طرق تساعدك على تعويد الطفل على النونية بدلا من الحفاظات
هل حان الوقت لأبدأ في تعويد الطفل على النونية ؟ وكيف لي القيام بذلك بنجاح؟ هذه أسئلة تطرح من جميع الأمهات عندما يبلغ الطفل عاما أو عامين من عمره. وسنورد في هذا المقال الأجوبة الموثوقة لجميع الأسئلة التي تخطر ببال الأم.
يعتبر تعويد الطفل على النونية أحد الخطوات الهامة التي تحتاج إلى بذل بعض الجهد من الأم والصبر على الطفل. فكما أن تعويد الطفل على تناول الطعام بمفرده أو على المشي يحتاج لبعض الوقت، يحتاج تعويده على استخدام الحمام أو النونية وقتا كذلك. وكثيرا ما تتساءل الأمهات، وخاصة الجدد منهن عن أفضل وقت لتدريب الطفل على النونية وتعويده على التخلي عن الحفاظات واستعمال الحمام مثل الكبار والكيفية التي يتم بها ذلك بشكل لا يؤثر بالسلب على الطفل ولا يرهق الأم ويشق عليها.
جدول المحتويات
سن تعويد الطفل على الحمام
ليس هناك سن معين تقوم الأم فيه بمهمة تعويد الطفل على النونية وتخليه عن استعمال الحفاظات. والسبب في ذلك هو أن كل طفل يختلف عن الآخر في ما يتعلق بأمور مثل تناول الطعام وموعد تعلم المشي والتسنين واستخدام الحمام وغيرها. وليس من الجيد أن تقوم الأم بالضغط على طفلها وإجباره على استخدام النونية دون استعداد منه لمجرد أن أحد أطفال العائلة تعلم ذلك وهو في عمر العام مثلا. نعم في العقود الماضية كان الأطفال يتعودون على استخدام الحمام في سن مبكرة بسبب عدم توفر الحفاظات، وأما الآن، فمع توفرها لا حاجة للتعجل في تعويد الطفل على النونية قبل أن يبدي استعدادا لذلك. وهناك من الأطفال من يكون جاهزا لهذه المهمة من عمر السنتين، كما أنه قد لا يظهر استعداد الطفل لذلك قبل تمامه عامه الرابع. ولا داعي للقلق على الإطلاق؛ فهذا أمر لا علاقة له بذكاء الطفل ولا مدى تطوره الجسماني والذهني. وكل ما على الأم القيام به في هذا الشأن هو مراقبة طفلها عن كثب لملاحظة ما إذا كانت علامات استعداده لاستخدام النونية قد ظهرت أم لا.
علامات استعداد الطفل على استخدام النونية
هناك بعض العلامات التي تبين استعداد الطفل للتخلي عن استخدام الحفاظات والاستعانة بالنونية أو الحمام بدلا منها. وهذه العلامات تختلف من طفل لآخر، ولكن على الأم التقاط البعض منها إن ظهر أو جميعها. وهذه العلامات هي:
- رؤية طفلك يشعر بالضيق عندما يتبرز في الحفاظة وتعجله في تغييرها وتنظيف نفسه. وهذا يعني أنه أصبح قادرا على التمييز وأنه يدرك أنه قام بالتبول أو التبرز.
- استخدام الطفل لعدد أقل من الحفاظات. وهذا يحدث بسبب أن الطفل يبدأ التحكم في مثانته بداية من الشهر العشرين تقريبا، وبالتالي تقل عدد مرات تبوله. وعندما تلاحظ الأم أن طفلها يظل جافا لنحو ساعتين، فهي علامة على بداية تحكمه بالمثانة.
- تبرز الطفل في موعد محدد. وهناك أطفال يتبرزون في أول اليوم أو بعد تناول وجبة الإفطار أو في المساء. وإذا لاحظت الأم استقرار ميعاد تبرز طفلها فهذا يعني استعداده لاستخدام النونية.
- قدرة الطفل على التعبير عن نفسه والتحدث إلى أمه بكلمات تعبر عن احتياجاته، كأن يقول لها أنا أريد كذا أو الآن وقت كذا، وهكذا. فمعنى أن الطفل يعبر عن حاجته للغذاء مثلا أو عن أنه يشعر بالبرد أو الحر فهذا دليل على بداية إدراكه لوظائفه الجسمانية المتنوعة.
