كيف تتعاملين مع أرق الطفل الرضيع وعدم رغبته في النوم؟
بمجرد أن يولد الطفل الذي لطالما انتظره أبويه تبدأ مواجهات شديدة الصعوبة معه ووالديه. وأهم المشكلات التي تعاني منها الأمهات، وربما الآباء كذلك، هي مشكلة أرق الطفل الرضيع التي تحدث ارتباكا كبيرا في حياة جميع الموجودين في المنزل.
عادة ما تشكو الأمهات من مشكلة أرق الطفل الرضيع التي لا تمكنها من أخذ القسط الكافي من الراحة خلال الليل. وعلى الرغم من أن هذه ليست المشكلة الوحيدة التي تعاني منها الأم في الشهور الأولى من حياة الطفل، إلا أنها تعد الأكثر تعقيدا وصعوبة، لما لها من تأثير على حياة الأم بالكلية. ويحتاج التخلص من مشكلة أرق الطفل الرضيع فهم طبيعة نومه وكيفية التعامل معه ومساعدته على أخذ القسط الكافي من النوم. ومن خلال السطور القليلة القادمة نوضح لك، عزيزتي الأم، أهم الأمور الواجب أخذها في الاعتبار عند تنظيم نوم الطفل ومساعدته على أن يكون أفضل حالا من وقت الولادة.
جدول المحتويات
طبيعة نوم الرضع
يحتاج الطفل الرضيع إلى 16 إلى 18 ساعة من النوم يوميا. وعادة لا يمكن للأم تخمين الوقت الذي ينام الطفل فيه، فهو يكون في فترة مليئة بالتخبط، فتارة ينام ليلا وتارة ينام نهارا. وهذا بالطبع يختلف من طفل لآخر. والسبب وراء أن الطفل ينام في الفترة الأولى من حياته خلال النهار أكثر من نومه في فترة الليل أنه اعتاد خلال فترة الحمل على النوم بالنهار، وهو الوقت الذي تكون فيه الأم مستيقظة تتحرك، وهذه الحركة تساعد الجنين على الاسترخاء والنوم بشكل جيد. وخلال الليل يستيقظ الجنين لأن الأم تكون نائمة ولا أثر لتحركها.
ويحتاج الطفل إلى فترة من الوقت بعد الولادة كي يعتاد على النوم خلال الليل وتنتظم ساعته البيولوجية ويستطيع التفريق بين الليل والنهار. وبالطبع لا يمكن أن يتم ذلك إلا بمساعدة الأم. وهناك من الأطفال من يبدأ بتنظيم نومه بعد تمام الشهر الرابع، كما أن هناك من يظل على حالة عدم الاستقرار حتى وقت طويل، قد يصل لعامين فأكثر. وبداية من عمر عام يحتاج الطفل لحوالي 10 إلى 14 ساعة من النوم، معظمها يكون خلال اليل. ويتوقف ذلك على عدة عوامل سنوردها في الفقرة القادمة.
تنظيم الرضاعة يحل مشكلة أرق الطفل الرضيع
- تعتبر أهم خطوة تخطوها الأم لتنظيم نوم طفلها هي تنظيم الرضاعة لديه. ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بعد الاطمئنان على أن كمية الحليب الطبيعي تكفي الطفل والعمل على تنظيم ساعات الرضاعة لديه. والكثير من الأمهات يقعن في خطأ عدم إرضاع الطفل فور ولادته والاستمرار في ذلك خلال الأيام الأولى من حياته. ولو لم يقم الطفل بسحب الحليب من ثدي أمه بشكل منتظم خلال هذه الفترة فسيبعث ذلك برسالة إلى المخ بأن احتياجات الطفل للحليب قليلة، حيث أنه كلما تم سحب كمية أكبر كلما كان ذلك بمثابة إشارة للمخ أن الطفل يحتاج للمزيد. وفي حال لم يرضع الطفل ولم يقوم المخ بإرسال الإشارة للغدد اللبنية بإفراز المزيد من الحليب يحدث فشل في الرضاعة؛ الأمر الذي يدفع ثمنه كلا من الأم والرضيع معا، لأن الاستعانة بالحليب الصناعي أمر متعب لكليهما، كما أن الاعتماد على كميات قليلة من حليب الأم هو المسبب الأول لمشكلة أرق الطفل الرضيع التي تلازمه لفترة طويلة.
