تخيل معي قليلاً، أنت شخص مجتهد، عملت بجد حتي أنهيت دراستك الجامعية، أخذت كل الدورات التدريبة المطلوبة و أنشأت سيرة ذاتية ليس لها مثيل . أرسلت بيناتك للعديد من الشركات الكبرى ولكن دائماً ما يفاجئك الرد برفض طلبك. أصابتك الحيرة فأنت لا تعرف أين الخطأ بالتحديد ! ولكن دعني ألقي نظرة فاحصة على سيرتك الذاتية، ماهذا ! لا تتقن سوى لغة واحدة، لغتك الأم إذا أنت مرفوض مهما بلغت درجة تحصيلك العلمي .
لا تستغرب، فمع التقدم التكنولوجي الرهيب والأنفتاح الذي نعيشه وإنتشار التبادل التجاري والصناعي بين دول العالم أصبح وجوباً على كل شخص أن يتقن على الأقل لغة واحدة بجانب لغته الأم حتى يتمكن من الحصول على وظيفة مرموقة . ولكن هذه ليس الميزه الوحيده فقد أثبت الدراسات أن تعلم أكثر من لغة يرفع من معدل ذكاء الشخص إلي جانب وقايته من مرض الزهايمر و يصبح أكثر إنفتاحاً على العالم إلي جانب العديد من الفوائد الأخري التي سنفرد لها مقالاً لاحقاً .
نصائح تساعدك في اتقان أكثر من لغة
والآن سنقدم لك مجموعة من النصائح التي ستساعدك لتتقن العديد من اللغات :-
[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#36c511″] إسأل نفسك : لماذا أريد تعلم تلك اللغة بالذات ؟ :-
قد يكون السبب شخصياً كحب المعرفة والإطلاع على ثقافة تلك الشعوب ، أو قد يكون بدافع البحث عن وظيفة مناسبة أو غيرها من الأسباب . مهما كان السبب عليك أن تحدده أولا . فتحديد الهدف هو أول خطوة لبلوغه . لذا حدد هدفك أولا ثم ذكر نفسك به دائماً .
[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#36c511″] تعلم اللغة من مصدرها الصحيح :-
ليس من الضروري أن تذهب إلي مركز تدريبي لكي تتعلم اللغة التي تريدها فما سيقدمونه لك هو نفسه ما يمكنك أن تحصل عليه من خلال الإنترنت مثلا . لكن يجب أن يكون مصدر ذو ثقة ، فلو درستها بشكل خاطئ ستبقي معك دائماً بنفس الشكل وسيصعب عليك تصحيح ما تعلمته وقد يصيبك الإحباط نتيجة ذلك فتتنازل عن هدفك وهذا ما لا نريده .
[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#36c511″] إنخرط في تلك اللغة :-
أنت لم تولد متحدثاً بارعاً للغتك الأم، بل أتقنتها لأنك ولدت في مجتمع يتحدث تللك اللغة ووجدت نفسك محاطاً طول الوقت بأشخاصاً يتحدثونها، نتيجة لذلك أتقنتها عن ظهر قلب . كذلك هو الحال مع أى لغة أخرى ، لن تتقنها تماماً إلا إذا مارستها. لذلك تعرف على أصدقاء جدد يتحدثونها و حاول كلما حانت الفرصة أن تستخدمها وتتحدث بها
[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#36c511″] إستمع ، إقرأ ، شاهد :-
تلك هى الخطوات الثلاث لإتقان أى لغة . فالمهم ليس كم كلمة تحفظ أو كم جملة تعرف عن تلك اللغة بل كيف تستخدمها . لنقل مثلا أنك أردت تعلم الانجليزية إذا عليك مشاهدة الكثير من الأفلام و الإستماع إلى أغاني باللغة الانجليزية . هكذا ستتعلم كيفية نطق الكلمات و تكوين الجمل و إستخدامها بطريقة صحيحة و سهلة . أيضا إقرأ كثيراً في الأدب تعلم الانجليزي، هكذا ستعتاد عينك علي شكل الحروف و الكلمات و يصبح من السهل عليك حفظها و بالتالي ستنمي مهارة القراءة لديك.
[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#36c511″] لا تتعلم أكثر من لغة في نفس الوقت :-
بالطبع سيكون لديك حب للمعرفة و الإستطلاع وتريد تعلم الكثير في أقصر مدة ممكنة . ولكن محاولتك تعلم أكثر من لغة في نفس الوقت سيأتي بتنائج عكسية تماماً . فذلك سوف يشتتك ويضيع مجهودك بدون أى إستفادة . لذلك من الأفضل أن تبدأ بلغة واحدة فتتقنها تماماً حتى تصبح قادر على التحدث والقراءة و الكتابة بها ، حينها يمكنك أن تبدأ في تعلم لغة أخرى .
[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#36c511″] تعلم أكثر من لغة تنتمي لأصل واحد :-
مثلا إذا تعلمت اللغة الصينية وأتقنتها تماماً كما قلنا تحدثاً وكتابة ، إبدأ بتعمل اليابانية أو الكورية فهم جميعاً ينتمون إلى نفس المجموعة اللغوية وبالتالي يوجد بعض التشابه بينها . هذا سيساعدك أن تتقن اللغة الجديدة بشكل أفضل و أسرع، و يعزز اللغة التي تعلمتها بالفعل . نتيجة للتشابة في كتابة بعض الحروف و نطقها و وجود بعض المصطلحات المشتركة أيضاً .
[icon type=”ok” size=”16″ float=”right” color=”#36c511″] لا تهتم كثيراً بالقواعد :-
ستتفاجأ عندما تعلم أن كثيراً من متحدثي اللغة حتي متحدثيها الأصلين لا يتقنون كل قواعدها . فالعامة لا يستخدمون اللغة الرسمية و قواعدها في الحياة اليومية بل يستخدمون العامية و لا يرتبطون فالواقع بأي قواعد . لذا لاتستغرب إن كنت تتقن كل قواعد اللغة و لا تستطيع التعامل بها . فاللغة ممارسة و تحدث قبل أن تكون قواعد أو كلمات محفوظة لا تعرف كيف توظفها .