التخلص من القمامة من الأمور الهامة جداً في أي بلد تسعى وتريد أن تحافظ على شوارعها وبيئتها بصفة عامة نظيفة وآمنة على الحياة البشرية.
الأساليب المختلفة من أجل التخلص من القمامة
ما هي القمامة؟
القمامة أو ما تُعرف بالمخلفات أو الفضلات هي عبارة عن مواد غير مرغوب فيها وزائدة عن احتياجات الإنسان، وقد يوجد من هذه القمامة مواد سامة تؤثر على صحة الإنسان والكائنات الحية بشكل سلبي؛ فحينئذ يتوجب التخلص منها بشكل آمن تماماً، ومنها ما قد يكون صالح للإدارة والتطوير ويُعاد استخدامه ودخوله في الصناعة واستخدامه بشكل آمن مرة أخرى.
أنواع القمامة
حميدة
وهي المواد التي لا يشكل وجودها خطورة على البيئة ويتم التخلص منها بطرق آمنة.
خطيرة
وهي المواد التي تحتوي في مكوناتها على مركبات إشعاعية ومعدنية تُسبب خطورة على البيئة بشكل عام وغالباً ما تكون هذه المواد ناتجة عن المخلفات الصناعية والزراعية والكيماوية.
صلبة
هي عبارة عن المواد الزجاجية والمعدنية وما يشابهها؛ فهذا النوع من القمامة يحتاج إلى مئات السنين لكي تتحل ويتم التخلص منها بشكل تام، وخطورتها قائمة على تواجدها في البيئة.
سائلة
وهي عبارة عن الزيوت والمواد المستخدمة في الصناعة والزراعة ويتم إلقاؤها في المجرات المائية كالأنهار والبحار.
غازية
هي عبارة عن الغازات والأبخرة التي تتصاعد من المصانع الكيماوية وغيرها مما تحتوي في مواد تصنيعها على مواد غازية سامة مثل أول وثاني أكسيد الكبريت.
أسباب انتشار القمامة
- التزايد في التعداد السكاني ومن ثم نتج عنه الزيادة في الاستهلاك.
- التطور في الصناعة مما أدى إلى وجود كميات كبيرة من المخلفات الصناعية التي تشمل على مركبات ضارة لذا فيجب التخلص من القمامة الناتجة عن هذه المخلفات الصناعية.
- استخدام طرق غير آمنة للتخلص من القمامة وغياب الوعي عن كيفية استخدام الطرق الآمنة وكيفية إعادة تدوير واستخدام المخلفات الآمنة مرة أخرى.
- تواجد بطء شديد في التخلص من القمامة مقارنة بوجود أعدادها الهائلة يومياً.
الأضرار الناتجة عن القمامة وتواجدها في البيئة
التلوث الهوائي
المخلفات الناتجة من تبخر الغازات من المصانع حيث تتصاعد في الهواء وتنتشر في الجو ويحدث تلوث الهواء فينتج عنه ما يلي:
- تكون الأمطار الحمضية.
- وجود وانتشار الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي.
- إصابة الصدر والأنف وعدم مقاومة الكائنات الحية للأمراض التي تهاجمها.
- الانحباس الحراري.
تلوث المياه
أحياناً يتم التخلص من القمامة بشكل غير آمن فيتم رميها في البحار والأنهار وهذه من الطرق الضارة جدا والتي تسبب مشاكل وأمراض خطيرة للكائنات الحية حيث ينتج عنها ما يلي:
- تؤدي إلى تسمم الأسماك ومن ثم يتم تسمم الإنسان لتناوله لهذه الأسماك كغذاء.
- يتم القضاء على الكائنات الحية الموجودة في المسطحات المائية بشكل عام.
تلوث التربة
عندما يقوم البعض بالتخلص من القمامة عن طريق الحرق أو دفنها في الأماكن التي تتم زراعة المحاصيل فيها فيتم تسرب المواد السامة التي بها إلى التربة وينتج عنها ما يلي:
- يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية.
- تدهور الحياة الزراعية بسبب انعدام صلاحية التربة للزراعة.
- تقليل الإنتاج الزراعي وبالتالي ينخفض المستوى الاقتصادي.
- ظهور مشكلة التصحر والانجراف.
الطرق الآمنة لكي يتم التخلص من القمامة
توجد عدة طرق يتم فيها التخلص من القمامة ولكن لهذه الطرق إيجابيات وسلبيات سيتم التعرف عليها فيما يلي:
عن طريق الطمر
يتم فيه دفن النفايات عن طريق حفر حفرة كبيرة في الأرض بحيث تستوعب أكبر كمية ممكنة من القمامة ثم يتم وضع طبقة عازلة من الأسمنت أو باستخدام نوع خاص من البلاستيك بحيث يتم عزلها عن المياه الجوفية، ثم توضع فيها القمامة ومن ثم تغطيتها بالتراب بعد التخلص من دفنها تماماً.
