دليل الأم في استحمام الطفل أثناء مراحل عمر الطفل المختلفة
لأن الطفل الرضيع يختلف عنا نحن الكبار في كثير من الأمور، فإن له الطرق الخاصة للتعامل معه في جميع المناحي. ومن أهم الأمور التي تربك الأم هو كيفية استحمام الطفل بطريقة صحية صحيحة دون إلحاق أي ضرر به مع تنظيف جسده بشكل كامل.
قد تكون مهمة استحمام الطفل ليست بالمهمة السهلة الهينة؛ وخاصة بالنسبة للأمهات الجدد. وما يزيد الأمر تعقيدا هو أن حالة كل طفل تختلف عن غيره؛ كما أن القواعد التي تضبط كيفية تحميم الطفل تختلف من وقت لآخر ومن فصل لآخر. وعلى سبيل المثال، يختلف التعامل مع الطفل المولود في فصل الصيف عن الطفل المولود في فصل الشتاء. كما أن عمر الطفل يحدد الكيفية الصحيحة لتحميمه. وحتى لا نتعامل بشكل عشوائي قد يلحق بالطفل الضرر، يفضل دوما معرفة أفضل طريقة للتعامل. ومن خلال سطور هذا المقال نقدم لكم أهم ما يتعلق بتحميم الأطفال في حالاتهم المختلفة.
جدول المحتويات
استحمام الطفل بعد اللقاح
يقصد باللقاح هنا التطعيم الذي يأخذه الطفل في مواعيد معينة. وبعض الأمهات تخشي تحميم الأطفال بعد أخذ التطعيم بسبب أن بعض التطعيمات تسبب ارتفاع في درجة الحرارة وإعياء عام بجسم الطفل، وهي التطعيمات الثلاثية والرباعية والخماسية. والحقيقة أنه ليست هناك أي مشكلة في استحمام الطفل بعد اللقاح على الإطلاق. وأهم ما في الأمر أن تلتزم الأم بقواعد الاستحمام؛ على حسب حالته وحالة الجو وقتها. وسنذكر بالتفصيل فيما بعد كل من هذه الحالات على حدة.
استحمام الطفل بعد الولادة مباشرة
بعد الولادة مباشرة لا يفضل تحميم الطفل بصب الماء عليه واستخدام البانيو؛ وذلك لأن السرة تحتاج لأن تجف في هذه الفترة. ومن المفترض أنك تستخدمين الكحول الذي يساعدها على الجفاف. ووصول الماء إليها يتسبب في عكس ذلك، فهو يسبب الرطوبة وحدوث الالتهابات في بعض الأحيان. وعادة ما يقوم طاقم التمريض في المستشفى بتنظيف جيم الطفل عن طريق بعض القطن وزيت الجلد الذي يستخدم للأطفال. وخلال الأسبوع الأول أو العشرة أيام الأولى نستعيض عن صب الماء بالإسفنجة المبللة؛ طالما أن السرة لم تسقط بعد. وإليك خطوات استحمام الطفل خلال هذه الفترة:
- بعد أن تخلعين ملابس طفلك قومي بتغطيته جيدا لحين الانتهاء من تنظيف وجهه ورأسه.
- قومي أولا بتنظيف وجه الطفل باستخدام الماء الدافئ وقطع من القطن النظيف. ويفضل البدء بالعينين؛ وذلك بمسح العين الأولى بالقطنة من جهة الأنف إلى الخارج، ثم القيام بالشيء نفسه في العين الثانية. وبعدها استخدمي القطن أو الأعواد القطنية لتنظيف الأذنين من الخارج، ثم امسحي الوجه كاملا بقطعة من القطن المبللة.
- بعد الانتهاء من تنظيف الوجه قومي بغسل رأس الصغير بصب الماء عليه وفركه بالشامبو المخصص للأطفال ثم غسله جيدا بالماء وتجفيفه على الفور.