- وبعد أن تكون الأم قد نجحت في الأيام الأولى بعد الولادة في إرضاع طفلها بطريقة صحيحة وحرصت على اتباع النظام الغذائي الذي يضمن بقاء كمية الحليب على وضعها وأدخلت جسمها الكميات الكافية من السوائل والماء وكانت حالتها النفسية جيدة، تبقى مهمة تنظيم الرضاعة منذ البداية حتى يريح ذلك الطفل والأم معا. وخلال الأيام الخمسة الأولى بعد الولادة لا يحبذ تنظيم الرضاعة ووضع مواقيت لها، بل الأفضل إعطاء الطفل الحليب كلما بكى طلبا له؛ فهو لا زال يتعلم الرضاعة وهي تحتاج للمص الذي يزيد من إدرار الحليب. بعد مرور هذه الأيام لابد من البدء في تنظيم الرضاعة، بحيث تكون كل ثلاث ساعات خلال الثلاثة أشهر الأولى وكل أربع ساعات حتى يتم الطفل الشهر السادس من عمره. وبعد الشهر السادس والبدء في إدخال الطعام الصلب للطفل لا تتعدى عدد الرضعات خمس مرات خلال اليوم والليلة حتى يتم الطفل عامه الأول. وبانقضاء العام الأول لا تتعدى عدد الرضعات ثلاث مرات على مدار اليوم، ومرة منها قبل نوم الطفل.
- ويساعد تحديد عد مرات الرضاعة وعدم تقديم الثدي للطفل كلما بكى على أخذ كفايته منها دون تعلقه الشديد الذي يسبب أرق الطفل الرضيع . وبالطبع يكون الطفل معتادا على الاستيقاظ خلل الليل طلبا للرضاعة. وفي حال عودته الأم على الرضاعة بشكل متكرر دون حاجة إلى ذلك وكانت تستغرق وقتا طويلا مع الطفل، فلن يستطيع التوقف عن الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، ليس بسبب الجوع، ولكن بسبب التعود على الرضاعة بسبب وبدون سبب. وهنا لابد للأم من فطام طفلها عن الرضاعة الليلية والاقتصار على الرضعات الثلاث خلال النهار. ويساعد ذلك الطفل على أخذ القسط الكافي من النوم المتواصل الذي يساعد جسمه على إفراز الهرمونات التي تساعده على النمو ويساعد الأم كذلك على ممارسة حياتها الطبيعية والنوم المتواصل خلال الليل. وليست هناك من طريقة لفطام الطفل عن الرضاعة خلال فترة الليل إلا بالتوقف تماما عن إرضاعه كلما استيقظ طلبا لذلك. وتحتاج هذه الخطوة إلى بعض الصبر من قبل الأم، فالطفل قد يستمر في البكاء لساعة أو ساعتين قبل أن يفقد الأمل في أن ترضعه الأم ويعود للنوم ثانية.
- وقد يستغرق هذا الأمر أسبوعا كاملا حتى يعتاد الطفل على عدم وجود روتين ليلي للرضاعة، ولذا لا يمكن أن تكون الأم مشغولة خلال فترة النهار بأمور مهمة، لأنها غالبا ستظل مستيقظة خلل الليل بسبب بكاء طفلها. وفي حال كان الأب متضررا من بكاء الطفل يمكن للأم الانفصال عنه مع طفلها حتى تتم المهمة بنجاح. ولأن الطفل في عمر العام يكون في مرحلة تسنين تسبب له التعب الكثير وتجعله عصبيا بعض الشيء، فيفضل القيام بهذه الخطوة قبل أن تبدأ ضروس الطفل في الظهور. وأفضل وقت لفطام الطفل عن الرضاعة الليلية هو عمر ثمانية أشهر، حيث لا يكون الطفل مدركا لما حوله بشكل كاف وتقل مقاومته خلال الليل. ولا يفضل الاستمرار في رضاعة الطفل المتكررة ليلا بعد أن يبلغ العام الأول من عمره. ويمكن تعويد الطفل على النوم لمدة تصل إلى 10 ساعات خلال الليل، مع قيلولة أو اثنين خلال وقت النهار.
أسباب أرق الطفل الرضيع
تتعدد أسباب أرق الطفل الرضيع بحسب طبيعة الطفل والجو المحيط به. ولا تخرج هذه الأسباب عن ما يلي:
- ارتباط الطفل الشديد بأمه، مما يجعله يستيقظ دوما بحثا عنها ولا يستطيع النوم إلا بجوارها.