- رغبة الطفل في تعلم المزيد عن الأشياء المحيطة به كذلك تساعد الأم في تعويد الطفل على النونية . وعلى سبيل المثال، لو كان قد رآها عند أحدهم ولفتت انتباهه، فهذه فرصة لأن تعرفه الأم عليها وتشتري له واحدة. وهو سيشعر عندها بالسعادة.
- إذا كان الطفل قد بدأ القيام بالأشياء التي توجهه لها أمه ويشعر بالسعادة إذا ما قام بأحدها وامتدحته الأم، فهذا الوقت الأمثل لتعليمه استخدام النونية ومدحه على ذلك.
وقت تحكم الطفل في مثانته
بالطبع يختلف هذا من طفل لآخر. وسنذكر لك بعض القواعد التي تحكم هذا الأمر وتنطبق على السواد الأعظم من الأطفال فيما يلي:
- في عمر السنتين يكون الطفل قادرا على التحكم في أمعائه، ويحدث ذلك قبل قدرته على التحكم بالمثانة لبعض الوقت. وفي هذا السن يقل تبول الطفل خلال النهار وتقل عدد المرات لديهم. ولكن لا يكونون قادرين على التحكم الكامل بمثانتهم.
- عند بلوغ الطفل عمر الثالثة يكون جافا تماما طيلة النهار ويمكنه التحكم في مثانته خلال اليوم. ويحدث هذا لحوالي 90% منهم. ويستثنى من ذلك بعض الحالات، كأن يكون الطفل منشغلا في شيء ما ومنهمكا فيه تماما أو هناك ما يضايقه أو يشعر بالبرد ولا يرتدي من الملابس ما يدفئه، وهكذا.
- عند بلوغ الطفل عامه الرابع يمكن الاعتماد عليه في هذا الأمر بالكلية؛ فهو في هذا الوقت يكون قادرا على التحكم الكامل بأمعائه ومثانته ويظل جافا على مدار اليوم.
نقطة الصفر في تعويد الطفل على النونية
بعد أن تلاحظ الأم العلامات التي ذكرناها في الفقرة السابقة قد ظهرت على طفلها، أو حتى البعض منها، قد تتساءل عن الوقت المناسب لبدء التعلم الفعلي لاستخدام النونية. ولأن هذا الأمر قد يستغرق مدة طويلة ويحتاج إلى بعض الصبر من الأم على الطفل، فلابد من أن يكون هناك استقرار على جميع الأصعدة حتى تشرع الأم في ذلك. فلو كان هناك ما يستدعي سفرها في هذا الوقت لعمل أو غيره فيفضل تأجيل ذلك حتى يستقر الوضع تماما؛ لأن الطفل قد يتعلم ويخطي بضع خطوات في هذا الطريق ثم تغيب عنه أمه أو يتوقف تدريبها له لأي سبب كان فينسى كل شيء ويحتاج العودة إلى نقطة الصفر ثانية. وليس من الجيد أن يكون طفلك يعاني مثلا من آلام التسنين أو مصابا بنزلة برد أو غيرها فتقومين أنت بالبدء في تعويده على النونية. ومن هنا نلاحظ أن البدء في تعويد الطفل على النونية يحتاج لاستقرار الطفل وأمه والجو المحيط بهما كذلك.
طريقة تعويد الطفل على النونية
لتتمكن الأم من تعويد الطفل على النونية بسهولة، لابد من اتباع بعض الخطوات التي تسهل عليها الأمر وتساعدها على تعليم طفلها إياه. وهناك مرحلتين أساسيتين يجب اتخاذهما عند تعويد الطفل على النونية أو الحمام، وهما مرحلة الإعداد النفسي للطفل ومرحلة التدريب الفعلي له. وسنتكلم فيما هو قادم عن كلا المرحلتين بالتفصيل.
مرحلة الأعداد النفسي للطفل: هي مرحلة غاية في الأهمية؛ فلو تفاجأ الطفل بما تحاولين تعليمه إياه دون تمهيد منك قد لا يستجيب لك بسهولة. وهذه المرحلة تعتمدين فيها على أمرين: الأول التحدث إلى طفلك عن استخدام النونية والحمام وأن هذه هي طريقة الكبار لقضاء حاجتهم وهو قد أصبح كبيرا ولابد وأن يتصرف مثل الكبار، وأما عن الأمر الثاني فهو معاملة الطفل على أنه أصبح كبيرا على جميع الأصعدة، كأن تخصصي له أدوات يستخدمها عند تناول الطعام تشبه تلك التي يستخدمها الكبار أو تتركيه يأكل بمفرده كما يفعل الكبار. وخلال هذه المرحلة يمكن الاستعانة بالقصص والكتب المشتملة على الصور التي تساعد طفلك على استيعاب هذه النقطة وتقبلها، بل والإقبال عليها.
