توفير المياه من الأمور التي تسعى إليها جميع الدول وهناك الكثير من المصطلحات التي تمّ إطلاقها من أجل توفير المياه، وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى قلّة المياه، وهذا الأمر قد تسبب في إلقاء الضوء على هذه المشكلة حيث أنّ الماء له دور كبير في حياة الكائنات الحيّة، غير أنّ المياه الموجودة على سطح الأرض تقّل باستمرار لذا فلقد لجأ العلماء إلى الطرق الكيميائية والصناعية من أجل توفير المياه لحياه كاملة ومستمرة للكائنات الحيّة.
أساليب توفير المياه الحديثة
من أجل توفير المياه علينا أن نتّبع هذه النّصائح الهامة
على كلّ فرد في كلّ مكان أيّاً كان موطنه وأيّا كان عمله أن يرشّد استهلاك المياه فلا يسرف في استعمالها ولا يبذر، كما يتوجب على كلّ فرد أن يحاول إصلاح أيّة تلفيّات في المعدات الصحية والتي تتسبب في استهلاك نسبة كبيرة من المياه من دون جدوى ولا فائدة، لذا من المهم أن يحرص كلّ فرد على عمل دورية على بيته للسباكة من أجل الحفاظ على المعدات خالية من العيوب، وعند إنشاء المعدات الصحية علينا أن نتأكّد تماماً من أنّ المواسير معزولة لحمايتها من التسريبات المائية ومن الأفضل أن نستعمل الرشاشات في الدش بدلاً من الطرق الأخرى من أجل توفير المياه التي تهدر عند الاستحمام، أمّا عن الوقت الذي نستعمل فيه الماء بشكل متقطع علينا أن تغلق المياه في الوقت الذي لا نحتاجها فيه مثل وقت غسيل الأسنان، وعلى كلّ سيّدة أن تستخدم الكميّة التي تتلاءم مع احتياجاتها الضرورية في منزلها من الماء ومن الأفضل أن تستعين بحوض مملوء بالماء عند غسل الأطباق والأواني لتوفير أكبر كميّة من المياه، كما أنّ الخضراوات من الأفضل أن نقوم على نقعها في طبق كبير عميق يحتوي على كمية مناسبة من الماء من أجل توفير المياه المهدرة لإزالة كمّ كبير من الأوساخ العالقة بالخضراوات والفواكه، كما أنّها يتوجّب عليها أن تترك الأطعمة قبل وضعها على النار حتى تفك تماماً إذا كانت متجمدة حتى توفّر في كميّة المياه التي تلزم لطهيها.
توفير المياه خارج البيت
على كلّ فرد أن يحاول قدر الإمكان أن ينشر الوعي في من حوله فعليه أن ينصح أقاربه وأصدقاءه عن ضرورة توفير المياه والترشيد في استهلاكها، فهناك الكثير من البلاد من لا تجد قطرة ماء نظيفة للشراب، كما أنّه يتوجب على الحكومة والوسائل الإعلامية أن تبث روح الوعي بين الأفراد مع الابتعاد عن كثرة الغسيل من دون حاجة.
توفير المياه بالطرق الكيميائية
يمكن أن نستغل مياه البحار بالطرق الكيميائية المعروفة ونقوم على تحليتها بالتقطير أو التجزئة أو الترشيح من أجل استعمال هذه المياه في ريّ المحاصيل الزراعية أو تناولها كماء صالح للاستخدام البشري ويمكن الاستعانة بالمحطات الخاصة بتحلية المياه من أجل توفير المياه بالشكل المناسب للبشر والكائنات الحيّة.
وأخيراً
لا أحد يستطيع أن ينكر أهميّة الماء للأحياء فالكلّ يحتاج قطرة الماء ولا يشعر بالشيء إلا من فقده وهو من أعظم النّعم التي منّ الله تعالى بها علينا والتي ينبغي علينا أن نشكر الله عليها وأن نحافظ عليها من دون إسراف أو تقتير فهناك من هو في حاجة إلى قطرة واحدة من الماء ونحن نسرف ونبذّر فيه ونلوّث في مياهنا ولا ندري ما نقوم بعمله وهذا من جحود النّعمة، ومن لم يشكر النّعمة التي منّ الله عليه بها استحق زوالها حافظوا احرصوا على توفير المياه وهذا ليس مسئولية فرد بعينه وإنّما مسئولية الجميع.
الكاتب: منال ماجد
أضف تعليق