- التسنين، حيث يسبب ألم اللثة المصاحب له قلق الطفل الدائم خلال النوم واحتياجه لمن يساعده على النوم مجددا.
- المغص، حيث يسبب استيقاظ الطفل بشكل متكرر من الألم وعدم الشعور بالارتياح والنوم العميق.
- الجوع، الذي يحدث عادة بسبب عدم إرضاع الطفل جيدا أو عدم تناوله لطعام يظل بالمعدة لفترة طويلة، مثل النشويات والدهون.
- عدم كفاية حليب الأم للطفل، الأمر الذي يجعله لا يشعر بالشبع مطلقا ويصعب على الأم مهمة تنظيم نوم الطفل والتخلص من مشكلة أرق الطفل الرضيع .
- الشعور بالبرد أو الحر، وجميعنا لا يمكنه الاستمتاع بالنوم إذا كان يشعر بالبرد أو يضيق من ارتفاع درجة الحرارة.
- عدم القدرة على التنفس بشكل جيد، بسبب إصابة الطفل بنزلة برد أو تراكم الإفرازات المخاطية بجيوبه الأنفية أو معانته من اللحمية.
- الحساسية، سواء كانت حساسية الجيوب الأنفية أو حساسية الصدر التي تسبب السعال المتكرر أثناء النوم وتوقظ الطفل كثيرا.
- تناول الأم المنبهات أو الشوكولاتة، وخاصة قبل ميعاد نوم الطفل.
- استخدام الطفل للمرضعة أو اللهاية التي ينام وهي في فمه ثم يستيقظ فزعا إذا ما سقطت منه.
- إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى الذي يسبب ألما شديدا يمنع الطفل من النوم.
- إصابة الطفل بالربو الذي يسبب صعوبة في التنفس وسعال شديد خلال وقت الليل.
- الارتداد المعدي المريئي، وهو رجوع الطعام ثانية إلى الفم بعد النوم يسبب أرق الطفل الرضيع في فترة الليل.
- وجود حساسية لدى الطفل من الحليب البقري.
- إصابة الطفل بمرض الصرع الذي يسبب التشنج.
- إصابة الطفل بديدان الناقوز التي تسبب للطفل شعورا بالحكة في منطقة الشرج وتوقظه من نومه.
- سهر والدي الطفل أو المحيطين به، وهو جو لا يساعد على النوم مطلقا.
- عدم اختيار الملابس المريحة للطفل.
مشاكل أرق الطفل الرضيع
تتعدد مشاكل النوم عند الرضع، ويعاني كلا من الأم والرضيع من أي من هذه المشاكل. وأهم المشاكل التي تواجه الأم بعد الولادة مباشرة هي نوم الطفل خلال وقت النهار واستيقاظه خلال الليل. وبالطبع لا تكون الأم معتادة على هذا النظام، ويستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتغير ساعتها البيولوجية وتعتاد على النظام الجديد. وعادة ما تحاول الأم حل هذه المشكلة عند بلوغ الطفل شهره الرابع. ولكن يحذر الأطباء من أي محاولة لتغيير نمط نوم الطفل خلال الشهرين الأولين بعد الولادة. كذلك تعاني الأم من مشكلة أرق الطفل الرضيع أو النوم المتقطع لدى الأطفال، فمعدتهم الصغيرة تجعلهم يشبعون سريعا ويشعرون بالجوع بعد وقت قصير. وهنا يستيقظ الطفل لمرات عديدة خلال وقت نومه، سواء كان ذلك خلال وقت النهار أو الليل، طلبا للحليب. وبعد بلوغ الطفل شهره الثامن إلى عام كامل يمكن للأم تعويد الطفل على النوم لثمان ساعات متواصلة وعدم الاستيقاظ للرضاعة ليلا. وهناك مشكلة تعاني منها نسبة كبيرة من الأمهات، وهي عدم قدرة الطفل على النوم إلا وهو يرضع ثدي الأم, وهنا نجد أنه مهما كان الطفل يتوق للنوم، لا يمكنه الاستغراق فيه إلا بهذه الطريقة. والسبب لهذه المشكلة هو تعويد الأم طفلها على النوم بهذه الطريقة بشكل دائم وعدم عمل روتين آخر للطفل يعتاد عليه عند النوم.