- وبالنسبة لبقية الجسم، قومي بمسحه بالإسفنجة المبللة بالماء الدافئ، ثم وزعي قليلا من صابون الاستحمام المخصص للأطفال عليه، أو شامبو الرأس في حال عدم توفره، ثم دلكي الجسم بلطف حتى يتبين لك نظافته، ثم امسحي الصابون جيدا بفوطة مبللة نظيفة. ولابد من التركيز على منطقة الرقبة وتحت الإبط أثناء استحمام الطفل .
- ويفضل تنظيف المنطقة الحساسة بالماء فقط وعدم استخدام صابون لتنظيفها. ويمكن مسحها بقطعة من القطن المبلل؛ على أن يكون ذلك من الأمام إلى الخلف؛ حتى لا تنتقل أي بكتيريا من فتحة مؤخرة الطفل إلى الأمام.
- قومي بتجفيف جسم الطفل جيدا، ثم دلكيه بزيت الأطفال، حتى تحافظي على رطوبته، وخاصة في فصل الشتاء.
- ضعي القليل من الكحول على السرة؛ وليكن ذلك من الأمام ثم من الخلف عن طريق رفع المشبك قليلا ورش الكحول تحته.
- جففي منطقة الحفاض جيدا وضعي كريم التسلخات والبودرة عليها، ثم قومي بوضع الحفاضة؛ مع ثنيها للداخل؛ بحيث لا تلامس منطقة السرة وتتسبب في تسرب البول إليها؛ مما يعيق عملية جفافها ويسبب الالتهابات بها.
- قومي بوضع الملابس كاملة، ثم لفيه في اللفة.
استحمام الطفل حديث الولادة
تشعر الأم بالارتباك عند تحميم الطفل الرضيع لأول مرة بعد الولادة؛ وخاصة إذا كان هذا هو طفلها الأول. والحقيقة أنها ليست بالعملية المعقدة. ويمكنك لقيام بها بمفردك، إذا كانت لديك القدرة على التحكم في طفلك والإمساك به جيدا. وعادة ما يكون الحمام الأول لرضيعك خلال أسبوع إلى عشرة أيام بعد الولادة. ولا يفضل استحمام الطفل الرضيع بالماء الجاري قبل سقوط الحبل السري؛ بل إنه من الأفضل الانتظار حتى يمر ما لا يقل عن ثلاثة أيام بعد سقوطه؛ حتى نضمن التئام السرة وعدم تألم الرضيع عند لمس الماء لها. وبعد ذلك لو كانت السرة ملتئمة وليست هناك مشكلة من صب الماء عليها، نستخدم الماء الدافئ بشكل طبيعي. وإليك خطوات تنظيف طفلك وتحميمه في هذه الفترة:
- أحضري بعضا من القطن النظيف، وقومي بتنظيف عينا الطفل وأذنيه وأنفه وبشرة وجهه بالكامل؛ واحرصي على استخدام قطعة قطن نظيفة لكل من هذه الأجزاء، حتى لا تنتقل أي عدوى من مكان للآخر؛ وخاصة العينين. واحرصي كذلك على تغطية الطفل أثناء قيامك بذلك.
- احملي الطفل بذراع واحد؛ وبالذراع الثاني قومي بصب بعض الماء على رأسه ثم تدليكه بالقليل من شامبو الأطفال ثم شطفه بالماء. وبعدها قومي بتجفيف الرأس مباشرة، ولا تتركيها حتى تنتهي من تحميم الجسم.
- الخطوة التالية هي وضع الطفل في البانيو. وفي حال لم يكون متوفر لديك البانيو، يمكنك حمله على ذراعك؛ بحيث ترتكز رأسه على راحة يدك ويستقر جسمه على ذراعك. ويمكنك الاستعانة بشخص يساعدك على الإمساك به.
- بللي جسم الطفل جيدا باستخدام الإسفنجة أو بصب الماء عليه بهدوء. ولابد من اختبار درجة حرارة الماء. وأفضل الطرق لذلك هي وضع كوع ذراعك به للتأكد من اعتدال درجة حرارة الماء.
- ضعي الصابون على جسم طفلك بأكمله؛ واحرصي على أن يتخلل الأماكن التي بها ثنايا، مثل منطقة تحت الإبط والمناطق الحساسة.
