كيفية التصرف الصحيح والعناية بالطفل في الأسبوع الأول بعد الولادة ؟
لأن الأم عادة ما تشعر بالقلق والتوتر الشديد في الأسبوع الأول بعد الولادة وتجد نفسها أمام مسؤوليات جديدة ما كانت لتتخيلها، لابد من معرفة كيفية التصرف الصحيح والعناية بالطفل الرضيع خلال هذه الفترة شديدة الحرج من عمره، إليكِ التفاصيل.
في الأسبوع الأول بعد الولادة تجد الأم نفسها أمام مسؤولية كبيرة لم تتوقع حجمها أثناء الحمل. صحيح أنها قد مرت بتجربة متعبة إلى حد كبير، إلا أن كونها أصبحت مسؤولة عن إنسان يحتاج للغذاء والنظافة والرعاية الخاصة جدا، فهذا يحتاج إلى استعداد؛ حتى لا تجدي نفسك في معضلة كبيرة ويزداد شعورك بالتوتر. هب أنك مقبلة على اختبار مدرسي، وأنه عليك الإعداد له. أوليست العناية بالطفل الرضيشع بمثابة اختبار يصعب الخروج منه دون التجهيز التام والاستعداد له؟ تابعي الفقرات القادمة من هذا المقال لتعرفي كيف يكون الأسبوع الأول من الولادة.
جدول المحتويات
الأسبوع الأول بعد الولادة الطبيعية
خلال الأسبوع الأول بعد الولادة الطبيعية تمر الأم بعدة تجارب لم ترها من قبل؛ خاصة إذا كانت هذه هي تجربة الولادة الأولى بالنسبة لها. ونورد في السطور القليلة القادمة أهم الأمور التي تساعد الأم على تخطي هذه الفترة بسلام:
- في حال كان هناك شق بمنطقة العجان يجب على الأم إرضاع طفلها وهي نائمة على أحد جنبيها. ويمكن لأحد المقربين إليها مساعدتها وإسنادها حتى لا تركن على الجرح فينفك الخيط أو يؤلمها بشدة.
- كذلك يحبذ دوما عدم الجلوس في وضع القرفصاء؛ بل لابد من ضم القدمين دائما وعدم الضغط على منطقة الخياطة.
- في حال كانت الأم خائفة من التبول، يمكنها توجيه دش الماء الدافئ على الجرح؛ فذلك يساعد على عدم الشعور بلسعة البول على الجرح.
- وبعد مرور عدة أيام يختفي الخوف من التبول أو التبرز وتسير الأمور بشكل طبيعي.
- بنهاية الأسبوع الأول بعد الولادة يمكن للأم التحرك داخل المنزل وخارجه. وعادة ما يكون جرح الولادة قد التئم بشكل كبير وبدأ الخيط في التساقط قطعة تلو الأخرى.
الأسبوع الأول بعد الولادة القيصرية
ليست عملية الولادة القيصرية بالهينة؛ فهي عملية جراحية يتم من خلالها فتح جميع طبقات البطن والرحم وإعادة خياطتها. وخلال الأسبوع الأول بعد الولادة القيصرية هناك بعض الأمور التي يجب للأم الانتباه إليها. وهذه الأمور هي:
- عدم الاستحمام مطلقا حتى ينتهي الأسبوع الأول من الولادة. ويمكن استخدام فوطة مبللة لتنظيف الجسم بوجه عام والمناطق التي تتعرق بشكل كبير على وجه الخصوص. وبعد مرور الأسبوع الأول بعد الولادة لا يفضل إطالة مدة الاستحمام أو النزول كليا في حوض الاستحمام.
- العناية بالجرح كما يملي عليك الطبيب تعليماته. ولابد من أن يكون الجرح نظيفا جافا طوال الوقت؛ وإلا تعرض للتلوث والعدوى.
- لا يصح التحرك بشكل مبالغ فيه أو صعود الدرج وهبوطه؛ فهذا من الممكن أن يسبب فك خياطة الجرح والاضطرار إلى خياطته مجددا.