أضرار قلة النوم عند الرضع
بالطبع يكون الطفل في مرحلة نمو مهمة للغاية. ويحتاج هذا النمو إلى ثلاثة أمور غاية في الأهمية، وهي التغذية السليمة والحركة الصحيحة والنوم الجيد. وفي حال كان هناك خلل في أحد أضلع هذا المثلث، فإن ذلك حتما يؤثر على الطفل بشكل كبير. وعادة ما يحدث أرق الطفل الرضيع وعدم قدرته على النوم بشكل جيد بسبب عدم تأقلمه على الوضع الجديد خارج رحم أمه وصعوبة التفرقة بن الليل والنهار. والمشكلة هنا تمكن في أن الطفل يشعر بالإرهاق الشديد بسبب قلة النوم، وبالتالي لا يستطيع الاستغراق فيه، ويظل الطفل داخل هذه الدائرة المفرغة، فلا هو قادر على النوم ليرتاح جسمه ولا هو قادر على التخلص من الشعور بالأرق الذي يحرمه من النوم. وفيما يلي نورد أهم الأضرار التي تقع على الطفل الذي لا يأخذ كفايته من النوم خلال وقت الليل:
- وجود مشكلة في نمو الطفل تؤدي إلى النحافة أو البدانة الشديدة.
- إصابة الطفل بالتوتر الشرياني والقصور في القلب.
- معاناة الطفل من ضعف الذاكرة وتراجع مستواه الدراسي.
- إصابة الطفل بفرط الحركة والعصبية الشديدة أو الشعور الدائم بالنعاس والخمول خلال النهار.
- حدوث اضطرابات في علاقة الطفل بالمحيطين به بسبب التوتر الملازم له.
علاج النوم الخفيف عند الرضع
بالطبع تؤثر مشكلة أرق الطفل الرضيع أو النوم الخفيف عليه وعلى أمه بشكل كبير؛ فهو في هذه الحالة لا يستطيع مواصلة النوم لوقت طويل وتتسبب أي حركة بالقرب منه، مهما كانت خفيفة، في إيقاظه. وعادة لا يستطيع الطفل الذي يعاني من مشكلة النوم الخفيف العودة إلى النوم ثانية في وقت قصير، بل تضطر الأم إلى المكوث إلى جواره وقتا طويلا لإعادته للنوم ثانية. وتظل الأم على نفس المنوال، لا تفعل سوى تنويم طفلها الذي يحتاج منها إلى القيام بالشيء نفسه قبل مرور وقت قصير. ويمكن التعامل مع هذه المشكلة بالطرق الآتية:
- تعويد الطفل على النوم في سريره الخاص منذ مولده، حتى لا يعتاد على روتين النوم في سرير والدته.
- توفير الجو الهادئ والضوء الخافت الذي يساعد الطفل على الاستغراق في النوم.
- الاستعانة بما يسمى بالضوضاء البيضاء، وهو الصوت الذي كان يسمعه الطفل وهو داخل الرحم، والذي يمكن تقليده باستخدام صوت السشوار أو الغسالة الكهربائية أو المروحة مثلا.
- وضع قطع من ملابس الأم إلى جوار الطفل أثناء النوم، حتى يشم رائحتها فيطمئن وينام هانئا.
- وضع منبه إلى جوار الطفل، أو أي جهاز يصدر صوتا يشبه صوت دقات قلب الأم التي كان الطفل يسمعها أثناء الحمل.
- ليس هناك أفضل من إشباع الطفل من الحليب جيدا للغاية قبل النوم حتى نتغلب على مشكلة أرق الطفل الرضيع المزمنة.
- عدم التحدث إلى الطفل أو ملاعبته أثناء الرضاعة حتى يستغرق في النوم ولا ينتبه للمؤثرات الخارجية.
- عدم حرمان الطفل من النوم طيلة النهار بهدف تعويده على النوم ليلا، فإن هذا يزيد من مشكلة أرق الطفل الرضيع ويتسبب في شعور الطفل بالإرهاق الشديد الذي يمنعه من النوم ليلا.
- تعويد الطفل على النوم خلال الليل والاستيقاظ نهارا بشكل تدريجي، كأن توقظه الأم قبل موعده بساعة واحدة وتعمد إلى تنويمه قبل موعده بساعة أيضا. ويستمر الوضع هكذا حتى يمر أسبوع أو اثنين. وبعدها تقدم الأم ساعة ثانية، وهكذا حتى ينقلب نظام الطفل كليا وينام بالليل.