- قومي بتدليك جسم الطفل بالكامل باستخدام لوفة مخصصة للأطفال أو قطعة من القماش القطني الناعم.
- بعد الانتهاء من التدليك أثناء استحمام الطفل والتأكد من نظافة جسم الرضيع بالكامل قومي بصب الماء لغسله من الصابون والأوساخ.
- قومي بلف الرضيع بفوطة كبيرة؛ بحيث تغطي جسمه بالكامل. وقومي بتجفيفه، وتأكدي من عدم ترك أي أثر للرطوبة قبل الشروع في وضع الملابس على جسم الرضيع.
- قومي بدهن جسم الصغير بالزيت المخصص له؛ ثم قومي بدهان منطقة الحفاض بكريم الالتهابات الذي تستخدمينه والبودرة التي تساعد على تجفيف المنطقة جيدا وامتصاص أي رطوبة منها.
- قومي بوضع الحفاض للطفل. ويفضل في هذا الوقت ثنيه للداخل، بحيث لا يلمس السرة التي لا زالت ملتهبة إلى حد ما.
- قومي بوضع الملابس على جسم طفلك؛ وابدئي بالجزء الأعلى منه.
- عند وضع ملابس الجزع الأعلى، قومي بإدخالها من ناحية الوجه رجوعا إلى الوراء. وبالنسبة للأكمام والأرجل، قومي بإدخال يدك فيها كاملة وسحب ذراع الطفل أو رجله بلطف داخلها.
- قومي بوضع اللفة التي تقمطين بها صغيرك.
كم مرة يجب استحمام الرضيع؟
تحتار الكثير من الأمهات في عدد مرات استحمام الرضيع؛ فهن من ناحية يردن تنظيف جسم الرضيع بشكل جيد، حتى يوفر له ذلك الشعور بالراحة ويقيه من الأمراض والعدوى؛ ومن ناحية أخرى يخشين أن تكون زيادة عدد مرات استحمامه لها ضرر عليه. والحقيقة أنه ليست العبرة بعدد مرات استحمام الطفل على الإطلاق؛ فما يهم هو الحفاظ على نظافة جلده وجسمه في العموم. ويعتمد تحديد عدد مرات استحمام الطفل على عمره والظروف الجوية المحيطة به ووقت الأم. وعلى سبيل المثال، إذا كانت برودة الجو تخيف الأم من فكرة تحميم الرضيع مرات كثيرة، فيمكن تنظيف جسمه بقطعة من القطن أو القماش القطني مع القليل من الماء الدافئ، ثم تجفيفه بمنشفة قطنية طرية. وبالطبع يكون جسم الطفل في هذه الحالة نظيفا، ولا حاجة للاستحمام. ويمكن تحميم الرضيع مرة واحدة من كل أسبوع إلى أسبوعين. وما بين هذه الفترة يمكن تنظيف جسمه بالطريقة التي ذكرناها.
ولا يفضل أبدا تحميم الرضيع كل يوم كما تفعل بعض الأمهات، ظنا منهن أنهن بذلك يحافظن على نظافة المولود؛ فقد ثبت طبيا أن بشرة الطفل الرضيع لا تتحمل الكثير من الماء، كونها حساسة للغاية وليس من الجيد أن تفقد رطوبتها وتجف بفعل الماء. ومع تطور الرضيع ونموه تبدأ بشرته تدريجيا في التكيف مع الجو وتبدأ الغدد الدهنية لديه في النمو وإفراز دهونها التي تتكون تحت الجلد وتحافظ على درجة حرارته ورطوبته. ولا يحدث ذلك قبل أن يتم الطفل عامه الأول. وهذا يعني أن كثرة الاستحمام واستخدام المنظفات الموجودة بالأسواق ليس صحيحا قبل ذلك. والعدد المثالي لمرات استحمام الطفل الرضيع هو مرة من كل أسبوع إلى أسبوعين في البداية، وتزداد عدد المرات تدريجيا مع نموه؛ على أن لا تزيد عن مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع في جميع لحالات. وفي حال كانت هناك ضرورة لتحميم الطفل مرات إضافية، فلا يفضل أن يزيد وقت الاستحمام عن 5 دقائق.
