الأسبوع الثاني من الحمل : إرشادات وحقائق
ما يمكن توقعه في الأسبوع الثاني من الحمل ؟ تعرفي على ثاني أسبوع من الحمل ومرحلة الخصوبة والإباضة، وما يحدث للجنين وللأم خلال أسبوع الحمل الثاني بالإضافة الى نصائح الأسبوع
يتشابه الأسبوع الثاني من الحمل تمامًا مثل الأسبوع الأول منه في كونك لا تزالين غير حامل بالفعل. تذكري أن طبيبك يحسب تاريخ الاستحقاق من اول يوم لآخر دورة شهرية . ولكن ما يميز هذا الأسبوع الثاني هو حدوث الإباضة في نهايته، بحيث يكون جسمك في مرحلة الإخصاب ومستعد لإنجاب طفل.
السؤال الذي يطرح نفسه على الشريكين سواء جهرا به أم احتفظا به في سريرتهما هو: متى أصبح أبا؟ متى سأصبح أما؟ وهل أنا مؤهلة لتلك المرحلة أم لا؟ هل أنا قادرة حقا على الإنجاب أم سوف تصادفني عقبات؟ ومن أجل الإجابة على العديد من هذه التساؤلات وأكثر، سوف نتعرف في مقالنا اليوم على الأسبوع الثاني من الحمل ، وما هي الأعراض التي تشير لحدوث الحمل؟ وما هي الاحتياطات التي يجب مراعاتها في العلاقة الزوجية في هذه الفترة حتى يتم تثبيت الحمل وعدم تعريض الأم للإجهاض.
-
انت في الثلث الأول
-
انت في الشهر الأول
-
عدد الأسابيع المتبقية : 38
جدول المحتويات
ما يحدث للجنين خلال الأسبوع الثاني من الحمل
يمكن بداية حساب أيام الحمل اعتبارا من أول يوم لانقطاع الطمث، أما الفترة السابقة لذلك فهي تعد استعداد الجسم للتبويض حيث يبدأ المبيضين الاستعداد للتبويض بعد أسبوعين من بداية الدورة الشهرية.
مع انه لا يوجد اي تطور على الجنين في هذا الأسبوع ، إلا أنه بحلول نهايته ، سوف يقوم جراب المبيض بإطلاق بيضة او بويضة ، والتي سوف تنتقل بعد ذلك عبر قناة فالوب.
أعداد كبيرة من الحيوانات المنوية ستشق طريقها بنفس مسار قناة فالوب بحثًا عن البويضة بعد حدوث الجماع. وعند اللقاء سيخترق أحدها البويضة ، وإن حدث هذا، فإنها ستعتبر مخصبة. في حالة عدم تخصيب البويضة ، فستذوب أثناء الحيض.
في غضون 24 ساعة ، تستمر البويضة الملقحة الآن (التي يطلق عليها اسم البيضة الملقحة) في رحلتها عبر قناة فالوب نحو الرحم ، حيث ستستقر قريبًا وتبدأ بالنمو. إذا تم إطلاق بيضتين بدلاً من واحد – وحيوان منوي مختلف يلدغ كل بويضة – فسوف تحمل قريباً توأماً أخوياً. وبالمناسبة ، إذا كان عمرك يزيد عن 35 عامًا ، فإن فرصة حدوث ذلك تكون مرتفعة ، وفقًا لبحث في التكاثر البشري.
ومع بداية الأسبوع الثالث من انتهاء الدورة الشهرية، يكون قد حدث التلقيح، يما يعني اندماج الحيوان المنوي مع البويضة، حيث تأخذ البوبضة الملقحة مسارها نحو الرحم من خلال قناة فالوب، وأثناء هذه الرحلة تواصل البويضة الانقسام، وبوصولها للرحم تكون قد تكونت العلقة التي تسكن الرحم ويكون وزنها قد بلغ حوالي 100 جرام، وحتى ذلك الوقت لم تدب الحياة بعد في الجنين، ويبدأ تكوين المشيمة أو بطانة الرحم ويكون ذلك في الأسبوع الثاني من الحمل .
ما يحدث للأم خلال الأسبوع الثاني من الحمل
كي يحدث الحمل ، يجب حدوث الجماع في مرحلة الخصوبة. السائل المنوي السليم يمكنه البقاء في عنق الرحم لمدة 3 إلى 5 أيام. من المرجح أن تكون ذروة الخصوبة قبل يومين من الإباضة او في يوم الإباضة ذاته.
قبل الإباضة ، ترتفع مستويات هرمون الاستروجين ، وهذ دليل كبير على أن الإباضة على وشك الحدوث في غضون أيام قليلة.
بمجرد التصاق البويضة الملقحة بجدار الرحم يزيد إفراز هرمون إتش سي جي بكثافة، وهو ما يؤكد حدوث الحمل عند تحليل البول للأم، وهنا يجب التنويه إلى أن ما نحدده من مواقيت ليست شديدة الدقة، لكنها تقديرية حيث تختلف استجابة كل سيدة عن الأخرى، كما أن درجة تركيز الهرمون تختلف أيضا فمن الوارد ألا تظهر أثاره في التحليل الأول، ولكن تظهر في التحليل الثاني بعد أسبوع آخر، أو عند إجراء التحليل في أحد معامل التحاليل المتخصصة.