نصائح للأم في الأسبوع الأول بعد الولادة
في الأسبوع الأول بعد الولادة هناك بعض الترتيبات والأمور التي يجب أخذها في الاعتبار؛ والتي يساعد الالتزام بها على جعل الأمور أكثر يسرا وسلاسة. وهذه الأمور نوردها فيما يلي:
- التحرك الجيد بعد الإفاقة من الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية؛ حتى تساعدي الجرح على الالتئام. وفي حالة الولادة القيصرية يحبذ المشي الهادئ بعد مرور 8 ساعات على الولادة.
- لابد من الاهتمام بالنظام الغذائي؛ فهو يتوقف عليه سير عملية الرضاعة وشفاء الأم من تعب الولادة وجرحها.
- لابد من أخذ القسط الكافي من النوم، إن لم يكن ليلا فنهارا. والسبب في ذلك هو أن إفراز جسم الأم للحليب يتوقف على مدى راحتها وحصولها على ما تحتاج من غذاء ونوم.
- لا يمكن أبدا القيام بمجهود شاق على الأم في الأسبوع الأول بعد الولادة. ويمكنها في هذا التوقيت طلب المساعدة من المحيطين بها.
- على الرغم من أن الطفل الجديد يأخذ جل وقت الأم وطاقتها، يفضل قضاء بعض الوقت أمام التلفاز أو الجلوس مع بعض الأقرباء أو الأصدقاء أو التحدث إليهم.
- قبل أن تقوم الأم بإرضاع طفلها، لابد من تهيئة حلمتي الثديين أولا؛ وذلك حتى تساعد الطفل على الرضاعة وتسهل عليه الأمر، فلا ينفر منها.
- سواء كانت الرضاعة طبيعية أم قيصرية، لابد من الحفاظ على نظافة المهبل طيلة اليوم؛ وذلك منعا لنمو الفطريات والبكتيريا التي تسبب العدوى خارج الرحم أو داخله. ولابد من تغيير الفوطة التي تستخدمها الأم مرة واحدة كل 6 ساعات على الأقل.
- لابد من تدفئة الأم التي خرجت لتوها من الولادة حتى تمر فترة من الوقت؛ فالبرد يؤلم جرحها ويزيد من إمكانية إصابتها بنزلات البرد والإنفلونزا وآلام العظام.
- يجب الحرص على شرب كميات وفيرة من الماء؛ وذلك حتى نساعد على زيادة كمية الحليب وتدفقه ونقي الأم من الإمساك الذي عادة ما يصاحبها لعدة أيام بعد الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية. وفي حال الولادة الطبيعية ووجود شق بالعجان، تشتد الحاجة إلى شرب الماء وتناول الألياف التي تساعد البراز على أن يكون لينا؛ فجرح الولادة لن يمكنها من التبرز في حال كانت مصابة بالإمساك.
نصائح أول يوم ولادة
خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد الولادة تحدث الكثير من التغيرات في حياة كل من الأم والأب والجنين، ويكون الجميع ملتهيًا منشغلا بهذا الشيء الجديد الذي طرأ على حياته. ولكن في غمار هذه الانشغالات هناك العديد من الأمور التي يجب على الأم التي ولدت لتوها أو من يقيم على رعايتها الانتباه لها وحتى الأسبوع الأول بعد الولادة . وهذه الأمور هي:
- مساعدة الأم على إرضاع طفلها منذ الولادة، وذلك في حال كان هناك من يقوم بهذا الدور؛ وإلا فلابد للأم من الانتباه لهذه النقطة التي تصنع فارقا كبيرا في رضاعة الطفل على مدار عامين كاملين. على الأم التغلب على ألمها وتعبها وإرضاع طفلها، حتى ترتاح فيما بعد ويرتاح هو.
