معرفة حقيقة التخفيضات الزائفة من الحقيقة أصبحت أكثر صعوبة، فكثيرا ما نسمع أن المحل التجاري الفلاني سيبدأ في تخفيضات (رهيبة) على أسعاره وبنسب قد تصل إلى 70%، وبالطبع فإن مثل هذه الأخبار تتناقل بين البشر كالهشيم في النار، وستجد أن الكثيرين سيتوافدون أمام بوابة هذا المحل للشراء، ولكن بعد فترة ستحدث الصدمة فالتنزيلات تشمل فقط بعض البضائع التي لا يرغب بها الكثيرين وكل ما في الأمر هو الغاية لجلب الزبائن إلى المحل. هذه هي الصورة العامة عن التخفيضات أو عروض الأسعار أو التنزيلات التي نسمع فيها موسميا في محيطنا، ولا نقول أنها كلها من هذا القبيل.
في الولايات المتحدة وأوروبا عندما يتم الإعلان عن موسم التخفيضات فستجد أنها تخفيضات حقيقية، وسوف تفاجأ بالأسعار، ما كنت تشتريه بخمسين دولار قد تجده بعشر دولارات فقط، وهنا سيثار لديك التساؤل عن الوسيلة التي ستتمكن من خلالها من التفريق بين صحة التنزيلات من عدمه، لهذا قمنا بتجميع بعض العلامات الحمراء الرئيسية التي تخبرك حقيقة التخفيضات وأن هذه التخفيضات ليست حقيقية وأنها لا تمثل صفقة كبيرة. وبالتالي عليك أن لا تنجذب إليها كثيرا، وعليك التفكير مليا قبل أن تقوم بها.
استكشف هذه المقالة
كن حذرا من التخفيضات التي يبدو أنها تجري دائما
في بعض الأحيان، يُعلن متجرك المفضل عن عروض جديدة على الأسعار وتبدو جيدة جدًا إلى حد يصعب تصديقها. ثم في نهاية الأسبوع القادم يعلنون مرة أخرى عن عروض الأسعار إذا لاحظت هذا التواتر في العروض من قبل متجرك المفضل فهي علامة على أن البيع ليس مميزًا على الإطلاق، بل هو مجرد استراتيجية مصممة لمساعدتك على زيادة الإنفاق. وفي الحقيقة إن العديد من المتاجر الشعبية التي تقوم بالكثير من العروض على منتجاتها وبصورة دائمة على بعض العناصر، ستجد أن سعر البيع بعد التخفيضات هو بالأساس السعر المعتاد.
والأمر المفاجئ اكثر، انك لو قمت بزيارة بعض المتاجر الأخرى أو قمت بالبحث عن هذه البضائع عبر الإنترنت لوجدت أن أسعار هذه المتاجر هي اقل من أسعار المعرض الذي يعلن دائما على التنزيلات، عليك أن تكون ذكيا حتى لا تخلط هذا الأمر، وبذات الوقت عليك أن تبحث عن الأسعار بصورة جيدة قبل أن تقوم بقرار الشراء.
