تجميد البويضات : لماذا قد تحتاجين إلى إجراء هذه العملية؟
ما زال الطب يطرق كل الأبواب ويسلك كل السبل لحل مشكلة الإنجاب التي يعاني منها نسبة كبيرة من البشر على جميع المستويات. ومن أهم الطرق التي تم التوصل إليها للمساهمة في هذا الأمر هو تجميد البويضات الذي يعتبر ثورة طبية كبيرة.
تجميد البويضات هو مصطلح أصبح يتوارد علينا من الحين للآخر من أطباء النساء والتوليد. والكثير منا لا يعرف معنى هذا المصطلح؛ كونه جديدا علينا وغير شائع حتى هذا الحين. ومن خلال هذا المقال أقدم لكم، أعزائي القراء، أهم النقاط التي تتعلق بهذه العملية، عملية تجميد البويضات؛ التي ربما ساهمت في تحويل مسار حياة الكثيرين وتحويل الاستياء الذي يشعرون به تجاه مسألة الإنجاب إلى أمل يغلف قلوبهم. تابعوا معنا القراءة لمعرفة معنى تجميد البويضات، وكيف يتم، وما الذي يحدث بعد إتمام العملية.
جدول المحتويات
معنى مصطلح تجميد البويضات
تجميد البويضات هو مصطلح طبي يستخدم منذ عهد قريب في مجال النساء والتوليد. ويعني بتجميد البويضات سحبها من مبيضي المرأة وهي صغيرة السن وتخزينها أو تجميدها لحين الحاجة إليها. وتستخدم هذه العملية في حال تأخر زواج المرأة وكانت تخشى بلوغها سن اليأس قبل أن ترزق بمولود، أو كانت، هي أو زوجها أو كليهما، تعاني من مشكلة تتسبب في تأخر الإنجاب؛ وقد يستغرق حل المشكلة وعلاجها وقتا طويلا؛ ثم يأتي وقت أن يبرأ المريض فتجد المرأة نفسها وقد وصلت لسن انقطاع الطمث الذي لا ينفع معه حمل. في هذه الحالات تقوم المرأة بحفظ عدد من بويضاتها؛ حتى إذا جاء الوقت الذي يتاح لها الإنجاب فيه استطاعت ذلك دون أية معوقات. والحقيقة أن فكرة التجميد تنطبق على الحيوانات المنوية للرجل كما تنطبق على بويضات المرأة؛ بيد أن تجميد البويضات لا يتم بالنطاق الواسع الذي يتم به تجميد الحيوانات المنوية في مجتمعاتنا. وقد يعود السبب وراء ذلك إلى عدم معرفة العامة بهذا الأمر، أو عدم إلمامهم بالكثير من المعلومات عنه.
كيفية تجميد البويضات
عندما تشرع المرأة في القيام بعملية تجميد البويضات للمستقبل، فإنها تتجه إلى الطبيب المتخصص ليشرف على هذه العملية. ويقوم الطبيب بإعطائها دواء هرمونيا يعمل على تنشيط المبيضين ليقوما بإخراج عدد من البويضات. بعدها يتم سحب هذه البويضات وتجميدها لحين الحاجة إليها. ولا تستغرق هذه العملية وقتا طويلا؛ فما هي إلا ثمانية إلى أربعة عشر يوما حتى تكون قد تمت.
متى يتم تجميد البويضات؟
بالطبع تتم هذه العملية عند عزم المرأة على الخضوع لها؛ طالما أن الطمث لم ينقطع بعد. ولكن ننوه على أنه من الأفضل أن تتم عملية تجميد البويضات في سن صغيرة؛ فالبويضات تفقد جودتها وتصير غير صالحة للحمل والإخصاب مع تقدم العمر. ولذا فالسن الأفضل لهذه العملية هو ما بين عشرين إلى ثلاثين عاما.
وقت الحمل بعد تجميد البويضات
لعل البعض يسأل عن إمكانية الحمل باستخدام البويضات التي تم تجميدها في سن متأخر. والفيصل في هذا الموضوع هو الحالة الصحية والجسدية للمرأة، وحالة المبيض بصفة خاصة؛ فإذا كانت تجاوزت الأربعين وكانت تحافظ على حالتها الصحية عن طريق اتباع عادات صحية؛ كتناول الغذاء المناسب والتحريك الجيد لجسمها عن طريق الرياضة وغيرها، وتجنب العادات السيئة؛ مثل التدخين وتناول المأكولات التي تحتوي على المواد الحافظة والألوان الصناعية كثيرا، إذا كانت كذلك فما الذي يمنع من حملها؛ طالما أن البويضة الشابة موجودة والجسم الصحيح موجودا؟ وبالنسبة للمبيضين، فإنه لابد من أن يكونا نشطين بحيث يقوما بعملهما بعد حقن البويضات بغرض الحمل.
والحق أنه لأمر يسعد البشرية أن يتم التوصل إلى هذه العملية التي حتما ستساعد الكثيرين على تحقيق حلمهم الجميل، وتخطي جميع المعوقات التي تحول دون ضمهم لصغير يجعل للحياة طعم آخر.