- لابد من إحضار بعض الوجبات الخفيفة التي تستطيع الأم من خلالها الاستفادة بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمها بعد عناء الولادة، مع مراعاة عدم قدرتها على هضم الأطعمة الدسمة في هذا الوقت.
- متابعة الأم للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات للولادة، مثل نزيف ما بعد الولادة والتهاب المثانة والتهاب الثديين.
- قياس ضغط الدم ودرجة الحرارة ونبض القلب للأم بشكل متكرر؛ حتى يتم التعامل مع أي مشكلة في وقت مبكر.
- عمل تدليك للرحم بشكل مستمر. ويكون ذلك مرة كل ثلاث ساعات. وذلك يساعد الرحم على الانقباض وتحفيز هرمون الأوكسيتوسين، فيخرج منه أكبر قدر ممكن من دم النفاس ويقي الأم من النزيف.
- في حال خضعت الأم للتخدير الكلي في الولادة القيصرية يجب التأكد من أن أمعائها قدد عاودت العمل وأنها تعمل بشكل طبيعي. ومن الممكن أن يتم ذلك عن طريق إعطائها أقماع الغليسرين لاختبار مدى قدرتها على التبرز.
تمارين الأسبوع الأول بعد الولادة
على الرغم من أن الأم في هذه الفترة تكون قد خرجت لتوها من عملية ولادة وتشعر بالإنهاك ولديها طفل صغير يشغلها ليل نهار، يفضل دوما المواظبة على بعض التمارين التي تعمل على سرعة التعافي من الولادة والتئام الجرح والتقليل من ألمه وتحريك الدم في الجسم وتنشيطه لتسير عملية الرضاعة بشكل جيد والتخلص من التوتر الذي عادة ما يصاحب الأم في هذه الفترة. وأهم التمارين التي يمكن للأم القيام بها هي:
- تمرين المشي البطيء الذي يساعد على جريان الدم بمنطقة الجرح وسرعة التئامه.
- تمارين كيجل لشد قاع الحوض وتقوية منطقة المهبل ومنع تسرب البول الذي تعاني منه السيدات بعد الولادة مباشرة.
- تغييرات تطرأ على الأم في الأسبوع الأول بعد الولادة
- هناك بعض التغييرات التي تطرأ على الأم بمجرد انتهائها من تجربة الولادة وبداية مشوار الأمومة الطويل. وتبدأ هذه التغييرات في الظهور في الأسبوع الأول بعد الولادة وتستمر معها بعض الوقت. وأهم هذه التغييرات هي ما يلي:
- انكماش حجم الرحم وزيادة حجم الثديين بالتدريج منذ اليوم الأول للولادة وحتى الانتهاء من أول أسبوع.
- الشعور بألم وشد بالحلمات عند بدء الطفل بالتقامهما. ويزول هذا الألم عند بداية الرضاعة؛ كما أنه تخف حدته مع زيادة كمية الحليب.
- تتغير طبيعة الحليب في كل يوم؛ فيصير أكثر ثقلا وكثافة ويتغير لونه للأبيض بعد أن كان أصفرا.
- منذ اليوم الأول من الولادة يبدأ نزول دم النفاس من الرحم. ويكون غزيرا جدا في البداية؛ ومع مرور الوقت تقل كميته. ويستمر دم النفاس من 14 إلى 40 يوما في المتوسط.
- تحتاج الأم إلى الذهاب إلى الحمام مرات كثيرة؛ حيث تزداد كمية البول في الأسبوع الأول من الولادة.
- تحدث زيادة في عدد كرات الدم البيضاء، كما تحدث سرعة في ترسيب الدم.
- المعاناة من الإمساك في الأيام الأولى بعد الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية.
- اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب عدد كبير من الأمهات في الأسبوع الأول من الحمل ويمتد معها لفترة تطول أو تقصر حسب حالتها والظروف المحيطة بها.