استحمام الطفل في الشتاء
عادة ما تخاف الأمهات من فكرة استحمام الطفل في فصل الشتاء. نعم من المهم أن يبقى الطفل دافئا، حتى لا يصاب بنزلات البرد والإنفلونزا، لكنه من المهم أيضا بقائه نظيفا. ولكي توازني بين هذا وذاك، عليك اتباع النصائح التالية:
- ليس من الضروري المبالغة في عدد مرات استحمام الطفل الرضيع؛ يكفيه الاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، وتنظيف مكان الحفاض ويديه ووجه بصفة دائمة.
- اختصري قدر الإمكان في الوقت الذي تحممين فيه طفلك. ويساعدك في ذلك تجهيز كل شيء إلى جوارك قبل الشروع في التحميم.
- من الممكن الاستعانة بدفاية كهربائية توجهيها ناحية طفلك أثناء الاستحمام، ثم تطفئيها بعد أن يرتدي ملابسه. ويناسب هذا الأطفال حديثي الولادة بشكل كبير.
- اختاري دوما الوقت الذي تحممين فيه طفلك. ويقصد بذلك اليوم والساعة. فمثلا اختاري يوم مشمس دافئ، وحممي طفلك وقت تعامد الشمس في كبد السماء، أي في فترة الظهيرة.
- لو كانت هناك تيارات هواء خارج المنزل، فالأفضل غلق النوافذ وتدفئة المكان قدر الإمكان.
- يفضل دوما استحمام الطفل في نفس الحجرة التي سيجلس فيها بعد الاستحمام؛ فتغيير المكان ودرجة حرارته بعد الاستحمام قد يصيبه بالبرد.
- استخدمي الماء الدافئ، وليس الساخن؛ فالماء الساخن قد يرفع من درجة حرارة جسمه لتي تهبط حتما بعد الاستحمام بشكل مفاجئ، فيصاب بالبرد.
- يمكنك تدفئة جسم طفلك بعد الاستحمام عن طريق تدليكه، سواء كان ذلك قبل ارتداء ملابسه أو بعده.
- في الأيام التي لا تحممين فيها طفلك احرصي على تنظيف قدميه ويديه وتغيير الجوارب والقفازات كل مساء؛ فهناك أوساخ تكون عالقة بها نتيجة لتفاعل العرق مع القماش الذي يخرج من الجوارب والقفازات.
- واحرصي يوميا على تنظيف رقبة الطفل؛ فعادة ما يكون هناك حليب يمن الرضاعة تسرب إليها. وهذا يسبب التهابات بها.
- استحمام الطفل في الصيف
- على الرغم من أن الأمهات عادة لا يخشين من فكرة استحمام الأطفال في فصل الصيف، إلا أن هناك قواعد تضبط هذا الأمر. وهذه القواعد هي:
- ليس من الضروري تحميم الطفل بصفة يومية؛ فهذا يفقد بشرته الدهون المرطبة التي تفرزها ويسبب له الجفاف.
- أنسب عدد مرات لتحميم الطفل خلال فصل الصيف هو مرتين من كل أسبوع.
- من الجيد الحرص على عمل روتين استحمام الطفل ، كي يعتاد عليه ويحبه.
- ليس من الجيد تحميم الطفل وتعريضه للهواء؛ خاصة إذا كان ماء الاستحمام دافئا؛ فضرر ذلك لا يقل عن ضرر تعريضه للهواء في فصل الشتاء.
- في حال كان جسم الطفل ساخنا بفعل درجة حرارة الجو، فيلزم تحميمه، حتى لا يتعرق كثيرا؛ وقد يتعرض للهواء بعد التعرق مباشرة فيصاب بنزلة برد.
- لو كان الطفل عائدا لتوه من الخارج وكانت درجة حرارة جسمه مرتفعة بفعل الشمس، فاتركي جسمه يهدأ أولا ثم قومي بتحميمه.
- من المهم تنظيف اليدين والقدمين جيدا قبل كل وجبة؛ فهذا يقي الطفل من أمراض الصيف.
