حين خلق الله آدم عليه السلام ليكون خليفته فالأرض لم يستطع أدم العيش بمفرده فخلق الله له حواء لا ليتحكم بها او يتجبر عليها، بل لتؤنس وحدته وتشد أزره وتكون عوناً له إذا إشتدت مصاعب الحياة . لكن نتيجة لإختلاف طبيعة وتكوين الرجل والمرأة جسدياً ونفسياً كان من الصعب إيجاد أرضية مشتركة لتفادي الخلافات التي قد تصل للإنفصال في بعض الأحيان . الرجل بطبيعته عملي يهتم بالجانب المادي أكثر ولا لوم عليه في ذلك فقد خُلق هكذا ليلائم ضغوطات الحياة ويستطيع التأقلم معها ويأمن العيش له ولأسرته، على عكس المرأة فهى حساسة تهتم بالجانب النفسي أكثر لتكون رحيمة عطوفة بأبنائها . لكن عدم فهم هذا الإختلاف أدي إلي إتهام كل منهما بإهمال الأخر وعدم الإهتمام بمشاعره .
في هذه المقالة سنقدم لكما مجموعة من النصائح لتقبل هذا الإختلاف وفي كيف تتعامل مع حبيبتك :-
كيف تتعامل مع حبيبتك ؟!
لا تكذب عليها أبداً :-
الصدق أهم ركيزة تبنى عليها أى علاقة مهما كانت، دائماً يكون الكذب أسهل وأقصر طريق للخروج من أى مأزق لكنه يظل حلاً مؤقتاً فعاجلاً أم أجلاً سيُكشف أمرك، حينها لا تنتظر من حواء أن تغفر لك أو تثق بك مرة أخرى مهما حاولت. لكن إن أخبرتها الصدق منذ البداية قد تغفر لك خطأك بل قد تزداد ثقتها بك لأنك كنت شجاعاً بما يكفي لتخبرها الحقيقة .
كونها أحبتك لا يعنى أنك إمتلكتها :-
إذا وقعت حواء في حبك لا يعني أن تلغي شخصيتها بالكامل وتبدأ في إتخاذ القرارت عنها، تخبرها ماذا تأكل أو تشرب وكيف ترتدي ملابسها، كيف تتحدث ومع من، تسألها أن تترك عملها وحياتها بالكامل لأجلك ! ثم تتوقع منها أن تستمر بعلاقة كهذه سعيدة راضية ! إن كنت تبحث عن شخص يعتني بك وينظف ملابسك ويحضر طعامك فأحضر خادم أفضل، أما إن كنت تبحث عن شخص يشاركك أمالك وطموحاتك، لحظات فرحك وحزنك، يعينك على الحياة ويقف بجانبك ستكون حواء بالتأكيد، لكن لا تحاول أن تغيرها أو تشكلها حسبما تريد بل إقبلها كما هي بعيوبها قبل مميزاتها حتى تقبلك هي الأخرى .
إستمع لها فقط ولا تنصحها :-
أنصت لها جيداً إذا أخبرتك بشيء ما وتذكره فستُختبر فيه لاحقاً ! لا تقاطعها بينما تتحدث أو تبدي عدم إهتمامك بأى شيء تقوله مهما بدا لك تافهاً . حواء لا تشارك مشاعرها مع أحد إلا إذا أحبته بصدق فإن أخبرتك عن غضبها أو حزنها من شيء ما شاركها تلك المشاعر وأخبرها أنك تتفهم الأمر فقط دون أن تبدي أى نصائح هذا أخر شيء قد ترغب في سماعه فكل ما تريده في تلك اللحظة شخص يشاركها مشاعرها لا يسدي لها النصح .
فاجئها دائماً :-
بدأت اؤمن أن حب حواء للمفاجأت جزء من طبيعتها . لن تصدق كم ستسعدها مفاجأتك لها بشيء مهما كان بسيطاً كأن ترسل لها زهوراً في مكان عملها او حتى رسالة على هاتفها تخبرها كم تعني لك، يكفيها أنك تذكرتها وسط إنشغالاتك .
كن متجدد دائماً :-
بالتأكيد يمكن لعشاء رومانسي على ضوء الشموع إضفاء الكثير من الدفء لعلاقتكما، لكن أن تقوما بنفس الشيء كل مره، هذا ممل ! أطلق العنان لخيالك وإصحبها لفعل شيء طالما أرادت القيام به . بالتأكيد أنت تعرفها أكثر من أى شخص وتعرف ما تريده لذا إغتنم هذه الفرصة لتقوي العلاقة بينكما أكثر .
شاركها أسرارك وأطلب نصيحتها :-
إذا واجهتك مشكلة لا تترد في طلب نصيحتها والأخذ بيها إن كانت تناسبك . حواء دائماً تحب أن تكون محل ثقتك خاصة إن كانت تحبك، مشاركة كل ما يخصك معها يشعرها كم هي مميزة وتعني لك الكثير ويعيطها المزيد من الثقة في علاقتكما معاً.
كن بجانبها دائماً :-
كل إنسان يمر بفترة صعبة يحتاج فيها لشخص بجانبه يشاركه أحزانه ويشد من أزره، يساعده على تخطي مصاعب الحياة وآلامها . إذا مرت على حواء فترة شعرت فيها باليأس والحزن كن أول شخص يقف بجانبها، خفف عنها وأخبرها أنك لن تتركها مهما حدث، زد ثقتها بنفسها وبقدرتها على تحمل أى شيء مهما كان وتأكد أنها لن تنسي لك ذلك أبداً وستزداد ثقة بك وحباً لك .
حافظ على مساحتك ومساحتها الشخصية :-
مهما كانت قوة العلاقة بينكما يجب أن يحتفظ كل منكما بمساحته الشخصيه ويقوم ببعض النشاطات بعيداً عن الأخر، ليس من الضروري أن تعرف كل تفاصيل حياتها أين هي ومع من وماذا تفعل … الخ، أترك لها مساحة من الحرية تتصرف فيها كيف تشاء، وتذكر دائماً العلاقات كالعصافير إن أمسكتها بقوة ماتت وإن أهملتها طارت فقط أحطها بإهتمامك ورعايتك ولن تخسرها أبداً .