لمعرفة حقيقة التخفيضات تجنب المبيعات المعلن عنها علامات كبيرة مبهرجة
من الأمور التي قد تكون ملفتة للأعين في الخصومات والتخفيضات خاصة المضللة أن الإعلانات الخاصة بها تكون ملفتة وكبيرة وفيها على الأغلب أرقام للخصومات تكون خيالية ولا يمكن تصورها أو تقبلها عقليا، فستجد على المعرض بطاقات كبيرة تشير إلى العبارة الآتية بالذات (خصومات كبيرة تصل إلى 80 في المائة)، وبالطبع فإن زيارة المتجر ستفاجئ أن الخصومات الحقيقية على البضائع قد لا تصل إلى 10 في المائة، واستخدام كلمة (تصل إلى.. ) هو تعبير مجازي الهدف منه معين وهو القول أن هناك قطعة معينة عليها خصم (80%)، هذا الإعلان المبهرج والضخم إشارة واضحة إلى عدم صحة الخبر، أو إلى أنه على الأغلب مضلل ويجب الحذر منه. للتخلص من الوقوع في مثل هذا الشرك، عليك أولا أن تراجع موقع المتجر الإلكتروني إن أمكنك، وان تراجع سياسة الإعلانات لديهم بالإضافة إلى قائمة الأسعار
تجنب الإعلانات على البيع بالجملة
هناك بعض الإعلانات التي تأتي بصيغة جديدة وهي (اشتري خمس قطع واحصل على السادسة مجانا) أو اشتري 5 قطع فقط بعشرين دولار، هذه الأمثلة على الإعلانات يشير وبطريقة دقيقة إلى أن الغاية منه فعليا هو جذب اكبر كمية من الزبائن لشراء ما لا يحتاجونه من بضائع، وعلى الأغلب ستكون البضائع التي يشملها هذا الإعلان إما ذات صلاحية قريبة جدا من الانتهاء، أو فائضة عن الحاجة أو مستعصية على البيع، وبالتالي إذا قمت بشراء ما يزيد عن حاجتك منها فستقوم بالتخلص منها بدلا من المتجر بعد فترة، ناهيك عن شيء مهم، إن زيارتك إلى متجر (على سبيل المثال البقالة) سيجرك إلى مشاهدة بضائع أخرى لا يجري عليها التخفيض والبيع وستقوم بشرائها على الرغم من عدم رغبتك بها، وهو ما يرغب به البائع، أن يجعلك تأتي إلى ما لا تحتاجه فقط لسعره المخفض أو القريب من الطبيعي، وشراء ما تحتاجه بسعره الطبيعي، وبالتالي عليك أن تفكر جيدا من يكسب اكثر من هذه العملية.
حالة الهدايا المجانية تعرفك حقيقة التخفيضات
الدعوة إلى الشراء قد تتضمن أحيانًا صرف بعض الهدايا المجانية مقابل أن تشتري بقيمة معينة، وعادة ما تستهدف المتاجر الكبيرة في هذا النوع من الإعلانات السيدات، على سبيل المثال ستكون الدعوة إلى ربح جائزة مجانية عبارة عن أسواره أو حقيبة مقابل شراء بضاعة تزيد عن خمسون دينارا، لكن عليك أن تسال نفسك جيدا كم عدد المرات التي استخدمت فيها الهدايا المجانية المقدمة لك خلال عرض ترويجي خاص داخل المتجر، ستجد نفسك تعد أصابع يدك الواحدة، ولا يمكنك أن تنتقل إلى اليد الأخرى، فأشياء مثل حقيبة مجانية أو عينات عطر صغيرة. في معظم الأحيان، فإن هذه الهدايا التي يتضمنها هذا الملل هي عديمة الفائدة، وكل ما يفعلونه هو خداعك لإنفاق المزيد من المال لمجرد تلبية الحد الأدنى من المشتريات التي يرغبون بك لإنفاقها، وفي النهاية أنت على الأغلب ستقوم بشراء بضاعة لا تحتاجها على الإطلاق لتلبية طلبهم من الحد الأدنى للمشتريات.
أحيانًا عليك الانتباه إلى سعر الشحن
بعض المتاجر تستخدم هذه الحيلة لإخفاء حقيقة التخفيضات ، وهذا النوع من الترويج يكون عادة عن طريق مواقع البيع الإلكترونية، وأحيانًا تقوم به المتاجر الكبيرة والتي لها مواقع تجارية إلكترونية لتروج منتجاتها والتعريف بنفسها، يكون الإعلان عن طريق التخفيض الكبير في السعر، لكن عملية الشحن والتي لا يلتفت إليها الكثير تكون مكلفة، في العادة والأصل تكون عملية الشحن إما ضمن سعر منخفض أو مجانية، إما أن يكون الرقم كبير فهو يعني اقتطاع من سعر المنتج وإضافته إلى سعر عملية الشحن، أي بكل بساطة التاجر يقوم بالاقتطاع للقيام بعملية التوازن والربح.
النقطة الثانية، هي أن تكون عملية الشحن مجانية بالفعل، ولكن مقابل أن تقوم بالشراء ضمن حد ادني يتم وضعه (200 – 300 دولار) مثلا، وبالتالي يقوم التاجر بإجبارك على شراء بضائع أنت فعلا لست في حاجتها لتكسب الشحن المجاني، فعليا لو اشتريت ما تحتاجه فقط، وقمت شخصيا بالانتقال لجلبه لكان أرخص بالنسبة لك.
أضف تعليق