مرحلة التدريب الفعلي للطفل: وبعد نجاح الأم في المرحلة السابقة تكون هذه المرحلة أكثر سهولة، بالنسبة لها ولطفلها. وهذه المرحلة لها خطوات عدة تتدرج فيها الأم حتى تصل إلى مبتغاها. وهذه الخطوات هي:
- قبل تعويد الطفل على النونية لابد من تغيير الحفاظات له داخل الحمام، حتى يربط في ذهنه بأن الحمام هو المكان المخصص لذلك فيسهل عليه استخدامه فيما بعد.
- عند البدء في تعويد الطفل على النونية تقوم الأم بأخذه إلى الحمام والبدء في التمثيل أمامه ليرى كيفية قيامه بذلك. وهنا تقوم الأم بخلع ملابس الطفل وتطلب منه الجلوس على المرحاض أو النونية وتخبره بأنه عليه القيام بقضاء حاجته الآن. قد يستغرق الطفل وقتا للتعود على ذلك، وقد يجلس دون أن يقضي حاجته، ولكن لا مشكلة؛ يكفيه أنه نجح مبدئيا في الخطوة الأولى.
- خلال اليوم تقوم الأم بإحضار دمية تخص الطفل، ويفضل أن تشبه الآدميين، وتقوم بتدريبها على استخدام النونية، فالتعلم من خلال اللعب هو أوقع بكثير من التوجيه الأجوف.
- تضع الأم روتينا يوميا تلتزم به تماما وتدرب طفلها من خلاله. ويمكن القيام بذلك عند استيقاظ الطفل من النوم وقبل توجهه إلى سريره لينام.
أسهل طريقة لتعليم الطفل الحمام
تعتبر الطريقة التي ذكرناها في السطور الماضية هي أفضل الطرق التي يمكن للأم من خلالها تعويد الطفل على النونية أو المرحاض. ولكن السؤال هنا هو هل الأفضل استخدام مقعد التواليت أم النونية التي توضع على الأرض؟ يمكننا ذكر مميزات وعيوب كلا منهما فيما يلي:
- بالنسبة لمقعد التواليت: فإنه يميزه سهولة تعويد الطفل على استخدام الحمام فيما بعد ولا يحتاج للتنظيف ويمكن حمله بسهولة خارج المنزل. ويعيب مقعد التواليت أنه مرتفع عن الأرض ويخاف معظم الأطفال منه، كما أنهم يخافون من أن يسقطون داخل التواليت.
- بالنسبة للنونية أو القصرية: فإنه يميزها وضعها بالأرض بجوار الطفل وسهولة جلوسه وقيامه عليها دون مساعدة من أحد ووضعها في أي مكان بالمنزل حتى يراها الطفل ويتذكرها، ويمكن وضع بعض الاستيكرز عليها لتشجيع الطفل على استخدامها. وبالنسبة لعيوب النونية، فإنه من السهل أن يقبلها الطفل، ولذا فلابد من إشراف الأم دوما، كما أن الكثير من الأمهات تنزعج من تنظيف النونية.
- هاتان هما الطريقتان المعتمدتان لاستخدام الحمام أو النونية بدلا عن الحفاظات. وللأم اختيار الأسهل لها ولطفلها. ويمكن اصطحاب الطفل معها أثناء شراء النونية أو مقعد التواليت وإشراكه في اختيار اللون الذي يحبه وتغليفها بشكل جيد، وهكذا. كل هذه أمور بسيطة، لكنها تساعد كثيرا في عملية تعويد الطفل على النونية وتسقط عن كاهل الأم الكثير من المشكلات المتعلقة بهذا الأمر.