الآثار الإيجابية عن الطمر
يتم من خلال هذه الطريقة استيعاب كميات كبيرة من القمامة وتكلفتها الاقتصادية أقل بحيث أنها لا تحتاج إلى تقنيات متطورة أو استخدام حلول ومعدات تكنولوجية حديثة.
الآثار السلبية عن الطمر
احتمالية حدوث فجوات في مناطق الطمر مما قد يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية وقد تتسرب المواد السامة إلى التربة فتؤدي إلى تلوثها.
عن طريق الحرق
يتم إنشاء محارق في أماكن خاصة بعيدة عن المناطق الحية والسكنية يتم فيها حرق المخلفات والتخلص منها بشكل آمن إلى حد كبير.
الآثار الإيجابية عن الحرق
إنشاء هذه المحارق في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية يؤدي إلى منع تسرب الغازات التي تنتج من عمليات الحرق وانتشار أمراضها للكائنات الحية.
الآثار السلبية عن الحرق
- لا تزال وجود بقايا للقمامة عن الحرق وهذه تسبب مشكلة فيلزم التخلص منها.
- وجود تكلفة عالية لكي يتم إنشاء المحطة التي يتم فيها حرق القمامة وكذلك تكلفة تشغيلها وصيانتها من حين لآخر.
عن طريق إعادة التدوير
وهي أكثر الطرق الآمنة للتخلص من القمامة بل ويمكن الاستفادة منها بشكل اقتصادي فإعادة التدوير يُقصد بها إعادة استخدام مواد المخلفات بحيث يتم دخولها في الصناعة وإنتاج مواد أخرى صالحة للاستخدام ولكن بجودة أقل من منتجها الأصلي.
وهذه الطريقة من أقدم الطرق التي استخدمت في التخلص من القمامة حيث كان يُستخدم الفضلات الناتجة من بعض الكائنات الحية كغذاء لكائنات حية أخرى، وبدأ استخدام طريقة إعادة تدوير القمامة بشكل فعلي في العصر البرونزي حيث كان يتم إذابة المعادن وتشكيلها في صناعة أدوات جديدة.
الآثار الإيجابية عن إعادة تدوير القمامة
نتج عن زيادة أعداد القمامة بشكل كبير إلى التفكر في استخدامها في إعادة تدويرها والاستفادة منها اقتصادياً وهذا مما أدى إلى تحسين كفاءة المستوى الاقتصادي كما أدى إلى توفر فرص عمل للشباب حيث أقيمت مصانع مخصصة تعمل على إعادة تدوير القمامة ودخولها في صناعة مواد جديدة والاستفادة منها ومما لا شك فيه فهذه المصانع تحتاج إلى أيدي عاملة ومن خلال ذلك فوفرت فرص عمل للشباب.
الآثار السلبية عن إعادة التدوير
زيادة تكلفة الأيدي العاملة فالمصنع يحتاج إلى توافر كميات كبيرة من الأيدي العاملة لكي تقوم بفرز مواد المخلفات وترتيبها بشكل منظم لكي يتم إعادة تدويرها والاستفادة منها؛ كذلك هناك بعض المواد التي عند إعادة تدويرها تعطي مواد أردأ من منتجاتها الأولية حتى بعد تكرار عملية إعادة التدوير عليها أكثر من مرة.
أنواع إعادة التدوير
إطارات السيارات: يتم إعادة تدوير إطارات السيارات الغير صالحة للاستخدام وإخراج منها مواد مطاطية تستخدم في صناعات أخرى.
الزجاجات: يتم إعادة صناعة وتدوير الزجاجات الزجاجية والمعدنية ودخولها في صناعات متعددة أخرى.
الألومنيوم: يمكن إعادة تدوير الألومنيوم إلى ورق الألومنيوم التي يستخدم في التغليف وأكسسوارات وبعض قطع غيار السيارات.
مياه الصرف الصحي: يمكن دخول مياه الصرف الصحي والمجاري في محطات تطهير بحيث يتم تطهيرها وتنقيتها لكي تصبح صالحة وقابلة للشرب والاستخدام الصحي.
ومما سبق نستنتج أنه يجب العمل بشكل أكبر وتواجد حلول آمنة لكي يتم التخلص من القمامة وإعادة تدويرها واستخدامها بشكل آمن على الحياة البشرية والكائنات الحية بصفة عامة.
أضف تعليق