استحمام الطفل أثناء الزكام
قد تكونين مضطرة لتحميم طفلك وهو يعاني من نزلة برد تصيبه بالزكام. والحقيقة أن استحمام الطفل بالماء الدافئ أثناء الزكام والرشح يساعد في تهدئة جسمه ويعطيه نشاطا أكثر ويساعده على الشفاء بسرعة أكبر. وفي حال كان الطفل يعاني من الرشح على مدار العام، فهو غالبا لديه مشكلة الحساسية. ومن الجيد لهذا الطفل أن يتعرض للماء الدافئ وبخاره وأن يشرب السوائل الدافئة؛ فهذا يهدئ الجيوب الأنفية ويفتحها ويسهل عليه عملية التنفس. وأهم ما في الأمر أن لا يتعرض الطفل لتيار الهواء البارد بعد الاستحمام مباشرة؛ فهذا حتما يزيد من أعراض البرد ويطيل مدة المرض ويؤخر الشفاء منه.
نصائح عامة عند استحمام الطفل
هذه بعض النصائح التي تساعدك على تحميم الطفل بالطريقة الصحيحة وتفادي الأخطاء التي قد تلحق الضرر به:
- اختاري دائما لوفة الاستحمام التي تناسب جلد طفلك. وكلما كانت ناعمة، كلما كان ذلك أفضل له.
- اختاري دائما المنظفات المناسبة لجسم طفلك وشعره، وابتعدي عن تلك التي تحتوي على مواد كيماوية تضر بطفلك.
- انتبهي لدرجة حرارة المكان الذي تقومين فيه بتحميم طفلك؛ فلابد من أن يكون دافئا، حتى لا يتعرض للأذى.
- ضعي كل ما تحتاجين من أدوات تستخدميها في التنظيف أو الملابس أو المناشف إلى جوارك، حتى تنتهي من المهمة بسرعة ولا تتركي الطفل عاريا لفترة طويلة.
- يفضل دوما وضع منضدة لتغيير ملابس طفلك إلى جوار البانيو أو الحوض الذي تستخدمينه في تحميمه.
- احذري من ترك طفلك داخل حوض الاستحمام بمفرده؛ فقد يتناول سائل الاستحمام بفمه أو يبتلع كميات كبيرة من الماء أو يسقط… إلخ.
- دائما تأكدي من درجة حرارة الماء أثناء استحمام الطفل ؛ فلا الماء الساخن يناسب الطفل ولا الماء البارد يناسبه. عليك بالماء الدافئ الذي تختبرينه بنفسك.
- في حال كان طفلك لا زال غير معتاد على الاستحمام، يفضل اللعب معه والغناء له أثناء الاستحمام، حتى تتكون صورة طيبة عن الاستحمام ويزول شعور الخوف لديه.
- يفضل استخدام الشامبو وجيل الاستحمام على جزء صغير من جلد الطفل، للتأكد من عدم وجود حساسية تجاه هذا النوع.
- أفضل وقت لتحميم الطفل هو قبل النوم؛ فالحمام الدافئ يساعد جسمه على الاسترخاء والنوم. أما لو لم يأت ميعاد نوم طفلك بعد، فالأفضل الانتظار، حتى لا ينام قبل ميعاده بكثير، فينتج عن ذلك أرقه طوال الليل.
- احذري من إزالة الإفرازات بيضاء اللون الموجودة تحت إبط حديثي الولادة وفي منطقة أعضائهم الحساسة؛ فهذا يسبب لهم الالتهابات. ولكن عليك بإزالتها بشكل تدريجي وبرفق تام.
- لا تزيلي الشمع الموجود بداخل الأذن بالكامل؛ فقد تؤدي بك الرغبة في الوصول إلى أبعد نقطة منه إلى إيذاء طبلة أذن الطفل. هذا غير أن شمع الأذن به مضادات حيوية تحميها مما قد يؤذيها من الخارج ويمنع دخول الماء بها.
- إذا كنت تستخدمين حوض استحمام أو بانيو وتجلسين الطفل في بعض الماء، يفضل دوما تزويد هذا الماء ببعض الماء الدافئ، حتى تحافظي على درجة حرارته ولا تتركيه يبرد فيتأذى الطفل.