- يمكن مساعدة الطفل على النوم عن طريق الهز الذي اعتاد عليه وهو في بطن أمه. ولكن لا يفضل الاستمرار على هذه الطريقة بعد أن يتم الطفل شهره الثالث.
كيف ينام الطفل الرضيع؟
بالطبع تختلف الطريقة التي ينام بها الرضيع عن تلك التي نتبعها نحن الكبار، حيث أنهم يحتاجون لأجواء وطقوس معينة تساعدهم على الاستغراق في النوم. ولكي تستطيع الأم التخلص من مشكلة أرق الطفل الرضيع وتساعده على النوم، عليها اتباع الطرق الآتية:
- الحرص على عدم تنويم الطفل إلى جوار الأم في كل مرة ينام فيها، حتى لا يعتاد على ذلك ويعجز عن النوم عند عدم تواجدها.
- إعطاء الطفل بعض المشروبات أو السوائل الدافئة قبل النوم، وخاصة في فصل الشتاء.
- تهيئة الجو المحيط بالطفل، بحيث لا يؤرقه الحر في الصيف ولا البرد في الشتاء.
- ضبط إضاءة الغرفة بحيث تكون هادئة قدر الإمكان حتى لا يثير الضوء ضيق الطفل ويمنعه من مواصلة النوم.
- التأكد من شبع الطفل قبل النوم وعدم احتياجه إلى تناول الطعام أو الرضاعة، حتى لا يؤدي الجوع إلى أرق الطفل الرضيع طوال الليل.
- إذا كان الطفل يمر بمرحلة التسنين يمكن استخدام بعض المسكنات الموضعية التي تستعمل لهذا الغرض حتى لا يزعج الألم الطفل خلال وقت الليل.
- في الشهور الثلاثة الأولى من عمر الطفل يفضل إعطاؤه دواء للمغص والانتفاخ حتى ينام بارتياح.
- تناول الأم الغذاء المناسب وكميات الماء التي يحتاجها جسمها حتى لا تقل كمية الحليب التي ينتجها ويؤثر جوع الطفل على مواعيد نومه.
- في حال كان الطفل يتناول الحليب الصناعي، لابد من استشارة الطبيب لاختيار الأفضل منه، حيث أن هناك أنواع تصيب الطفل بالمغص وكثرة الغازات والحساسية.
- ابتعاد الأم عن الأغذية التي تسبب المغص والانتفاخ، مثل البصل والثوم والقرنبيط والكرنب والبقوليات بأنواعها.
- توقف الأم عن تناول المنبهات التي تحتوي على الكافيين والشوكولاتة، حتى لا يحدث ذلك اضطرابا في الجهاز العصبي الخاص بالطفل وتغييرا في وقت نومه.
- الحمام الدافئ للطفل قبل النوم يساعد على التخلص من أرق الطفل الرضيع والاسترخاء والتعمق في النوم.
- يساعد عمل مساج خفيف لجسم الطفل والتمليس على شعر رأسه كذلك على الدخول في النوم بشكل هادئ.
- ولابد من مساعدة الطفل الرضيع على التفرقة بين اليل والنهار، وذلك من خلال السماح لضوء الشمس وحرارتها بالدخول إلى حيث يتواجد الطفل وتوفير الجو الهادئ الذي يشعر الطفل بأن ذلك هو وقت النوم خلال الليل.
- عمل روتين يومي محدد بالوقت دون تغيير، مثل تغيير الحفاضة وشرب الحليب قبل النوم أو الرضاعة أو قراءة بعض القصص أو تحميم الطفل وتغير ملابسه.
- البدء في تهيئة الطفل للنوم قبل الموعد المراد بساعة كاملة، حتى يساعد الهدوء الذي يخيم على الجو المحيط بالطفل على دخوله في النوم.
هذه هي أهم النصائح التي نقدمها لجميع الأمهات اللاتي يعانين من مشكلة أرق الطفل الرضيع ويعجزن عن مباشرة حياتهن بشكل طبيعي. وإذا لم يكون هناك سبب واضح لمشكلة الأرق فيفضل استشارة الطبيب، حتى إذا كانت هناك مشكلة عضوية تم التعامل معها.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.