إنها ممارسة شائعة للتخلي عن الأشياء التي تبدو صعبة. فالتصميم على تحقيق الأهداف يتطلب إرادة قوية وعزما كبيرا على الاعتقاد بالنفس والاستمرار. وفي العادة نحن نتخلى عنها لأسباب مختلفة مثل الاضطرابات العاطفية، أو التحديات المادية، أو الحواجز البيئية. ومع ذلك، يمكن أن يساعد اتباع بعض النصائح في الحفاظ على ثقتك بنفسك وبغرائزك وإمكاناتك و عدم الاستسلام .
استكشف هذه المقالة
لا تدع إخفاقاتك تحكمك
بداية الاستسلام والشعور بالهزيمة تكون في العادة عند الشعور بعدم وجود مستقبل أو أنها نهاية العالم. عندما يبدأ الإنسان بالشعور بمثل هذه الأحاسيس يبدأ بفقدان القدرة على السيطرة على المحفزات والمنبهات التي يحتاجها للمضي قدما، ومن ثم يبدأ بفقدان اتصاله مع نقاط قوته وهو ما يجعله في النهاية يصل إلى فقدان الثقة في النفس نهائيا، حتى تستطيع التغلب على هذا الشعور يجب أن تدرك جيدا أن جميع المحاولات الفاشلة ما هي إلا دروس تلهمك لتصبح أقوى وأكثر استعدادًا للانتقال إلى المحطات القادمة في حياتك، والى النجاح الذي ينتظرك، هناك العديد من المشاهير الذين حاولوا مئات المرات وتم رفضهم حتى استطاعوا النجاح في النهاية، أنصحك بقراءة قصة حياة مؤسس موقع البيع الإلكتروني الصيني الشهير (علي بابا) جاك ما، وكيف تم رفضه مئات المرات في مقابلات العمل قبل أن يقوم بإنشاء موقعه الناجح.
من أجل عدم الاستسلام لا تقيد طريقة تفكيرك
لعل من أكثر أسباب الفشل المتكرر عند الكثيرين هي تكرار ذات الطريقة أو الوسيلة لتحقيق أهدافهم وبالطبع إن تكرار ذات الخطوات وذات الطريقة سيؤدي إلى الفشل في النهاية، ولهذا وحتى تستطيع أن تكسر هذا الفشل وإذا لم تحقق استراتيجيتك النتائج المرجوة، فغيّر طريقة تفكيرك ببساطة وانتقل إلى طريقة ووسيلة جديدة، وحتى لو فشلت في المرحلة الجديدة، فقم بدراسة أسباب الفشل واختر طريقة جديدة تساعدك على النجاح.
استمر في المحاولة حتى تنجح
من المهم حتى تفهم أنه عليك عدم الاستسلام أن تدرك انك ستنجح في النهاية، وانك ستتخطى جميع محاولاتك السابقة وطعم الفشل الذي ذقته سابقا، إذا استطعت أن تؤمن بهذه الحتمية إذا أنت ستنجح لا محالة، ففي كل مرة أنت تحاول تصبح أكثر خبرة ومهارة من سابقتها، وهو ما يزيد من فرصك في النجاح طالما أنت تتعلم من الهزائم السابقة، كل ما عليك أن تقوم هو التفكير المنطقي والسليم والتعلم مع كل مرحلة تقوم بها، حتى إذا ما فشلت في مرحلة ما استطعت تقدير منطقة الخلل، ومن ثم النجاح في المرة اللاحقة مع عدم القوقع في ذات، في النهاية أنت ستنجح بكل تأكيد.
التخلي عن التماس المساعدة من الآخرين
قد يقرا البعض بغرابة هذه النصيحة، ففي العادة أن يتم النصح بسؤال المساعدة من الآخرين لتخطي مرحلة الفشل، لكن في الحقيقة قد تعتبر هذه النصيحة من أسوا ما يمكن تقديمه للآخرين، فالاعتماد على الآخرين دائما قد يعني المزيد من الفشل على الصعيد الشخصي ففعليا إن يد المساعدة لن تطرح أسئلة حول قدراتك الحقيقية وهو ما يعني عدم الوصول إلى رؤية صحيحة لما تستطيع فعله، لهذا يفضل أن تتجنب قدر الإمكان إلا في حالات الضرورة القصوى طلب المساعدة وبدلا من ذلك الاعتماد على ذاتك للوصل إلى النجاح الذي هو هدفك.