وقد أصبح من السهل عمل اختبار حمل في المنزل، وذلك عن طريق شريط اختبار الحمل، والذي أعد بحيث يتغير لونه عند التقاطه وجود هورمون إتش سي جي الذي يوجد في بول ودم الحامل بمجرد انغراس البويضة في الرحم وبداية تكون المشيمة، وتعتبر نسبة نجاح هذا الاختبار فوق الـ 90% إذا تم وفقا للتعليمات المدونة عليه وأهمها عمل الاختبار بعد يوم أو اكثر من انقطاع الطمث، أما في حال إجراء الاختبار أثناء الدورة الشهرية فلن تكون النتيجة دقيقة، وفي هذه الحالة يفضل إجراء تحليل في المختبر لزيادة الدقة في النتائج.
مع بداية الأسبوع الثاني للحمل تبدأ بعض الأعراض في الظهور مثل انتفاخ الثديين نتيجة النشاط الهرموني الكثيف داخل الجسم، أيضا تكون المنطقة الدائرية حول الحلمة مساحتها أكبر ولونها داكن أكثر مما كان. كما يمكن أن يسبب انغراس الكيس الجنيني في الرحم بعض التشنجات والنزيف الخفيف خلال الأسبوع الثاني من الحمل ، ولكن يكون لون الدم أحمر فاتح ولا يجب أن يسبب أي قلق للحامل فتلك ظاهرة طبيعية لا تلبث أن تختفي خلال يومين على أكثر تقدير. ومن الأعراض الشائعة خلال هذا الأسبوع:
- الإرهاق: يتسبب الخلل الهرموني وارتفاع نسبة هرمون الأستروجين في شعور الحامل بالإرهاق والرغبة المستمرة في النوم، لذلك يستحسن أن تحصل الحامل على فترة نوم كافية لا تقل عن 8 ساعات في الليل، وأيضا لا بأس من الحصول على فترة راحة في منتصف اليوم تنال فيها قسطا آخر من النوم لاكتساب المزيد من النشاط خلال اليوم.
- الشعور بالغثيان: تقوى حاسة الشم عند الحامل بسبب ارتفاع هرمون الأستروجين في الجسم، مما يجعلها أكثر تحسسا من الروائح بشكل عام، خصوصا دخان السجائر والعطور المختلفة، وأيضا لأنواع من الأطعمة، وتزداد أو تخف تلك الأعراض لكل حامل على حدى، وغالبا ما تختفي تلك الأعراض بعد الشهر الثالث من الحمل.
- تغير الحالة المزاجية للحامل: مع كل التغيرات التي تحدث للحامل نجدها تشعر بالاضطراب والقلق وتعكر المزاج، فأحيانا تكون عصبية بدون سبب واضح، ويجب على المحيطين بها تفهم ذلك.
- زيادة وزن الحامل: تبدأ الحامل في الشعور بزيادة في الوزن أكثر من وزنها المعتاد، ويرجع السبب في ذلك إلى التغيرات الفسيولوجية التي تتعرض لها بسبب الحمل.
- الإفرازات المهبلية: مع دخول الحامل الأسبوع الثاني من الحمل تبدأ ظهور إفرازات مهبلية مختلفة عن المعتاد في الملمس والرائحة، حيث تميل إلى اللون البني متأثرة ببقايا النزيف الناتج عن التصاق البويضة بجدار الرحم.
نصائح الأسبوع الثاني من الحمل
- من المهم في هذه الفترة التوقف عن الممارسة الزوجية بعد فترة الإباضة لأنها قد تعرض الحمل إلى الإجهاض، والأفضل استشارة الطبيب في التوقيت المناسب للعودة للحياة الطبيعية بين الزوجين.
- الامتناع تماما عن شرب الزنجبيل والقرفة، وأي مشروبات شديدة السخونة لأنها تعرض الحمل للخطر.
- التوقف عن تعاطي أي عقاقير طبية إلا للضرورة القصوى وتحت إشراف الطبيب، لأنها قد تتسبب في إحداث تشوهات للجنين.
- عدم التعرض للإرهاق أو ممارسة أعمالا شاقة قد تسبب خطرا على ثبات الجنين.
- النوم على الظهر لأطول وقت ممكن خصوصا عند احتمال عدم ثبات الجنين مع تعاطي المثبتات التي يشير بها الطبيب، والاسترخاء والراحة خلال الفترة الأولى من الحمل.
- الاهتمام بالتغذية الجيدة، خصوصا البروتينات والخضروات الطازجة والفواكه، مع الحرص من زيادة الوزن المبالغ فيها بالحد من تناول النشويات والكربوهيدرات.
- الاهتمام بالحالة النفسية للحامل، ومراعاة التغيرات الجسمية التي تمر بها، وتوفير جوا من الهدوء والحب والمرح لها.
- البعد عن الأكل الحار والأسماك، والفواكه التي قد تتسبب في إحداث انقباضات في الرحم قد تؤدي إلى الإجهاض مثل البابايا والأناناس.
- أحيانا تصاب الحامل خلال الأسابيع الأولى للحمل بنزيف خفيف ناتج عن تثبيت البويضة الملقحة بجدار الرحم، ولكن إذا لاحظت الحامل كثافة هذا النزيف عليها المبادرة باستشارة الطبيب فقد تكون علامة على حدوث بوادر إجهاض.
- من الجائز أيضا أن ترتفع درجة حرارة الحامل خلال الأسابيع الأولى للحمل، ولكن إذا ارتفعت الحرارة أكثر مما ينبغي فعليها عمل اللازم لتخفيض الحرارة بسرعة حتى لا تتسبب في فقد الجنين، ونؤكد على أن يتم ذلك بالطرق الطبيعية مثل عمل مكمدات باردة، والبعد عن تناول الأدوية الخافضة للحرارة إلا عند الضرورة وباستشارة الطبيب المختص.
- الامتناع تماما عن التدخين وشرب الكحوليات، والتقليل من شرب المنبهات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي.