثّ للشعب الأهوزي على إقامة ثورة على نظام الشاة الإيراني، وفي عام 1971 قد تمّ قطع العلاقات بين كلاً من الإمارات العربية وإيران نظرا وجود الخلاف على منطقة السيادة بين المنطقتين على شط العرب وهذه المنطقة كانت تقع تحت السيادة العراقية قبل عام 1975، وهذه المنطقة كانت السبب وراء اندلاع الحرب نظراً للخلافات حيث تمّ تقسيم شط العرب على المنطقتين، ولقد تمّ عقد اتفاقية بين الثوار العراقيين الأكراد بمساعدة العراق ضد الإيرانيين مقابلة تنازل العراق عن جزء من شط العرب للجزائر، ولقد كانت الاتفاقية في صفّ العراق، حيث تمّ إيقاف المساعدات عن إيران ولقد تمكن العراقيون من القضاء على الثورة الكردية، ولقد تولى الحكم صدّام حسين بعد ذالك في عام 1979، ولقد كان الجيش لإيراني يتسم بالضعف في هذه المرحلة حيث أنّ الجيش قد تعرّض إلى اعتقال عدد كبير من الجنود والقادة على يد الخلخالي كما أنّ هناك الكثير من العقوبات التي كانت تنزل من قبل الأمريكيين على إيران.
بداية حرب الخليج الأولى
العلاقات التي كانت بين كلاً من إيران والعراق قد بدأت بالتدهور فور الخلافات الكثيرة بينهم على المناطق السيادية، ولقد تخلى صدّام حسين عن الاتفاقية التي كات بينهم وبين الجزائر حول منطقة شط العرب حيث أنّ صدام كان يعتبر جميع مياه هذه المنطقة تابعة بالكليّة للعراق، وهذا بالطبع قد زاد الأمر سوءًا، ولقد تمّ عمل محاولات لاغتيال رئيس الوزراء العراقي على يد مؤيدي الحركة الإسلامية في إيران والذي قد جعل القوّات العسكرية تبدأ بعمليّات القصف على المناطق الحدودية، ولقد قامت عندئذ الوزارة الخارجية التابعة للعراق بإرسال رسالة إلى الأمم المتحدة واصفة لأفعال إيران بالانتهاكات الحدودية، ولقد قامت العراق بإرسال غارات جوية في منتصف إيران ولقد كانت هذه الغارات مستهدفة للمناطق العسكرية في إيران، ولقد قام صدّام حسين بالإعلان عن مطالبه وراء الحرب على إيران ولقد كانت:
- إبعاد إيران تماماً عن التدخل في شئون العراق الداخلية أو الخارجية.
- اعتراف إيران بسيادة العراق على جميع المنطقة العراقية وجميع المياه النهرية والبحرية التابعة للعراق.
- تخلية منطقة جزر طنب الكبرى ومنطقة طنب الصغرى التي كانت إيران محتلة لها إضافةً إلى منطقة أبو موسى التي تقع عند منطقة مضيق هرمز.
- ومطالب صدّام قد مكنّت الجيش العراقي من الدخول إلى إيران بسهولة ولكن إيران قد قامت على تنظيف الصفوف، ولقد قام عدد كبير من المتطوعين بالذهاب إلى الجيش وبالفعل لقد تمّ تدريبهم تدريباً جيّداً، ولقد أدركت العراق عندئذ أنّ الجيش الإيراني لم يكن بالضعف الذي كان متوقعه، ولقد ربط الجيش أزره في إيران في عام 1982 ولقد تمكن من السيطرة على عدد كبير من المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة الجيش العراقي وهذا بالطبع قد جعل العراق تطلب بمبادرة لوقف عمليّة إطلاق النار.