كن صادقا مع نفسك كي تحقق عدم الاستسلام
هي احد اكثر أسباب الفشل، والذي عليك أن تدركه يقنا وان تتجنبه فمن أكثر الأخطاء الشائعة عند الكثيرين هو عدم معرفتهم لقدراتهم الحقيقية، وبالتالي عليك تجنب أن تصرّ على أشياء غير مخصصة لك. فكل فرد مختلف عن الآخرين، وما قد ينجح به أحمد قد لا يصلح ليوسف، وهكذا، عليك أن تتعرف على نقاط قوتك بشكل أفضل ومن ثم استغلالها، وتجنب التقليد أو محاولة القيام بأمور لا تصلح لك، بعد كل شيء بن يستطيع أحد أن يفهم طبيعتك افضل منك، ولهذا عليك أنت شخصيا أن تحدد ما تستطيع القيام به بطريقة أفضل.
الانغماس في المحادثات الذاتية عندما تتأثر بالأفكار السلبية
هذا سيساعدك في تحقيق أهدافك والتعرف على إمكاناتك بطريقة أكثر وضوحا، كل ما عليك أن تقوم به هو ممارسة إحدى تقنيات تقييم الفكر، فالعديد من أفكارنا التي تجعلنا خائفين أو غاضبين أو مكتئبين أو مؤذيين هي في الواقع غير واقعية عندما ندرسها عن كثب. ويستند العلاج السلوكي المعرفي على هذا المنطلق. والفكرة الأساسية هي أن أفكارنا تؤثر بشكل مباشر على مزاجنا، ولهذا فمن المهم أن تتذكر أن عواطفنا تخدم وظائف إيجابية بالنسبة لنا وسيكون من المفيد مشاركة نفسك الحديث حول جميع هذه المشاعر والأسباب.
لا تعتبر نفسك عاجزا أبدا
إياك والحديث عن نفسك بصيغة العجز والفشل، إياك أن تعتبر نفسك فاشلا، دائما انظر إلى نفسك على انك شخص مثابر ودائما ما يحاول أن يصيب هدفه، أما الحديث بعكس ذلك فهو صفات وأفكار سترسخ في ذهنك يوما بعد يوم وانت لا تدرك حتى تسيطر على تفكيرك بطريقة مؤذية، وعلى العكس من ذلك أن التفكير الإيجابي سيخلق لك حالة ومحيط مناسب للنجاح آجلا أو عاجلا، ما يحب أن تعرفه أن هناك عوامل قد لا تدعمك في الوقت الحالي، ولكن الظروف تتغير باستمرار وحتما ستقف إلى صفك يوما ما.
من أجل عدم الاستسلام كن واقعيا أثناء تحديد أهدافك
قديما كان يقال (إذا كنت تريد أن تطاع عليك بالمستطاع) ولأٍسقاط هذه المقولة على حياتنا وأهدافنا، فعليك أن تحدد غايات قابلة للتطبيق حتى تستطيع الوصول إليها وتحقيقها، فإذا ما قمت بوضع أهداف مستحيلة فتأثيرها سيكون سلبي للغاية فهي ستزيد من عدد المحاولات الفاشلة في رصيدك وبذات الوقت ستؤدي إلى زعزعة ثقتك بنفسك وبالتالي هبوط المعنويات، إذا وبدلا من ذلك عليك أن تضع بعين الاعتبار تحديد أهداف مقبولة وقابلة للتحقيق، ويمكنك أن ترفع من سقف أهدافك كلما نجحت بتحقيق بعضا منها.
الصبر، السر يكمن في الصبر
في كثير من الأحيان، قد تستغرق جهودك من أجل عدم الاستسلام وقتًا كي تؤتي ثمارها. تجنب الوقوع في الاندفاع. عليك أن تنتقي خطواتك وان تصبر على تحقيق كل واحدة منها، اعطها حقها من الوقت، فالتسرع لن يفيد على الإطلاق وقد يتسبب بنتائج عكسية، فقط عليك أن تدرس كل ما تحتاج إليه لتحقيق ما ترغب به وان تباشر فيه وان تصبر، فالأشجار لا تسقط ثمارها في فصل واحد بل تحتاج للربيع والصيف للنضوج.
أضف تعليق