تغييرات تطرأ على الطفل في الأسبوع الأول بعد الولادة
هناك بعض التغيرات والسمات التي تميز أي طفل حديث الولادة في الأسبوع الأول له. وبالنسبة للأمهات الجدد، لابد من معرفة هذه الأشياء حتى تكون على دراية بما هو طبيعي وما يستوجب استشارة أحد الخبراء. وأهم هذه التغييرات نلخصها فيما يلي:
- فقدان الطفل لبعض الوزن، والذي يكون عبارة عن الماء الموجود تحت جلده. ويفقد الطفل حوالي 250 إلى 350 جراما، أي ما يعادل 8% من وزنه وقت الولادة.
- نوم الطفل لساعات طويلة، وخاصة في فترة النهار؛ فالطفل قد اعتاد على النوم نهارا أثناء تحرك الأم واهتزاز جسمها والاستيقاظ ليلا عند سكون جسم الأم. وقد تصل ساعات نوم الطفل في الأسبوع الأول بعد الولادة إلى 18 إلى 20 ساعة يوميا. وهذا لا يعني أن الأم بإمكانها التعامل بحرية وأخذ القسط الكافي من النوم والراحة لها؛ فالطفل قد يستيقظ كل نصف ساعة وقد يبكي كثيرا من المغص أو غيره وقد يصاب بالأرق، وهكذا.
- عادة ما يتخذ الطفل نفس الوضعية التي كان عليها في بطن أمه. ولذلك من الجيد تقميطه باللفة المخصصة للأطفال، ليشعر بإحاطتها له بنفس الشعور الذي كان يشعر به داخل الرحم.
- يحتاج الطفل المولود إلى 12 إلى 15 رضعة خلال الأيام الأربع الأولى بعد الولادة. وبعدها تقل عدد الرضعات إلى 9 إلى 10 رضعات حتى يتم الأسبوع الأول. وتكون أول رضعة للطفل خلال أول ساعة بعد ولادته.
- تكون مدة الرضاعة صغيرة جدا؛ فالطفل لا زال يتعلم الرضاعة ولا يعرف كيف تكون، فيقوم بالمحاولة لدقائق قليلة، حوالي 5 دقائق أو أقل، ثم يخلد للنوم، معتقدا أنه بذلك قد شبع. وقد يستيقظ بعدها بوقت قصير بسبب الجوع.
- يحتاج الطفل إلى حفاضتين أو ثلاثة خلال الـ 24 ساعة الأولى من الولادة. وفي هذا الوقت تخرج مادة الميكونيوم، وهو براز أسود اللون أو أخضر قاتم يخرج عند ميلاد الطفل. وبعد ذلك يكون لون البراز بني فاتح ولا رائحة له.
- بداية من اليوم السادس بعد الولادة، قد لا يتبرز الطفل يوميا، وإنما يقوم بذلك مرة كل 48 ساعة. وهذا أمر طبيعي.
- يحتاج الطفل إلى حضن أمه كثيرا، فاقترابه من جسد أمه وسماعه لدقات قلبها التي اعتاد عليها طيلة فترة الحمل يجعله يهدأ ويسكن بين ذراعيها ويشعر بالأمان.
- تختلف طريقة بكاء الصغير باختلاف السبب وراء البكاء. والأم في الأسبوع الأول بعد الولادة قد لا تستطيع تمييز طريقة بكاء صغيرها ومعرفة ما يريده منها. ولكن بمرور الوقت تستطيع معرفة ذلك والتواصل معه بسهولة ويسر.
