الأسبوع 29 من الحمل : إرشادات وحقائق
في الأسبوع 29 من الحمل يمكن لدماغ طفلك التحكم في درجة حرارة الجسم. ضغط الطفل على جهازك الهضمي يؤدي الى الحرقة وألم حوضي وكثرة التبول. تعرفي على 29 أسبوع من الحمل وما يحدث للجنين وللأم خلال أسبوع الحمل 29 بالإضافة الى نصائح الأسبوع.
الآن وقد وصلت إلى الأسبوع 29 من الحمل فإنك تستكملين بنجاح رحلة حملك التي خضت غمارها أنت وطفلك منذ البداية. وهذا الأسبوع هو ضمن أسابيع الثلث الأخير من الحمل، والذي يبدأ من الشهر السابع وحتى انقضاء مدة الحمل وتمام الولادة. ومع أنه بدخول هذه المرحلة تكون رحلتك قد قاربت على الانتهاء، إلا أنه هناك بعض الأمور التي لابد من أن توليها اهتمامك، حتى تمر هذه الفترة بسلام. وعن التطورات والأعراض التي أنت بصدد مواجهتها بدءا من الأسبوع 29 من الحمل وحتى لحظة الولادة، وكيفية التعامل معها، نكتب لك في هذا المقال.
-
انت في الثلث الثالث
-
انت في الشهر السابع
-
عدد الأسابيع المتبقية : 11
جدول المحتويات
ما يحدث للجنين خلال الأسبوع 29 من الحمل
يصل وزن الجنين عند بلوغه الأسبوع 29 من الحمل إلى كيلو جرام واحد أو أكثر بقليل، بينما يبلغ طوله حوالي 39 سم. وعلى الرغم من تكون الأعضاء الحيوية بجسم الجنين خلال أسابيع الحمل الماضية، يكتمل نمو الجهاز العصبي في هذه الفترة من الحمل، كما يبدأ الدماغ في تكوين تعرجات وخلايا عصبية جديدة يجعله يصبح أكثر تعقيدا من ذي قبل. كذلك يستمر الجنين حتى ذلك الحين في تجميع كميات من الدهون تحت جلده، ليتمكن من العيش وتحمل درجة حرارة الجو بعد الولادة. وتستمر عظام الجنين خلال الأسبوع 29 من الحمل في اكتساب المزيد من القوة والصلابة، وذلك عن طريق ترسيب عنصر الكالسيوم عليها؛ الأمر الذي يتطلب من الأم أخذ جرعات كبيرة من الكالسيوم، ما يعادل 4 أكواب من الحليب أو الزبادي يوميا. وإلى جانب عنصر الكالسيوم، يحتاج الطفل إلى الكثير من الفيتامينات والأملاح والمعادن التي تساعده على النمو الذي يسير في هذه الفترة بوتيرة سريعة للغاية.
ما يحدث للأم خلال الأسبوع 29 من الحمل
من أكثر الأعراض شيوعا في الأسبوع 29 من الحمل هي آلام الظهر التي تشتد مع ثقل وزن الرحم بالجنين. وتزيد حدة هذه الآلام في حال ظلت الأم على وضع الوقوف لفترة طويلة. كذلك يحدث كثيرا أن تعاني الأم في هذه الفترة من الطلق الكاذب المبكر، المعروف بآلام براكستون هيكس؛ خاصة إن كان الجنين يأخذ وضعية الولادة، بأن كانت رأسه متجهة لأسفل الحوض وقدماه متجهتان ناحية المعدة والرئة. وقد يلازم هذه الآلام نزولا للدم أو لبعض من السائل الأمنيوسي الكائن حول الجنين؛ مما يستلزم التوجه إلى الطبيب على الفور؛ فقد تكون هذه علامة ولادة مبكرة أو إجهاض.
بالطبع ستلاحظين ابتداء من الأسبوع 29 من الحمل شعورك بالضغط على أعضاء جسمك كافة؛ فهناك ضغط من الرحم على الجهاز الهضمي، بداية من المعدة وحتى الأمعاء الغليظة؛ مما يسبب الكثير من المشاكل، كحرقة المعدة وارتجاع المريء وآلام المعدة والأمعاء والتقلبات التي تشمل الإسهال والإمساك؛ وهناك كذلك ضغط كبير على المثانة، التي يؤدي ذلك الضغط عليها إلى الزيادة الكبيرة في عدد مرات التبول؛ كذلك هناك ضغط على الرئة؛ الأمر الذي يسبب صعوبة كبيرة في التنفس؛ ومن الشعور بعدم الارتياح الدائم ستعرفين أن هناك ضغط على جميع الأعضاء الداخلية لجسمك؛ حسب قربها من الرحم. ومن الطبيعي للغاية أن تشعري بالتعب وعدم الارتياح معظم الوقت؛ وقد تلاحظي أن جسمك يحتاج للراحة لفترات طويلة وأن النعاس يداهمك في كل وقت دون مقدمات، على عكس ما كان عليه في الفترة الماضية؛ ولابد من تلبية احتياجات جسمك وقتها.
