التلوث البحري الناتج من رمي المخلفات والفضلات الزائدة عن حاجة الإنسان له أضرار كثيرة تصيب الإنسان نفسه وتؤدي إلى انعدام الحياة شيئاً فشيئاً لأن تلوث المياه أخطر شيء يهدد استمرار الحياة على وجه الأرض ولذا في هذا المقال سنتعرف عن أهمية المياه وأنواع التلوث الذي يحدث بها وسنتكلم بشكل خاص عن مياه البحار وأخطر أنواع التلوث البحري.
التلوث البحري : أنواعه والتغلب عليه
أهمية المياه
المياه بدونها لا توجد حياة؛ فالماء هو أساس كل شيء حي! فإذا تلوثت المصادر التي تنبع المياه ونؤتي منها لحوم الأسماك المتنوعة ونتغذى عليها حدث تدهور كبير في حياة البيئة وتسببت في أضرار كثيرة للإنسان الذي يتغذى على الكائنات الحية التي تعيش بها ويؤتي ثماره من النباتات التي يتم زراعتها على شواطئ البحار والأنهار والمصادر المتعددة للمياه.
ما هو التلوث البحري؟
تتلوث مياه البحار حينما يحدث فيها أي تغيرات فيزيائية أوكيميائية تقوم هذه التغيرات بدورها وتغير نوع المياه وتجعلها غير صالحة للاستعمال بالإضافة إلى تأثيرها سلباً على الكائنات الحية التي تعيش بها وعلى النباتات التي تنمو على شواطئها.
أخطر أنواع التلوث البحري بالعالم
التلوث الطبيعي
تتلوث مياه البحار بالتلوث الطبيعي وذلك حينما تتغير خواص المياه الطبيعية بسبب تغيرات في درجات الحرارة حيث يؤدي ازدياد كمية التبخر للمياه إلى ازدياد ملوحته فضلاً عن أن ذلك يسبب في اكتساب المياه رائحة كريهة وتغير لونه وطعمه.
التلوث الكيميائي
ينتج هذا التلوث عن تأثر المياه بمياه الصرف والمخلفات الزراعية وما يلاحقها من المبيدات الحشرية والكثير من الفضلات التي يتم إلقائها في المياه وتؤثر على الكائنات المائية التي يقوم الإنسان بعد ذلك بتناولها كغذاء.
التلوث النفطي
وهو أخطر نوع من أنواع التلوث البحري والذي ينتج عن حدوثه مشاكل ضخمة وموت الكثير من الكائنات المائية كما تحتاج الدول والهيئات الدولية إلى بذل جهود عديدة لكي يتم التخلص من البقع النفطية الموجودة على سطح مياه البحار.
أسباب حدوث التلوث النفطي
وجود أخطاء فنية في الأنظمة التي تقوم بعملها في إنتاج النفط وعدم توافر الإمكانيات اللازمة للإنتاج والصيانة.
يحدث تسرب للنفط أثناء حدوث عمليات التهريب التي تتم من خلال مياه البحار والمحيطات.
انقلاب ناقلات النفط نتيجة حدوث ظروف جوية أو خلل ما حدث فأدى إلى انفجارها وتسرب النفط منها.
التلوث الإشعاعي
وهو الذي ينتج من خلال تسرب الإشعاعات الحادثة عن المفاعلات النووية إلى مياه البحار، أو نتيجة التخلص من النفايات فتتراكم في الكائنات البحرية نتيجة امتصاصها لها ثم تنتقل إلى الإنسان أثناء تناولها مما تسبب مشاكل خطيرة على صحته.
فعلى سبيل المثال
إذا غرقت السفن وتسرب الرصاص منها الذي يشكل خطراً هامداً على حياة جميع الكائنات الحية حيث يتركز الرصاص في الكائنات البحرية التي يقوم الإنسان بتناولها فتؤدي إلى إصابته بالتسمم الرصاصي الذي يسبب الموت البطيء.
التلوث البيولوجي
ينتج هذا التلوث بسبب اختلاط فضلات الكائنات الحية البرية مثل الإنسان والحيوانات التي تعيش على اليابسة بمياه البحار مما يسبب انتشار الكائنات الدقيقة المسببة للكثير من الأمراض والتي تصيب الإنسان حينما يغتسل بهذه المياه أو يتناول بالشرب منها أو التغذي من لحوم أسماكها، وهذه الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والطفيليات والفيروسات والطحالب تسبب العديد من الأمراض الخطيرة على صحة الإنسان والتي يصعب معالجتها.
تحرص الدولة على توعية مواطنيها على عدم إلقاء مخلفاتهم في مياه البحار والحفاظ عليها، وتحاول بذل أقصى جهدها للقضاء على الحوادث البحرية مثل غرق السفن أو حدوث تسربات للنفط والذي يُعد أكبر خطراً يحدث من أنواع حوادث التلوث البحري.
أضف تعليق