حرب الخليج الأولى على الناقلات
في حرب الخليج الأولى بدأ الانتباه إلى الناقلات وبدأ الحرب عليها في عام 1981 حيث كان الهدف من الحرب عليها تدمير ناقلات النفط في البلدين ، والناقلات البحرية والتجارية من أجل قطع الإمدادات التي كان الجيش معتمد عليها، ولقد أدت هذه الحرب إلى اتساع الرقعة التي كان بينها الخلاف حيث أنّ الدول الداعمة قد امتد الأمر إليها ، حيث أنّ كلاً من الكويت والسعودية تدعمان العراق وتمّ الهجوم على سفينة لكلّ دولة منهما، ولقد لجأت الدولة الكويتية إلى طلب الدعم من أجل حماية سفنها حيث أنّ هناك ما يقرب من 550 سفينة لها قد تمّ تدميرها، ولقد وفرت الولايات المتحدة الأمريكية الحماية للكويت، غير أنّ هذا الأمر لم يجعل إيران تتوقف عن مهاجمة السفن وهذا بالطبع قد جعل أمريكا تهاجم السفن الإيرانية بأسطولها، ومن أشهر الهجمات التي تمّ شنها على إيران من قبل الأسطول الأمريكي عام 1988حيث تم تدمير طائرة مدنية لإيران غير أنّ أمريكا قد ادّعت بأنّ الحادث قد حدث بالخطأ، ولقد أسفر سقوط هذه الطائرة عن موت 290 راكب، وفي هذا الوقت قد تمّ الكشف عن فضيحة إيران كونترا، حيث أنّهم قد عرفوا أنّ الولايات المتحدة كانت تمد إيران بالأسلحة في الوقت ذاته كانت تقوم على دعم العراق، بينما كانت تستخدم أموالها في مساعدة ثوّار نيكاراغوا. بعد مرور عدد من سنوات الحرب بين إيران والعراق في حرب الخليج الأولى في النهاية بدأ الحرب على المدن.
النهاية
قد وصل كلاً من الفريقين العراقي والإيراني إلى منطقة الضعف حيث أنّ هناك الكثير من القوى تمّ استنزافها ولقد بدأت الذخيرة في النفاذ، في هذه المرحلة قد بدأت عملية قصف عشوائي للبلدان والمدن وهذا أسفر عن موت عدد كبير من المدنيين الأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوّة، ولقد لجأ في هذا الوقت الجيش العراقي إلى عمل مجموعة من الضربات الإستراتيجية للعديد من المدن الإيرانية وهذا بالطبع جعل إيران تبدأ في عمليات القصف على منطقة بغداد باستخدام صواريخ سكودا ذات المدى البعيد، وعندئذ لم تتوقف العراق بل قصفت طهران حتى أنّ الجيش العراقي قد استهدف الطائرات التي تحمل ركّاباً مدنيين، وليس هذا فقط بل امتد الأمر إلى القطارات وتمّ تدمير ما يقرب من ثلاثة وأربعون مدرسة في حرب الخليج الأولى في منطقة إيران من قبل العراق ولقد ردت إيران عن هذا بقصف مدارس عراقية ممّا أدى الأمر إلى وفاة عدد كبير من الأطفال، ولقد كانت العراق تتمتع بدعم كبير من قبل العديد من الدول وهذا بالطبع جعل إيران تقبل الهدنة التي قد أتت كاقتراح من الأمم المتحدة الأمريكية، ولقد قال الخميني عن هذه الهدنة بأنّها بمثابة كأس السم، ولقد كان هذا العرض على إثر استخدام كلاّ من العراق وإيران إلى الأسلحة الكيميائية، ولقد وصف الخميني الهدنة بهذا الوصف حيث أنّ الأمم المتحدة كانت ترفض أيّ قرار إلا بعد اعتراف العراق عليه، ولقد تمّ إقرار تعويضات لإيران تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، ولقد اضطرت العراق على الموافقة إلى الرجوع إلى الاتّفاقية التي كانت بين العراق وإيران منذ عام 1975 ولقد رجعت المنطقتان مرة أخرى إلى البداية.
أثر حرب الخليج الأولى على النفط العراقي
نظراً لوجود الكثير من الصعوبات في عملية تصدير النفط فإنّ هذا بدوره كان سبباً في تراجع إنتاج النفط في البلاد، ولقد كانوا يعتمدون على خط واحد فقط في التصدير وهو خط أنابيب كركوك.
