التلوث الضوئي ينتج من كمية الأضواء الهائلة التي باتت تنتشر بشكل غير مسبق خاصة في المدن الكبرى حيث تتواجد الأبراج العالية والمراكز التجارية التي تحفوها العديد من الأضواء ليلاً، ولكن كمية هذه الأضواء الصناعية لها تأثيرات سلبية وخطيرة جداً على الإنسان والكائنات الحية بشكل عام لذا نريد أن نعرف ما هي ظاهرة التلوث الضوئي؟ وما تأثيراتها؟ ومن هم العلماء الذين اشتكوا من هذه الظاهرة وكيف أثر على دراساتهم وأبحاثهم؟
أسباب وحلول مشكلة التلوث الضوئي
ظاهرة التلوث الضوئي
هي عبارة عن حدوث انزعاج مترتب على الأضواء الغير طبيعية، وتوصل العلماء أن التلوث الناتج من إضاءة كم كبير من هذه الأضواء أخطر ضرراً من التلوث السمعي والبيئي.
أضرار التلوث الضوئي على الإنسان
منذ العهد النبوي وقد أرشدنا وأمرنا رسولنا الكريم إلى إطفاء المصابيح ليلاً وما أن تطور العلم وقد أثبتت التجارب والدراسات العلمية سبب هذا القول النبوي بعدما تم ظهور نتائج البحث العلمي حول تأثير الضوء على الإنسان وخطره على البيئة ومن أخطار هذا التلوث الإنسان ما يلي:
يؤثر على الأطفال حديثي الولادة
حين تواجد الطفل في أماكن بها إضاءة عالية ومساحات تكثر فيها الأضواء تؤثر سلبياً على قرنية العين للطفل مما تؤدي إلى عدم اكتمال نموها بشكل طبيعي.
يؤثر على المرأة الحامل
يخرج من الأضواء الصناعية مواد مشعة تؤثر نسبياً على المرأة الحامل بالإضافة إلى أضراره على أعضاء الجسم، وعدم تأدية وظائفها بشكل سليم.
حدوث اضطراب في أعضاء جسم الإنسان
تسبب اضطرابات في عدد دقات القلب مما تجعلها تتزايد بشكل سريع، وارتفاع ضغط الدم وحدوث صداع في الرأس مما يسبب للإنسان عدم ارتياح وشعور بعدم التركيز، وتسبب إرهاق وعدم الاستطاعة على النوم بشكل صحي قد ينتج عنه أمراض سرطانية تصيب الجسم.
أضرار التلوث الضوئي على الكائنات الحية
أضرارها على الطيور المهاجرة
سببت التأثيرات الضوئية الصناعية على موت العديد من الطيور المهاجرة حيث أن هذه الطيور تعتاد الهجرة في بعض الأوقات وتعتمد في هجرتها على ضوء النجوم وتتبع المجرات التي تدلها على الطريق ولكن بعد ازدياد الأضواء الصناعية في المدن الكبرى فحين مرورها بهذه المدن تنجذب الطيور إليها وتصطدم بها مما أدى إلى موت الملايين من هذه الطيور وقت موسم هجرتها.
أضرارها على الكائنات البحرية
تسببت الأضواء المنبعثة من مصادرها في حدوث هيجان لدى بعض الكائنات البحرية مما أدى إلى أن قامت هذه الكائنات من مهاجمة تلك المصادر كما حدث على إحدى شواطئ ألاسكا وقامت بعض الكائنات بقطع وتدمير الأعمدة الكهربائية الموجودة عليها.
أضرارها على النباتات
تسببت الأضواء الصناعية في حدوث اضطرابات في عملية التمثيل الضوئي مما أدى إلى تأخر نمو النباتات وتساقط أوراق بعض الأشجار بسبب تعرضها للضوء الصناعي.
علماء الفلك
هم أكثر العلماء الذين اشتكوا من تأثيرات الأضواء الصناعية على ضوء السماء وعدم مقدرتهم على تتبع المجرات وإجراء تجاربهم وأبحاثهم حيث أصبحت أضواء السماء مضاعفة عن أضواءها الطبيعية وهذا جعل رصد الأجرام السماوية أمر في غاية الصعوبة.
حلول للحد من خطر تلوث الأضواء الصناعية
التلوث الضوئي تسبب في الكثير من المشاكل والأضرار في البيئة ولذلك قامت بعض الدول بوضع حلول لها للحد من هذا التلوث فقامت بوضع إطار قانوني للإضاءة في المناطق العمومية للحد من ظاهرة الإضاءة الصناعية ووضع مقاييس محددة للإضاءة تعمل على توفير الكم الهائل من الطاقة المهدرة والتي تسبب في حدوث هذا التلوث.
كذلك تم إيجاد حلول لعلماء الرصد الفلكي بعمل محميات للسماء تتوفر في هذه المحميات جميع الشروط المثالية والطبيعية التي تحمي السماء من انصباب الأضواء الصناعية عليها والتعرض لها، والاستمتاع بسماء خالية من جميع أشكال التلوث.
أضف تعليق