- يمكنك أثناء تحميم طفلك شرح ما تقومين بفعله، كأن تخبريه بأنك تغسلين رأسه وتدلكين يديه وتصبين الماء على جسمه، وهكذا. وهذا ينمي ملكة التكلم عند الطفل، كما يجعل الاستحمام أكثر متعة بحديثك معه.
- إذا كنت تشعرين بأنك لا تستطيعين القيام بمهمة تحميم طفلك بمفردك، فالأفضل الاستعانة بأحدهم، ولا داعي للمجازفة.
خوف الطفل من الاستحمام
في غالب الأمر، إذا اتبعت الأم الوصايا التي ذكرناها وخطوات استحمام الطفل في كل مرحلة من مراحل عمره، فلا أظن أن الاستحمام سيترك في نفسه أثرا سيئا. بل على العكس؛ سيكون بالنسبة إليه شيئا ممتعا. وهناك بعض المشاكل التي يتعرض لها الطفل أثناء الاستحمام؛ والتي تسبب نفوره منه وخوفه الشديد من الإقدام عليه. وسنذكر فيما يلي أهم هذه المشاكل وطرق حلها:
- مشكلة فوبيا الماء: ولأن طبيعة الأطفال هي حب اللعب بالماء، فإن الطفل الذي يعاني من الخوف منه عادة ما يكون تعرض لتجربة سيئة معه؛ كأن يكون قد تعرض للغرق قبل ذلك أو ابتلع ماء ممزوجا بشيء ضار أو سيء الطعم أو دخل الماء بجيوبه الأنفية وسبب له الألم أو كان الماء في مرة من مرات استحمامه باردا أو ساخنا بدرجة لا تناسبه أو سبق وأن دخل الصابون بعينيه وآلمه. ولا يمكن تغيير سلوك الطفل وإقناعه بتقبل الاستحمام سوى بتغيير أسلوب الاستحمام وإضفاء جو يحبه الطفل خلاله. وإذا كان الطفل يتكلم ويفهم حديثك، فيمكنك استخدام خيالك ورواية قصص تحببه في الاستحمام والنظافة. قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت، ولكن مع الصبر سيتغير أسلوب الطفل.
- الخوف من البرد بعد الاستحمام: وتحدث هذه المشكلة في حال عرضت طفلك للبرودة بعد استحمام الطفل ؛ وذلك بعدم وضع ملابسه على الفور أو بعدم تهيئة مكان الاستحمام وتدفئته أو بالسماح بدخول الهواء إلى الحجرة أثناء الاستحمام. ومع تفادي هذه الأخطاء سينسى طفلك تجربته السيئة شيئا فشيئا وسيعتاد على روتين جديد يحبه للاستحمام.
- الخوف من تمشيط الشعر: وهناك بعض الأمهات اللاتي لا يقمن بتمشيط شعر الطفل برفق؛ الأمر الذي يسبب له الألم ويجعل تجربة الاستحمام مربوطة في ذهنه دائما بالألم. وينصح دوما بمعاملة الأطفال برفق في جميع الأمور؛ حتى لا يؤدي العنف إلى كرههم للكثير من الأشياء الضرورية لهم.
- خوف الطفل من الألم عموما: وقد يكون السبب في ذلك هو إصابة الطفل بمرض جلدي أو جرح بجسمه يسبب له الألم عند ملامسة الماء له. ويفضل دوما اختيار الطرق المناسبة لتنظيف جسم الطفل في مثل هذه الحالات؛ مثل المسح بقماشة قطنية نظيفة لحين التعافي من المرض.
- الخوف من السقوط: ويحدث ذلك في حال تعرض طفلك للسقوط من حوض الاستحمام من ذي قبل. ويمكن تهدئة طفلك وطمأنته باحتضانه من حين لآخر أثناء استحمام الطفل حتى تشعريه بالأمان وبأن كل شيء على ما يرام.
هذه أهم الأمور المتعلقة بتحميم الطفل في مختلف أحواله. ولك اختيار الأنسب له على حسب حالته الصحية وعمره والطقس المحيط به.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.