أثر حرب الخليج الأولى على نفط إيران
لقد أصابت المنشئات في إيران الكثير من الأضرار وهذا بالطبع قد سفر عن وجود عدد كبير من المشكلات والتي على رأسها تراجع مستويات النفط التي كانت تنتج في البلاد، ولقد خسرت إيران ما يقرب من 450 مليار دولار في هذه الحرب اقتصادياً فقط.
الأسلحة التي اعتمدت عليها العراق في حرب الخليج الأولى
لقد اعتمدت العراق على الأسلحة السوفيتية، حيث أنّ العراق قد قامت على شراء عدد كبير من الأسلحة من عدد كبير من الدول منها فرنسا ومصر والصين والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة، ولقد كانت العراق قد تسلمت أوّل طائرات حربية من النوع ميراج إف من موسكو في عام 1981 غير أنّ موسكو قد توقّفت عن إمداد العراق بالأسلحة بالرغم من أنّها كان ذات وقفة حيادية بين المنطقتين، ولقد كانت العراق قبل الحرب قد استعملت ما يقرب من ستون طائرة ميراج و200 دبابة من النوع تي 55 وتي 72 وما يقرب من 6 صواريخ من النوع سام أرض جو، كما أنّ بولندا قد أرسلت ما يقرب من 100 دبابة تي 55 للعراق عبر الأراضي السعودية.
أسلحة إيران في حرب الخليج الأولى
لقد اعتمد الجيش الإيراني على الأسلحة الأمريكية، حيث أنّ سوريا والصين وكوريا الشمالية وليبيا قد قاموا ببيع الأسلحة لإيران ولقد كانت ليبيا داعمة لإيران لذا فإنّ التدريبات على الدبابات الإيرانية كانت تتم في صحراء ليبيا، كما أنّ ليبيا كانت تمد إيران بمجموعة من الدبابات السوفيتية، كما أنّ إسرائيل قد باعت أسلحة لإيران ولقد تدرب الجيش الإيراني عليها، ولقد كانت إيران تحتفظ بمخزونها العسكري عن طريق مجموعة من تجار الأسلحة، وفي أسلحتهم كميّات كبيرة ومتنوعة من المدافع الأمريكية، إضافةً إلى 24000 قذيفة وكان عيار القذائف المستخدمة 106 ملم، ولقد كانت قطع الغيار المستخدمة من الأنواع الواقي للدروع.
الذي حدث بعد حرب الخليج الأولى
لقد بلغت الخسائر في إيران من 150 مليار دولار بينما خسائر العراق قد بلغت نحو 100 مليار دولار ولقد خرجت العراق من هذه الحرب وهي مديونة بما يقرب من 80 مليار دولار. لقد بلغت حالات الوفاة التي نتجت عن حرب الخليج العربي من مليون قتيل. في حرب الخليج الأولى كانت هناك الكثير من الخسائر في منشئات البيئة التحتية، نظراً للقصف العشوائي. لقد أدت حرب الخليج الأولى إلى وجود خلافات بين المنطقتين إلى عام 1991.
حرب الخليج الأولى : التأثيرات البيئية لها
نتج عن حرب الخليج الأولى بعض من التأثيرات السلبية على الطبيعة والخسائر البشرية، وقد دامت الحرب الخليجية الأولى حتى ثمانية سنوات متتالية، فقد كانت هذه الحرب في القرن العشرين بين العراق وإيران، وأدت تلك الحرب الخليجية لمزيد من الخسائر في الأرواح وإراقة الدماء فكان هناك أكثر من مليون قتيل، وكذلك نتجت بعض الخسائر المالية التي تبلغ 1.19 تريليون دولارا أمريكيا، وقد كان السبب في حرب الخليج الأولى بعض من الخلافات بين العراق وإيران بسبب التالي.