كيفية التعامل مع أخطاء الطفل عند استخدام النونية ؟
عند تعويد الطفل على النونية لا مفر من وقوعه في بعض الأخطاء. وهذا أمر طبيعي يحدث لجميع الأطفال. المشكلة هنا تكمن في رد فعل الأم وطريقة تعليقها على أخطاء طفلها، والتي قد تأخذ بيده للأفضل أو تحطم معنوياته وتضيع جميع الخطوات والمجهود الذي بذلته سدى. ومن أكثر الأمور التي تؤثر بالسلب على الطفل عند تعويده على استخدام الحمام أو النونية هو استخدام الصوت المرتفع والعصبية عليه وتعنيفه والشجار معه والغضب منه، بل وعقابه على مخالفة تعليماتك. عاملي طفلك في هذا التوقيت بالذات معاملة خاصة، فهو في مرحلة تعلم. ويمكنك الاستعانة بالإرشادات التالية لتتمكني من تجاوز هذه المرحلة بهدوء تام:
- لو قام الطفل بخطوة واحدة مما علمتيه له، كأن يكون جلس على النونية، ثم لم يستطع قضاء حاجته فلا تركزي على الأمر السلبي، بل امدحيه على نحاجه في خطوة معينة، وقولي له أنه في المرات القادمة سيكون قادرا على القيام بالخطوة الثانية.
- لو قام الطفل بالتبول أو التبرز في ملابسه ونسي أن يقول لك بأنه يحتاج لاستخدام الحمام فلا تعنفيه أبدا؛ فالطفل لا يستطيع حفظ الروتين الجديد بسهولة ويحتاج لبعض الوقت ولكثير من التوجيه حتى يعتاد على النظام الجديد. كما أنه قد يكون لا زال غير متحكم في مثانته، ولم يسعفه الوقت لاستخدام النونية.
- اختاري دوما الكلمات الإيجابية التي تشجع طفلك في هذه الفترة وإياك والتهكم عليه، سواء وأنتما وحدكما أو أمام أحد.
- اخلقي دوما حوارا خلال اليوم عن استخدامه الجديد للنونية والقي عليه الأسئلة حول متى يقوم باستخدامها وأين يقوم الكبار بقضاء حاجتهم وما السبب في أنه قد نسي وما المانع لأن يستعين بما يذكره بذلك، وهكذا سيصبح تعويد الطفل على النونية أكثر سهولة.
- يمكنك أنت تذكر الموعد الذي تتوقعين فيه احتياج طفلك للنونية وتذكيره بذلك. ويمكنك كذلك سؤاله من حين لآخر، هل تود استخدام النونية؟ وأكثر الأوقات التي يحتاج فيها الطفل لاستخدام النونية هو عند الاستيقاظ وقبل النوم وبعد تناول كل وجبة.
- اجعلي النونية أمام ناظري الطفل دوما حتى يتذكرها ويترسخ في ذهنه أن استخدامها جزء من نشاطاته اليومية.
- قومي بتسهيل الأمر على الطفل، وذلك باستخدام الملابس سهلة الخلع، حتى لا يرى الطفل أن هذه عوائق تسبب له الضيق.
- قومي بتقديم المزيد من السوائل للطفل خلال اليوم حتى يحتاج لاستخدام النونية ويكرر ذلك مرات عديدة فيحفظه ويعتاد عليه في وقت قصير.
كيفية التعامل مع الطفل الذي يرفض النونية ؟
على الرغم من أن الأم قد تتبع الطرق الصحيحة التي تمكنها من تعويد الطفل على النونية وجعل ذلك روتين يومي له، قد يجد الطفل صعوبة في تعلم ذلك ويبدأ برفضها من الأساس. وهنا لابد من التعامل بالشكل الصحيح الذي يساعد على حل المشكلة، بدلا من تفاقمها بسبب سوء التعامل. وفي بعض الحالات يقوم الطفل بالتبول في ملابسه، ثم يتسبب رد فعل الأم في استمراره على نفس العادة وعدم الالتفات إلى النونية. ولا يخرج سبب تبول الطفل في ملابسه عن أحد أمرين:
- إما أن يكون غاضبا من أمه ويتعامل بعناد معها، فيقوم بهذا الأمر لا لشيء إلا ليضايقها.
- وإما أن يكون ذلك قد حدث رغما عنه، كأن يكون قد نسي أو لم يستطع التحكم في مثانته.
- وفي الحالة الأولى لو انفعلت الأم على طفلها وبينت له بأن هذا الأمر أغضبها سيعرف يقينا ما الذي يغضبها وسيعمد إلى تكراره دوما.