وتعاني كثير من السيدات الحوامل في هذه الفترة من انخفاض ضغط الدم المستمر؛ الأمر الذي يفقدها القدرة على القيام بالنشاطات الروتينية العادية. ومن العوامل التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لأتفه الأسباب هو تمدد الأوعية الدموية وارتخائها؛ الأمر الذي يجعل الدورة الدموية غير نشطة. والتحدي الكبير الذي يواجه جميع السيدات الحوامل هو المحافظة على اللياقة البدنية، مع اقتراب موعد الولادة، في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة التي تمنعها من حرية الحركة وتشعرها في كثير من الأوقات بالتعب والإرهاق عند بذل أدنى مجهود. وبداية من الأسبوع 29 من الحمل يبدأ حدوث تغير ملحوظ جدا في الشكل العام لجسم المرأة؛ فالجنين يتضاعف حجمه بشكل كبير، والأم يزيد وزنها مع تقدم عمر الحمل، ومستوى الهرمونات يرتفع بالجسم استعدادا للولادة؛ مما يجعل الأم تظهر ببطن كبير وجسم ممتلئ. ويؤدي هذا التغير في الشكل، إلى جانب الأعراض المزعجة التي تصحب هذه الفترة، إلى عدم استقرار الحالة النفسية لدى الأم وشعورها الدائم بالتوتر والاكتئاب.
نصائح الأسبوع 29 من الحمل
- اعلمي أنه من المهم للغاية، للتخلص من ضغط الرحم على أعضاء جسمك جميعها، أن تحافظي على الموازنة بين الجلوس والوقوف وأن تقومي ببعض تمارين التمدد التي تساعدك على الارتخاء والشعور بالراحة والتخلص من التوتر، ولو لوقت قصير.
- من المحبذ أن تضعي روتينا لممارسة رياضة المشي الخفيف لمدة من 10 إلى 15 دقيقة؛ وذلك يوما بعد يوم؛ فالحركة الخفيفة وعدم الركون تساعد على إرخاء عضلاتك إلى حد كبير.
- انتبهي تماما للنظام الغذائي الخاص بك؛ لأن الأسبوع 29 من الحمل من المراحل الحرجة للغاية التي تستلزم منك تركيزا عاليا في هذه النقطة بالذات، حتى لا تصابي بالأنيميا وأنت مقبلة على الولادة.
- لابد من الرضوخ لطلبات واحتياجات جسمك؛ فإن شعرت بحاجتك للنوم، فلا بد وأن تنامي حتى يأخذ جسمك كفايته من النوم؛ وكذلك إن شعرت برغبة في تناول الطعام، فلا بد وأن جسمك وجنينك يحتاجان بالفعل إلى الطعام.
- في هذه الفترة لابد من الالتزام بمتابعة الحمل مع طبيبك مرة كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع؛ فالتغيرات التي قد تحدث كثيرة، ولا بد من الاطمئنان على ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي منها.
- طالما أنك قد خرجت لتوك من الثلث الثاني من الحمل وأصبحت على أعتاب الثلث الثالث، ففي الأسبوع 29 من الحمل لا بد من عمل تحليل للدم، وذلك للكشف عن نسبة الهيموجلوبين والحديد في الدم؛ فإصابتك بالأنيميا في هذا التوقيت يزيد الأمر صعوبة عليك.
- للتقليل من انخفاض ضغط الدم لديك، أنصحك بعدم الجلوس في الأماكن المغلقة سيئة التهوية، ولو لفترات قصيرة؛ كما أنصحك بتناول الطعام المتوازن وعدم الاقتصار على السكريات أو الأملاح فقط.
- لتخفيف الشعور بالثقل الذي يلازمك في الأسبوع 29 من الحمل، لا بد من التوازن، سواء في الوقوف أو الجلوس؛ فالوقفة أو الجلسة المستقيمة المتزنة تساعد على تخفيف الضغط على أماكن كثيرة في الجسم.
- وأخيرا، أقول لك، سيدتي، أن مدى استعدادك للولادة على الصعيد النفسي والجسدي يحدث فارقا كبيرا ويقلل من حدة التوتر الذي عادة ما يلازمك خلال هذه الفترة؛ فالاستعداد الجيد لما هو قادم يخلصك من الخوف منه، بل يجعلك تنتظرينه بمنتهى الثقة والهدوء.