الخلاف بين العراق وإيران
فقد كان الخلاف بين العراق وإيران بسبب وجود نزاعات على مساحات كبيرة من الأرض من قبل البابليين والآشوريين، فقد كان الخلاف بسبب أن الأرض تحتوي على كمية كبيرة من النفط، وقد بدأت الحرب الخليجية بين العراق وإيران بعد أن تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي عام 1980، وبعد أن قام صدام حسين بالتخلي عن الاتفاقية التي وقعها مع الجزائر في عام 1975، وقد قامت العراق باستعادة أكبر جزء من الأراضي الخاصة بها، والتي توجد في نصف شط العرب مما نتج عنه بعض التعقيدات، وقد نتج عنه اغتيال وزير خارجية العراق من قبل بعض العناصر الإسلامية، والتي كانت تؤيد النظام الإسلامي، وقد قامت الحكومة العراقية بإرسال بعض الرسائل للولايات المتحدة الأمريكية وتنص بما حدث من انتهاكات للحدود التي غارت عليها إيران، فقامت العراق بالرد بعض من الغارات الجوية في عمق دولة إيران، والتي تعمل على استهداف الطائرات العسكرية التي تختص بدولة إيران، وقد أعلن صدام حسين الرئيس العراقي الحرب على إيران، وقام بوضع المطالب التي يرغب في الحصول عليها جراء الحرب التي شنها على إيران وهي كالتالي:
التخلص من الاحتلال الإيراني
فقد طالب بالتخلص من الاحتلال الإيراني للجزر التابعة لطنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبو موسى التي توجد في الخليج العربي عند مضيق هرمز، وطالب كذلك بالاعتراف بسيادة العراق على المياه النهرية والبحرية التابعة للعراق، ومنع إيران عن التدخل في مشاكل العراق الداخلية والمختصة بها.
دخول الجيش العراقي إيران
وقد نتج عن وضع هذه المطالب، دخول الجيش العراقي إلى الأراضي الإيرانية والعمل على احتلالها، وكانت القوات الإيرانية لم تقوى على مقاومة هذا التدخل العراقي عليها في بداية الأمر، ولكن بعدها قامت إيران بتنظيم الصفوف من المتطوعين من شعب إيران، وقد كانت القوات الإيرانية مكونة من 100.000 إيراني، وقد بدأ يشعر الشعب العراقي أن الشعب الإيراني لا يستهان به وليس ضعيفا كما كان يعتقد من قبل، وفي عام 1982 قام الشعب الإيراني بالسيطرة على المناطق التي تم وضعها تحت يد العراقيين، وقد قامت العراق بإطلاق مبادرة لوقف النار عام 1982.
تأثير الحرب
حرب الخليج الأولى من أخطر الحروب تأثيرا على العالم ، فقد قامت الحرب على مراحل، المرحلة الأولى وهي الحرب على النقالات: وتم هذا في عام 1981، فقد قامت القوات الإيرانية باستهداف ناقلات النفط والبحرية التجارية للبلدين، والتي كانت تهدف إلى قطع الإمدادات الاقتصادية والعسكرية الخاصة بالجيشين، وقد قام العراق بالزحف على الدول التي قامت بدعم إيران، فهاجمت بعض السفن الكويتية الداعمة للعراق والسفن السعودية من قبل السفن الحربية الإيرانية، فقد قامت الكويت وطلبت المساعدة الدولية من أمريكا، وقد قامت أمريكا برفع الأعلام التابعة لدولتها على السفن الكويتية معلنة دعمها لها، ولكن إيران لم تتوقف عن الزحف الذي قامت به، فقد قامت بمهاجمة الأسطول، مما نتج عنه قيام الأسطول الخاص بالولايات المتحدة بمهاجمة السفن الخاصة بإيران، وقد كان هذا التدخل من قبل الأمريكيين تدميرا لسفينتين من السفن الإيرانية الحربية.
حرب الخليج الأولى والجزء الأكبر من الحرب على المدن
كانت حرب الخليج الأولى من أقسى الحروب العربية والخليجية ، فقد تعرض الجيش العراقي والإيراني إلى حالة من الخمول والركود، فلم يظلوا على نفس النشاط الذي كانوا فيه، بسبب ما فقدوه من ذخيرة واستنزاف للقوة البشرية لكلا الجيشين، وقد فقد الكثير من الأشخاص ضحية لهذه الحرب، بسبب القصف المدني بالصورة العشوائية باستخدام الصواريخ بشكل مفرط، وقامت العراق بالضرب الاستراتيجي لمدن إيران والتي استهدفت الكثير من الربات في عام 1985، وقامت إيران بقصف بغداد قاصدة العاصمة ببعض من الصواريخ بعيدة المدى.