- وفي الحالة الثانية سيتأخر الطفل بدلا من أن يتقدم بسبب سوء المعاملة وعدم التشجيع من الأم وستتكون علاقة غير جيدة بينه وبين النونية وسيصاب بالإحباط وتصبح مسألة تعويد الطفل على النونية أكثر صعوبة.
- والحل الأمثل للحالة الأولى هو تجاهل خطأ الطفل وعدم الانفعال وإظهار غضبك من الأمر. دعميه بدلا من ذلك بالكلمات الإيجابية وقولي له بأنه سيتذكر المرة القادمة وسيعتاد على الأمر.
- وأما الحالة الثانية فلابد من أن تطيبي خاطر طفلك وتعززي من ثقته بنفسه بأن تقولي له عبارات مثل، لا عليك يا صغيري، في المرات القادمة لن تنسى، ستتمكن من استخدام النونية، ما هو السبب الذي جعلك تنسى هذه المرة، لماذا لا تنادي علي لأساعدك، وهكذا.
- وأحيانا يكون الأفضل للأم التراجع عن محاولاتها مع الطفل والتوقف لمدة من الوقت، في حال لا زال غير مستعد لذلك، على أن تعيد الكرة بعد فترة من الوقت، بحيث تصبح متأكدة من استعداد الطفل التام لاستخدام النونية. ولكن في حال كان الطفل فقط يستصعب الأمر ويرى أن استخدام الحفاض أيسر له، فإياك والتراجع حتى يتعود الطفل على الوضع الجديد ويألفه.
- ويمكن الاستعانة بطبيب الأطفال المختص في حال كان الطفل يعاني من ألم أو حرقة في البول أو كانت هناك قطرات من الدم تخرج معه أو كان تبوله قليل جدا أو كثير بدرجة غير معقولة. ففي الغالب تكون هناك مشكلة صحية وراء ما يحدث هذا، ولابد من الوقوف عليها ومعرفة سببها والبحث عن العلاج المناسب لها.
نصائح تساعد على تعويد الطفل على النونية
لكي تضمن الأم نجاحها في تعويد الطفل على النونية أو استخدام المرحاض، يفضل اتباعها إلى النصائح التالية، إلى جانب التعليمات المذكورة سلفا:
- يفضل التخلص من جميع الحفاظات بالمنزل وترك المجال للطفل ليستخدم النونية وحدها. وحتى إذا بلل نفسه فسيساعده ذلك على إدراك الأمر والتعود على الوضع الجديد.
- يمكن خلال فترة تعويد الطفل على النونية استخدام الحفاظات التي تشبه الملابس الداخلية، حتى يساعد ذلك الطفل على استخدام النونية وحده بسهولة.
- يفضل تجنب الملابس صعبة الخلع، كالتي تحتوي على السحابات أو الأزرار، واستبدالها بالمطاط لسهولة خلعه ولبسه على الطفل.
- لابد من مراقبة الطفل عن كثب ومتابعته في الفترة الأولى، حتى تقدمين له المساعدة عندما يحتاج إليها.
- لابد وأن تشعري الطفل أن خطوة استخدام النونية أو الحمام هي خطوة عظيمة للغاية، وأنه قد قام بإنجاز تقدرينه تماما.
- توقعي أن تستغرق عملية تعويد الطفل على النونية وقتا طويلا قد يدوم إلى عدة أسابيع أو حتى شهور.
- إياك وأن تخيفي الطفل أو تعاقبيه بأي طريقة كانت بسبب التبول في الملابس أو على الأرض، فهذا سيذهب بكل مجهوداتك أدراج الرياح.
- يمكن استخدام الحفاظة فقط في وقت النوم، طالما أن الطفل لا زال غير قادر على التحكم في وظائف جسمه.
- ليس من الصواب الامتناع عن تقديم الماء والسوائل للطفل في وقت المساء، فهو بذلك سيشعر بأن تعويده على النونية أمر متعب له ضريبة عليه دفعها.
وأخيرا إياك وأن تفقدي الأمل في النجاح في تعويد الطفل على النونية . وما الأمر إلا مسألة وقت وفي النهاية سيعتاد الطفل على روتين الحياة الجديد. وطالما أنك تتبعين الطرق السليمة للوصول إلى هذا الهدف، فسوف يوفر ذلك عليك الكثير.