أمراض تمنع حدوث الحمل عليكِ علاجها إذا كنتِ تريدين الحمل
مما لا شك فيه أن حلم الأبوة والأمومة لا يستغنى عنه أي زوجان خاصة مع تقدم السن لكن يجب الانتباه إلى أن هناك أمراض تمنع حدوث الحمل عند الزوجين ويجب عليهما تجنب مسببات الإصابة بها قبل الزواج حتى لا يكون هناك أية عوائق بعد الزواج.
هل راودك السؤال يوما من أن تأخرك في الحمل علامة على إصابتك بأية أمراض تمنع حدوث الحمل ؟ ربما لا فنسبة كبيرة من السيدات والرجال لا يؤمنون بوجود سبب طبي قد يمنع الحمل وبالتالي لا يلجئون إلى الفحوصات المجهرية والتحاليل الطبية التي تكشف لهم عن السبب الرئيسي وراء تأخر الحمل، بحجة ضيق الوقت أو القلق أو حتى نتيجة لسماع نصائح المقربين من أن هذا قد يكون أمرا طبيعيا، ونظرا للعادات المتوارثة والحرج الذي يصيب البعض عند الذهاب للعيادات الطبية، وخلاف ذلك من الأسباب التي نوهم أنفسنا بها حتى نجد شبح العقم يطارد حياتنا، وحتى نتجنب كل هذا يجب أن نبحث في الأسباب ثم نبدأ في علاجها، ومن خلال هذه المقالة سوف نتحدث عن أهم الأمراض التي تسبب العقم للرجال والنساء وكيفية علاجها.
أمراض تمنع الحمل عند النساء
تعتبر المرأة أكثر عرضة للإصابة بعدة أمراض تمنع حدوث الحمل عن الرجال، نظرا لأن المرأة تمر بتغيرات جسمانية وهرمونية أكثر من الرجال سواء قبل الزواج أو بعد الزواج أو نتيجة لتناول بعض الأدوية، وبالتالي تتسبب هذه التغيرات في مشاكل كبيرة تصيب الرحم ومن أبرزها ما يلي:
النزيف أُولى أمراض تمنع حدوث الحمل
جميعنا نعلم أن الرحم يقوم بإفراز الدم بشكل طبيعي أثناء دورة الحيض، والتي قد تستمر لمدة أسبوع أو أكثر إذا لم يتم انغراس إحدى البويضات في الرحم، ولكن يقل إفراز الدم بداية من اليوم الرابع، وبالتالي إذا استمر نزول كمية كبيرة من الدم فهذا قد يدل على الإصابة بالنزيف، وفي أوقات أخرى بعيدة عن موعد الدورة الشهرية قد تصاب بعض السيدات بالنزيف، وبالتالي كلما زاد النزيف كلما دل على وجود مشكلة ما في الرحم، وبدون علاج هذه المشكلة لا يمكن حدوث الحمل لأن تكوين الجنين يعتمد على دماء الرحم.
تليف الرحم
من أكبر الأسباب التي تقف حاجزا أمام حدوث عملية الحمل، وتليف الرحم يعني وجود أورام ليفية بالرحم، وهذه الأورام تتشكل صغيرة عند بداية الإصابة بها ثم تزداد حجما حتى تؤثر على الأنسجة العضلية بالرحم، وتنتشر أيضا بداخل تجويف الرحم وخارجه وبالتالي يصبح من الصعب نمو البويضات بداخل الرحم، لأن التليف قد يتسبب في زيادة الإفراز الدموي أثناء فترة الحيض، وكذلك يؤثر سلبا على عضلات الرحم فيصيبها بالضعف الشديد ويعتقد بعض الأطباء أن أسباب الإصابة به هو الإجهاض المتكرر للمرأة أو الإنجاب المتكرر، وأيضا قد يحدث لوجود اضطرابات شديدة في دورة الطمث.
فيروسات الرحم ليس هناك أمراض تمنع حدوث الحمل أكثر خطورة منها
ليس هناك أمراض تمنع حدوث الحمل أكثر خطورة من سرطان الرحم الذي ينتج عن فيروس يسمى HPV، وهو يحدث نتيجة لعدم تنظيف الرحم بشكل مستمر مما يؤدي إلى تراكم الفطريات والجراثيم به، وفي المراحل المتأخرة قد ينتج عن ذلك نمو بعض الخلايا السرطانية، وبالتالي قد يضطر الطبيب فورا إلى استئصال جزء منه أو استئصال الرحم كاملا وفي هذه الحالة لا يمكن حدوث الحمل مطلقا، ويعد النزيف المتكرر من الأعراض الظاهرية التي تدل على الإصابة بسرطان الرحم.
مشاكل بطانة الرحم
وأكثرها شيوعا ما يسمى ببطانة الرحم الهاجرة، ولكي نفهم حقيقة المرض يجب أن نعلم أن أنسجة الرحم تعمل على تغطية الرحم من الداخل، ولكن في هذه الحالة تقوم الأنسجة بتكوين بطانة رحم جديدة وطردها إلى الخارج، وأحيانا تظهر كغطاء لعضلات الرحم وبالتالي لا تستطيع هذه العضلات القيام بالانقباض والانبساط بصورتها المعتادة، ويعد هذا سببا من أسباب العقم عند السيدات، ويمكن للتدخل الجراحي أن يساهم في زيادة فرص الحمل من جديد.