التعامل مع الطفل أول أسبوع
بعد أن تكون الأم قد قامت بجميع التجهيزات قبل الولادة، تظن أنها بذلك قد استعدت لاستقبال مولودها الجديد وأن الأمور تسير بشكل جيد. ولكن ما إن يحل هذا الضيف الجديد على الأسرة، حتى تفاجأ الأم، وأحيانا الأب معها، بأن هناك من المسؤوليات ما تحمله على عاتقها الكثير. ولن تكون الأمور سيئة كثيرا في حال كانت الأم تعرف ما هي مقبلة عليه وطرق التعامل مع كل ما ستواجه مع طفلها. ونورد لك، عزيزتي الأم الجديدة، أهم الأمور التي يحتاجها طفلك وكيفية القيام بها فيما يلي:
- العناية بالسرة: بالطبع تكون بقايا الحبل السري لا زالت عالقة بسرة المولود. ويكون الطبيب ممسكا بها باستخدام مشبك بلاستيكي. وتسقط هذه السرة خلال سبعة إلى عشرة أيام بعد الولادة. وفي بعض الحالات تتجاوز هذه المدة لتصل إلى ثلاثة أسابيع. ولابد من العناية بالسرة جيدا والحفاظ على نظافتها وجفافها. ومن المفترض أنها تجف بمرور الوقت حتى تفقد كل السوائل الموجودة بها وتسقط. ولذا لا يجب أبدا اقتراب المياه منها، سواء كانت مياه نظيفة أو مياه البول. ويراعى دوما ثني جزءا من طرف حفاضة الطفل إلى الداخل، بحيث تنغلق وهي بعيدة عن السرة ولا تلامسها فتلهبها أو تسرب البول إليها. ومع كل مرة يتم تغيير الحفاض فيها للطفل نساعد السرة على الجفاف أكثر وأكثر برش كمية صغيرة من الكحول الطبي الذي يباع في الصيدليات لهذه الأغراض. ونقوم برش هذا الكحول على السرة من الخارج ثم نرفع المشبك قليلا لنرش تحته كذلك. لا تخش شيئا إذا صرخ الطفل وأنت تقومين بذلك؛ فالكحول لا يؤلمه إلا قليلا، لأن الحبل السري الآن عبارة عن جلد ميت. كل ما في الأمر أن الكحول قد يكون باردا على الطفل فيسبب له شعور باللسعة.
- تغيير الحفاض: لابد من اختيار الطريقة الصحيحة لتغيير الحفاض في الأسبوع الأول بعد الولادة وبعده بعدة أسابيع. والغالبية العظمى من الأمهات يقمن برفع ساقي الطفل إلى الأعلى ناحية البطن ووضع الحفاضة. وهناك أبحاث علمية حديثة أثبتت أن هذه الطريقة خاطئة ومن الممكن أن تسبب مشاكل في العمود الفقري للأطفال حديثي الولادة. والطريقة الصحيحة لتغيير الحفاض تكون بإمالة الطفل على أحد جانبيه ووضع الحفاض ثم إرجاعه للنوم على ظهره لحين الانتهاء من الأمر. ويحتاج الطفل في الأسبوع الأول بعد الولادة إلى حوالي ستة حفاضات يوميا.
- العناية بمنطقة الحفاض: في الفترة الأولى من عمر الطفل تكون بشرته رقيقة للغاية ولا تتحمل البول والبراز الذي يلامسها. ومن الصعب جدا أن يصاب طفل حديث الولادة بالتهابات في منطقة الحفاض. وعلى الأم الاهتمام بهذا الأمر بشكل كبير ومعرفة كيفية وقاية طفلها منه. من المرة الأولى لوضع الحفاض للطفل لابد من وضع بعض كريمات الالتهابات الخاصة بمنطقة الحفاض للأطفال. ويجب اختيار نوع جيد تثقين به أو يرشحه لك أحد المجربين. ومع كل مرة يغير فيها الطفل الحفاض افعلي الشيء نفسه وقومي بدهان المكان بالكريم أو المرهم أو الفازلين، الذي يساعد على عمل حاجز بين البلل وجلد الطفل فلا يؤذيه. وللمساعدة على تجفيف المكان وعدم وجود رطوبة فيه تسبب الالتهابات يمكن وضع بعض البودرة الخاصة بالأطفال على المكان، بشرط أن لا تقوم الأم بالرش المباشر بالقرب من وجه الطفل، فهي تسبب الحساسية. كذلك يجب ترك الطفل لحوالي دقيقة قبل وضع الحفاضة، وذلك للتأكد من جفاف المكان كليا. وفي حال إصابة الطفل بالتهابات الحفاض يستخدم نفس الكريم الموجود لديك، كما يمكن الاستعانة ببعض من حليب الرضاعة الطبيعي ودهان المكان به؛ فهو فعال للغاية في علاج الالتهابات.
- الغذاء: ونتكلم هنا عن غذاء كلا من الأم والطفل؛ فهناك علاقة قوية تربط بينهما. ولابد للأم من تناول الغذاء المتنوع الذي تحصل منه وطفلها على ما يحتاجان من غذاء. ويحتاج الطفل في أول 24 ساعة من الولادة إلى 12 إلى 15 رضعة. وحتى يتم الأسبوع الأول بعد الولادة تقل عدد مرات الرضاعة لتصل إلى 6 إلى 8 مرات على مدار اليوم. وليس من الجيد تنظيم الرضاعة في أيام الطفل الأولى، بل اعطيه الحليب حسب الطلب، ولا تقولي لقد رضع لتوه ولن أعطيه إلا بعد مرور ساعة أو ساعتين. واعلمي أن الطفل في هذه الفترة لا زال في طور التعلم؛ بمعنى أنه ما زال يتعرف على الرضاعة ويحاول إتقانها؛ وبالتالي فليست لديه القدرة على أخذ احتياجاته من الغذاء كاملة من خلال رضعة واحدة. كما أن كثرة إرضاع الطفل في الأيام الأولى له تساعد على زيادة إدرار الحليب وحصول الطفل على ما يحتاج. وفي حال كان الطفل ينام لساعات طويلة، لابد من إيقاظه بهدوء وإرضاعه. ويمكن إيقاظ الطفل بقرص منخاره أو منطقة ما بين العينين أو اللعب بقدميه أو وضع حلمة الثدي في فمه فيخرج الحليب ويوقظه من نومه. ولابد من مساعدة الطفل على التجشؤ بعد الرضاعة مباشرة حتى لا يتقيأ الحليب. ويكون ذلك بحمله بوضع عمودي وإسناد رأسه على كتفك وبطنه على صدرك. قومي بالطبطبة على ظهره لمرت عديدة حتى تسمعي صوت الغازات تخرج من جوفه. واحذري من إرضاع الطفل وهو نائم في وضع أفقي؛ فهذا الوضع يؤدي إلى دخول الحليب إلى القناة التي تصل ما بين الفم والأذن ويسبب التهاب الأذن الوسطى.
- التدفئة: لابد من تدفئة الطفل جيدا؛ خاصة إذا كان قليل الوزن. والحقيقة أن الطفل حديث الولادة لا تكون طبقات الدهون تحت جلده قد اكتمل تراكمها. وهذه الطبقات هي التي تساعد على التدفئة وتحمل برودة الجو. وبالطبع ستلحظين أن جلد الطفل يتحول للون الأزرق لمجرد خلع ملابسه لدقائق قليلة عند الغيار أو التنظيف. ولكن احذري من المبالغة في التدفئة؛ فيتسبب ذلك في تعرق الطفل وإصابته بنزله برد.
- التنظيف: خلال الأسبوع الأول بعد الولادة لا يمكن تحميم الطفل عن طريق وضعه في حوض الاستحمام أو صب المياه عليه؛ وذلك حفاظا على سرته من البلل أو الالتهاب. ويكون تنظيف جسم الطفل ووجهه ويديه وقدميه عن طريق المسح بقطعة من القطن أو القماش القطني. ويمكن استخدام كمية قليلة من شامبو الاستحمام الخاص بالطفل، ثم مسحه بالقماش المبلل بالماء. ولكن يراعى تنظيف جسم الطفل جيدا من الشامبو وعدم ترك أي بقايا منه عليه؛ فبشرته لا زالت حساسة للغاية ولا تتحمل هذه المواد عليها.