وعلى الرغم من وقوع الكثير من الضحايا والخسائر الفادحة، إلا أنها واصلت الكثير من ردود الأفعال من قبل الدولتين، فقد قامت العراق بالرد على هذا بقصف طهران, وقد قات بإصابة محطات القطار الخاصة بالعراق والكثير من المدارس يقترب عددها من ثلاثة أربعين مدرسة في عام 1986، وقد نتج عنه موت الكثير من الأطفال العراقيين، وقد قامت الدولتين باستخدام بعض من الأسلحة الكيماوية التي تسببت في إدانة الأمم المتحدة بسبب استعمال هذه الأسلحة الكيماوية، وكانت العراق بعيدة تماما عن المساندة الدولية، وقد استمرت الحرب أكثر من ثلاث أعوام متواصلة وقد رجعت العراق إلى الموافقة على الاتفاقية والالتزام بها والتي كانت في عام 1975 مع إيران، وعاد البلدان إلى ما كانوا عليه من البداية.
الأسلحة المستخدمة في الحرب
لقد استخدمت العراق بعض من الأسلحة خلال حربها مع إيران ونعرضها فيما يلي:
الأسلحة التي استخدمها العراقيون كانت تتمثل في قطع حربية سوفيتية الصنع، فقد قامت العراق بشراء الأسلحة التي استخدمتها في الحرب من دول الاتحاد السوفيتي، والصين ومصر وفرنسا والمملكة المتحدة، وقامت العراق بعقد اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي لتسليحها تبلغ حوالي 2.5 مليون دولار أمريكي من أجل منحهم 30 طائرة و200 دبابة تي-62، و100 دبابة تي-72.
وقد كانت إيران تحصل على الأسلحة الخاصة بها في الحرب، من التالي: كان الجيش الإيراني يتم إمداده بأسلحة وذخيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قامت سوريا وليبيا وكوريا الشمالية والصين ببيع الأسلحة أثناء حرب إيران مع العراق، وكذلك قامت ليبيا بشحن أكثر من 190 دبابة إلى إيران في ميناء بندر عباس، وقامت بإرسال أكثر من 300 دبابة سوفيتية في شهر ديسمبر 1981، في حين قامت إسرائيل بإرسال ذخائر بمبلغ 70 مليون دولار، وقد قامت أيضا بإرسال 150 مدفعا أمريكيا و24.000 من القذائف التي تلزم لتشغيل المدافع، وكذلك قامت إيران باستيراد أكثر من 400.000 طنا من الفوسفات كإمداد لها لمدة سنة، ثم قامت إيران بمقايضة النفط الإيراني مع سوريا.
ما بعد حرب الخليج الأولى
وافقت إيران على عمل هدنة مع العراق والتي قامت الأمم المتحدة باقتراحها، لما ينتج عنها من الأضرار والخسائر الفادحة التي تكبدتها البلدان، وقد وصفت هذه الهدنة بكأس السم. وقد حلت الكثير من الخسائر التي بلغت 150 مليار دولارا لدولة إيران، وأيضا خسرت العراق أكثر من 100 مليار دولارا، وقد قدر مبلغ مالي كبير من ديون العراق بحوالي 80 مليار دولارا، واستمرت الخلافات والمناوشات بين البلدين على الحدود حتى عام 1991، تعددت المساعي الداعية للسلام بين العراق وإيران إلا أنها قد باءت جميعها بالفشل بسبب طمع كلا من البلدين في اقتصاص جزء من حدود الآخر وذلك حتى عقدت هدنة بين البلدين استمرت حتى يومنا هذا ونأمل أن تستمر في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة هذه الأيام.
أضف تعليق