التصاق الأنسجة
في بعض الحالات ونتيجة لبعض التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة تنمو الأنسجة الليفية بشكل زائد عن المعتاد، مما قد يؤدي إلى التصاق بعضا منها بالرحم أو الحوض، وبالتالي قد تتسبب في تقليل إفراز الدم أثناء الطمث وأحيانا تتسبب في انقطاعه تماما.
المشاكل النفسية أكثر خطرا من أية أمراض تمنع حدوث الحمل
القلق والتوتر والاكتئاب والضغط النفسي كلها عوامل قد تؤثر على القدرة الإنجابية لدى المرأة، وقد تكون أكثر خطرا من أية أمراض تمنع حدوث الحمل للمرأة، لأنها تتسبب في اضطراب هرمونات الجسم، وبالتالي يجب على المرأة أن تسعى للتخلص من جميع المشاكل والضغوطات النفسية حتى يعود توازن الهرمونات من جديد.
أمراض تمنع الحمل عند الرجل
نسبة كبيرة من الأشخاص لا يعلمون أن الرجل أيضا قد يعاني من أمراض تمنع حدوث الحمل نتيجة بعض المشاكل الصحية التي قد تحدث له منذ الصغر، ومن الجيد في الأمر أن فحوصات القدرة الإنجابية عند الرجل تكون مباشرة وتعطي نتائج صحيحة، بل وتعد معظم هذه الأمراض قابلة للعلاج مع الوقت ومن أهمها:
مشاكل الحيوانات المنوية
تعتبر الحيوانات المنوية ضرورية لإتمام عملية التلقيح وإذا كانت الحيوانات المنوية أقل من 15 مليون حيوان منوي فلا يمكن أن يحدث الإنجاب، وكذلك إذا كان هناك تشوهات أو ضعف في حركة الحيوانات المنوية فهذا يعني عدم قدرتها على تخصيب البويضة، ويمكن الكشف عن كل هذه الحالات من خلال إجراء تحليل السائل المنوي، وفي بعض الحالات يمكن علاج هذه المشكلة عن طريق التغذية السليمة للرجل، وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن الزائد والابتعاد بقدر الإمكان عن التدخين وتناول المنبهات والمشروبات الكحولية والتوقف عن الاستعمال المفرط للأدوية.
دوالي الخصيتين يعد من أمراض تمنع حدوث الحمل
يصاب الرجل أيضا بعدة أمراض تمنع حدوث الحمل والتي من أهمها مشكلة دوالي الخصيتين أو توسع الأوردة المحيطة بهما، وهي من المشاكل الشائعة التي تؤثر على القدرة الإنجابية للرجل، حيث يعاني منها في وقتنا الحالي ربع رجال العالم على الأقل، وتحدث هذه المشكلة لأسباب كثيرة منها الإصابة بالتهابات شديدة في الخصيتين، أو وجود تلف في الخصيتين منذ الولادة وغالبا ما تتحكم فيها العوامل الوراثية، وبعض الأحيان قد تحدث نتيجة لتناول أدوية العلاج الهرموني وخاصة التي يحرص على تناولها لاعبي كمال الأجسام لتكبير العضلات، وعند الإصابة بدوالي الخصيتين يشعر الرجل بألم مستمر فيهما، وأحيانا قد تؤثر على كفاءة الحيوانات المنوية وتتسبب في عدم قدرة الخصيتين على ضخ الدم بصورة طبيعية وفي هذه الحالة يجب على المريض الخضوع لعملية جراحية فورا لعلاج مشاكل الخصيتين.
خلل في هرمونات الجسم
مثلما تعاني المرأة من خلل في هرمونات الجسم أثناء دورة الحيض، يمر الرجل أيضا باضطراب هرموني وخاصة في الغدة النخامية والمسئولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون أو الهرمون الذكري المسئول عن إنتاج الحيوانات المنوية، وكلما قل معدل هذا الهرمون قل إنتاج الحيوانات المنوية في الجسم، وفي الغالب يتأثر هذا الهرمون بحالة تسمى متلازمة كلاينفلتر، أو نتيجة لإدمان الكحوليات والمواد المخدرة وأيضا قد يكون السبب وراثيا، ولكن ممكن علاجه بسهولة من خلال تناول الأدوية التي تعمل على زيادة مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم.
لا داعي لليأس فبالرغم من وجود أمراض تمنع حدوث الحمل إلا أنه أصبح هناك الكثير من الطرق الطبية الحديثة التي تساعد كلا الزوجين على الإنجاب، مثل التلقيح المجهري وأطفال الأنابيب وغيرها من الأساليب الحديثة التي تنجح بنسبة كبيرة في ولادة طفل معافى مهما كانت هناك معوقات الحمل لدى أحد الزوجين أو كلاهما.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
الكاتب: منال محمد