- العناية بشعر الطفل: عادة ما يولد الأطفال ولديهم ما يعرف بقلنسوة المهد أو قشرة فروة رأس الرضيع. وهي عبارة عن قشور سميكة بيضاء اللون أو حمراء تلتصق بمقدمة رأس الرضيع. ويمكن التخلص منها عن طريق دهان الرأس جيدا بزيت الشعر الخاص بالأطفال ثم تمشيط الشعر في الاتجاه المعاكس للنمو. ستجدي أن القشرة تتساقط شيئا فشيئا. ولكن إياك من كحت هذه القشرة بأظافرك أو استخدام مشط حاد لتخلص منها؛ فهناك في جمجمة الرضيع فتحة طولها حوالي 3 سم لا تنغلق كليا قبل إتمامه عامين من عمره. ولا يمكن الاقتراب من هذه المنطقة والتعامل معها إلا بلين تام حتى لا يؤثر ذلك على المخ.
- المساعدة على النوم: عادة ما يحتاج الطفل الرضيع إلى ما يساعده على النوم. وبالنسبة له، ليس هناك ما هو أفضل من أن يظل نائما في حضن أمه، يسمع نبض قلبها ويطمئن إلى أنها بجواره. ولكي تساعدي الطفل على النوم يمكنك توفير نفس الجو الذي كان يحيط به أثناء الحمل ليهدأ وينام ملء عينيه. يمكنك استخدام طريقة الهز لبعض الوقت حتى يستغرق الطفل في النوم، كما يمكنك عمل نفس الأصوات التي كانت تحيط به في رحمك. ويمكن الحصول على هذه الأصوات، التي تسمى بالضوضاء البيضاء، عن طريق تشغيل السشوار أو الغسالة أو غيرها مما يصدر ضوضاء متصلة. وهناك بعض التطبيقات التي يمكن تحميلها على جهاز الموبايل لديك تسمى بالضوضاء البيضاء وتساعد الطفل على النوم. يمكنك كذلك ترك قطعة من ملابسك إلى جواره أثناء النوم ليشتم رائحتك ويطمئن إلى وجودك.
- الأدوية اللازمة: لابد من وجود بعض الأدوية التي قد يحتاجها الطفل الرضيع في أي وقت من الأوقات. وهناك على سبيل المثال دواء المغص والانتفاخ الذي لا غنى عنه في الشهور الثلاثة الأولى من عمر الرضيع. كذلك لابد من إحضار دواء خافضا للحرارة، مثل سيتال. ويفضل إعطاء الطفل نقط فيتامين د من اليوم الأول بعد الولادة؛ إلا إذا كان يعاني من الصفراء، فتنتظري حتى يتم الشفاء منها.
- طريقة حمل الرضيع: إذا كنت أما للمرة الأولى، فلابد وأن تعرفي الطريق الصحيحة لحمل الطفل. لابد من أن تدعمي رأس الطفل بإحدى يديك وتدعمي بقية الجسم باليد الأخرى؛ فرقبة الرضيع تحتاج لشيء يسندها، حتى لا تصاب بالضرر.
- ملابس الطفل: لابد من اختيار الملابس التي يرتديها الطفل على حسب الفصل الذي ولد فيه. والطفل يرتدي نفس عدد طبقات الملابس التي ترتديها أنت، إضافة إلى طبقة أخرى إضافية. ولابد من اختيار الملابس الداخلية للطفل بعناية خاصة؛ فلابد من أن تكون مصنوعة من القطن الخالص، حتى لا تسبب هياجا لبشرة الطفل.
نعلم أن التوتر والخوف الشديد على صحتك وعلى المولود هو الشعور المسيطر عليك في الأسبوع الأول بعد الولادة ؛ ولكن لا تقلقي طالما أنك قد تهيأت نفسيا وأصبحت على دراية بأهم الأمور التي أنت بصدد مواجهتها. واستعيني بأحد المقربين إليك دائما في حال كان هناك ما يحتاج للاستشارة أو المساعدة.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.